عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-18, 03:14 AM   #2

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

وقف بتملل ينظر الى الوجوه التي حفظها عن ظهر قلب ... لولا أنه يحب والدته ولا يردها ان تغضب عليه لما حضر لحفل عيد ميلاد ابنة خالته رفيف .
أراد أن يعطي والدته الهدية لتقوم هي بأهدائه دون الحاجة للحضور وتحمل انتقاداتهم وتسائلهم المستمر عن سبب عدم رغبته بالزواج .. تلك التدخلات تكاد تخنقه بشدة ... لكنها وكالعادة احبطت محاولاته بنظراتها الحزينة المنكسرة وهي تترجاه ان لا يخيب ظنها !!
يعرف تماماً ما تريده فهو واضح كوضوح الشمس في كبد السماء أنها تريد ان تبحث له عن عروس فها هو لم يمر على تواجده نصف ساعة الا وقد عرفته على ثلاث فتيات حسناوات لكنه رغم ذلك لم يهتم القى السلام عليهن بضجر .. نفس النظرات الهائمة والكلمات التي لا تخلو من الأعجاب الصريح ... يا الهي أين الحياء الأنثوي ... لقد قلب الزمن اصبحن النساء هن من يغازلن الرجال ... همسها ساخر وهو يراقب تلك الحسناء التي ترمقه بجراءة منذ لحظة وصوله .... بادل نظراتها المعجبة بأخرى خالية من اي تعبير كانت نظراته فارغة جوفاء نظرات كمن شبع من كم المعجبات اللاتي رمين انفسهن تحت قدميه ... خاصة بعد ... بعد ... ان فسخ خطبته منها !!
حبيبته وعشقة الأول والأخير ختام ... ااااه يا ختام تركت في القلب جرحاً غائراً لايمكن مداواته ولا نسيانه ... كانت حلمه الذي سكن ليالية منذ ان رأها قرب شقيقته في الجامعة .. عندما التقت نظراتهما صدفة كان كمن سقط في هوه عميقة لكن لذيذة خدرت جسده وافقدته صوابه عندها فورا وبنفس الليلة فاتح والدته بشأن خطبتها وقد رحبت في الحال !!
لكن ااااه والف اااااه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !!
تقدمت ببطء ... بطء شديد وخطوات خجلة تنظر لظهره العضلي بهيام محمود ابن خالتها حب طفولتها يكبرها بعشر سنوات يا الله كم تحبه وتعشقة عندما علمت بشأن خطبته لصديقة حنين طعنه حارة استقرت بصدرها بكت كما لم تبكي بحياتها حتى والداها استغربا سبب بكاءها .. تكاد تقسم بأنهما كانا على علم بشأن عشقها الميؤس منه لأبن خالتها !
كانت تراقب بتوق وشغف كل حركة تصدر منه وكل كلمة ينطق بها .. أن يبادلها جزء صغير من الحب الذي تكنه له لهو شيء مستحيل ... لكن الأن وبعد ان تحرر من ارتباطة .. فٌتح بابُ للأمل امامها بأن ربما ينتبه لها ويهتم لأمرها ..
عندما علمت بحضوره اليوم اهتمت بأختيار فستنانها وتسريحة شعرها ... تعرف انها ليست بارعة الجمال كختام لكنها جميلة بطريقة ناعمة ... وجهها كان ابيضاً مع عينان بنيتان وشعر كستنائي طويل يصل لوسط ظهرها جعلته اليوم متموجا لامعاً ... وضعت مستحضرات التجميل لتظهر سعة عيناها واستدارت وجهها الطفولي ... تنفست بعمق عدت مرات ثم ازدردت ريقها قائلة بصوت ناعم
- مرحبا محمود كيف حالك ؟!
التفت لينظر لها بتعجب ثم اعتدل بوقفته قائلا
- اهلا رفيف كل عام وانت بالف خير كنت اود أن ابارك لك فور وصولي لكنك كنت محاطة بالفتيات
قلبها بدأ بالخفقان ما أن سمعت صوته الخشن وعيناها تلتهم طوله الفارع ووجهه الرجولي الجذاب لتقول بصوت مرتعش
- وانت بخير ... شكر...اً .. لك على مجيئك !!
ابتسم برجولة خطفت انفاسها
- هل وصلتك الهدية التي اقتنيتها لكِ ؟!
اجابته وعيناها البنية تلتمع بسعادة
- اجل .. كانت رائعة شكرا لك محمود فعلا اعجبتني كثيراً .. كيف عرفت اني احب الرسم ؟!
اجابها برقة ولطف
- اعرف انها هوايتك المفضلة .. ففكرت ان اشتري لك كافة الألوان الزيتيه والأدوات الأخرى الخاصة بالرسم !
همست بسعادة وقلبها يكاد يتوقف من شده خفقانه
- شكرا .. لك كثيرا انها الهدية الأغلى لدي
اجابها بعفوية طعنتها بشدة وجعلت الأبتسامة تتلاشي عن شفتيها
- لا تشكريني صغيرتي انت بمثابة اختي حنين لقد تربيت على يدي تقريبا يا فتاة !
أستاذنت بسرعة قبل ان تخور قواها وتسقط ارضا فقدميها لم تعودا قادره على حملها ابدا ... لماذا يضع الحواجز بينهم ؟! لماذا يردد لقب شقيقتي على مسمعها كلما رأها ؟! الا يظهر له حبها ؟! الا يظهر عشقها بلمعة عينيها وتلهفها اليه ما ان يزورهم في كل مرة ؟! أمن المعقول ان تلك الا مبالاة التي يبديها تجاهها هي عفوية ولا يتقصدها ؟!!
ما ان ابتعدت عنه حتى تجهم وجهه مرة اخرى وهو يراقب ابتعادها ساهما ... لتعود صورت معذبته الأولى والأخيرة ختام تترائ امامه من جديد
....................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس