عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-17, 11:55 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,475
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



21
عند لمياء ، دخلت على امها وتحاول تكون هاديه : وين شهادات ميلادي ؟
امها بتعب : ماادري ، وديني للمستشفى
لمياء : ماما حبيبتي لاتلعبين بأعصابي ، وين شهادات ميلادي وراي جامعه ، اخلصي علي
امها : مااخذتهم لما طلعنا من البيت
لمياء بصدمه : تركتيهم هنا ؟ وين راحوا ؟ مالقيتهم ؟
امها : اخذهم عمك ابو فيصل
لمياء : عسى ياخذه الـ ، استغفرالله بس
طلعت بسرعه وقفلت الباب على امها ودخلت للبنات : ياسمين امشي معاي
ياسمين : وين ؟
لمياء : اخلصي علي
قامت ياسمين معاها لبسوا عباياتهم وطلعوا ، مشت ياسمين ورا لمياء لين وصلوا بيت عمها ابو فيصل اللي يبعد عنهم ثلاث شوارع تقريباً ، وصلوا واستغربوا من كمية السيارات.
لمياء : الظاهر عندهم عزيمه ، لكن انا بدخل غرفة عمي واجيب اوراقي
ياسمين بخوف :انهبلتي ؟
لمياء : ارجعي اذا انتي موقدها ، انا داخله داخله
دخلت قبلها ، ياسمين تمشي وراها بحذر ، شافت من بعيد غرفة الرجال مليانه ، ياسمين ترجف ، ولمياء دخلت ولا كأنها سوت شي : ياسمين صيري طبيعيه عشان الرجال يحسبونا من المعازيم.
ياسمين : الحريم لهم باب خاص الله ياخذك مو من هنا
لمياء : تعلميني في بيت عمي ؟
وقفوا عند المدخل الرئيسي وطلع بوجههم فيصل ، ياسمين رجف كل عرق فيها ولمعت عيونها لما طاحت بعيونه وكلامه يتردد براسها " انتي مو متربيه ، وين اهلك " سحبتها لمياء بسرعه وقفلت الباب بوجه فيصل.
لمياء بقهر : خبله انتي بتفضحينا ، بغى يعرفنا ، ترا سالفة المستشفى مو بعيده مايمديه نسى
ياسمين : وش بتسوين الحين ؟
لمياء شافت خدامتين يمشون اشرت عليهم طلعت من شنطتها مُخدّر ورشت بمنديل وعطت واحد ياسمين واحد معاها، مشوا ورا الخدامات ، وبرمشة عين حطوا المناديل على خشومهم ثواني لين ارتخوا، سحبتهم لمياء لأقرب غرفه ، دخلوهم وقفلوا الباب ؛ بعد خمس دقايق ، طلعوا الخدم لكن بشخصيات جديده " ياسمين ولمياء" تنكروا بملابسهم واخفوا ملامحهم بمكياج وقفوا الغرفه عليهم واخذوا المفتاح ونزلوا ، لمياء تتصرف طبيعي جداً ، ياسمين حركاتها تثير الشك بسبب خوفها لكن محد انتبه لها ، كانوا بيدخلون المطبخ لكن لمياء شدها صوت من احد الغرف وراحت له وسمعت شي صدمها : اسمع ياريان انا تحملت حياتي بما فيه الكفايه تحملت الروتين من عشر سنوات تحملت كلام الناس وشفقتهم علي وماراح اتحمل اكثر ، انا انخطبت ، خطبني سلطان اخوك ولا راح ارفضه لأني شفت فيه شي ماشفته معاك ، وبعيش حياتي من اول وجديد معاه.
ياسمين سحبتها : لاتجننيني اخلصي بتلفتين النظر.
لمياء تحس قلبها يحترق : وديم ، بنت عمي ، من زمان ماشفتها ياسمين ، بدخل اسلم عليها


22
عند الحريم :
البنات جالسين بجهه ومندمجين بالسوالف ماحسوا الا ام تركي تناديهم وناظروا لها.
ام تركي : ماتستحون جالسات عند الحريم ؟
رغد : وانتي ماتستحين تاركه الحريم وعينك علينا
ام سعود : رغد !
رغد : تصير وقحه اصير اوقح منها
ام تركي : صدق ماتربيتي
ام سعود : رغد خلاص ! اطلعي برا
رغد : بطلع عشان امي مو عشانك
طلعوا البنات كلهم حاقدين عليها واعجبهم رد رغد عليها ، وديم حست حالها مكتومه وراحت عنهم ، دخلت اول غرفه تقابلها ، مسكت جوالها وهي جازمه تسوّي الشي اللي من زمان متردده بفعله ، اتصلت رقمه وإيدها ترجف ، عادت الأتصال اكثر من مره ولارد ، ولما فقدت الأمل وكانت بتقفل لكن فاجئها الصوت اللي صحّى ذبولها هاللحظه : الو
وديم حست لسانها انربط ماعرفت ترد ، وكررّ ريان : الو
وديم : ريان
ريان : نعم ، مين ؟
وديم : ماادري اذا متذكرني او لا ، اسمي وديم اصير بنت عمك وزوجتك اللي راكنها على الرف !
ريان سرح شوي وبعدها ضحك على كلامها.
وديم انقهرت : ماقلت شي يضحك
ريان : اهلين وديم كيف حالك ، ليش معصبه كذا ، روقي شوي
وديم : مااتصلت عشان اخذ واعطي لإني كنت منتظرتك ولا بادرت ، والحين ماعدت انتظرك وعندي شي واحد بقوله لك وبعدها مايربطني فيك شي
ريان : طيب ليش داخله بشرّك كذا ، اهدي شوي عشان افهم عليك
وديم : بتكلم بوضوح ، انا كرهت نفسي بسببك وكرهت حتى حروف اسمك لأنك سبب شقاي
ريان : الله من الكذب ، وش سويت لك انا ، مسافر وكاف خيري وشري عنكم
وديم : اسمع ياريان انا تحملت حياتي بما فيه الكفايه تحملت الروتين من عشر سنوات تحملت كلام الناس وشفقتهم علي وماراح اتحمل اكثر ، انا انخطبت ، خطبني سلطان اخوك ولا راح ارفضه لأني شفت فيه شي ماشفته معاك ، وبعيش حياتي من اول وجديد معاه.
ريان سكت شوي يحاول يستوعب الكلام.
وديم بغصه : رد ، ليش سكتت ؟ مستانس ؟
ريان : ليتك انتظرتيني عشان تقولين هالكلام ياوديم ، لكن بما انك مستعجله ولا انتظرتيني فـ براحتك وسوي اللي يعجبك
وديم : مستعجله ؟ وماانتظرتك ؟ عشر سنوات راحت من عمري وانا انتظرك ، لكن متأكده انك تبي الفكه وكلامي هذا بشاره بالنسبه لك !
ريان ؛ انا اسف على الغياب واسف على كلام الناس واسف على كل شي ، متأكد لو تعرفين اللي بقلبي ماتجرأتي وقلتي هالكلام ، لإن اللي بقلبي اكبر من كل شي.
وديم : لاتعتذر ، انا قررت وانتهى الكلام
ريان : براحتك ، مع السلامه
قفلوا ، وديم قلبها يحترق ودموعها ماوقفت ابد ، قفلت الباب على نفسها وانهارت.

23
طقّ عليهاالباب ولاردت ولافكرت تقوم اصلاً ، طق اكثر وصرخت : مابي اشوف احد اتركوني شوي.
ياسمين سحبتها : خلاص لاتفضحينا ماتبي تشوف احد افهمي وامشي
لمياء : مابي ، بشوفها
مرت من عندهم ليِان وكانت تكلّم وتضحك : كنت بجي مع امي لكن فيصل طلع له سفر عشان شغله واظطريت اروح معاه ، طبعاً هذا حياتي كيف تبيني اخليه لحاله ؟
ياسمين كانت تناظر فيها لين اختفت ، في شي ظغط على قلبها رغم انها كارهه فيصل بعد كلامه وماتوقعت تشوفه ، لكن من شافته قز قلبها له من جديد وبعد ماشافت زوجته تمنت انها ماشافته ابدّ.
لمياء : ياسمين مو وقته
ياسمين بجفاء : ليش انا اخر وحده اعرف ان رغد بنت عمك
لمياء : قلت مو وقته
ياسمين : انتي وش مخبيه يالمياء ؟
لمياء سحبتها وياسمين لازالت تعاتبها وبنبرة قهر : وراك سر وانا اللي بعرفه.
لمياء بهمس : كل هالكلام عشان فيصل
ياسمين وقفت بقوه وسحبت ايدها منها وبنبره حاده : كنتي تدرين ان فيصل متزوج ليش اصريتي تخربين بيته وتبعدينه عن زوجته بسببي ؟
لمياء : بجاوبك بعدين
دخلوا للمطبخ لما شافوا احد جاي ، عطوا ظهرهم للباب ، ياسمين قعدت ترتب الصحون ولمياء تمسح الطاوله.
ام سعود : جولي ، ليلى ، بليز اطلعوا في اغراض برا دخلوهم
لمياء : حاضر مدام
ياسمين جتها الضحكه وكتمتها ، طلعت ام سعود وطلعوا بسرعه للباب الخارجي فتحته لمياء بإندفاع الا هذا سعود بوجهها ، استغرب من تصرفاتهم بس ماشك فيهم : جولي خوذي الأغراض للمطبخ ونادي لي رغد
لمياء انحنت بسرعه تاخذهم عشان تخفي ملامحها لإنه لو يدقق عرفها ، ياسمين سوت مثلها وشالوا الأغراض ودخلوا.
سعود جلس ينتظرهم ، ياسمين ولمياء خافوا كيف بينادون رغد له.
لمياء : بنسحب عليه مو داري ، اساساً بنطلع
ياسمين : لاتجيبين العيد ، اخلصي علي
لمياء : انا بصعد لغرفة عمي وارجع بسرعه ، انتي خليك هنا لايشكون فينا
ياسمين شهقت : بتتركيني لحالي لمياء ماعرف اتصرف تكفين تكفين لا
لمياء : لاتسوين شي بس خليك بالمطبخ ، اذا احد ناداك اطلعي له وانا اذا رجعت ومالقيتك بنتظرك هنا ، ياسمين لاتكبرين الموضوع
طلعت وتركتها ، ماعطتها مجال تمانع اكثر ، ياسمين ميته رعب وجلست تشتغل بضمير.
دخلت فرح معصبه : ليلى ياحماره كم مره اقولك اطلعي جيبي الأغراض اللي بسيارة فيصل ، اخخخخخلصي الناس بتتعشى
ياسمين طلعت بدون تفكير وهربت للباب ، جلست تتنفس بصعوبه ، اصعب من المغامره اللي دخلوا فيها روحتها لسيارة فيصل لحالها ، فتحت الباب فرح وصرخت : ياغبيه اطلعي ينتظرك فيصل الحين بيدخل يقتلنا كلنا
ياسمين فزت ووقفت عند باب الشارع ، خافت من كل شي بهاللحظه.



24
ياسمين فزت ووقفت عند باب الشارع ، خافت كيف تطلع وهي كاشفه حتى لو كانت متنكره بزي الخدامه ، عدلت طرحتها وتأكدت ان شعرها مغطى كامل ، طلعت وكان فيصل فاتح الباب الخلفي للسياره ومنزل الأغراض ع الأرض ورفع راسه وناظر فيها ومسك ظهره : جولي تعالي نزلي الباقي تعبت
ياسمين وقفت جنبه وكانت ترجف بوضوح ، شافت الأغراض بعيده شوي يعني لازم تركب جمدت اكثر.
فيصل عصب : اركبي بسرعه
ركبت وهي فيها الصيحه ، فيصل ركب سيارته ينتظرها تخلص ، ياسمين قدامها كرتون ثقيل ماقدرت تشيله وطاحت على ظهرها وصرخت بألم وتقفل باب السياره.
فيصل يناظر من المرايا بحده : مافيك خير ، اليوم بترجعين للمكتب ، انقزي قدام عشان تنزلين مالي خلق انزل وافتح الباب
ياسمين بتموت من الوجع وبنبره باكيه : ظهري
فيصل ماميّز نبرتها لأنها متغيره ، حس بالذنب هو من اول يشوفها صغيره ولاتقدر تشيل الكرتون نزل وفتح لها الباب ومد ايده لها : معليش ياجولي تعالي
ياسمين صار كل شي حولها ظلام كل شي توقعته الا هالشي.
فيصل : جووولي ! انزلي بسرعه وش مشكلتك انتي ؟ تعبانه شي ؟
ياسمين مسكت ايده وسحبها لين نزلت : خلاص بدخله لك وانادي ليان تشيله معاك
ياسمين ماصدقت خبر دخلت ولا انتظرته حطت رجلها وهربت داخل ، حاولت تكون طبيعيه ومشت لين وصلت الباب الثاني فتحته الا سعود واقف وواصل حده : وين رغد ؟ اتكلم مع جدار انا ؟
ياسمين بقهر : مافي معلوم وين راحت
دخلت ورجعت للمطبخ وجلست تبكي من قلب انحطت بموقف عمرها ماتنساه وربكه ماوراها ربكه دخلت ساره للمطبخ وناظرت فيها : ليش تبكين ؟
ياسمين فزت بخوف : ها
ساره عقدت حواجبها : ليش ملابسك كلها مكياج وش مسويه بعمرك انتي ؟ تعالي تعالي
سحبتها للمغسله وفتحت المويا وجلست تغسل وجهها وياسمين مافيها حيل تسوي شي.
ساره شهقت : ياسميـن ! ياسمين ؟ انا بواقع ياربي ولا احلم ، انتي وش جابك لبيتنا ؟ تكلمي
همست بحقد : تكلممممي يا*
ياسمين غمضت عيونها بقوه واستسلمت للأمر الواقع وساره تردد : تكلمي وش جابك ياسراقه وش تسوين ليش لابسه لبس الخدم ووينهم هم ؟
لمياء : انا اللي جبتها
توجهت نظرات ساره لها بصدمه : لمياء ؟ مستحيل
لمياء : مش مستحيل ، جيت اخذ اوراقي ومافي غير هالطريقه
ساره تقدمت لها ورفعت ايدها بتضربها لكن ياسمين كانت اسرع حطت فاين مخدر على خشمها ، ساره حاولت تعارض بكل الطرق لكن مفعول المخدر اسرع منها ، داخت بين ايدينهم ، تركوها وطلعوا بسرعه ، فتحوا الباب الا سعود لازال واقف ويجواله بإذنه : رغد ويـ، شفيكم ؟
لمياء تناظر برعب ، كل القوه اللي بداخلها تتبدد لما تشوف سعود ، حست خلاص انتهى امرها


25
لمياء تناظر برعب ، كل القوه اللي بداخلها تتبدد لما تشوف سعود ، حست خلاص انها راحت فيها ولا راح يحميها اي شي بيكرهونها اكثر.
ياسمين : بابا ، مدام ساره في موت
سعود بصدمه : ساره ؟
ياسمين : يس ، روح شوفها بالمطبخ
دخل سعود بإندفاع للمطبخ ولاهمه الحريم اللي موجودين ، وقف قلبه لما شاف ساره طايحه وناداها بأعلى صوت ، وصلت امه وخواته وباقي البنات على صوته وشلتهم الصدمه لما شافوا ساره بحضنه وهو مايدري شفيها لكن كلمة ياسمين تتردد براسه "ماتت"
ام سعود بصراخ : يمه بنتي سااره ، ساااره حبيبتي ردي علي ساره
رغد تضحك بهستيريا : ماماتت هي صح
اماني كانت اقوى وحده فيهم رغم الربكه اللي صارت لها من منظر اختها واشكال اللي حولها واولهم سعود اللي طاح من طوله : سعود قوم، سعود شغل سيارتك بناخذها للمستشفى
سحبت امها عن ساره ومسكت ايدها تتحسس نبضها وارتاحت : النبض طبيعي ياجماعه ، قوموا ناخذها لاتكبرون السالفه يمكن اغمى عليها
رغد : اماني شوفي شكلها كيف
شوق تبكي : هذا مو شكل وحده مغمى عليها
شوي ودخلوا ابو سعود وباقي عياله وشالوها وطلعوا فيها للسياره ، فرح وشوق طاروا يلبسون عباياتهم ، فرح استغربت ان غرفتها مقفوله من برا ، فتحته ودخلت بإندفاع والجمها منظر الخدم اللي طايحات مثل وضع ساره قبل شوي ومجردين من ملابسهم وشكلهم يروّع ، صرخت فرح صرخه كل من في البيت سمعها وبعدها اغمى عليها ، اللي تحت شابت روسهم ، زياده على صدمتهم خوفتهم صرخة فرح ، انقلب البيت صياح ونياح والمعازيم حسبوها جريمة قتل.
سعود اخذ بسيارته امه واماني وساره وطار فيها للمستشفى ، الشباب محتاسين من اول ماجاهم اتصال قلب ابو سعود وعياله ولما سمعوا صرخة فرح ماقدروا يجلسون ، طلعوا بسرعه ودخلوا وكانت رغد تبكي على الدرج وخايفه تصعد ، ماظل معاها احد غير الحريم اللي مثلها خايفين يصعدون ويشوفون ليش صرخت فرح.
فيصل : وسعوا شوي يااخوات
مشاري : رغد وش صاير تكلمي ؟
سمعوا صرخـه ثانيـه وصعـدوا بسرعه لأول غرفه واجهتهم ، كانت شوق تصارخ بأسم فرح ، دخلوا وشافوا منظر ارعبهم ، مشاري رجع ماقدر يتحمل ، فيصل كل همه خواته اللي قدامه ولايدري شفيهم
شوق تبكي : فيصل شيلها لاتموت ، فيصل تكفى
فيصل لمح قارورة مويا واخذها وحط بأيده شوي ومسح وجهها وكان يضرب خدها بخفيف ويناديها لين بدت تستعيد وعيها.
فيصل : فرح تسمعيني ؟
شوق : فرح حبيبتي ردي علينا
فرح ناظرت للخدم بسرعه وضمت فيصل بقوه وجلست تبكي من قلب ، شالها فيصل وطلعها برا ومسح دموعها بهدوء وابتسامه عشان مايخوفها اكثر : خلاص تعوذي من الشيطان .


26
فرح برجفه : شفت وحده من الخدم تحت وارسلتها لك وبعدين صعدت هنا ولقيتهم ، في جني بالبيت يافيصل ماعاد ابي اسكن هنا طلعوني
فيصل شك بالموضوع لإن اللي جاته بالسياره كان وضعها مزري ويناديها ولاردت وسحبت عليه والحين طايحه مايدرون وش حالتها والأدهى والأمر من هذا قال لها تنادي ليان ، وليان مو باينه وجوالها مغلق ، حس بخوف : وين ليان طيّب ؟
فرح : ماشفتها ، فيصل تصرف
فيصل توتر مايدري وش يسوي قفل مخه ، فرح منتهيه خوف ، وليان مايدري وينها.
مشاري دخل وشاف شوق تناظر للخدم برجفه وخوف وصد عشان ماتطيح عينه عليهم لو بالغلط : يابنت
شوق ناظرت فيه : شأسوي فيهم
مشاري : لك ساعه واقفه ولا عرفتي تتصرفين ، اخلصي غطيهم وصلوا الإسعاف
شوق : مـ، اعرف ، اخاف
مشاري : لبسيهم اي شي لو عبايه
شوق شجعت نفسها واخذت عبايات وغطتهم ، مشاري نزل ودخل المسعفين واخذوا الخدم بسيارة الأسعاف وراح معاهم مشاري وشوق ، اما فيصل مبتلش بفرح اللي مو راضيه تتركه من خوفها ، نزل تحت وحصل البيت فاضي ولا كأنه قبل شوي كان مليان ناس ، الكل خاف على عمره وهرب ، حمد ربه انهم تعشوا عشان ماتصير فشيله لهم.
فيصل : فرح ليان متى اخر مره شفتيها
فرح : اول ماجت وبعدها اتصل جوالها وطلعت
فيصل : خليك هنا بروح اشـ،
صرخت ومسكت ايده بقوه : دخيلك يافيصل لاتتركني
فيصل : اسم الله عليك ، تعالي معـ،
ماكمل كلمته الا دخلت ليان وتلاشت ابتسامتها لما شافت الهدوء العجيب ووضع فرح ونظرات فيصل المقهوره وهو يشوف عباتها وابتسامتها همس لها بحده : وين كنتي ؟
ليان بخوف : انا قلت لك بيمرني اخوي عشان نروح نستقبل خالتي بالمطار
فيصل : وانا وش قلت ؟ قلت لك لاتروحين صح ؟
ليان : فيصل خالتي !
فيصل عصب اكثر : الناس بوادي وانتي بوادي ، ماتستحين على وجهك ؟ تسيرين على الناس وتطلعين بنفس الدقيقه ؟ وبدون علمي يعني على بالك ماراح ادري اذا طلعتي من بيت اهلي ؟
فرح : فيصل خلاص
فيصل : ماني فاضيلك الحين ولا علمتك كيف تطلعين من وراي
ناظر لفرح : بتروحين معاي للمستشفى
ليان : شصاير لاتخوفوني
فيصل : مو شغلك
ليان : بجي معاكم
فيصل : اتصلي على اخوك خليه يوديك
طلع وصعدت فرح لبست عباتها ونزلت وراحت معاه وليان جلست تبكي خوف من اللي صار ، وندمت لإنها كسرت كلمة فيصل وواضح ان زعلته قويّه.
فيصل طلع واتصل على فهد ورد عليه : هلا فيصل
فيصل : وينك انت
فهد : معزوم عند اخوياي
فيصل : فاضي انت ، اختك بالمستشفى الحق عليها
فهد فز بخوف : اي وحده
فيصل : ساره ، لقوها طايحه بالمطبخ
فهد قفل وطار لها ، ووصلوا كلهم بنفس الوقت ودخلوا ، وشافوا اهلهم مجتمعين وانواع الصياح.


26
ابو سعود معصب : وينك انت
فهد : والله اول مادريت جيت
ابو سعود : اختك بين الحياه والموت وانـ،
سعود قاطعه : مو وقت عتاب يايبه
فيصل : شخبارها ، والخدم وش صار عليهم ؟
سعود : ماندري للحين الله يستر
طلع الدكتور وتجمعوا كلهم حوله وفيه الضحكه على اشكالهم ، اللي صار لساره اتفه من انهم يتجمعون هالجمعه والدموع لكن يمكن منظرها خوفهم ويمكن اول مره ينحطون بهالموقف.
ام سعود : طمني ياولدي
الدكتور : البنت والخدم كلهم تعرضوا لإستنشاق ماده مخدّره ، مفعولها ثلاث ساعات يعني لاتشيلون هم
سعود بإستغراب : مين اللي خدرهم ؟
الدكتور : بتجي الشرطه ويحققون بالموضوع
سعود : ماله داعي
ابو سعود بصرامه : لابالله له داعي ، حق بنتي مايروح
فيصل : بعدين ياسعود السالفه قويه ، يعني من له المصلحه يخدرهم ، وليش اصلاً
ابو سعود : يالله رجعوا الحريم للبيت
اماني : بنجلس يبه
ابو سعود : ان رجعت وشفت وحده واقفه قلبت المستشفى على راسها.
طلعوا كلهم ومابقى غير فهد وسعود وابوه ، شوي ورجع لهم فيصل وجلسوا ينتظرون ، مرت ساعتين وبلغهم الدكتور ان الثلاث صحوا ودخلولهم وتحمدوا لهم بالسلامه.
ابو سعود : ساره حبيبتي ، ماشفتي مين اللي عمل فيك كذا
ساره بحقد : لمياء بنت عمي
صـدمـه للجميـع ، ماقدروا يرمشون ابد.
ساره : ومعاها وحده من اللي مسكنتهم عندها ، تنكروا بلبس الخدم عشان يسرقون اوراق عمي ، اخذوها ولما كشفتهم خدروني وهربوا.
سعود : انا شكيت ، حسيت في شي غلط
فيصل : يارجال انا ركبت سيارتي ولالاحظت ، يخرب بيتها
ابو سعود : الله يهديها لو طالبتني هالأوراق عطيتها بدون ماتسوي هالأكشن كله ، دمرتنا بساعتين
سعود : تعطيها يبه بعد اللي سوته ؟
فيصل : دكتور لا تطلب الشرطه
الدكتور : مايصير
سعود : مثل ماسمعت بنت عمي ، يعني تبينا نفضحها ؟
الدكتور : بنت عمك لو سكتتوا لها راح تسوي اكبر من كذا
سعود حس انه صادق وهو سبق وحذرهالكن ماسمعت كلامه ، اذا مو هم وقفوها عند حدها حالاً راح تفضحهم هي بنفسها.
فيصل عصب على الدكتور : خلها تسوي ووقتها بنوقف معاها ، مو حنا اللي نفضح بنتنا
ساره : وحقي يبه ؟ انا بنت عمهم مدرستهم كيف يسوون كذا فيني ؟
ابو سعود : مايخالف يابنتي خافت منك واظطرت تسكتك ، بعدين لمياء مكسورة الجناح ومالها غيرنا
ساره : كل ماانكسر جناح ينبت من تحته لاتخاف عليها
فيصل : فهد وينه ؟
اختفى ولاعرفوا وينه لكن ماهتموا ، لأنهم مو فاضين له ، اخذوا ساره والخدم للبيت بكامل صحتهم ولا كأن صار لهم شي.
امـا فهـد عكس طريقه وراح لبيت عمه ابو لمياء ، وناوي يقلب الدنيا عليها ويسوي شي ماحد سواه لها من قبل.


28
عند البنات في بيت لمياء :
لينا : كادي والله خايفه
جود : بروح معاكم ، بتخلوني لحالي ؟
كادي : جود بتقعدين عشان لمياء لاتسوي لنا سالفه
جود : لينا خايفه انا مو خايفه
كادي : لينا خوفها بس كلام ووقت الجد جد ، انتي بتقعدين تبكبكين وتحوسيني وانا مو فاضيه لك
جود : طيب خوذوني اراقب ع الأقل
كادي : لاتطولون الموضوع ، الحين بيرجعون لمياء وياسمين
لينا : ليش تأخروا الله يستر لايكون انقفطوا ؟
كادي : احسن عشان يتأدبون
جود : ذابحك الأدب ماشاءالله وانتي رايحه تسرقين الحين
كادي : جود يعني نموت من الجوع؟ بسرق خبز واجي ، والله العظيم بس خبز
لينا : يالله مشينا
جود : لاتتأخرون
كادي : عشر دقايق بس
طلعوا وجود قفلت الباب وراهم وراحت تتابع مسلسل واندمجت معاه ، دقيقتين وطق الباب بقوه ضحكت : اكيد ياسمين ولمياء هاربين ، الله يستر من تصرفاتهـ،
ماكملت كلامها الا زاد الطق وارعبها قامت بسرعه وفتحته وصرخت : بشويش ياغبيات ترا اسمع ولـ،
شهقت لما دخل عليها واحد وقفل الباب ومسك فكها بقوه وصرخ بوجهها بنبره حاده : وين بتوصلين بتصرفاتك ويننن وييييين يابنت الـ*
جود تنتفض ودمعت عيونها خوف، اول مره بحياتها كلها تنحط بهالموقف يدخل عليها واحد غريب ويلمسها ، دوّرت صوتها تبي ترد تبي تهاوشه ماقدرت ، تحس انها مكتومه.
فهد يزيد بقبضته : تكلمي يالمياء والا قسم بالله انحرك هنا وامشي
جود غمضت عيونها بقوه ، ترك فكّها ورفس بطنها رفسه حست المها مايروح للأبد تغيرت ملامحها مسك شعرها بقوه : هذي تصرفات وحده عاقلـه ؟ وش تبين مننا ؟ تكلمي ، قولي وش تبين وانا مستعد اجيبه لك ماله داعي تنكدين عيشتنا.
جود ببحه : اتركني ياواطي ياحقير ياللي ماعندك نخوه ولافيك رجوله
فهد ولاكأنها تكلمت سحبها للجدار وحط ايده على رقبتها وخنقها لين صار وجهها يعطي الوان وبتهديد : ماراح نرتاح الا اذا طلعتي من حياتنا للأبد
جود تناظر بعيونه وخلاص تحس روحها تنازع قالت بصوت راجف وعيون دامعه : انـا جــود مو لمياء
فهد حس انه طاح من برج عالي ، ارتخت ايده وابعد عنها شوي وهمس : جود مين ؟
جود : انا صـ،
نزلت راسها ومسحت دمعتها : انا صديقتها، وماادري عن شي لاتسألني ، واطلع برا احسن ماالم الحاره كلها عليك
فهد ماقدر يتكلم اكثر ، سحب نفسه وطلع وسكرت الباب وراه بقوه وهربت للغرفه وقفلت عليها وانهارت.
فهد بندم : ليتني ركزت بعيونها من اول وشايف البراءه اللي فيها ، من سابع المستحيلات لمياء يكون فيها شوي برائه حتى لو تمثّل ، اخخخ بس لو لاقيها.


29
فيصل كان بدوامه ومشغل نفسه غصب مايبي يرجع للبيت ابد ومن امس ماشاف ليان قهرته حركاتها ويحس نفسه مو متقبله شوفتها.
فتح جواله وقرأ رسالتها : حبيبي اسفه اعتذر لك كثير، ادري غلطت وكسرت كلمتك بس اجبروني اهلي لأن خالتي بتزعل لو ماشافتني ، اوعدك اخر مره والله بس ارجع.
فيصل حس راسه مصدع قام وهو جازم بالشيء اللي بيسويه ، طلع بسرعه ركب سيّارته وراح ، مرّ محل الورد واخذ بوكيه ورد بجميع الوانه عليه الكلام ، ورجع بس مو لبيته ، راح لبيت عمّه ابو لمياء وابتسم بإستخفاف لما شافهم مثل ماتوّقع.
كانوا واقفين عند الباب ينتظرون احد يفتح لهم لكن مافي احد غير جود اللي حاشره نفسها من امس ، وكادي ولينا طلعوا من الصبح.
ياسمين : حسبي الله عليك ، لو راجعين من امس ابرك لنا ع الأقل شبعانين نوم.
لمياء : كنت اعرف انهم بيجون للبيت ، تعمدت اتأخر عشان ماشوفهم مالي خلق لهم
من وراها : لاياشيخه
ناظروا له ورجف كل عرق فيهم من ابتسامته اللي محتقرتهم.
فيصل : ونجحت خطتك كذا ولاكيف ؟
لمياء صدمتها بوجوده اكبر من انها ترادده.
فيصل : احلى شي سويتوه انكم تقمصتوا شخصية الخدم ، يعني لايق الصراحه
لمياء : شفيهم الخدم ؟ كلنا بشر ومافي احد احسن من احد الا بعقله
فيصل بهدوء خوفهم : بتجمعين اغراضك وتجين تسكنين عندنا وتتركين القرف اللي عايشه فيه
ناظر لياسمين بحده : وتتركين الأشكال اللي مصادقتها ، مو ناقصنا فضايح.
ياسمين حدت على اسنانها بقوه وحمرت عيونها من القهر.
لمياء : بما انك تكلمت بهدوء انا برد بهدوء ، ماراح اطلع من بيتي ولا اترك صديقاتي
فيصل : انا مو جاي استشيرك ، بتجين عندنا غصب عنك
قرب لياسمين ونزل نظارته بهدوء : والأشكال هذي ، اقصد صديقاتك انا اتكفل فيهم
ياسمين بغلّ : مانبي منك شي
فيصل : لو انا مكانك اخلي عزة النفس لأهلها
ناظر للمياء : امرك الساعه 9 القاك جاهزه ولاتحاولين تهربين ، والسلق هذول شوفي لهم دبره ، خلي اخر الحلول اني انا اتكفل فيهم لأني قاسي شوي
ياسمين انقهرت لدرجه لايمكن وصفها ماتدري وش ترد مافي كلمه توصف حقارته بعينها نزلت دموعها مثل المطر ، همست بحقد : انت شيطان ، اكرهك
فيصل طنشها وركب سيارته ورجع لبيته ، بعد خمس دقايق نزل ودخل وكان شارد ماانتبه انها جالسه تنتظره بكامل زينتها ، ابتسمت بفرحه لما شافت البوكيه وقامت له وباست خده ووعى على نفسه.
ليان : شكراً حياتي كلفت على حالك
فيصل : من قال انه لكّ ؟
ليان بصدمه : لمين ؟
فيصل : لوديم


30
.
‏بنينا لك بوسط القلب بيت ما يحدّه سور
وتركت البيت ، وأهل البيت ما كنك مخاوينا
.

عند وديم كانت بغرفتها وتبكي على حالها ، كل مافرحت يجيها شي ينكد عليها ، كانت متفائله ودايماً تكرر بكرا اجمل ، لكن اتعبها كلام الناس ، تحس انها وحيده مهما كثروا اللي حولها ، واللي صدمها اكثر ردة فعله البارده ماتوقعتها بيوم ، لو مانجرحت غير هالجرح بحياتها يكفيها.
طق باب غرفتها وقامت فتحت بتعب ، ماكانت ناويه تفتح ابد لكن حست انها طولت عليهم ، فتحت وتفاجئت بوجود ليان ومعاها بوكيه ، مدته لها وسلمت عليها : شخبارك
وديم بإستغراب : الحمدلله
ليان : ممكن اجلس ؟
وديم : اي تفضلي
دخلت ليان وجلست ، ووديم جلست جنبها بهدوء.
ليان : انا اسفه ياوديم ، كنت معصبه وانفجرت عليك هذاك اليوم ، لكن انتي تعرفين اللي بقلبي
وديم : حصل خير ، كلفتي على حالك بذا الورد
ليان : مو قدرك ياروحي ، اول شي استانست احسب فيصل جايبه ليّ ، طلع عشانك
وديم : مسامحتك ياليان لكن ماراح انسى كلامك ، مو انا اللي اخترت اعيش وحيده
ليان : الدنيا ماتستاهل ياوديم طنشي وعيشي حياتك
وديم : في ناس مستكثرين علي الفرحه ، كل ماشافوني مبتسمه نكدوا علي
ليان : وكلي امرك للِه ، بعدين انا ماشوف اللي انتي تشوفينه ، انا اشوف الكل يحبك ، لكن انتي مادري وش فيك
وديم سكتت ، وليان تدري اصلاً ان فراق ريان هو اللي مأثر على نفسيتها ومخليها تكره كل شي وتخاف من الناس.
دخلت فرح : مساء الخير شوفوا من جاء
دخلت وراها وعد مبتسمه : مساء الخير
ليان : مساء النور والأبتسامه اللي شاقه الوجه ، فرحينا معاك
وعد جلست ع الكنب وسندت ظهرها وتنهدت : اشتقت للحب
وديم : توبي عنه شوي ماخليتي احد ماحبيتيه
فرح : المشكله كلهم ماعطوها وجه ولايدرون فيها اصلا
وديم : نفسيه تحب لحالها
وعد بحب : لا قررت ان رقم عشره هو بيكون الحب الحقيقي بحياتي
ليان : رقم عشره ، ليه كم مره حبيتي؟
وعد: تسع مرات بس كلهم طلعوا حب وهمي ، على فكره فيصل كان واحد منهم
ليان شهقت : حماره لو تجيبين اسمه ع لسانك مره ثانيه بقصه لك
وعد : ماتدرين ، يقولون الحب للحبيب الأول
ليان : انخرسي مايفكر بغيري ولا يقدر
وعد : لاتتحديني اجيب راسه حنا عائله معروفه بالطناخه ولابغينا الشي نقدح ونجيبه
ليان : مابقى الا انتي يالبزر
وعد : والله البزر اللي مو ماليه عينك ماتدرين وش تسوي اذا حقدت فأسكتي احسن لك
وديم : استغفر الله ، اذا خلصتوا من هبالكم نادوني
طلعت مستعجله بتدخل للمطبخ ، لكن حست رجولها انشلت وذابت من صدمة اللي شافته ، ماصدقت ابد حست انها بكابوس ، مشت بخطوات ثقيله لين وصلت له.


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس