عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-17, 02:52 AM   #512

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا هذا الفصل هدية العام الجديد عام 2018
وكل عام وانتم بخير جعله الله عام سعادة وسلام على بلادنا العربية والإسلامية ..
:


" الفصل الـ ٣٦ "
؛

:

وإن مزقتنا دروب الحياة
فما زلت أشعر أني إليك

أسافر عمري وألقاك يوما
فإني خلقت وقلبي لديك
م.ن
:

:

فتحت غادة عينيها ببطء لتشعر بالدوار يلفها .. اغمضتها وفتحتها مرة اخرى ووجدت الغرفة غارقة في الظلام الا من ضوء بسيط هل كانت تحلم گ المرة السابقة .. ربما كانت تحلم وماجد لم يجدها .. هل سيتبعها هذا الخوف بقية عمرها .. رفعت نفسها لتجد كابوسها يقف ويضع يديه في جيوبه وشماغه على كتفه وينظر من النافذة الصغيرة للخارج بتفكير ويبدو عليه رسوم الحزن العميق ..
ابتلعت غادة ريقها بـ رعب وحاولت ان تعود لتتظاهر بـ النوم حتى تهرب منه ..
لكن ماجد سألها بدون ان يلتفت لها : تعرفين وش فيك ؟
غادة بضعف لاتعلم عما يتحدث : مافيني شي !!
ماجد : اغمى عليك وطولتي ماصحيتي لذا ناديت طبيب الاوتيل ..( ونظر لها ليعرف تأثير كلامه عليها ) تعرفين وش قال ؟
وضعت غادة يدها الرقيقة على صدرها وقالت برعب : انا دخت بس !! وش فيني !؟
ليصرخ ماجد بغضب كبته منذ اخبره الطبيب : انتي حامل .!!! حااامل !!
تلقائياً وضعت غادة يدها على اسفل بطنها ورددت ببلاهه : حامل ؟
كانت ترمش بقوه خوفاً من الغضب الذي تراه في ملامح ماجد ..
اقترب ماجد منها وسحبها بيدها التي تضعها على بطنها وقال : ايه حامل ! لكن مِن مَن ؟
نظرت غادة له عقلها لايستوعب كلامه القى بقنبله ليتبعها بـ اخرى .. وهي تنظر له صامته .. كأنها تعودت ان تعرف منه عن نفسها مالاتعلم تنتظر دائماً تفسيره وتحليله تهمته وعفوه تسمع منه اخبار عن نفسها لاتعلمها ولاتتخيل وجودها ..
وقف ماجد مره اخرى ليقول لها وهو يتنفس بغضب : اجمعي اغراضك حجزت غرفه ثانية اختنقت في هذي ..!!!
وابتعد وهو يفتح الازرة العلويه لثوبه ويحاول ان يتنفس بعمق لكن كأنه يجد صعوبه في ذلك .. نظر لغادة التي مازالت في مكانها ليصرخ بها : بسرعه ..!!
وقفت غادة بسرعة خوفاً منه لتتعثر في اللحاف وتقع على ركبتيها .. ماجد لاشعورياً حاول رفعها لكن ابتعد وهو يمسح وجهه بيده ويضعها على رأسه وعيونه حمراء كالدم ..
وقفت غادة ببطء وألمها يزداد كانت تشعر بالخدر في أطرافها وبالتنميل تحت جلدها نظرت له كأنها تستأذنه ودخلت الحمام ..
اغلقت الحمام عليها وجلست على طرف البانيو وهي تضع يد على بطنها ويد على فمها ..( انا حامل !!؟ انا حامل بطفل ماجد ..!! وماجد غاضب جداً لانه يتوقع ان اي شخص في هالعالم ابو طفله الا هو .. )
افزعها طرقه الشديد على الباب : بسرعه ..!
غسلت وجهها وخرجت تنظر له تنفست برويه : انا حامل ؟
ماجد باحتقار : مبروك تبيني ابلغ ابو الطفل عطيني رقمه !!
غادة اعطاها الغضب بعض من الشجاعه لكن بتردد قالت : ابوه واقف هنا !!
ماجد يضحك : لا ماراح اسمح لك تلصقين ابن حرام فيني ..؟!!!
غادة تعلق نظرها في وجهه تقرأ ملامحه تبحث عن رحمه فيها عن انسانية عن ماجد الذي احبت لكنها اصطدمت بملامح صلبه قاسية حتى لو ذبحها ستدافع عن نفسها بضعف : ماجد انا مالمسني الا انت ..
نظر ماجد لها وجهها نحف قليلاً مما جعل عيونها تبدو اكبر كانت تبدو كطفلة في المدرسة بلباسها الوردي وشعرها المرتب ووجهها النظيف نظر ماجد داخل عينها عله يجد نفسه التائهه لكن لم يجد الا مخادعة تحاول استمالته ..اعطاها ظهره وقال بتعب : جمعي اغراضك ..
اقتربت غادة منه وبعد تردد لمست ذراعه وكررت بتأكيد : ماجد انا مالمسني الا انت ..
لكنه نفض يده بقوه اخافتها ونظرلها بعينيه القاسية وقال وهو يحاول تمالك اعصابه : لاتنطقين اسمي ولاتلمسيني ولا تحاولين تأثرين علي .. انا عرفتك الان على حقيقتك .. عرفت ليه هالوقت استنجدتي بسلطان وهربتي.. عرفت انك بنت شوارع بتمارسين اخلاقك الزبالة وانتي تحملين اسمي .. لكن الحين النهاية ياغادة يالله البسي عبايتك ..
( كم ذنوبك ؟ ..لاتُعد ولاتُحصى !!.. اضف لها ايضاً واحده ..!! فـ النار واحده والعذاب واحد .. لاجنة لك عندي ياقاتلي .. )
:


:
مرحبا والله
سمر : اسمع دبرت لك المبلغ وين احطه ..

استمع سلطان جيداً لمكالمة سمر مع المدعو نواف .. اخيراً اتفقت معه على موعد بعدما سمع مكالمته التي يهددها بماجد .. عرف كيف يلوي ذراعها لايوجد عند سمر هدف سوى الغبي ماجد ليته يستطيع ترك ماجد يتزوجها ليعرف الفرق ليعرف خسارته وماتوهم انه مكسب ..ليعرف انه غبي ومريض ستكون سمر عقاب عادل لماجد .. لكن للأسف قلب سلطان الذي ارتبط دائماً باتباع اخوته لماجد لايطاوعه .. وركز جيداً في المحادثة حتى لايفوته الموعد او المكان
..
نواف : لااا هالمره تعطينيه يد بيد عشان اعده وانتي واقفه .. ماتلعبين على زي المرة الي فاتت
سمر : ماراح اكذب عليك باعطيك المبلغ كامل وابيك تطلع نهائي من حياتي ..
نواف : قابليني في اي مكان عام كوفي في مول مناسب
سمر : مجنون انت اقابلك في مكان عام ..
نواف : اجل جيبيها لي للشقة واذا لقيتها ناقصة رأساً طلعت لماجد العالي ..
سمر الي حاولت تخلص من هذا الموضوع برمته : ياحيوان باجيبها لك لكن عند الباب
نواف : عند الباب اوالشباك اهم شيء كاملة ..
انتهت المكالمة وسلطان مذهول .. توصل بـ سمر تروح له في شقته .. !!
:
:

وقفت غادة عند الباب في الغرفة الجديدة التي حجزها ماجد غرفة كبيرة بنوافذ كبيرة زجاجية .. ترتدي عبايتها لاتعرف موضع قدمها تخاف من غضب ماجد الذي يثور بدون مقدمات .. اكثر ماتخاف الآن هو ان يضربها .. لا تشعر ان جسدها قوي لتحتمل الضرب والرفس الآن لذا لن تتحدث ابداً ؛ ادخلي ..!!
دخلت بهدوء وجلست على الكنب المفرد الموجود في الغرفة لم ترفع نظرها له ابداً حتى جلس مقابلها احدى يديه تحمل سيجار والاخرى جوال وجده تحت مخدتها : من عطاك هذا ؟
صمتت غادة ونظرت له حاولت ان تتحدث لكن تخاف ان تبكي لذا التزمت الصمت فتحه ماجد ووجد رقم واحد مخزن به ولم يستغرب ان يكون رقم سلطان !
بدأ يلعب بالجوال على الطاولة وهو ينفث الدخان في وجهها وينظر لها بتمعن بدون ان تحرك ساكن ثم قال لها : اخذيه كلمي امك !!
مدت غادة يدها بسرعه ولهفه للجوال لكن يد ماجد كانت اسرع ووضع سيجارته في يدها يطفيها بعمق في جلدها لسعتها الحرارة رغم انها سحبت يدها بسرعة واعادت يدها لحجرها ونظرها على البقعة الحمراء في نهاية اصبع الابهام ..ودمعها يتساقط ألماً وشفقه على حالها ليقع دمعها حول البقعة وعليها لكن ليزيد اشتعالها لايطفئها
سمعت من السبيكر صوت اتصال واعتقدت ان ماجد اتصل بوالدتها وخافت مما سيقول لها لكنه كان صوت سلطان الذي تحدث بلهفة من خلال المكبر : فيه شي غادة ؟
ليرد ماجد ببرود : ابداً غادة معي وش ممكن يكون فيها
صوت سلطان المرتعب : ماجد!! ماجد اهدأ لاتسوي لها شيء انا باجيك الحين وينك ؟
ماجد ببرود : لاتجي رجال مع زوجته وش يجيبك ؟
وقف سلطان يأخذ مفاتيحه ويخرج لسيارته راكضاً : ماجد باجيك اقولك كل السالفة الحين وعندي كل شيء
ضحك ماجد وقال بهدوء : نسيت اقولك غادة حامل بس عاد إلا الآن ماندري من الابو !!
واغلق الخط ..
كان سلطان اثناء ركضه للحاق بماجد واثناء اغلاق ماجد الهاتف يقف في الشارع بدون حذاء او شماغ فقط بمفتاح السياره
سمع ماجد يقول : ابشرك غادة حامل بس ماندري عاد من الابو ؟
ليصرخ : ماجد ماجد .. غادة بريئه ماجد !! انت الابو ماجد !!
لكن ماجد اغلق الخط بدون ان يسمع ..
وبسرعه اتصل بماجد ليقول له من خدع غادة لكن جواله مقفل وجوال غادة الذي اعطاها مقفل ..
فصرخ سلطان بقهر وحزن وعجز : لاااا ماااجد !! وهو لايعلم كيف يساعد غادة التي الآن بين يدي من يعتقد انها حملت سفاحاً ..وجثى على ركبتيه وهو يبكي ..
:
:
وقف ماجد واغلق النور لتغرق الغرفة في الظلام وقال متحدثاً لغادة : نامي بكرة ورانا مشوار
غادة : وين ؟
ماجد : لجهنم !!
صمتت غادة وهي لاترى شيء وتخاف ان يقتلها ماجد سبق وحاول فتحت عينيها لكنها لاترى شيء ولاتعلم اين يقف .. بدأت ترجف ودقنها يهتز بخوف شعرت بالبرد واحتضنت نفسها سمعت حركته يبدو انه عاد وجلس بنفس المكان لم تتكلم ولم تعلق على مكالمته مع سلطان رغم انها السبب في الحاق الاذى به فهي من طلب منه المساعدة ..
مر وقت لم يصدر من ماجد حركة شعرت انها يجب ان تحدثه ربما تستطيع اختراق قلبه الحجر فقالت بهدوء كأنها تحدث نفسها : انا الي طلبت المساعدة من سلطان هو ماله ذنب الا انه اشفق علي ..!
لم يرد ماجد حتى اعتقدت انها وحدها او غلبه النوم فعادت تقول : سلطان ماله ذنب لاتحاسبه عشان شهامته
ماجد بهدوء : غريبة تفكرين في سلطان وناسيه نفسك ؟
غادة : انا استودعت الله نفسي واعرف اني في ودائعه .. ( صمتت واكملت بهدوء ) اعرف اني عاجلاً او آجلاً باخرج من سجنك وبارمي كل هذا ورا ظهري ..!!
:
:
لم يذق سلطان النوم فهو يخاف ان يفوته موعد الحقيرة سمر مع الحقير نواف لذا فرح جداً بمضي الوقت حتى يستطيع تقديم البراهين بالمذنبين لماجد لإنقاذ غادة قبل فوات الأوان وهو يدعو الله ان يحميها من غضب اخوه ..
تحدث مع هشام : خلك وراها تماماً واذا وقفت ارسل لي اللوكيشن عشان اذا طلعت نروح نمسك الكلب ..
:
لم تذق سمر النوم ابداً وهي تعد الساعات حتى تتخلص من الحقير نواف للأبد ستعطيه الاموال ثم تهدده هي بماجد اذا عاد وتحدث معها ..
اتصلت به وارسل لها اللوكيشن وركبت مع سائقها تحمل المبلغ معها لترميه عظماً في فم الكلب نواف ..
:

:

لم ينم ماجد ابداً وهو يستمع لتنفس غادة البطيء والمنتظم وعندما فتح كشاف الجوال ليرى ماذا تفعل وجدها نائمة بهدوء كأنها في حضن والدتها اخذ يمرر النور عليها بقهر على وجهها البريء رموشها الكثيفة ببقايا دمع وانفها المستقيم الذي طالما اعجب به وشفتيها الوردية الذي طالما اعتقد انها زهرة جوري وهو اول من اقتطفها .. ثم نزل بالنور لأسفل حيث بطنها المسطح حيث دليل خيانتها له لايهمه مع من خانته يهمه فقط ان ينتقم منها ثم يرميها لتعود لحظيرتها ..
:
:
نامت غادة والعجيب انها منذ وقت طويل لم تنام هكذا بعمق وهدوء كأن ماجد حقيقتاً اهون منه شبحاً يهددها ويطاردها .. طالما قفزت مذعورة خوفاً منه لذا عندما وجدها أخيراً لم يعد هناك خوف فقط ارادت ان تنام وترمي هموم الغد للغد ..

:

:

وقفت سمر وهي تنظر لتجد العمارة التي يسكنها نواف محترمة نوعاً ما كمنزل عائلة .. لم تكن واضحة المرة الفائتة عندما خرجت منها روان راكضة كلمته ليقول لها انه يسكن الدور الثالث

صعدت مع الدرج وهي تحمل حقيبتها بيد والظرف الذي يحمل المال بيد .. كانت تمشي بتكبر وهي ترفع عبائتها قرفاً ,, وتفكر ان الخلاص يستحق ان تجازف هذه المجازفة ..فتح نواف لها الباب ليرفع حاجبيه ويميل فمه بإعجاب :جبتي الفلوس ؟

سمر وهي تنظر له بتكبر : خذ عدها بسرعة
لكن نواف وضعها في جيبه وهو يقول : واثق فيك .. وقبل ان تستدير لتنزل سحبها بقوه بكلتا يديه وادخلها وهي تصرخ ..
قفل الباب وهو يرميها للداخل ويقول بضحكة : ماراح تروحين ماذقنا الكيكة ..
صرخت سمر وهددته : قرب مني وشوف شسويلك !!!
نواف بضحكة : بتطعنيني باظافرك !!

وانقض عليها بقوة .. حاولت مقاومته ودفعه عنها لكنه رغم انه نحيل بنظرها كان قوي كبل يديها وهي تصرخ وتشتمه رماها ارضاً وقفز فوقها كانت ترى وجهه يتغير ليتحول لملامح جدية وحادة صرخت سمر وصرخت اكثر عندما بدأ بتمزيق لباسها بدأت تصرخ وتترجاه وتحاول ان تذكر له ارقام مالية لتغريه لكنه كان يضحك وهو يتلقى مقاومتها اللسانية ودفع يديها الضعيفة لجسدة القوي
عندما شعرت سمر بجلده الحار على جلدها احست بالنهاية وبدأت تصرخ بهستيرية ..
:
:
أوقف سلطان سيارته بجانب سيارة هشام الذي استغرب حالة سلطان المرعبة : دخلت قبل اكثر من نص ساعة وماطلعت

ليركض سلطان للداخل ويتبعه هشام وهو يقفز الدرجات قفزاً
ثم طرق الباب بقوة لكن لامجيب وبدأ يحاول كسره هو وهشام حتى انفتح بقوه.. لكن سلطان رأى منظراً لم يتصوره في ابشع أحلامه كانت سمر ممزقة اللباس مشعثة الشعر والكحل الأسود يغطي خديها تحاول ستر نفسها وتغطية وجهها منه وهي تبكي ..
بحرقة ..
دخل هشام راكضاً بدون ان يلتفت للفتاة التي لايعلم ماقضيتها للداخل ليخرج وهو يقول لسلطان هرب من العماره الي جنب باحاول اتبعه ..وانت خلك مع البنت ..!!

لكن سلطان كان يقف مصدوماً وهو يحدق بـ سمر المرتجفة المصدومة وهي تجمع قدميها بذل لجسدها شبه العاري ..
:

:
:

ايقظها ماجد وهو يرتدي شماغه بلطمه : البسي عبايتك وامشي ..
غادة : وين ؟
ماجد يكرر بنفاذ صبر : البسي عبايتك وامشي ..
لبست عبايتها وذهبت معه ركبت في سيارته واخذت تنظر مع الشباك تخاف ان يخرج بها خارج الرياض ان يرميها في مكان ان يدفنها حية ان يحملها مالاطاقة لها به فأخذت تردد داخلها المعوذات وآية الكرسي ..
تجاوز بها الاماكن التي تعرفها ليذهب بها بعيداً لحارة قديمة متهالكة المباني وقذره كأنها قطعة من دولة نائية مكان لم تعلم حتى بوجوده اوقف السيارة التي لم تستطيع المرور بين الازقة الضيقة وقفز الاطفال الذين كانوا يرمقون السياره باعجاب من خلف الابواب فوقها عندما توقفت وابتعدوا كان ماجد تقريباً يسحبها بذراعها .. حتى وصل لبيت شعبي ذا باب اخضر حديد ضيق ادخلها معه ونادى لتأتيه سيده من جنسية عربية ترتدي بالطو ابيض قذر به بقع دم تحولت للون البني وممتليء بالغبار ومجعد بدأت غادة تتراجع خوفاً لكن ماجد الذي مازال يضع لطمة وعيونه حمراء قذف بها للمرأة وقال :هذي هي !!

لتتكلم السيده : كلهم كذا يااستاذ يتهاونوا بشرفهم حتى يقع الفأس بالراس بعدين يولولوا حنا بننزل البيبي لكن مانقدر نرجعها بكر لازم موعد جديد ودفعه جديده
طار قلب غادة وعقلها مما تسمع لتنفلت من المرأة وهي تصرخ : ماجد حرااام ماجد ...

اخذت تبكي وتستنجد بماجد رمت نفسها بحضنه وهي تحلف له انها لم تعرف غيره : ماجد محد لمسني الا انت احلفلك براس امي احلفلك بتراب ابوي
كانت تمسك بثوبه بيدها وتصرخ باسمه .. وتبكي وتكرر انها خائفة ..
والمرأة تحاول سحبها وهي تصرخ : ماجد تكفى .. ماجد
اما هو كان يقف بجمود لاينظر لها ولاتعبر عيونه عن شيء ولايحاول ان يمسكها او يدفعها فقط يقف جامداً بدأت موال استعطافه : ماجد ماجد انا غادة ماجد احلفلك بالله احلفلك بالله انه منك.. اني مالمسني الا انت ..
نادت المرأة اخريات ليساعدنها : تعالوا شيلوها معاي ..!!
وعندما كبلنها اخذت ترفس وتصرخ : ماجد لاتخليني ماجد الله يخليك ماجد انا خايفه ..

اختلط صراخها ببكائها حتى ابتعد الصوت سمع احداهن تشتمها وتناديها بالزانية واخرى تضربها على وجهها خفِت صوت غادة ولم يعد يستمع الا لونات خفيفة خلف الأبواب الموصده
مازال واقفاً جامداً مكانه يتنفس بسرعه محمر العينين ومرة اخرى ضرب قلبه بقبضته لأنه رق لها واشفق عليها ..
؛

؛

" كيف أنت .. ؟ "
مثلما أَلفيتني يومَ التقينا
نازفٌ من غير صوت
لم يغيّر حبُّنا بي ساكناً
بل طاف بي ...
من موت إحساسٍ .. لموت
م.ن

:

قراءة ممتعة والا لقاء جديد ..


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس