عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-18, 03:16 AM   #4

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

اسبوع بأكمله ووالدته تحاصره من كل اتجاه ...الى ان يأس من الأفلات منها .. كلما يجلس معها تنظر له بتلك النظرات المنكسرة وهي تقسم عليه بأغلظ الأيمان أن يحقق لها ماتريد قبل أن تموت ... ينقبض قلبه عندما تذكره بقرب رحيلها فوالدته هي كل ما يملك في هذه الدنيا خاصة بعد زواج شقيقته وسفرها ... يؤلمة بشدة عندما لا يستطيع تلبية ما تريده .. ان يتزوج بأخرى وقلبه لايزال متعلق بأذيال حب قديم هو امر غير سهل اطلاقاً .
كانا يجلسان في الصالة عندما باغتته والدته قائلة بصوت منكسر
- ارجوك يا ولدي حقق لي ما اريد في اخر ايامي !!
هتف بخوف وهو ينحني ليقبل يدها
- بعيد الشر عنك يا امي لا تقولي هذا الكلام !!
اجابته بحنان وهي تربت على يده التي تحتضن يدها
- اذن افعل ما اريده وتزوج العروس التي اخترتها لك !
تمتم بتعب وهو يرجع بظهره الى الوراء مغمضا عينيه
- وايضا اخترتي العروس ؟!!!
فتح عينيه لينظر لها بأستسلام
- ومن هي أأعرفها ؟!!
اجابت بفخر
- رفيف
هتف بأستنكار وكل خلية بجسده تتشنج
- رفيف !!!!! رفيف يا امي !!!!!
اجابت بهدوء
- اجل رفيف ... ما بها الا تعجبك انها جميلة ورقيقة و.....
وقف بتوتر مقاطعا اياه
- انسيت انها تصغرني بعشر سنوات هذا اولاً وثانياً انا اعتبرها كحنين وثالثا وهو الأهم انا لم اوافق بعد على فكره الزواج !!
اجابته بهدوء وصبر
- مسألة العمر ليست مشكلة ثم ان الفارق بينكما ليس كبيرا !
هتف بجزع كأنه طفل صغير
- امي ارجوكِ لازال الوقت مبكراً
لتهتف بدورها وهي تقف وتتجه له
- الى متى يا محمود لقد تعبت يا ولدي ارحم شيخوختي
تمتم بجمود قبل ان يغادر الصالة بسرعة
- ليس الأن امي ... ليس الأن
...............................
يقفان في محل المجوهرات يشتري شبكتها ... يشعر بألاختناق ما يجري فوق طاقته ... كل شيء يفعله بألية وجمود .. حاول بشتى الطرق اقناع والدته بتأجيل الأمر عدة اشهر فقط الا انها كانت عنيدة ... كيف يتزوج وقلبه مازل متعلق بها ؟! كيف يظلمها معه ؟! ماذنبها لتعيش مع زوج كل مشاعره واحاسيسة ليس ملكه ؟! كيف سيعيش مع زوجة من المفترض ان يتقاسما المودة والرحمة والحب؟!
كل محاولاته للتملص بائت بالفشل ليضطر في النهاية للموافقة خاصة بعد تعرض والدته لوعكة صحية اخرى كانت اقوى من الأولى ... اختار ان يحقق رغبتها فهو لن يهتم ولم يعد يهتم بنفسه لقد انتهى النبض بقلبه مع زواج حبيبته ختام ورحيلها ستبقى غصتها تقف في حنجرته مدى الحياة لن تزول ولا يظنها ستزول يوما .
سيحاول قدر استطاعته اسعاد ابنة خالته الصغيرة رفيف سيحاول جهده ان يكون الزوج المثالي لها حتى وان كان قلبه ليس ملكه !!
تنظر لما حولها من مجوهرات بسعادة عارمة للان لاتصدق انها اصبحت خطيبته وبعد عدة ايام ستكون زوجته ... زوجته ... يا الهي اخيرا تحقق حلمها الذي انتظرته لسنين طويلة .... لكنها ورغم سعادتها تشعر بجمودة وتباعده صحيح هو يبتسم معها ويتحدث بلطف الا انها تشعر بتوتر نظراته الغامضة التي لا توحي بما يفكر به !!!
محمود ليس حبيبها فقط هو فارس احلام طفولتها ومراهقتها وعشقها الأزلي الذي تسرب حبه داخل الى كل ذرة في جسدها وروحها وعقلها كأنه ادمان ... لاتعرف ماذا كان ليحصل لها لو تزوجت غيره بالتأكيد لاصيبت بالجنون !!
همست بخجل وهي تلفت انتباهه المشتت الى طقم من الذهب
- مارأيك بهذا محمود اليس جميلا ؟!!
نظر بلامبالاة ثم قال بفتور
- اجل جميل
قطبت بأنزعاج من لا مبالاته لتشير الى طقم اخر
- كلا اعتقد هذا اجمل !!
نقلت نظراتها بين الطقمين بانبهار ثم سألته بحيرة
- ايهما اجمل محمود ؟!! مارائيك ؟!!
اجابها بحدة رغما عنه
- اختاري ما تشائين رفيف .. اذا اردت ناخذ كليهما !!
شعر بالذنب وهو يرى ملامحها الرقيقة تحولت فجأة من السعادة الى الحزن .. تبا كانت على وشك البكاء !!!
سارع بالتبرير كاذبا
- اسف رفيف .. انا فقط تعب من ضغط العمل فقد اصبح الانتقال بين مواقع البناء مرهق جدا ..
ليكمل بلطف جعلت الأبتسامة تعود لوجهها مرة اخرى
- سامحيني صغيرتي .. والأن لنرى
القى نظرة على الطقمين ليقول مشاكسا
- ارى ان نشتري كليهما فالأختيار صعب .. مارأيك ؟!!
اجابته برقة وابتسامتها تتسع شيئأ فشيئاً
- كلا لقد اخترت هذا ... لا اريد ان اثقل عليك!
انقبض قلبه وشعوره بالذنب والندم يتفاقهم لتكون كتله ثقيلة تجثم على انفاسه .. الهي انها بريئة ولطيفة جدا .. كأنها طفلة صغيرة ... هل تستحق هذه المعاملة الجافة مني ؟!! ابتلع ريقه ثم قال بهدوء
- انت لا تثقلين علي بأي شكل من الأشكال رفيف .. ابداً لاتفكري بهذا الكلام .. ولاثبت لك ذلك سأشتري الطقمين ولا نقاش في ذلك
راقبته بعينان عاشقتان وقلب يخفق بشدة .. حبه يزداد اضعافا مضاعفة في حنايا روحها .. تعرف جيدا انه يحبها ... اجل يحبها لكنه يكتم حبه فهو رجل شرقي اولاً واخيراً و ربما يجد حرجاً من اظهار حبه الان .. سيتغير بعد الزواج بالتأكيد !!
........................
كيف لضبابية الحب القدرة على حجب الحقيقة عنا !! كيف يمكن للقلب ان يفقد هويته يدوس على سعادته في سبيل اسعاد حبيبه ؟!!!
جرت التحضيرات لحفل الزفاف على قدم وساق ومحمود يعمل بنشاط يريد ان يرهق نفسه بالعمل يشغل عقله بأي شيء وكل شيء لكي لا يفكر بها !! لكي لا يتذكر انه قريبا سيتزوج غيرها سيبني حياة جديدة مع انسانة لا يكن لها اية مشاعر !!!
اما رفيف فقد كانت تطير من مكان لمكان كأنها فراشة تحلق بجناحين في السماء الوردية تفكر وتخطط كيف وبأي طريقة ستسعد حبيب عمرها محمود كيف سيعيشان معا !! كيف ستصمد وتنظر لوجهه الرجولي الذي داعب مخيلتها منذ الطفولة دون ان تنهار او يغمى عليها من شدة السعادة!!!
تم تجهيز وشراء كل ما يلزم العروس بمساعدة والدتها وخالتها اللتان لم تدخرا جهدا بشراء كل ما هو غالي وثمين لها ...
................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس