عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-18, 11:52 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



. بدأت اخطط لمشوار السفر ..

سيدعمني والدي متئ مااعطيته سبب مقنع ،

"دعم ميثم والأقامه معه ، والعمل وتطوير نفسي ...

لن يرفض ، خصوصا انني حقا ذاهب لأحقق ذلك ..

قبل ذلك ، هنالك الكثير لأفعله ..

منها حسابات قديمه تستحق التصفيه ..

وهأنا ذاهب الان لأفعل ذلك ، اقف بجانب منزل صديق قديم ..

صديق ؟. نعم هكذا كان هو بالنسبه لي ..

انتظره وانتظر ، تقف سيارته امام المنزل ..

يهبط هو بأبتسامه تشق وجهه ،يحمل اكياسا لاتعد ..

تتبعه ثلاث نساء ، ..



انفث دخان سيجارتي وانا اشاهده يتجه لي بعد ان وزع الأكياس بينهن ..

يضرب النافذه ، اختبر صبره ..

سأنهي سيجارتي أولا ،

يعاود الطرق علئ نافذتي ..

فأنزلها لأرمي عقب السيجاره بعيدا

،وانفث كل الحقد الذي في قلبي مع دخان السجائر علئ وجهه ..

بدأ مصدوما ، خائفا ، متوترا ..

لا اعلم ،

لكنه أيضا بدأ سعيدا قبل قليل ..

هو وعائلته ،بلا أي شعور بالذنب ..

ابتسم في وجهه حين نطق اسمي بكل هذه الصدمه : فلاح؟

اضرب المقعد بكفي : تعال اصعد ، ورانا مشوار ..

اتفاجئ به يفتح الباب ،يجرني من ياقه ثوبي : وش جابك هنا انت ؟!

وش ناوي عليه ؟ ..

حسنا ! اتعجب انه اختار ان تكون المعركه عند باب بيته ..

لا بأس ، لا اجد شيء لأخسره ..

اسقطه علئ الأرض الوي معصمه واثبته ، اتلذذ وانا استمع لصراخه .كل ما تعمقت في شد معصمه

، حتئ وان كسرته هذا فقط سيزيد من سعادتي ومن عذابه ..

تمتد يد صغيره وناعمه ،مزينه بخاتم الماسي ،مطليه اظافرها باللون الوردي ..

يد فقط لمست يدي لتبعدها ، ففعلت ذلك بدون أي مقاومه ..

ابتعدت عنه وانا اتأمل الباكيه امامنا ، ينهرها ويأمرها بالعوده للداخل ..

فتلتفت لي ، تتسلل خصلاتها الشقراء من حجابها المرتخي ..

اتأملها بشئ من الغرابه ، كأنني رأيتها في زمن ما ..

عينيها الواسعه ، ملامح وجهها الطفوليه ، بدت انها قادمه من زمن قديم ..

تخذلني ذاكرتي ،لكن نظراتها لي كانت غريبه ..

لم تكن كره خالصا كما يجب لها ان تكون ..

يعاود الصراخ عليها ، فتدخل المنزل مسرعه ..

يهدأ الوضع ، يتقدم للسياره ، يصعد بلا أي جدال ..

ابتسم ، للسعاده التي سيلاقيها معي ..

سيتسرب حقد الثلاثه أعوام عليه دفعه واحده ..



انزل بسيارتي للطريق الترابي ..

تنتهي الرحله ، لا اريد التعمق بعيدا ، سيارتي غير مؤهله لذلك ..

اشعل سيجارتي ، والتفت له ..

طوال الطريق كان صامت ..لاينبس بكلمه ..

علئ كل حال لا يوجد شيء ليقوله ،او يبرره ..



اميل لأفتح بابه ، ادفعه بقدمي ليسقط علئ حين غفله منه ..

اترجل من السياره وانا افكر ..اي عذاب سيألمه اكثر ..

اقف امامه ، اراقبه من عليائي ..

مستلقيا باستسلام ، كشخص ينتظر العقاب ولا يتجنبه ..

انزع السيجاره من فمي ، اوجهها لأقرب بقعه مكشوفه من جسده ..

تستقر في رقبته ، اضغطها حتئ تنطفئ شعلتها ..

يصرخ ويدفعني ، فارميها بعد ان تأكدت من موت شعلتها ..

فيسبني ، يسب امي ، واخواتي ...

وكأنه قال كلمه سريه ،لأصب عليه غضبي مره واحده ..





...







استيقض بجسد متوعك ، برقبه متشنجه ..

أحاول التعرف علئ المكان حولي بنصف عين مغمضه ..

فأتذكر ،احداث البارحه ..

اقف ،امدد اطرافي وافحص الغرفه ، المح الجسد المتكور

تحت الأغطيه ..

سأصلي الان ،وبعدها سأفكر في خطه ما ..

اتجه لدوره المياه الملحقه بالغرفه ..

الكثير من المنتجات مصفوفه بجانب بعضها ..

لا تفرق بينها الا بالألوان ..

المناشف مرتبه بعنايه ، واحده فقط مرميه بجانب المغسله ..

امد يدي لها و اعلقها ..

هي فوضويه نوعا ما ، ولا بأس معي في ذلك ..

اتعجل بالوضوء ، فصلاه الفجر قد خرج وقتها ..

اخرج بهدوء ، إستقبل القبله واصلي ..

..

دعوت الله ان يلهمني الكثير من الصبر .

فانا متعب بسببها ، ..

في السابق لم يكن لي عليها سلطه ..

كنت أحاول ردعها عن كثير من الأمور ..

لكنها كانت عنيده جدا ..

اما الان فأنا اقرب مايمكن اليها ..

لكنني بعيد كل البعد عن ذلك ..

كل ماافعله منذ ان تزوجنا ،هو اثبات وجود .

أحاول اقحامها في الأجتماعات العائليه ..

أحاول جعلها شخص افضل ..

فانا اعلم انها تملك الكثير ولكن عمي وسنين عيشها عنده ..

كمكمت الكثير من احلامها ، وزرعت بداخلها الخوف من التجربه

لم تكن ملاذ القديمه ، تشبه لملاذ الحاضر ..

قديما كانت صاخبه جدا ، تحب الضحك ، التسلل ،والمغامرات ..

اما الان ،فهي رماديه ، ترفض أي فرصه للتقدم أي كانت ..

اعتب علئ عمي ،هو من كسر في نفسها الكثير ..

لا تعلم أي وجع اصابني تلك الأيام ..

كنت أقاسي الأمرين ، كنت اسعئ للتخرج من الكليه ..

اسعئ لأكون نفسي ، في مجال احبه ..

وكنت ليلا افكر فيها ،ادعوا ان لا يتقدم احد لعمي طالبا الزواج منها

كنت ادعوا الله ان يمهلني لإستطيع ان اثبت نفسي ..فأتقدم لها ..

وحصل ذلك ، حقق الله اكبر مساعي ..

تخرجت وارتديت بذلتي السوداء ،علقت الرتبه ..

واتصلت بها ،لأسألها شيء قادما من اقصئ قلبي ..

شيء تمناه صقر الطفل والمراهق والشاب ،

اذا خطبتك من عمي ... بتوافقين ؟

وكانت اجابتها لي بعد صمت طويل : ايه ..



...

عانيت كثيرا بعدها ،في محاوله اقناع والدي ، امي ،اخوتي البنات ..

جدتي واعمامي ..

الكل كان ضدي ،كان الكل يدفعني لسمر ..

لم يهمني من اخسر ، كل من اردت رضاه هو عمي الوصي علئ ملاذ

لأنني اعلم ان كل الحل والربط بيده ، وحدي من سيعاني اذا خسرته ..

وكنت محقا ،اقنع بدوره العائله ،

غضب من غضب ، وقبل من قبل ...لايهمني ..

لن افرط فيها ابدا .. ..

وها انا الان بعد كل تلك المعارك ، لم اجد الراحه بعد

أعيش كالراهب ، في شقه تخنقني لا اكثر ..

اتلذذ بزياراتها ،بينما هي تتملل مني ..

كل شيء كان قابل للتحمل ، حتئ فاجئتنا القبله علئ حين غره منا ..

بعدها اكتشفت لذه جديده ،

خلعت فيها ملابسي الكهنوتيه ،

باتت تزورني كل ليله ، بعينيها ، بنظراتها الذابله

تغازلني ذكرئ قوامها ، شفتيها ، رائحتها ..

فأجد نفسي لا انفك عن التفكير فيها ..

كنت اظن انها بارده ، صقيعيه لاتملك أي مشاعر نحوي ..

لكن تلك الليله اثبتت لي العكس ، وانها تملك الكثير من الدفئ..

تملك مقدار يدفئني ويسد حاجتي ..

لذلك ازداد طمعي بها ..



......

أجلس بخفه علئ طرف السرير ..

لايضهر من ركام الشراشف الا شعرها بخصلاته الملتويه

اسحب الغطاء قليلا ، يظهر لي وجهها النائم بسلام ..

كم اتمنئ لو نملك حياه طبيعيه ..

مثل كل الأزواج ، كنت سأقبلك حتئ تستيقظي ..

مئات القبلات او يزيد ..

اشعر بالكسل يداهمني ، فاستلقي بجانبها

اقترب قليلا ، بهدوء وخفه ..

جل مالا اريده هو استيقاظها الان ..

اضع رأسي علئ مخدتها ، فتغزوني رائحتها ..

اقترب ، يكاد انفي ان يلامس.انفها ..

ويصلني صوت تنفسها المنتظم ..

اشعر بالكثير من الظلم ، كيف لها ان تبخل علي بهكذا حياه بسيطه ..

لا اطلب الكثير ،

شيء بديهي ..

لا اظنها تجهل ان الشروط التي بيننا اضمحلت تلقائيا بعد زواجنا ..

واننا رويدا كنا نتقدم ونتقترب ، لما اذن كل هذا العناد ..

لا اعلم ، مازلت اجهلها ، اجهل طبيعتها ..

ربما كل النساء هكذا ، غريبات اطوار ، يمارسن الشد والأفلات ..

ربما انا فقط مخطئ في طريقه تعاملي معها .



لا اعلم

الان انا فقط سأستسلم للنوم هنا ، بجانبها ..

....















ادخل للمنزل علئ روؤس اصابعي ..

اتجه لغرفتي بسرعه واغلق بابها ...

لا ينقصني ان يراني احد وانا علئ هذه الحال ...

ادخل دوره المياه ، انزع ملابسي ، ادخل تحت الدش ..

لا اشعر بالذنب ، علئ العكس ، سعيد جدا ..

لكنني مازالت لم اشعر بالرضا التام ..

القصاص منه مازال مستمر ،لحين سفري ..

مازال حقدي عليهم يشتعل ، سأقتنصهم واحد تلي الاخر ..

لكن هو تحديدا يأكلني الحقد عليه ..

لأنني لم أتوقع خيانته ، كان صديقي ..

رفيق دراستي ، اشتركنا حتئ في العائله ..

وجعه وخيانته لي كانت اعمق ، من البقيه ..

لأنه يعلم ، الاحلام التي كنت اسعئ لها ..

كنت اخبره كل شيء ، كل شيء حرفيا ..

..

يعود غضبي منه ليجتاحني مره اخرئ ،



تعود ذكراه وهو يضحك ، يمدني بالسيجاره فأرفض ..

يدخنها وهو ينظر للطريق : مر بيت أسامه ، ابي منه شيء ..

لا اسأل، اتجاوب مع طلبه بسلاسه ، فهو طلب لا يبدوا غريب البته

كم الندم الذي اشعر به الان ، يقتلني ..

مضئ الزمن ،لكن مازلت لا استطيع تجاوز قهر تلك الأيام ..

خسرت كثير من طاقتي وانا أحاول ان لا اقتله اليوم ..

أتذكر ثوبي المرمي بعيدا ، التف بالمنشفه ،

والتقطه معي لداخل الغرفه ، ارميه بداخل كيس مخفي ،

اربطه واخبئه تحت سريري ،حال مااخرج سأخذه معي لأقرب برميل نفايات ..

ستحصل مشكله كبيره لو رائ احد الدماء التي تلطخه ..

اندس في فراشي ،فاشعر بالدفئ ..

اشعر بأنغلاق جفني ، وارتخاء عضلاتي ..

استكن للنوم واستقبله ..

لكن يرن الهاتف ،امد يدي من تحت الغطاء ..

التقطه وانا اقرب للنوم من اليقظه : الوو..

نشيج خافت ، تنهدات قصيره ، اكتفي بالصمت ..

يصلني صوت ناعم صغير :حرام عليك ،ايش سوالك ؟

يتملكني الفضول ، انظر للرقم بتفحص من جديد ، غير معروف ..

اجيب بصوت ناعس :غلطانين ..

قبل ان اغلق الخط ،يعود الصوت مستفسرا : فلاح؟

اضع الهاتف علئ اذني مجددا : أي فلاح ، من معي ..

يعود البكاء فينقطع الحديث ..

اتنهد واجلس ، الفضول يجلسني مرغما :من معي ؟

....:ليه يافلاح ، كيف صرت كذا ؟ كيف تغيرت ؟

رائد والله يعزك ، ليه تسوي فيه كذا ..



حسنا ، لابد انها من عائلته ، اسأل :انتي من؟

تجيب بين التنهيده والأخرئ : انا ..ترف ..



ترف ؟ مرت ذكرئ لفتاه شقراء صغيره ، وقصيره ،

تتعلق بذراعي ،تطلب الحلوئ دائما ..



اتذكرالمراهقه التي رأيتها معه اليوم ، اقارنهن ببعض ..

واكتشف ان تلك الجميله ماهي الا اخت رائد الصغيره ..

كم تبلغ من العمر الان ، سته عشر ،سبعه ربما ..



:طيب وش تبين ؟

تبكي :رائد تعبان ، كيف تسوي فيه كذا ..

ابوي بيبلغ فيك الشرطه ، ليش تسوي كذا ..

تبدو متوتره ، تعيد السؤال اكثر من مره ،

هناك نقطه تريد ان تصل لها ، لكنها لاتجد طريقه لطرحها ..

اتأفف : طيب ، بلغوا ، سووا اللي بتسوونه ، ليش جايه تقولين لي ..

تصمت لبرهه ، اتحلئ بالصبر ..

اعود لأستلقي ، اثبت الهاتف علئ اذني ،واتدثر بالغطاء ..

وانتظر ان تتكلم ، لايصلني سوا صوت تنفسها ، وتنهداتها القصيره ..

انتظر ، اغمض عيني ، ستتكلم في النهايه ..

يصلني صوتها : انت ماكنت كذا ، كنت طيب ..

تصمت ثم تعود للتحدث بتردد : كنت انتظرك تطلع ، احسب الأيام . بس خساره ..

..........نغمه انقطاع الخط ..........

اغلق الهاتف ، تستقبلني لحظه برود ..

افكر ، مامناسبه حديثها ..

بدأ حميميا جدا ، كما لو انها تحدث شخص تنتظره منذ زمن ..

حسنا ، هي قالت ذلك !

تنتظرني ! انا ؟.

مالذي يجعل مراهقه بعمرها تنتظر خروجي وتتطلع له ..

لاتربطها بي علاقه ، انا حتئ لا اتذكرها جيدا ..

...

بدا خبث اسود يتسلل لصدري ، خطط وأفكار ما ان ارفضها حتئ تعود ..

صغيره، لعبت معها قديما ، اعطيتها حنان عادي بالنسبه لي ..

لكن ..ربما لم يكن عاديا بالنسبه لها ..

هه ، لنلعب مع الطفله قليلا ..

هي من أتت الي ، هي من ارادت ذلك ..

لين يشفي غليلي في رائد الضرب العادي ، سأسدد له ظربه علئ حين غفله منه ..

جرح سيدمره للأبد ، جرح سيصدر من عقر داره ..

امسك بهاتفي ، اعاود الأتصال برقمها ..

اسدل علئ صوتي بعض من العطف والسكينه ..

لايكاد يرن الا وجاء الرد ، لابد انها كانت تنتظر :هلا ..



للحظه فقط للحظه قررت التراجع ، لكنها كانت لحظه ..

امحيها الان : ترف ، انا اسف علئ كلامي قبل شوي ..

بس فيه أشياء ماتعرفينها ..مع الأيام راح اوضحها لك ..

يصلني صوتها مستفسرا : ايش اللي بينكم ؟ انا خايفه مابي علاقتكم تخرب

هه لاتعلمين انها انتهت منذ زمن : أشياء شباب ، المهم انتي من وين جبتي رقمي ؟

.....

اعلم ان هذا ماكان يوما من شيمي ، لكن الأنتقام لا يملك قوانين او شروط ..

سأطفئ النار التي في صدري ، حال مااشعلها في منزلهم ..

بعدها سأسافر ، هو من بدأ ليتحمل العواقب اذا ...















....



اقترب من المسبح ، المح جسد يكتسيه البياض واقف بالقرب منه ..

اقترب اكثر ، اكاد اميزه من ظهره ..

امد يدي ،اهزه ، لايلتفت ..

يتقدم من المسبح ، فأحاول منعه ، اسحب يده ..

فيجرني معه ويتقدم ، يرميني في المياه ..

اختنق ،امد قدمي ،أحاول الوصول الئ القاع ..فلا اجده

أحاول النجاه من الغرق ، لا اجد شيء لأتشبث فيه ..

احرك يدي اشعر بالرعب ، أحاول الصراخ فيقتحم الماء فمي ..

....

اصرخ بكل طاقتي ، اشعر بذراعين تلفني :بسم الله عليك ..

افتح عيني ،والتفت ، اتعرف علئ غرفتي ..

..الحمد لله ، لا مسبح او ماء هنا ..

التفت للخلف ،اجد صقر بشعره القصير ،وعينيه الناعسه ..

اتأمل سريري ، مالذي جلبه اليه

كيف انتهئ به الامر الئ هنا ..

أتذكر الأمس،بمشاعره ،وحديثه ،وقراراته ..

اذكر انني رفضت ، اذا ماهذا الان ..؟

يبتسم ، فتشرق غمازته ،

بصوت مبحوح ووجه مبتسم :اول مره اشوفك كذا ، طلعتي بشعه ..

استعد لأصرخ في وجهه ، كيف له ان يتجاوز كل شيء ليستقر بجانبي علئ السرير ..

يكمكم فمي ،ويرميني لأعود علئ السرير :اششش ابي انام ،تعبان ..

يلتقط الغطاء ،يختفي نور الغرفه البسيط تحته ..

ابتعد عنه ،يجرني اليه :اشش ،ابي انام ..

انكمش في حضنه ،اضع ذراعي فوق صدره أحاول صنع مسافه فاصله ،

حسنا ،هو من ارغمني ، لا قدره لي فأبتعد ..

لأنام انا متعبه أيضا ..

..

ينتظم تنفسه ، افتح عيني ، ارفع رإسي قليلا ..

تدغدغ جبيني لحيته القصيره ، لا استطع رؤيته ..

كل ما اراه هو صدره العريض ، يرتفع وينزل بأنتظام ..

ارتفع قليلا ، قريب منه جدا ..

ما سبب انجذابي لك هكذا ..

كيف لك ان تحطم حصوني ، تتجاوز الحراس ، العمالقه ، والتنانين ..

كل عقبه وحاجز وضعته امامك ..

كبطل قصص ، تعاملني كأميره ..

تحارب لتنقذني كل ما جاء البعد ليخطفني ..

لا اعرف مشاعري ، انا لا افقه شيء عن نفسي ..

الأكتئاب القديم ، سلب الكثير من قدرتي علئ التعرف علئ مشاعري ..

سلبني القدره لأعيشها ، لأتلذذ بها ..

جل مااعرفه ان قربك يجلب لي الطئنينه ، احبه جدا ..

لكنني ،اخافه جدا ، أخاف من ما سيحدث بعد ان ينتهي ..

ربما ستمل ، ربما مايجعلك تحارب الان هو شعورك بالفضول ..

تريد اكتشاف جوانب جديده مني ، ربما حال ما استقبلك ..

ستزهد فيني ، لن تجد شيء يثير اهتمامك لتبقئ وتكتشفه ..

ماعدت املك سواك ، لاشئ يبقيني علئ قيد الأمل سواك ..

حال ماتغادرني ، سأتحطم حقا ..

لا اريد لذلك ان يحصل ياصقر ، لا اريد ان احطم نفسي بنفسي ..

ساحاول صنع الحواجز ، سأضع الوحوش والغيلان في طريقك ..

لتطول رحلتك معي ، انت لا تستسلم وانا لن امل ...

يكفيني هذه اللحظات ، التي أكون فيها قريبه منك جدا ..

بعيده عنك جدا ..

لحظات لن تستطيع تمييز موافقتي فيها من رفضي ..

...

اضع جبيني علئ صدره ، اقترب منه ..

التصق به اكثر ...

انت الان ياصقر ، ابي وجدي الميتين ، امي الراحله ، وفلاح الغريب ..

انت الان تسد فراغ الجميع ...

معك ، الحياه قابله للعيش .....

معك انت فقط ...

........

























اغلق الهاتف ، أضمه لصدري ..

لقد ظلمته ، هو محق الأصدقاء يتشاجرون كثيرا ..

لكنني لم أتوقع ان يكون اول لقاء بيننا هكذا ..

خلت انه سيأتي لصديقه بفرح حال ما يخرج ..

لكن صدمتي بمعركتهم اليوم ، والحاله التي عاد بها رائد كانت كبيره ..

فلاح اعرفه جيدا ، لايخطئ ..

انا احبه جدا ، منذ زمن طويل ، احب حديثه واحب وجهه ..

حتئ شعره الطويل يلائمه جدا ، كان وسيم جدا اليوم ..

اجمع صديقتي في مكالمه ،اريد اخبارهن ان حبيبي تجاوب معي أخيرا ..

أتذكر طلبه "لاتقولين لأحد انك تواصلتي معي ، تعرفين الناس ظنهم سيئ ..

ابتسم ، اشعر انه يغار علي ..

اغلق الخط ،لن اخبر احد ،ستكون سري الصغير ..

حتئ تنتهي المشكله هذه ،وتمر بسلام ..

لم أتوقع انه يذكرني ، اشعر بالخجل حين مااخبرني انني ازددت جمالا ..

اقف امام المراءه ، اتأمل شكلي ..

نعم انا جميله ، ماعدت الطفله الصغيره تلك ..

اصبح جسدي ممشوق ، احب كوني أصبحت بالغه الان ..

يبدوا انه معجب بي ، يبادلني الشعور..

برغم انه لم يقل ذلك ،لكن استشعرته في صوته ..

لم اكن أتوقع ذلك ، بدأ سعيدا بمكالمتي ..

ارمي نفسي علئ سريري ، التقط دلفيني السماوي ، اقبله واضمه بسعاده ..

يالله انا سعيده جدا ،

الحب جميل جدا ..





















اغلق معطفي واخرج ، انهيت عملي الجزئي في المكتبه ، حان وقت الذهاب للمشفئ ..

بقايا الثلوج تجرف لزوايا المباني البعيده ،

ادخل يدي في معطفي ،

متئ سيمكنني ان اضع يدي الأخرئ في جيبي ..

لأستطيع التحرك بلا معكاز يقيدها ،لتتحرر هي قبل قدمي ..

تضيئ اشاره المشاه ، اعبر الطريق ببطء وتمهل ..

تألمني قدمي كثيرا ، لكن لن التفت لألمها ..

برغم ان الطبيب حذرني عده مرات من تجاهلي للألم ..

أحاول مابوسعي ان استغل وقتي ، ان املئ كل فجوات الفراغ

لا احب ان ابقئ لوحدي في المنزل كثيرا ..

وهاهو فلاح ابن العم القديم يريد ان يسكن معي ..

انا لا ارفض الفكره لكنني أيضا لا احبها ..

اعلم انني سأخسر جزء كبير من راحتي وروتيني ..

لكنني رحبت بالفكره ،لأنني التمست فيه عجز كان يسكنني قبل مده من الان ..

وصلتني اخبار عودته من السجن ..

قالوا انه غريب ، مختلف ، لم يعد ذاك الفتئ المبتسم ،الضحوك ..

تخبرني امي بخوف انه بات مرعب بعد خروجه ،كالمريض النفسي ..

بالطبع امي تحب ان تبالغ ، لكن هناك سبب بالتأكيد لكل هذا النفور نحوه ..

بالنسبه لي ،قبلت طلبه ..

قال ان يحاول البحث عن نفسه ،سيطوي مرحله من حياته ليبدأ اخرئ ..

لم يبخل علي هو بشئ من المحبه ،قبل سجنه ..

كان يرعاني اكثر من صقر ،يحارب ويتحايل علئ قرارات والدي المجحفه ..

مازلت لا اصدق انه سجن ..

شخص طيب وشفاف مثله ، لا مكان له في السجن ..

لكنني اعرف أيضا ان هناك مجال للأخطاء في حياه الجميع ..

وفلاح أخطاء وبدأ لي انها يريد صفحه جديده خاليه من الماضي ..



اجلس علئ المقاعد ، فرصه لأريح قدمي و انتظر الحافله ..

اتأمل البياض من حولي ..

لايسليني الا انني سأعود يوم ..

انني لن اصاحب هذا الثلج لسنواتي القادمه ..

اتأمل المشرد في الزاويه البعيده ، اشفق عليه ..

اتمنئ لو استطيع ان اصنع فرق يوما ما ..

اترك بصمه ، ليردد الجميع ، هاهنا مر "ميثم ..

























.....





امسك بكوب الشاي ، كتابي ، واصعد السلالم للسطح

اريد استنشاق بعض الهواء ، اشعر انني اختنق ..

الأفكار هذه تخربش علئ عقلي .

تمنعني من اكمال اعمالي ...

أتذكر شجاري القصير مع غريب الاطوار ..

كان لابد منه ، فأوامره لاتطاق ، مريض ، معتل نفسيا او ماشابه ..

كان والدي محقا ، الشركات المستقله تستنزف طاقه الفرد فقط ...

لا فرصه لي للتقدم اذا استمريت علئ هذا الحال ...

اما ردعهم من استغلالي او الرحيل ..

سأنتظر ريثما اهدئ ، ارتب اوراقي واقوالي

ثم سأعود لأجادله ..

أتنهد أحاول ازاحه شيء يقبض علئ صدري ..

اريد تغيير الكثير ، التقدم بسرعه ..

مضئ مايقارب العامين وانا اسير علئ نفس الوتيره

لاشئ يفلح معي ..

مابال هذه الطاقه السلبيه المفاجئه ؟

لماذا اشعر انني حمل علئ نفسي ، علئ عائلتي علئ الجميع ..

لكنني ، مستقله ، نعم انتي ياسمر مستقله ..

لا مجال لهذه الأفكار الان ..

يجب علي تجاوزها ، حال ما افكر فيها اكثر ستخنقني اكثر ..

اعود لكتابي ، اقلب صفحاته لأقف حيث انتهيت ..

اشششش ، لتهدأ افكاري قليلا ...











....



اخرج من المسجد ، يتبعني الصغير بخطئ سريعه ..

يتبعني بمرح ، وهو يرفع ثوبه عن الأرض ..

يقفز بجانبي في السياره ، يعبث بالمداليه المعلقه ، بالحزام ...

حال ما انطلقنا أشار للمحل القريب ..

ابتسم ، واقف لانزله فيه ، ثم نعود بعد دقائق للسياره بكيس مملوئ بالحلوئ ..

يبدأ بأكلها فور تحركنا ، لم يرث هذا الفتئ الصبر مني ..

هو أيضا ثرثار نوعا ما ، يشي بالأطفال من حوله ..

صفه لم يرثها مني بالتأكيد ...

لكنه عوض عن هذا ورث عصبيتي ، عقده حاجبي الدائمه ..

وربما صداعي النصفي في المستقبل ، لا اتمنئ لك ذالك ..

بعيدا عن هذه الصفات ، انا لا اتمنئ له حقا ان يشبهني ..

بقرارات جبانه يندم عليها ،بندم يكاد يقتله ..

بعائله تكاد تتساقط ، لا اتمنئ لك يامحمد ذلك ..

حال ماتكبر ، سأفلتك ، سأعطيك حريتك ، لتفرد جناحيك كيف ما شئت ..

اقف امام المنزل اترجل ، واحمله ..

ادخل المنزل ،فينفلت مني ، يركض جهه امه ، يعانقها ..

تحضنه كيف ما اتفق ، تعود لأحتساء قهوتها ...

اجلس بمواجهتها ، اخلع شماغي الأبيض ، ادلك جبيني ..

أوجه الحديث لها :هيه قهوه لو سمحتي ..

تتجاهلني كالعاده ، امد يدي فالتقطها واسكب لي فنجان ..

شجاراتنا كثرت هذه الفتره ، لانفهم بعضنا البعض ..

لا تواكب احلامي ، ولا استطيع مواكبه ما تحب ..

لايجمعنا الا الطفلين ، لاسبيل للفراق الان ..

اتأملها ، جميله جدا ، فاتنه ..

عينيها ناعسه ، تبدوا هيئتها هادئه جدا عكس ماهي عليه حقا ..

تعود العينين تلك من جديد ، النظره السريعه ..

اغمض عيني ، اعيد تكرارها مرارا في مخيلتي ..

عينيها كالوجع اللذيذ ،ليتني سلمت منها ليلتها ..

لكنت بقيت علئ اخر ذكرئ لها ، حيث لقيتها قبل عام ونصف من الان ..

امام بوابه منزلها القديم ، بمفاتيح تحركها بين اصابعها بتردد ..

لم اعرفها بسبب وقوفها امام المنزل او بسبب السياره ..

عرفتها لأن قلبي ،نبض حال مالمح طولها وحجمها ..

وحال ما التقت عينينا ..

عدنا أعوام للوراء ..

حيث كانت طفله ، اغار عليها من أبناء عمومتها ..

من تحركاتها الطائشه ..

من خروجها الدائم وتسكعها بلا أي خوف ..

....

اللي ماخذ عقلك ....!

افتح عيني ، اخبئ ملاذ في زاويه ما ..

واجد الجميله ، ترمقني بنظرات غريبه ..

...: ابد مصدع شوي .. ليش؟

تقف : اشوفك تتبوسم ..

تتجاوزني ، بعد ان قدمت لي نظره لم استطع تفسيرها ..

غريبه جدا ، مضئ لي الكثير معها وما استطعت فهمها ..



........











اخبئ وجهي بغرابه ، اشعر بالخجل ، ليتني استيقضت قبله ..

عوضا عن ذلك فتحت عيني حال ما فتح عينيه هو ..

فمرت بيننا لحظه صمت ..

، اقف بسرعه واتجه للدوره المياه ..

اغلقها ، اشعر بالكثير من الحرج ، الجو مشحون بطاقه غريبه ..

كيف له ان يتصرف بتلقائيه هكذا ، كأن لا شيء من هذا يأثر عليه ..

هه ربما انا خجوله فقط ..

لابأس كنا متعبين ، استلقينا بجانب بعضنا فقط ..

والاحضان ؟ حسنا كنت مجبره ..

يصلني صوته : بنت خلصي وانزلي بنطلع نتغدا..

اعض شفتي السفليه ، أحاول ان لا افلت كلمه

مابال هذا الغداء المفاجئ ..

اغسل وجهي ، اتوضأ ،واخرج لأصلي ..

اندم علئ تأخيري للصلاه ،

...

اسلم وانهي صلاتي ، اتجه بسرعه اغلق الباب ..

لا احب كيف يفرض نفسه علي ..

كما لو انني شئت ام ابيت سيكون متواجد ..

اسرق بضع رتوش ازين بها وجهي العاري ..

اغير بجامتي بسرعه ارتدي اقرب بنطال جنز ، اغلق ازره قميصي ..

اتردد في تمشيط شعري ، اقرر ان لا امشطه ، جميل هو هكذا ..

يطرق الباب : هلو ...

افتح له الباب أحاول تغيير ملامحي للتملل : نعم ..

يتجاوزني للداخل وهو ينادي ويبحث : ملاذ ، ملاااذ ..

لوهله صدقت انه لم يراني ، حتئ انحنئ ليبحث تحت الطاوله ،

خنقت ابتسامتي ، لاشئ مضحك هنا ..

يلتفت يمثل الصدمه : هذي انتي ملاذ ، سبحان الله كنت نايم جنب وحده وفتحت لي الباب وحده ثانيه ..

يحب اغاظتي كالعاده ، لا القي له بال ..

يلتقط شماغه من زاويه الغرفه : يالله امشي ..

أحاول الرفض ، لا يجعل أي مجال ، يلتقط عبائتي المعلقه يرميها علي : يالله يالله ..

استسلم ، لابأس ياملاذ ،غداء بسيط لايضر ..











..

استيقض من غفوتي القصيره ، اشعر بألم في كفي ..

اتفحصها بنصف عين مغمضه ، تغطيها الكدمات .والجروح ..

حسنا ، لابد من ذلك ، عذبتها مع ذاك اللعين ..

تنير شاشه الهاتف ، اشعار رساله ،،

"نايم ؟ "

أتذكر المراهقه تلك ..

أي مأزق وقعت فيه ، كيف لي ان اتصرف بكل هذه الرعونه ..

كيف انتهئ بي الامر هنا ..

اخيط حول مراهقه أوهام سوداء ، أحاول ايقاعه في فخ نهايته الموت ..

امسك بهاتفي ، سأخبرها بكل شيء لتبتعد ..

اكتب : شوفي خلاص لاعاد ترسلين انا .......

امسح كل شيء ، اين الانتقام يافلاح ..

هل الضرب يسدد ثلاثا أعوام من القهر والظلم ..

لايسدد ذلك الا ظلم وقهر اكبر ..

فليغفر لي الله ، انا مقدم علئ ذلك ..

ساؤذيه بشئ لن يتخيله ..

حينها سأشعر ان الدين ، سدد ..

هي مراهقه جدا ، تبدو مغرمه بي جدا ..

حديثها سريع و غير منمق ،

تحاول اثاره اعجابي ، بطرح مواضيع تضن انها تهمني ..

لن يعجزني ايقاعها في فخي ..

لكن رويدا رويدا ، خطوه خطوه يافلاح ..

ارد عليها " مشغول شوي ، ارسلك الليل ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس