عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-18, 03:18 AM   #7

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يستند على الوسائد ينظر امامه بشرود لقد غادرت والدته قبل قليل وبألحاح منه المسكينة تعبت معه في الأيام السابقة ...
ارتسمت على فمه ابتسامة مريرة ... له في المشفى ثلاث ايام ... ثلاث ايام وصغيرته لم تسأل عنه حتى بمجرد اتصال !!!
هل نسيته بالفعل هل كرهته حقا !!!
اغمض عينيه وارجع رأسه الى الوراء ... اذا كانت سعادتها بالأنفصال عنه هو مستعد لتحريرها ... مستعد للتضحية في سبيل اسعادها بأية طريقة ... يكفي ما نالها منه ..
للان غصة طفله الذي فقده قبل ان يفرح به لم تفارقه ابداً ... قلبه يعتصر الماً عندما يتذكر بأنه السبب في فقدانه .. كم هو غبي وابله ..... كيف اضاع حبها وحنانها من يده ؟!! لكنه يستحق اكثر من هذا بكثير
طرقات خافته جعلته يعود من شروده وما ان فتح الباب حتى تسمرت نظراته على الوفد القادم والذي دلف لقلبه قبل الغرفة .. تحديقه وتعبيرات وجهه كانت توحي بمدى اشتياقة لها ... نبضاته رجعت للخفقان من جديد وكأنه قد عاد للحياة برؤيتها ... كانت ترتدي بنطال من الجينز الأزرق مع قميص اخضر باهت يصل لركبتيها بينما شعرها كانت تجمعه كذيل حصان .. رغم بساطة ما ترتديه الا انها بدت هشة جدا تفيض انوثة ونعومة !!
...................
اعتدل بجلسته بالم ضاغطا على ذراعة السليمة بقوة وتعب لتسرع ناحيته دون ارادة منها وهي تهمس بعينان دامعتان
- محمود هل انت بخير !!
اجابها وهو يلتهم وجهها المتوهج بعشق وشوق
- بل هل انت بخير ؟!!
نظرت له حائرة لتهمس ببراءة تامة
- انا ... انا ... بخير
ليهمس بحب خالص بينما يده تمتد لا اراديا تمسك يدها المرتجفة
- مادمت انت بخير اذن انا ايضا بخير !
ابتسمت بخجل وارتباك رباه لقد اشتاقت له كثيراً .. منعت نفسها في الأيام السابقة من زيارته كانت تطمئن عليه يوميا من خلال والدتها لكنها لم تعد تحتمل فقررت ان تزوره زيارة قصيره فهو بالنهاية ابن خالتها !!!
كان محمود مأخوذا بسحر ابتسامتها اراد ان يمتلك تلك الابتسامة بشفتيه ..اراد ان يحتضنها بشدة يمحي عن عينيها ذلك الحزن .. يحتويها بين اضلعه وروحه وقلبه ... تنفسه كان يتصاعد بحراره بينما همس اسمها بحب تام ورقة متناهية ...ابعدت عيناها عن وجهه الجذاب بصعوبه وهي تقول بأرتباك شديد
- حسنا لقد .. لقد ... اردت ان اطمئن على صحتك ...لذا انا سأ..نصرف
ارادت الأستداره والخروج الا انه اوقفها بلهفة وعتب
- انتظري قليلا لما انت متعجلة في الذهاب هكذا ؟!!
نظرت له بأبتسامة شاحبه لتقول بخفوت
- لقد جئت للاطمئان عليك يا ابن خالتي واراى انك اصبحت بخير
طعنة حادة استقرت بأمعائه عندما سمعها تقول ابن خالتي وكأنها تذكره بصلة القرابه التي تجمعهما ... بل كأنها تقول القرابة هي فقط ما تربطنا !!!!
- رفيف .. يجب ان تعرفي شيئا مهما عندما كنت اتكلم مع ...
قاطعته بأنفاس لاهثة وغصة مريرة تستحكمها لأنها اضطرت لتذكر ذلك اليوم المشؤوم
- لا داعي لشرح ... كل شيء كان واضحا !
كانت ستغادر الا انه لايعرف كيف استمد قوته ليحرك جسده ويمسك يدها بقوة قائلا بحنان
- ستسمعيني رفيف وبعدها لك حرية الرحيل
تبادلا النظرات بصمت كانت عيناها غارقة بالدموع بينما عيناه تستجديها وتطلب منها البقاء... ازدردت ريقها وهزت رأسها بالموافقة ثم سحبت يدها من اسر اصابعه لتجلس على الكرسي بصمت مطرقة الرأس تنتظر ما يريد قوله
ابتدأ كلامه قائلا بهدوء وهو يركزعلى رأسها المطرق
- اسمعيني للاخر رفيف دون مقاطعة ارجوكِ
اجلى حنجرته ثم قال
- انا لن انكر تعلقي ب.. بخطيبتي السابقة
رفعت رأسها تنظر له بعتاب صامت بينما ادار رأسه و اكمل بهدوء
- اجل ...كنت متعلق بها لدرجة الهوس كنت احبها بجنون او هكذا تصورت بحيث لم استطع ان اتخيل مجرد تخيل ان من الممكن ان اتزوج غيرها كنت اظن اني سوف اعيش وحيدا طوال حياتي .... عندما طلبت امي ان اتزوج رفضت وثرت نجحت بالتملص منها في بادئ الأمر ثم ... استسلمت راضخا لها عندما اصرت على اتمام ما تريد ....
سحب نفسا عميقا ثم اكمل قائلا
- في بداية زواجنا لن انكر ان ما ربطني بك كان الرغبه فقط ...
لم يكن ينظر لوجهها بل كان يركز نظراته الى الأمام لكي لا يرى وقع كلماته عليها لكن يجب عليه ان يكمل حتى يستطيع ان يتخلص من كل تلك التراكمات والكتل المتجمعة على صدره والتي ترهقه كثيرا يجب ان يكون صريحا معها اذا اراد بداية جديدة
- اجل رفيف الرغبه فقط ... لكن ..
التفت لينظر لوجهها الغارق بالدموع
- لكن كل شيء تغير ...فجأة ولا اعرف كيف ولماذا وجدتني منجذب اليكِ لا استطيع ان امنع نفسي من التفكير بك .. لا اعرف متى تغلغل حبك الى قلبي .. اظنني احببتك منذ البداية لكني كنت مغفل وغبي لم ادرك الا بعد وقت متأخر ... في ذلك اليوم عندما كلمت حنين كنت سأخبرها ان حياتي تغيرت بدخولك فيها .. بأني نسيت وما عدت اتذكر اي امراة صادفتها بحياتي .. لم يزر احلامي وخيالي الا عينان بنيتان بريئتان ... وبأني اقسمت بحياتي ان اجعلها سعيدة .. لكن يبدو اني وبسبب انانيتي فعلت العكس !!
نظر لها بعينان حنونتان لامعتان تعكسان صدق كل كلمة قالها ليهمس بألم
- هاقد اخبرتك كل شيء ...ارجوك رفيف اعطي حبنا وزواجنا فرصة ثانية ... ارجوك لا تحكمي علي بالاعدام ... قد اموت ان ابتعدت عني.. اقسم ان احبك مدى الحياة فقط فرصة واحدة وسأثبت صدقي لك ... امنحيني الفرصة ارجوك صغيرتي
وقفت ببطئ حائرة لاتعرف ما تريد قوله هي لازالت تحبه لكن كرامتها تأبي مسامحته ... احست بيده تمسك معصمها ليسحبها ناحيته بكل سهوله .. وهي اطاعته كالمنومة لم تعي مالذي يريده منها ... ارغمها بلطف على الجلوس قربه وهو يقول بهمس ورغبه جارفة
- رفيف ...
نظرت رفيف لوجهه القريب منها فأخفضت عينيها وقد تصاعد الأحمرار لسائر وجهها لتهمس بالمقابل
- ارجوك محمود اريد المغادرة
اجابها ببطء وهو يلتهم وجهها الفتي قائلا بأنفاس لاهثة
- لن تغادري وتتركيني رفيف
امسك رأسها بيده السليمة قائلا بهمس
- اشتاق لك حبيبتي يكفي خصاما وهجر لم اعد اتحمل
كلماته كانت كالسحر او التعويذة التي فكت اللعنة ودحرت حصونها الضعيفة التي احاطت بها قلبها الغارق بنشوة حبه .. انحنى تجاهها ليقبل خدها برقة ثم يميل الى رقبتها المرمرية يدفن وجهه هناك يوزع قبلاته الناعمة كأنها رفرفات فراشة ... يستنشق عطرها بعمق كالمدمن الذي وجد المخدر اخيرا كان يتصرف بهدوء وتمهل عكس ما يعتمر بصدره من اشتياق ولوعة كما ان تلك اليد المغطاة بالجبيرة لم تساعده على الحركة بحرية ابدا ... اخيرا احتوى شفيتيها بين شفتيه برفق شديد وعاطفة متقدة ... قبلته جعلتها تعترف مراراً وتكراراً داخل عقلها انها تحبه وانها امرأته .. ولن تكون لغيره ابدا ... اسند جبينه على جبينها لتختلط انفاسهما اللاهثة معا ليقول هامسا
- انرتِ مكانكِ من جديد ... اعشقك رفيفي.
..........................


noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس