عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-18, 09:10 AM   #11

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس

مرت الأيام متتالية سريعة
القلوب حزينة مشتاقة تكابر لا أكثر
أختار هو العزة والكرامة كأى رجل شرقى وأختارت هى العناد معتقدة أنه ككل مرة يأتيها مشتاق يطلب السماح ليمر اليوم يليه الأخر حتى قاربت الشهرين ولم يهاتفها حتى .....
تقف داخل مرحاضها الملحق بغرفتهاتطالع ذلك الاختبار تنتظر بلهفةٍ تُرى سأرى الخط الثانى وما هى إلا ثوانى حتى أدمعت فرحة
ها قد ابتسم القدر لها ولاح حلم الأمومة من بعيد طالعت ذاتها بالمرآة تحدث حالها :ترى أيعود الوصل ثانية بعد ذلك الخبر السعيد؟
بالتأكيد سيعود راكضاً عندما أخبره بأنى أحمل ابنه سيعود فارسى لى
.................................................. ...........
يجلس كعادته منذ تركها شارد يعبث بطعامه يكتفى بكوب قهوته الساخنة صباحاً ولكن ذلك الصباح مختلف فالارتياب والقلق رفيقه فاليوم جلسة النطق بالحكم فى قضية دعوى الخلع التى رفعتها شقيقته على زوجها حسام المنيرى
طالع ساعته ناظرا لشقيقته سأكون فى المحكمة على الموعد لا تقلقى ستتخلصى من الوغد اليوم
بذعر يعتريها طالعته متلعثمة بكلماتها : هناك أمر يجب أن نتحدث به أولاً
طالعها باهتمام دون كلمة
فتناقلت بنظراتها لوالدتها والاثنتان يبدو عليهما القلق والذعر
تحدثت والدته: فارس يجب أن نوقف دعوى الخلع لابد من عودة شقيقتك لزوجها بأقرب وقت ممكن
هدر بهما: ماذا؟؟؟؟؟؟؟
فالتفت والدته: كيف تطلق منه وهى حامل الأن
ذلك الوغد أجبرها منذ شهرين وهى الأن حامل
دار العالم مؤقتا قبل أن يهدر لشقيقته: هل أجبرك؟ أم ذهبتى لزوجك بارادتك
انسابت دمعاتها : أقسم أجبرنى
نهض بغضب واندفع خارجا من القصر يطلب رقبة الوغد زوج أخته ويتوعده
00000000000000000000000000
عادت الابتسامة إليها بعد أن فارقتها لما يزيد عن الشهر بكثير
لاحظتها زوجة عمها على مائدة الفطور تتناول طعامها بنهم فعلقت حمدا لله لقد عادت شهيتك سريعا ميرا والابتسامة تملأ ثغرك أخيراً بنيتى
طالعت الجميع لابد أن أتناول طعامى جيدا فالأن أنا اكل لشخصين لابد أن أهتم بوجباتى جيداً يكفينى حزن ..... القادم خير وفرح
طالعها حسن والجميع بتعجب وعلق حسن : هل جننتى ميرا ؟لما تأكلى لشخصين هل تريدين اكتساب بعض الكيلوجرامات
طالعته بابتسامة تعتلى محياها : لا أمانع إن اكتسبت وزن زائد طالما صحة جنينى بخير
طالعتها زوجة عمها "جنينك أى جنين هل أنتِ حامل ميرا ؟
ابتسمت ببرائة طفوليه كعادتها "بلى أنا حامل "
انهالت التبريكات على ميرا عدا رأفت الشارد يحدث ذاته
اذن لا مفر من عودتها لزوجها هى الأن حامل وذلك الوغد لن يترك طفله مهما كلفه الأمر
طالع رأفت ابنه حسن : أليس اليوم موعدجلسة الخلع مع روفيدا؟
هز حسن رأسه بالأيجاب
فهدر رأفت ذلك الوغد سيصيبنى بجلطة يوما ما يرفض تطليقها لليوم ويتحجج أريدها أعشقها أى عشق لذلك المعتوه يعشق اثنتان
اللعنة عليك حسام ستوقع هامتى بأفعالك
ليعود موجهاً سؤاله تلك المرة لزوجته "أيقظى ذلك البغل أخبريه أن اليوم جلسة خلعه ابنة وهدان منه أخبريه لعله يتناسى ويعود ليلتفت لعمله ولتلك التى أحضرها إلينا سنوات أريدها أريدها وعندما تزوجها يتغنى بعشقه للأولى أعلمه بلا عقل بغل لا يفكر سوى بتملكهن أقسم لا ألوم ابنة واهدان على ما تفعله به ولا ألوم ابنة صبحى على إهمالها له من تجد مكتب محاماة جاهز ومنزل لوالدتها وقصر تعش به أميرة كيف لها الاعتراض على إهمال زوجها لها هذا إن كان يهمها الأمر من الأساس لعنة الله عليك حسام ستوقع هامتى بأفعالك الهوجاء
000000000000000
الزمور يصدح كما قبل شهرين انتفضت فرحاً "فارس"إنه بالتأكيد فارس ليبتسم حسن بجوارها هل وصله الخبر بتلك السرعة ؟
تأفف رأفت "اخرج له حسن أخبره لن نستقبله الأن فليحضر بوقتٍ أخر لا أريد أن يتواجه مع ذلك البغل بالأعلى لتنتهى أمر قضية شقيقته وبعدها لنرى أمره وميرا
قطبت ميرا جبينها بضيق فهى حقاً تشتاق لزوجها وتريد العودة ولكنها لم تعد تملك حق الاعتراض فهى من سلمت عمها زمام أمرها قبل شهرين
الزمور لم تهدأ البتة بل زادت واضطربت الأجواء بطلقاتٍ نارية تطلق فى الفضاء
انتفض الجميع وهدر رأفت هل جن ليطلق الأعيرة أمام منزلى اسمح له بالدخول حسن ولينل ما يريد هذا الوغد الأخر
.................................................. ..........................
بغرفته يغط بنوم ثقيل عقب ليل سهد طويلة طالته وهو يفكر كيف يعيد زوجته الأولى يأكله ذنب الثانية المتجاهلة إياه تماماً فقط عملها الجديد وزياراتها المتكررة لوالدتها أصبح شغلها الشاغل طوال الشهر المنصرم
انتفض على صوت الطلقات النارية تصدح أمام قصره
انتفض من فوق فراشه يهرول للخارج يغلبه النعاس الممزوج بالذعر
هبط مهرولاً الدرج ليتواجه مع ذلك الغاضب الناقم الدالف للتو من البوابة الداخلية للقصر
لم يمهله فارس حتى ليطالعه جيداً وأنهال يضربه بقوة أدمت شفتيه وسباب متلاحق شجار قوى لجسدين قويين نشب ولكن الغلبة للغاضب يسب ويلكم دون وجهة محددة وذلك الحسن بلا جدوى يحاول تفريقهما
دقيقة أو أقل بمشهد شبه دموى عنيف لرجلان يتشاجرا كمصارعة ثيران بلا قيود تحت أنظار المختبئات خلف الأبواب المواربة يراقبن بفزع يضعن كفوفهن ذعراً على أفواههن .
بالزاوية تقف بذعر تتابع الشجار بين زوجها وابن عمها واضعة يدها على فمها تشهق ذعراً تنتفض .
لم تراه سابقاً بتلك الوحشية يلكم بلا رحمة...... .يسب بلا قيود
غضب لم تراه من قبل حتى شجارهما لم يصل لذلك الحد من الجنون أرعبها حقاً .....اقتربت منه محاولة إبعاده عنه فلم تستطع انتفضت مذعورة مبتعدة عنهما فسيلان الدم من انف وفم حسام أرعبتها فعادت لتنزوى بالزاوية تنتفض مذعورة وهرولت والدة حسام تنادى الحراس من الخارج .

دون جدوى حاول حسن تفريقهما فما كان إلا بلكمات أطالته من فارس وسباب لينفجر غضب رأفت ممزوج بذعر على ابنه المتوقع أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وابل اللكمات القوية بمفترق جسده
هرول لغرفة مكتبه........
طلقات فى الهواء كانت كفيلة بإيقافهما ........أيها الأوغاد" توقفا فى الحال "
وطالع فارس بعيون غاضبة وقد أفاق الأخير نسبياً من نوبة غضبه الهوجاء يطالع وقد أبعد قبضته عن حسام لينهره رأفت " أتتجرأ على الشجار فى منزلى وقطع حرمته اللعنة عليكما بغلين همجيين "
لينهض فارس من فوق حسام المجثى أرضاً ويتحرك خطوات ليقف أمام رأفت بغضب مشيراً باصبعه قاطب جبينه " وغد أنتَ الوغد الحقيقى إن كنت أحسنت تربيته لما فعلها ولكن ماذا يُنتظر منك رأفت المنيرى "
لم يكد يكمل جملته حتى باغته حسام بلكمة من الخلف وعاد الشجار بينهما
لم ترى جنونه بهذا الشكل من قبل همجى لا يرى سوى غضبه ينهال بالضرب دون التفكير فى عاقبة الأمر يسب ويلعن بأسوأ ما قد تسمع أذنيها من قبل
عاد رأفت ليطلق أعيرته فى الهواء وصرخ بهما"أقسم إن لم ترحل الأن أو تقف كرجل وتقص لما تتهجم على ابنى بمنزلى و......ليقاطعه حسام دعه أبى فذلك الوغد سينال ما يستحق وعادا ليتبادلا السباب فوقف رأفت بغضب بينهما ........ماذا تريد فارس لما أتيت لمنزلى ؟
طالعه فارس بغضب"اسأل ابنك ماذا فعل قبل شهر ين
بلع حسام ريقه وحدث ذاته "أيعقل أخبرت شقيقها بالأمر الأن إذن لما انتظرت أكثر من شهر ين لتخبره ؟"
ليطالع رأفت ابنه"ماذا فعلت ؟"
لم يجبه حسام فأكمل فارس "بالتأكيد لن يجيبك فهذا ال...... فعلته لا يفعلها سوى حقير دنس "
أقسم سأقتص منك الماضى والمستقبل ولن أغفرها لك تلك المرة سأرحل الأن ولكن لن أمررها لكَ أيها الوغد وابنك سأحرمك منه سأجبرها تتخلص منه لا حاجة لشقيقتى بابن دنس كوالده لا نريد أن تتشابك خيوطكما أكثر من ذلك ....وبصق بعيداً ... ساباً "وغد حقير "
التف ليخرج فوقعت عينه فى نظرة خاطفة عليها "أخيراً رأها تبكى مذعورة كعادتها تكاد تلتصق بالجدار لكن ذلك الغضب الشرقى الأبى حال دون أن يرأف قلبه عليها ويضمها كعادته مردداً لا تبكى حبيبتى أنا هنا فهرول من المنزل مسرعاً ......" غادر مهرولاً
.................................................. .................
طفل أى طفل ......تكلم أيها البغل .......عن أى طفل يتحدث الوغد الأخر ......طالع والده ببلاهة لم يجب فقط ركض للأعلى لغرفته
أبدل ملابسه متلعثماً مضطرباً غير أبه لا بسيلان الدم من أنفه وفمه ولا بالكدمات التى ألحقها به فارس فقط كلمة الطفل وسأجبرها على التخلص منه كانت كفيلة بدفع الأدرينالين لجسده لينقذ ما يمكن إنقاذه ويصلح بعضاً من أخطائه بحقها
.........................................
فارس توقف رجاءً " قالتها ميرا هى تهرول لتلحق به قبل أن يخرج من البوابة الخارجية للقصر
لم يتوقف عن خطواته خارج بوابة أل المنيرى فركضت خلفه
أمسكت بذراعه تلهث"رجاءً فارس أنا....أنا لدى خبر أعلم أنك متوق لسماعه رحاءً حبيبى توقف "
دون أن يلتفت لها بصوت حازم "لم يعد لديكِ ما أتوق لسماعه أو رؤيته ابنة مؤيد "
هيا اذهبى لعائلتك وللأوغاد بالداخل والتفت على حين غرة يطالعها بنظرات نارية غاضبة "من تهدر كرامتى لن أعد بحاجة إليها " وخطى مبتعداً فنادته " أنا حامل "
تسمر مكانه دون أن تنبت شفتيه بكلمة يطالع السراب مشدوهاً لتقترب وتلتف حوله لتصل لمرمى بصره أخيراً "اعتذر أعلم إنى حمقاء وأفعالى طائشة لكنى أعشقك زوجى أريد العودة لمنزلنا ...........وأمسكت بكفه تقربها من بطنها الصغير "أنا حامل أقسم لك لا أكذب .......أنا حامل"
نفض يده مبتعداً عنها " وإن كنتِ حامل خطأك لن أغفره لكِ .
وطالعها بعينٍ قاسية تلومها " أخبرتك سابقاً إن كررتها لن أغفرها لكِ وأنتِ فعلتها مرتين لا عودة لا لمنزلى ولا لحياتى ورفع اصبعه محذراً "وأقسم إن تجرأتِ وأذيتى ابنى سأقتلك بيدى ميرا ولا عزاء لعشقك ........."وتركها وترجل ناحية سيارته المصفوفة خارج قصر أل المنيرى تاركاً إياها تقف تطالعه بدموعٍ حبيسة لا تستطيع حتى الدفاع عن ذاتها .................................................. ...........

• احذر الذين يسامحون كثيراً، فهؤلاء إن رحلوا لا يعودوا أبداً
وقفت تكتم دمعاتها تطالع الغبار يعلو خلف سيارته حتى انعطف فى ذلك الطريق التراب واختفى بسيارته......أيعقل أنه حقاً فارس
من أخبرنى أنه سندى وحماى فى هذا العالم يرحل تاركاً خلفه قلبى .لتعود لتناقض ذاتها"أنا أستحق أكثر من ذلك أنا البلهاء أنا من ابتعدت بإرادتى لا يحق لى إيلامه الأن ....لتعود وتدمع وهى تطالع الطريق"عد رجاءً فارس عد رجاءً........لم تمهل ذاتها وقت للتفكير وذهبت خلفه سيراً على الأقدام لعلها تعيد وتصلح ما يمكن إصلاحه
.................................................. ..............
فى غرفتها تنتحب مما قد يؤول إليه حال شقيقها وحال زوجها عقب انفجار غضب أخيها "من المؤكد سأخسر إحداهما اليوم قد يقتلا بعضهما احدهما يُدفن والأخر يُسجن "
تدعو وتتضرع ربها ألا يحدث ما تتوجسه وأن يحفظ شقيقها من كل سوء حتى ذلك النافرة منه لا تتمنى أو تضمر له الشر فهو زوجها ولسنوات تشاركا الحياة
..........................................
تقطع الطريق مسرعة لعلها تلحق به
تعلم بقرارة ذاتها أنه غاضب وقد يطردها لكن من تحب تضحى خاصة أنها من أخطأت وأهانته أمام الجميع وتركته بإرادتها ........على الجانب الأخر للقرية توقفت ميرا أمام البوابة الكبيرة لقصر أل وهدان
رأها الحارس فأشار مرحباً "حمد لله على سلامتك سيدتى ميرا "
توقفت أمامه متسائلة"سيدك بالقصر؟"
هز الحارس رأسه بالنفى "لا سيدتى السيد فارس خرج قبل قليل ولم يأتى بعد "
لوت فمها بضيق ولكن ذلك العناد بأن تصل إليه الأن مهما كلفها الأمر "أين يذهب سيدك عندما يكون بأوج غضبه هل تعلم؟
طالعها الحارس باستفهام ولم يعلق عادت لتلوى فمها بضيق متراجعة عن فكرة الدخول فالاصطدام بتلك العجوز والدته قد يكون أسوأ مما تتوقع خاصة بعد شجار فارس وحسام زوج ابنتها صباحاً ستسب وتلعن كعادتها أل المنيرى جميعاً ولن تفلت ميرا من لسان وتهكم العجوز
حسمت أمرها أن تعود لقصر عائلتها وتعود إليه فى المساء وتحل أمر خصامهما قررت أن تتجول قليلاً بالقرية لعلها تهدأ وتفكر وتعيد ترتيب كلماتها وأعذارها التى ستخبره بها مساءً
.................................................. .........
جال القرية بغضب محاولاً التنفيس ولو قليلاً عن غضبه وثورانه جملتها الأخيرة تتردد بأذنيه لا يدرى أيفرح لخبر كم توق لسماعه أم يحزن لتعقد أمورهما أكثر شقيقته والوغد زوجها وفعلتها الأمور تختلط عليه ويكاد يجن
ظهرت على حين غُرة أمامه خارجة من وسط شجيرات النخيل جحظ عينيه معتقدا سرابها يطاردها ليفق على صوت اصطدام
بمقدمة السيارة
اصطدام ألقاها بعيداً ....ضغط المكابح حتى كاد ينقلب بسيارته ..........."هل هذا كابوس .........أتلك كانت بالفعل ميرا ؟أم خيالها يطاردنى ؟
انتفض واهتزت أوداجه لم يكد يشعر بقدميه وهو يهرول ناحيتها ملقاة فوق الطريق الترابى على وجهها .
وضع يده على فمه بيديه المرتجفة عقله المشتت عينيه حبيسة الدمعات هامساً بصوت مختنق"ميرااااا" عدلها ليرى وجهها مترب مختلط بدماء تحسس نبضها " حمداً لله ما زالت على قيد الحياة ...لتزداد رجفته برؤية الدماء بثوبها ولم يُطل وكانت بين ذراعيه يحملها مهرولاً لسيارته
.................................................. .....
يقف الأخر بسيارته أمام قصر أل وهدان ينتظر الحارس الذى ذهب ليخبر سيدته روفيدا برغبة زوجها حسام المنيرى فى التحدث معها بأمر هام وعاجل
" اذهب واطرده أقسم لو رأيته لذبحته" قالتها ميرا بغضب جم للحارس لتعارضها والدتها ناهرة "روفيدا توقفى إياكى والتجرأ والتفتت الأم للحارس تخبره"اسمح له بالدخول "
ضغط روفيدا على شفتيها بضيق معارضة والدتها بعد ذهاب الحارس " أمى ماذا إن قدم فارس ورأى ذلك المعتوه زوجى ؟"
طالعتها والدتها بحزم " إن كنتِ تريدى طفلك فلتتبعى زوجك ..........اسمعينى بنيتى طفلك قطعة من روحك إياك والتفريط به إياكِ ستعيشين بذنبه وتأنيب ضميرك لباقى حياتك "
طالعت والدتها باستنكار "ومن قال أنى سأفرط بطفل انتظرته أعوام وما دخل الوغد حسام بالأمر حقاً هو زوجى ووالد طفلى ولكن هيهات لن أعود إليه وإن قبل قدمى "
قاطعتها والدتها "والألسنة ؟ بما ستردى الألسنة امرأة تركت بيت زوجها منذ أشهر والأن حامل من أين لها بالطفل؟ هل تعتقدين أنى سأتركك تمرمغى شرفنا بالوحل " قاطع حديثهما دخول حسام
لوت فمها بضيق ما إن رأت طلته وقد تورمت شفته وعينه حدثت ذاتها "أخى الهمام بالتأكيد أخى من فعلها به"
السلام عليكم قالها حسام وهو يطالعها ووالدتها "ردت والدتها السلام أما هى فاقتربت بغضب منه " لما أتيت أتريد استكمال الشجار مع فارس أرى جيداً أثار شجاركما "
بنظرة ثلجية طالعها "أريد أن نتحدث على انفراد "
لم تمهله والدتها إكمال جملته وغادرت لغرفتها
اقترب يرفع وجهها لمستواه فنفضت يده بقوة قاطبة وجهها "ابتعد ايها ال........"
هل حقاً أنتِ حامل ؟
طالعته قاطبه جبينها تكاد تنفجر غضباً "حقاً من استحى مات" هل اعتقدت أن تصرفك الهمجى سيمر مرور الكرام ألم أخبرك أنى أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعك بقباحة روحك وغوغائيتك مجرد رؤيتك تثير اشمئزازى وغضبى
وغد حقير همجى
طالعها بعين حازمة "إياك ومجرد التفكير فى أذيته وقتها سترى الوغد حقاً"
قهقهت ساخرة وهى تطالعه بتحدى وإيباء جديد عليها "هل تملك الجرأة لتهددنى وبمنزلى حقاً لا تستحى ولتنسى أمر ابنك لن تنال سوى اسمك يعقب اسمه بشهادة الميلاد غير ذلك لن تنال لن أدعك حتى تراه لا أريد لابنى أن يحمل بشاعة ودنائة طباعك يكفيه سيحمل جيناتك .ابنى لى وحدى أما أنتَ إن كنت تريد الأبوة فلديك حسنائك زوجتك الجديدة انجب منها أما أنا فلا تحلم مجرد حلم أن تنالى ثانية أو أعد إلأيك والأن انتهى حديثك الغير مرحب به اذهب من هنا قبل أن يعود شقيقى لا أريده أن يلوث يديه بدمك ثانية

لا تحاول ابدا البحث عن حلم خذلك، لا تقف كثيراً على الأطلال، حاول ان تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد وحياة سعيدة، ابحث عن صوت أمل جديد يتسلل من وراء الأفق مع ضوء صباح جديد، لا تنظر الى الاوراق التى تغير لونها وأصبحت ذابلة وهشة وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألم والحزن، لا ترهق روحك كثيراً فكلنا راحلون.
تطالعه بحزم متناسية ألامها ومعاناتها منه فمن تقف الأن ثابتة غير تلك روفيد القديمة ذليلته لم تكن وقع كلماتها المهينة كمسبة له بل اعتراف بواقعه وخصاله المنبوذة
لكنى أريده ..........قالها وهو يطالع عينيها مباشرة قبل أن تهدر به "من .....من تريد ؟ إياك أن تتوهم حتى ابنى لى وحدى أتفهم ابنى لى وحدى اغرب عن وجهى الأن حسام وإياك وتكرار الزيارة .

.................................................. ..............

يصل بسيارته لمشفى المدينة يتضرع طوال الطريق أن يحفظها له تلك العنيدة المتهورة رغم غضبه إلا أنها زوجته مليكة قلبه حقاً لم تسبقها أنثى هى وحدها من تربعت على عرش قلبه
ينسال الدم من مقدمة رأسها فاقدة الوعى
حملها بين ذراعيه يكاد يركض ركضاً للطوارئ ساعدته الممرضات وأحضرت سرير متنقل وضعها عليه وتم نقلها للطوارئ لمعاينتها المبدئية
يضم كفيه واضعهما فوق فمه يتضرع ربه أن يحمها وابنها يلوم نفسه "إن حدث لها مكروه مات ندماً احفظها لى يا إلهى احفظها وابنى .
رجاءً ميرتى قاومى من أجلى وأجل ابننا ..كانت كلمة ابننا كفيلة بضياع البقية الباقية من جأشه "مؤكد تأذى الطفل مؤكد .....أحمق أحمق أنا حقاً أحمق .
ليتنى ضممتها وعدت بها لمنزلى كما طلبت منى حبيبتى رجاءً قاومى أنا أريدك بشدة " كان يدعو بسره ويحدث ذاته أن يحفظها الله له ويحفظ طفله
عاينها الطبيب وخرج بعد دقائق طويلة ليحدثه فارس بلهفة ممزوجة بالقلق " كيف حالها طمنى رجاءً"
طالعه الطبيب "نحمد الله المريضة فاقت
للأن الإصابات طفيفة كدمات وجروح ستُنقل لقسم العظام الأن وستخضع للأشعات اللازمة والأهم معاينة طبيبة النساء بعدها فالمريضة بالداخل تبكى مرددة أريد الاطمئنان على جنينى " لقد توقف نزيفها النسائى ولكن لابد من معاينة الطبيبة فى الحال لنطمئن على الجنين
ترك الطبيب ودخل غرفة الطوارئ ليراها مستلقية بأنين فوق أحد الأسرة تنتحب تساعدها إحدى الممرضات على تضميد جراح وجهها تنظفها لها وتضمدها
رأته يقترب من الفراش فازدادت شهقاتها "فارس .....طفلنا "
لم يهرول ويقبل رأسها لم يهرول ويطفأ شوقه لزوجته التى كادت تموت بسببه منذ قليل
فبرغم القلق الذى يقتله وينهش بقلبه وعقله عليها .....ذلك العناد يقف بينهما الأن ....اقترب من الفراش "بابتسامة باهتة ..ادعى الله ألا يصيبه مكروه "
..............................
لما أجهز ملابس لزوجتك فارس ماذا حدث أخبرنى رجاءً؟
بحزم حدثها " لا وقت لدى للشرح ادخلى غرفتنا وأحضرى ملابس كاملة من الخزانة ملابسها كما هى منذ تركت المنزل ستجديها بالخزانة ضعيها بحقيبة وأعطها للسائق ليحضرها لى ولا داعى للجلبةوإخبار والدتك الأمور على ما يرام هيا اسرعى وجهزى ما طلبت منك
.................................................
أنهت الفحوصات التى طلبها الطبيب وحان دورها بالكشف لدى الطبيبة النسائية لتطمئن على وضع الجنين بعد تلك الحادثة
وضعت الطبيبة ذلك الجل الخاص بأشعة السونار فوق بطن ميرا حركت تلك الألة الصغيرة وعينى الطبيبة تراقب تلك الشاشة أمامها
ينتظرا على أحر من الجمر كلمة واحدة منها كفيلة بإراحة قلبيهما " ثوانٍ معدودة والتفتت الطبيبة لهما بابتسامة "ابنكما متمسك بالحياة
اعتلت الابتسامة محياهما وقد تناسى مؤقتاً غضبه منها وقهقه مكتومة صدرت عنها فرحة بخبر سلامة جنينها وهو ابتسم حتى بدت نواجزه
لتعود الطبيبة لتكمل لهما " احمدا الله الطفل لم يتأذى سأعطيك أدوية ومثبتتات للحمل وقللى حركتك قدر الإمكان ويفضل الاستلقاء على ظهرك حتى تكملى شهرك الثالث بخير بإذن الله "
أومأت رأسها بالإيجاب لن أنهض من فراشى ...ابتسمت الطبيبة لها "ليس لذلك الحد تحركى لكن للضرورة فقط استريحى واحمى جنينك"
ساعات قضتها بين فحوصات ......كدمات طفيفة وجروح بجبينها فمن حسن حظها لم تصطدم السيارة بها بقوة مجرد صدمة طفيفة أوقعتها بعيداً من تيار الهواء مع حركة السيارة
بدأت تنتبه لألم كفها مراهم موضعية كانت الأنسب لها لتخفيف الألم
وأخيراً بعد ساعات سمح لها الطبيب بمغادرة المشفى
كانت تعتدل باستلقاء وضعت قدميها على الأرض ليجثى يساعدها بارتداء حذائها ........رائحة العبقة ...عطره النفاذ "اشتقتك كثيراً ليتك تنسى أفعالى الهوجاء ليتك تسامحنى " كانت ميرا تحدث ذاتها وهى تتأمله وهو جاثى يساعدها لترتدى حذائها فذلك الأب الجديد يخشى أى حركة خاطئة من تلك المتهورة تعرض ابنه للخطر
اعتدل واقفاً يطالعها "هيا بنا "
ابتسمت "هيا ووقفت على قدميها ليباغتها ويحملها بين ذراعيه وسط ابتسامتها العميقة من خلجاتها "فارس أنزلنى سأقع انزلنى رجاءً"
لم يجادلها فقط قالها بحزم" الطبيبة نوهت بشأن المجهود والحركة لا جدال أريد سماعه مطلقاً "
.................................................. ........
وصل بسيارته لمدخل القرية توقف عند الطريق المتفرع لقصره والأخر لقصر عائلتها " طالعته دون كلمة " التفت ناحيتها بمعالم جادة " هل حقاً تريدين العودة أم تلك مهزلة ستعيدها وتهربين مجدداً ...أمسكت بكفه "زوجى أنا أريد العودة لمنزلنا حقنا أنا أخطأت سامحنى رجاءً "
لم يجب سؤالها فقط اعتدل خلف مقعد القيادة واتجه ناحية قصره .
.................................................. .......................
بذعر يأكلها تنتظر شقيقها منذ طلب منها تجهيز ملابس لميرا"تُرى ماذا حدث ؟لما طلب إحضار ملابس لها ؟"
ليقطع عليها دخولهما القصر
ابتسمت روفيدا بعفوية مرحبة بميرا
" ميرا حبيبتى حمداً لله على عودتك اشتقتك كثيراً "
بادلتها ميرا الابتسامة " مرحبا روفيدا اشتقتك أيضاً كيف حالك ووالدة فارس"
لوى فارس فمه فنوم والدته أنقذه من مواجهتها المؤكدة عند معرفتها بعودة ميرا المنزل ستهب العاصفة لذلك قرر تأجيلها ولو مؤقتاً فطالع شقيقته روفيدا دعيها ترتاح الأن فللتو خرجت من المشفى
طالعتها روفيداً "حمد لله على سلامتك ارتاحى الأن وفى الصباح لنا حديث طويل"
ابتسمت لها ميرا شاكرة وخطت لتتحرك فنهرها لتتوقف وعاد ليحملها وسط خجل ميرا" توقف فارس رجاءً لا تخجلنى أمام شقيقتك " لم يجبها وطالع شقيقته "تصبحين على خير "ارتاحى صباحاً لنا حديث مطول " وصعد بزوجته يحملها بين ذراعيه
بخفة وضعها فوق الفراش وابتعد نسبياً وقد تبدلت ملامحه للجدية"إياك والتفكير مجرد تفكير أن تخرجى من الغرفة أو القيام بأى مجهود يعرض حياة ابنى للخطر
كطفلة أومأت رأسها بالإيجاب واستلقت فاقترب ودثرها بالغطاء مقاوماً رغبته الشديدة فى ضمها لكنه قاوم وابتعد خارج من الغرفة نادته "فارس أين ستذهب "
دون أن يلتفت لها ..لا دخل لكِ الهاتف بجوارك إن احتجتى شئ هاتفينى أنا بالغرفة المجاورة نامى جيداً وإياكى والقيام بأى مجهود أحذرك
.................................................. .................

أى درب من الجنون سلكت يوم وافقت ذاتى اللعينة بالعودة له
هل حقاً ما زال يتملك قلبى؟
هل حقاً أنا بلهاء كما نعتنى شقيقى فارس صباحاً؟
أم فطرة أمومية.....هل حقاً يعلمون بما أعانى وبما عانيت لسنوات؟
لم يكن جنون حسام معاناتى الوحيدة بل فطرة أمومية تشتاق لضم ابنها بين ذراعيها.صوت طفولي ينادينى أمى......هل حقاً مجرد دفاعى عن أمومتى تجعلنى بلهاء بعودتى المؤقتة لذلك الوغد ابن المنيرى
بالفعل هى عودة مؤقتة ألد ابنى وأرفع رأسى بين بلدتى وبعدها أترك الوغد لحسنائه لم أعد أهتم لا به ولا بها......
كانت بين شرودها فى غرفتها حيث عادت ظهراً عقب شجارها القوى مع شقيقها ودفاعها عن حقها فى الأمومة .......تقف تطالع الفراغ من خلف زجاج نافذتها كما كانت دوماً ولسنوات
ارتجفت بذراعين تحوطها .رائحته هو لا غيره..تلك الرائحة العبقة تأسرها...عطره النفاذ يأسر لبها والبقية الباقية من تماسكها ..........لتعود لرشدها سريعاً ناهرة ذاتها "اصمدى اصمدى إياك والعودة لتلك الدائرة المفرغة من جديد وجودك هنا مؤقت فقط من أجل صغيرك .
التفتت قاطبة جبينها تنفض ذراعيه عن خصرها بقوة "ماذا تريد؟ ألم أخبرك ألا تفكر مجرد تفكير العودة لتلك الغرفة أو حتى المرور من أمامها ؟"
طالعها بعيون مشتاقة حزينة "لم أتى لأزعجك أتيت لأطمئن عليكِ وعلى صغيرى هل تحتاجين لشئ هل ينقصكِ شئ"
طالعته ساخرة"حقاً أم أنك تهزى ؟ هل من يقف أمامى ذات المتعجرف الوغد زوجى حسام المنيرى أم أن بدور الحسناء أبدلتك من وغد لحمل وديع؟
لم يعلق على جملتها كاتماً ضيقه"لم أتى لأتحدث عن بدور ولا عن الماضى أتيت للإطمئنان على زوجتى وابنى "




Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس