عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-17, 01:44 AM   #1739

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ينظر إليها بعينين مرتعبتين كل لحظة ثم يقود للطريق،
أجفل حتى كاد يفقد السيطرة على السيارة حين رن الهاتف بجيبه،
فمد يده يلتقطه، يضغط زر الإيجاب دون أن يرى المتصل، ثم رفعه يضعه على أذنه..

أما سهيل فمنذ أن علم بخطفه لتمارا يدور ويدور بكل مكان,
يبحث عنهما بكل شبر يمكن أن يكون سامر ذهب إليه..

يتصل بأحدهم ليصل لمكان هاتف سامر عن طريق التتبع..

وحين أغلق معه وجد سامر قد هاتفه, ليسرع يتصل به, وحين رد عليه
صرخ بإرتياع:" سااامر.. سامر أين أنت؟.. كيف تجرؤ....."

قاطعه سامر بصوت مرتعش عالٍ نسبيًا:" سهيل.. سهيل أنا لا أعرف ماذا حدث لها.. إنها........."

هوى قلب سهيل بين قدميه من نبرة صوت سامر,
لا يستطيع التنفس، يتساءل بهلع:" ماذا؟.."

عقد حاجبيه يرمقها بطرف عينه، قبل أن يقول بصوت شبه باكِ:
" لقد حدث لها ذلك من قبل.. تتقيئ دمًا.."

ترنح سهيل في وقفته، يستند الجدار خلفه، هامسًا:" يا إلهي.."
ثم عاد يقول بحزن:" لِمً فعلت ذلك سامر؟.."

انحنت زاويتي عينيه بأسى، يقول:" لا أعرف.."

حقًا لا يعرف كل ماحدث ذلك اليوم لم يكن متوقع، لم يظن أن الأمر سيصل لذلك..

عاد صوت سهيل يتوسله:" سامر أتوسل إليك أعدها إليَّ.."

زم شفتيه يقول بعتاب:" لقد أحببت تمارا أكثر مني أخي.."

هذه المرة هتف سهيل بصوت حاد منفعل:" بل أحببتها أكثر من نفسي..
لا أحب شيء غيرها سأموت سامر إن لم تكن معي.. هل ستحرمني منها هي وطفلتي؟.."

أسبل أهدابه قليلاً, يقول بخفوت حزين:" أنا أحبك أخي أخاف عليك
لا أريدك أن تتألم.. لا أريدك أن تتعرض لما حدث سابقًا.."

دمعت عيناه بقهر، يضع يده على قلبه يكاد يصاب بنوبة قلبية،
لا يستطيع العيش بدونها، فقط تصور منظرها المتألم مع
سماع أناتها التي تصله عبر هاتف سامر يقتله،

تحشرج صوته يقول بقهر:" هي من أنقذتني من الماضي..
دافعت عني وأخبرت أبي بما فعلته حسناء.. أخبرته بتهديد حسناء لك وبكاءك خوفًا..
خلصتني من ألمي حين حبست حسناء لتقيد معها كوابيسي..
دافعت عنك وأخبرتني أنك لم تدفعها لأسامحك.. إنها بر الأمان لدي..
سيؤلمني فراقها وسيقتلني حزنًا.. أعدها إليَّ.."

بُهت حين سمع حديث سهيل، تمارا كانت أكثر قوة منه لتدافع عن أخيه،
تخلصهم من تلك الحية؛ بل خلصته من خزيه بتخفيه باكيًا
خلف باب غرفته خوفًا من مصير بائس كسهيل..

تلك المستفزة قالت لسهيل أنه لم يدفعها لكنها عاندته بكذبها،
تبًا لو كانت أخبرته أنها قالت لسهيل سابقًا ماكان حدث كل ذلك..

أجفل على شهقة سهيل فاتسعت عيناه بإرتياع، يهتف بلهفة مقهورة:
" لا تبكي أخي لا تبكي لا أريد رؤيتك حزينا.. سأعيدها انتظرني.."

التفت برأسه إلى تمارا شبه فاقدة الوعي، يهتف بقوة:
" تمارا استمعي إليَّ تماسكي يافتاه.. لن تتركي أخي يتألم أسمعتي؟..
تجلدي أنتِ من عائلة رشدان.."

_امسك بيدها..

ارتفع حاجبيه يرمش بعينيه, متسائلاً ببلاهة:" ماذا؟.."

أعاد سهيل حديثه, يركض إلى سيارته يركبها ليصل إليهما, متوسلاً بألم:" امسك بيدها سامر.."

أخذ نفسًا عميقًا يكتم أنفاسه وأغلق عينيه للحظات قبل أن يزفر, يفتحهما،
قائلاً من بين أسنانه:" لقد سمعتك بالمرة اﻷولى, ولكن حاولت تكذيب أذني..
كف عن هذا الحديث المستفز.. من تظنني لأمسك يدها!.."

هتف سهيل بصوت رقيق برجاء:" سامر امسك يدها..
اخبرها بأنني هنا معها, مدها باﻷمان والحب.."

عض على شفته السفلى بغيظ، يحاول كبت حنقه..
هل هذا وقت رومانسيته السخيفة؟.. هو بحالة من الإرتباك
يسيطر على السيارة بمعاناه حتى لا يتسبب بحادث،
ويريده أن يمسك بيدها، هل هو مرسال غرام!..

هتف بنفاذ صبر:" ما رأيك أن أقبلها لأجلك!.. أخي لا ترفع ضغطي من فضلك..
أعاني حالة تأنيب ضمير حالية ستجعلني أندم عليها,
ليس لي طاقة برومانسيتك المفرطة, اصمت ودعني أقود بسلام.."

حسنًا, لم تكن تمارا السبب في كرهه لها.. كان سهيل برقته المثيرة للغثيان..

_ضع الهاتف على أذنها دعها تستمع إلى صوتي؛ لتعلم أنني معها ولم أتركها..

إن ركلها من السيارة ليرتاح من غباء الحديث سيعاقبه أحد؟..
زفر بنفاذ صبر, يرفع رأسه يقلب عينيه بملل, قائلاً بحدة:" بالله عليك اصمت..
وافينا بالمشفى اﻵن ودعني بسلام.. لقد وصلنا سأغلق الهاتف.."

دون أن يستمع لباقي الحديث أغلق الهاتف يلقيه بإهمال،
يفتح الباب ليهبط مهرولاً إتجاه باب تمارا يفتحه ينحني قليلاً,
يحملها بحذر، دالفًا بها إلى المشفى..

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس