عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-18, 03:16 AM   #5

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيرا جاء اليوم الذي تنتظره بشوق كل شيء كان مثاليا جداً ورائعاً .. حضر الى حفل الزفاف جميع الأهل والأصدقاء .. كان محمود يرغم نفسه على الأندماج والأبتسامة ومبادلة التهاني التي يتلاقها بحماس ابعد كل البعد عن الشعور الذي يعتمر داخله ... ينظر لوجه رفيف فيتخيلها صورة حبيبته اغمض عينيه لبرهة وهو يتنفس بعمق وصله صوت همسها الخافت
- هل انت بخير حبيبي !!
حبيبي !! كلمتها العفوية تلك اثقلت كاهلة اكثر واججت من نار الندم وتأنيب الضمير داخله ما ذنبها لتتزوج من رجل لا يملك مشاعره ولا قلبه ؟!
والدته السبب ذنبه وذنبها برقبتها ! كيف سيعيش الباقي من حياته معها كيف ؟!!
.................
ابتسمت برقة وهي تودع والدتها وخالتها بعد ان امطرتاها بسيل من النصائح التي جعلت قلبها يخفق بعنف وهي تتخيل ما سيحدث معها بعد قليل ... تمنت ان تكملا كلامهما بسرعة ... كان وجهها محتقن بشدة وهي تطرق رأسها بخجل وصمت ترد عليهم بهزة من رأسها فقط !!!
اما محمود فقد كان يقف خارج الجناح الذي حجزه في الفندق ينتظر بتوتر خروج والدته وخالته بينما قلبه ينبض بعنف مؤلم ... للمرة الأولى سينفرد بها فهو ومنذ ايام الخطبة لم يجلسا معا بمفردهما ابدا الا في مرات معدودة ولعدة دقائق فلقد تم كل شيء بسرعة كالحلم بداية من زواجهم نهاية بزفافهم ... مسح جانب وجهه واستند بكتفه على الحائط وهو يفكر ويعد نفسه بأصرار .. سيحاول قدر استطاعته ان يسعدها سيتقي الله فيها ويعاملها بالحسنى ... حتى وان كان قلبه مشغولا بأمرأة اخرى لن يدع ذلك يؤثر على علاقتهما .. المهم المعاملة والمودة والرحمة !!!
خرجت والدته ثم وقفت قربه وهي تقول بمحبة
- الف مبارك لك يا ولدي
اجابها وهو يتصنع الابتسامة التي لم تصل لعينيه
- شكرا لك امي
ثم انحنى ليقبل قمة رأسها بينما والدته تتمتم بالحمد والشكرلله لهدايته ولدها الوحيد اخيرا سترى احفادها قبل موتها لكنها تعرف انه غير سعيد عيناه تقولان غير ما يحاول ادعائه ... لابأس سينسى مع مرور الايام رفيف فتاة رقيقة ومحبة ستعرف كيف تجعله يحبها متأكده من ذلك ... لم تقم بأختيارها عبثا فهي تعرف مدى الحب الذي تكنه ابنة شقيقتها لولدها لقد اتضح امامها كل شيء في الأيام السابقة !!
.......................
تجلس على طرف الفراش المغطى بالشرشف الأبيض المطرز بتطريزات فضية رائعة ... تفرك يديها بتوتر بينما قلبها يخفق فرحاً ورهبةً بأن واحد دلف الى الغرفة ينظر لرأسها المنحني ارتباكها وخجلها كان واضحا جدا ...ازدرد ريقه بألم من اجلها هل تستحق رجلا مثله ؟!! هل اخطأ بزواجه منها ؟! هل ظلمها ؟!! تلك الأسئلة خطرت بعقله آلالاف المرات في الفترة الأخيرة .... نفض كل تلك الأفكار من رأسه وتقدم نحوها دون كلمة يمسك كتفيها يرغمها على الوقوف احس باجفالها وارتجاف جسدها لكنه لم يهتم نظر لوجهها الناعم عيناها البنية اللامعة التي اظهرت الأن الخجل والأرتباك حاولت التملص منه وهي تهمس بارتباك وخجل
- محمود انا ....
لم يدعها تكمل اطبق على شفتيها يقبلها بقوة وهو يجبرها على التراجع الى السرير ويبدا بعدها بأمتلاكها .. كل شيء حدث بسرعة .. امتلكها كالمغيب برغبة شديدة لا بل كانت رغبة يائسة ومؤلمة يريد وبشدة ان يمحي طيفها من امام عينيه ... رباااه كاد ان ينطق اسمها اراد ان ينطق اسم خطيبته السابقة وهو يأخذ اولى حقوقة الزوجية من عروسه وفي ليلة زفافه .. الى اية درجة وصل هوسه وتفكيره بها ؟!!
لم يهتم لاعتراضها ولا لتأوهاتها الخافته ولا لهمساتها الخجلة التي تطالبه بالتريث والبطء كل ما يهمة ان ينسى وسينسى من خلالها !! سيفعل بالتأكيد !
كانت رغبته حاره جدا و متقده لم تتخيل انها قد تستقبل كل هذه الكم من المشاعر العنيفة ... كانت ليلة مشتعلة مرهقه لكليهما هو ارهقه تفكيره بطيفها وهي ارهقتها حرارة مشاعره ورغبته التي كانت كفيضان اكتسح كل خليه بجسدها ...لفتهما تلك المشاعر المتناقضة وامتد الشغف بينهما مشتعلا ونارياً ... الى خيوط الفجر الاولى !!!!
..............
يخنقها بحرارة عناقه ... رغبته المتوحشة... مشاعره المتفجرة الحارة ... وكأنه يريد .. يريد ان يثبت لنفسه شيء ما ... شيء هي لاتعرفه .. رغم آلمها وتعاستها من معاملته المتذبذبة الا انها تحبه وتعشقة .. ستكون له الزوجة المحبة المتفهمة المعطاءة ستحبه حبا يكفي لكليهما !!
ااه كم تثملها رائحته المسكية ...همساته المتوقدة الشغوفة .. عندما يضمها اليه بتلك الطريقة المؤلمة لا تتذمر.. لماذا تتذمر اذا كان صدره هو مكانها وملاذها الذي سعت اليه وحلمت به سنين طويلة !!!
...............
الساعة تجاوزت منتصف الليل وهو لايزال في المكتب هذا لا يجوز يرهق نفسه في العمل لا تكاد تراه الا لفترات قصيرة ارتدت روبها ثم اتجهت بخطوات هادئة صوب المكتب .. سحبت نفسا عميقا و فتحت الباب ببطء ..نظرت له بعينان جائعتان محبتان كان لايزال يرتدي قميصه الأبيض وقد حل الأزرار الأولى منه بينما رفع اكمامه مظهرا ساعدية الأسمرين القويين .. مطرق رأسه ينظر لعدة اوراق امامه لم يشعر حتى بدخولها ... تقدمت عدة خطوات ثم قالت له بنعومة
- محمود
انتبه لها ثم رفع رأسه بسرعة ... قطب قائلا وهو يرجع ظهره الى الوراء
- رفيف !!! لماذا لازلت مستيقظة ؟!
اجابته بحب انعكس عبر عينيها البنية
- لقد تأخرت وقلقت عليك
قال بفضاضة جعلت قلبها يهوى تحت قدميها كمن يهوى بحفرة عميقة
- لاشأن لك افعل ما يحلو لي ...
ابتلعت ريقها بصعوبة وخنقت العبرة التي كانت على وشك النزول
- انا ... انا ... فقط اريدك ان تهتم بصحتك
لايعلم لما اراد ان يجرحها شيء ما داخله يحثه على ذلك ولا يعرف السبب تتدخل دائما بما لايعنيها الا يكفيها انه تزوجها مرغما وبنفس الوقت يجبر نفسه على .... على تحمل وجودها في حياته ... لابل هي من اصبحت تفرض نفسها بحياته .. والمشكلة المحيرة هو انه يرحب بذلك !! فهو لاينام الا على رائحة انفاسها ودفء جسدها ... جلدها الناعم يجب ان يحتك كل ليلة بسخونه جلده المتعطش دوماً للعاطفة !! يحتضن خصرها يقربها منه بيأس لا تفسير له وكأنها بقربها تمحي له ذاكرته المثقله والمشبعة بالاف الصور والمواقف التي جمعته مع ختام !!!
اجابها بخشونه وقسوة
- قلت لاشأن لك هل اترجمها لعدة لغات لتفهميها ؟!!!
هزت رأسها وقد غرقت عيناها بالدموع لتهمس قائلة قبل ان تغادر بسرعة
- حسنا محمود انا اسفة سامحني يا زوجي وسيدي لاني اتدخل بأمورك واهتم بصحتك !!
.................
اللعنة لما يهتم ؟!! فلتنم في الغرفة المجاورة ماذا سيخسر بالعكس سيرتاح منها قليلا !!!
نهض من فراشة وبدأ يذرع الغرفة بتوتر وكأنه يسير على جمر حارق !!
مرر اصابعه بشعره الغزير وقطب هامساً بصوت مسموع .. حتى لو تشاجرنا لايحق لها النوم بغرفة اخرى !! تبا هل سأجعل كلمتها هي التي تسير في المنزل ؟!!!
اتجه الى الغرفة المقابلة لغرفة نومهم كانت قد اعدته والدته كغرفة للأطفال وكأنها لم تصدق متى يتزوج لتبدأ بتأثيثها وشراء كل ما يلزم لأحفادها المنتظرين !!
دلف للداخل ليقع نظره على جسدها الأنثوي الناعم الملفوف بغلالة نوم عسلية اللون كانت قصيرة جدا تصل لمنتصف فخذيها .. مظهره قدميها البيضاويتان وذراعيها الغضين وجزء كبير وسخي من صدرها العارم .. بينما شعرها الكستنائي مبعثر على الوسادة كانت مغرية جدا ... لم يستطع اخماد تلك الرغبة التي استيقظت داخله ما ان رأها ...رغبته المتصاعده تجاهها تخيفه !! كيف يرغبها وهو لايحبها ؟!! كيف لا يستطيع النوم بمفردة دون وجودها جواره اذا كان يمقت قربها ؟!
تبا ما يجري له مشوش ولا تفسير له ... كل ما يعرفه انه يريدها وكفى لا وجود للمشاعر بقاموس حياته !!
اتجه نحوها ببطئ ليجلس قربها بهدوء ... لمس وجنتها بنعومة أنتبه لرموشها المبتله بالدموع شتم داخله بينما انقبض قلبه حزنا عليها ... لماذا لايحسن التصرف معها ؟! لماذا يعاملها بقسوة ؟!! ماذنبها !! هي تحاول بشتى الطرق ان تسعده وتريحة وماذا يقدم لها بالمقابل ؟! الدموع والعذاب والآلم !
همس بصوت لطيف
- رفيف ... رفيف
لم ترد عليه انحنى ليقبل شعرها العطر لينتقل الى جبينها ووجنتيها تململت وفتحت عينيها لتلتقي نظراتهما .. كانت ترمقه بعتاب صامت جعلت المرارة والندم يتصاعد داخله ... قال بحشرجة
- هيا رفيف تعالي لغرفتك
همست بصوت مهتز
- لا اريد ابتعد عني .. من اليوم وصاعدا هذه هي غرفتي وانا لن.....
وضع اصبعه على شفتيها قائلا
- هشششش لا تتكلمي وتعدي بأمور انا وانت نعرف جيداً انها لن تحصل ابدا فهمتي !!
لم ترد عليه ظلت تبادله النظرات بصمت امسك معصمها ثم وقف قائلا
- هيا رفيف لنذهب الى غرفتنا !!
اطاعته بأستسلام رغم ثورتها الداخليه رغم حاجتها للصراخ بأعلى صوتها الا ان صرخاتها بقيت محتبسة داخل اضلعها تتحداها ان تفعلها وتطلق سراحها للعلن !!
ابعد غطاء السرير ثم تنحى جانبا لتاخذ مكانها ... استدار الى الجهه الأخرى لينام جانبها لا بل ملاصقا لها حاولت الأبتعاد عنه الا انه لم يسمح لها فتحت فمها لتعترض قائلة
- محمود ارجوك ابتعد ....
همس بصوته المثخن بالرغبة والتي باتت تعرفها جيدا
- ابتعد لماذا رفيف انت زوجتي !!
اخذت تتنفس بأضطراب وصدرها يعلو ويهبط من اثر قبلاته التي كان يوزعها على كل انش من وجهها المرتبك همست وهي تحاول الأبتعاد عنه
- محمو...
طارت كلماتها ليبتلعها بشفتيه يسحب انفاسها داخل رئتيه يريد ان يستنشق اكبر كمية ممكنه من عطرها العذب ... يريد ان يسلبها هذه الأنفاس ليحتفظ بها لنفسه .. استقبلت قبلته برضى وقبول تام وهي تكاد تذوب من حرارة جسده الملاصق لها .. لتنتهي ليلتهم بليلة اخرى ... جامحة شغوفة وملتهبة
تركها بعد فترة طويلة قائلا وهو يقبل شعرها
- تصبيحين على خير رفيفي
نامت ككل مرة بين ذراعيه القويتين محتضنا اياها بقوة وكأنه طفل صغير متشبث بوالدته يخشى ضياعة ... هذا التذبذب بمشاعره سيفقدها صوابها في النهاية
...........................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس