عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-18, 09:15 AM   #13

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن

"باب العرافات"

الحب كالأرض الخصبة يَجب أن ترويها دائماً بالمشاعر والأحاسيس كى لا يذبل ثم يجف ثم يموت.
تقودنا أقدارنا لا نعلم أمخيرين أم مسيرين لا يهم فبالنهاية النتيجة واحدة
فى المساء على مائدة العشاء بقصر أل المنيرى
تحدت ذاتها وقبلت بدعوة رأفت أن تشاركهم العشاء وبالفعل نزلت لترى الجميع يحوط المائدة تلك بدور تجلس بجواره "يا لها من ساخطة ناكرة للمعروف خطفت زوجى تلك اللعينة"كانت روفيدا تحدث ذاتها فى نظرة خاطفة لحسام وبدور والتفت لتجلس بجوار حسن وسجى
تفضلى سيدتى روفيدا أحضرته لكِ لقد صنعته الخالة أم الفضل لكِ خصيصاً
وضعت خادمة بدور طبق الشوربة أمام روفيدا فى نظرة خاطفة لسيدتها باكتمال الخطة
لتأسر الرائحة تلك القابعة بجوارها "يا لها من رائحة لذيذة أنا أيضاً أشتهى الشوربة من يد خالتى أم الفضل أحضرى لى طبقاً قالتها سجى أمرة الخادمة
لتقرب روفيدا منها الطبق تناوليه هنيئاً عليكِ أنا لا أشتاق للشوربة فعوارض الحمل متعبة
ابتسمت سجى بعفوية وهى تتناول الطبق منها لا تذكرينى بالحمل وعوارضه فأنا ما زلت أعانى
وأنهالت تأكل من الطبق وسط ذعر الخادمة وبدور ونظراتهما المرتعبة
................................

قلوب تخشى الفراق وقلوب تخشى الهزيمة وقلوب تخشى العشق وقلوب نقية بسجيتها لم تتلون أو تتغير
"يقولون تغير وتبدل أصبح عاشق وله أجادلهم ساخرة لم يتغير بل يحاول التأقلم على وضعه الجديد فتلك الحسناء ابنة صبحى تسيطر كلياً على عقله وها أنا أحمل طفله بين أحشائى أعلمه متحير تائه كطفل وحيد ضائع لكنه ماكر أراه يطالعنى ويطالعها لم يحسم قراره بعد يريد الحلوى والفاكهة معاً لكنه بعداً له أنا لم أعد أنا
هى من دخلت حياتنا بإرادتها إذن لن أشفع لها لا عشقها القديم له ولا حاجتها لمأوى هى حتى العتاب لا تستحقه تلك الماكرة
أما هو فليتعذب قليلاً فالقادم لن يكن سهلاً عليه
أقسمت منذ وطئت قدمى هذا البيت ثانية لن أعد تلك الجدباء المغرمة لن أعود بائسة أنتظره ليطئ فراشى أدلل وأتذلل لن ينالها تلك روفيدا قد أوريتها الثرى وأنتهى أمرها
كانت بشرودها حول مائدة الطعام تفكر وتحلل بخلجاتها وضعها بمنزل أل المنيرى الأن عندما وصلتها تلك الرسالة النصية فى ذلك التطبيق الشهير المعروف بين متصفحى شبكة التواصل الاجتماعى "الواتس أب"
قرأتها وابتسمت وعادت لتضع هاتفها بجوارها بعد أن أغلقته متجاهلة بتعمد العيون الغاضبة المراقبة لها
............................................
على مائدة أخرى بسيطة أرضية يفترش عواد وزوجاته الأرض يتناولون عشائهم
عندما برم عواد شاربه الكث قائلاً"أريدكن أن تربين الطيور أكثر فابنتى ستلد بعد أشهر نريدها أن تتغذى "
لتلوى فوز فمها باستنكار معلقة"وهل تعتقد أن ابنتك زوجة حسن المنيرى ستتواضع وتلد بمنزلك عواد ؟
فلوتن الباقيات فمهن بضيق وغيرة تأكلهن من تلك المسكينة
لينهرهن عواد "ما بالكن كيف لا تأتى عاداتنا هل ستتبرأ ابنتى من عاداتنا
الفتاة تلد مولودها الأول بمنزل عائلتها هكذا عرفنا وعاداتنا هل تتجرأ ابنتى أنا على تغييرها أو الاعتراض عليها أم أنكن تمانعن ؟"
لتجادله احدى زوجاته "تلك العادات للفقيرات المغلوبات أمثالنا أما ابنتك المدللة لم تتواضع حتى بزيارتنا منذ تزوجت ابنة المنيرى فكيف تتوقع منها أن تلد بمنزلنا البسيط ذلك
من المؤكد ستلد بأكبر مشافى المدينة وبعدها تعود لقصر زوجها تدللها الخادمات ما بالها بكَ أو بمنزلك البسيط "

يعلمهن تأكلهن الغيرة والسخط على ابنته ولكنهن محقات خاصة أن ابنته حقاً لم تأتى لزيارته هو من يزورها لدقائق معدودة كلما اشتاقها ......
نهض خارجاً من المنزل بتثاقل وكأن الوهن والضعف أتاه وهو المغوار الفظ كما يُلقب دوماً من الجميع
جلس على الأريكة من الطوب اللبن "المصطبة" أمام منزله يستمع لصرير الضفادع الأتية من الحقول ومن تلك الساقية العتيقة المليئة بالجرذان
يأكله الهم .........همه هو لا غيره
" قد نال الشيب منى ......تخطيت الستون وها أنا كما أنا بلا جاه بلا مال والأهم بلا ولد يحمل اسمى
أقرانى الأن أحفادهم تلعب حولهم وها أنا تزوجت الثانية والثالثة والرابعة وأنا أجادل ذاتى هن عاقرات لا أنا أنا أنجبت من زوجتى الأولى ابنتى سجى فكيف لا أنجب من الثلاثة الأخريات .......هل نال الشيب والوهن منى وأصبحت دمية لا تصلح لشئ ......لما تجادل ذاتك عواد اذهب للطبيب لكل داء دواء أنتَ لديكَ ثلاث زوجات إن كانت فوز قد كبرت فالأخريات صغيرات وقد ينجبن بدل الذكر ذكور وتصبح عواد والد الصبية ......ابتسم حتى بدت نواجزه وقد خرج صوته أخيراً سأذهب للطبيب من الصباح الباكر .
فتل شاربه بعنجهية "لن يكن ذلك الأبله حسن أفضل منى "

.............................................

بغرفتها مستلقية تتابع برنامجاً ما على احدى المحطات التلفزيونية قاطعها دخوله الغرفة
بابتسامة واسعة رحبت به انحنى مقبلاً جبهتها وأردف بجملة غزل

"لو نظر نيوتن إلى عينيكِ، لعرف أن ليس للجاذبية قانون"
مسائك سعيد فارسى الهمام .....قالتها ميرا مرحبة بزوجها

جلس محوطاً بذراعيه كتفيها مردفاً"كيف كان يوم ميرتى ؟
مطت شفتيه بضيق " لا جديد لم أخرج من الغرفة مطلقاً وأردفت ساخرة "حبيسة غرفتى كما أمرت سيد فارس "
طالعها " أنا أمرتك بالراحة لا العزلة والانزواء بغرفتك انتهى عقابك ميرتى يمكنك الخروج للحديقة والتنزه لكن إياكى والخروج من القصر وقتها "وهو يشير بعلامة الذبح على رقبتها" قطعت رأسك وانهيت أمرك أيتها المتمردة الحمقاء
لوت شدقها بضيق"أنا حمقاء فارس؟"
ابتسم مازحاً "بلى حمقاء من تترك عشقها وتهرب كالأطفال لتختبئ ببيت الذئب حمقاء "
والأن هيا بنا المائدة جاهزة أمى تنتظرنا لنشاركها العشاء
انتفضت ميرا "ماذا ......والدتك... رجاءً لا أريد مواجهتها الأن ستتشاجر معى وتوبخنى كعادتها
أنا لا أشعر بالجوع تناولت الطعام قبل قليل اذهب أنتَ وبلغها تحياتى
رفع حاجبه بضيق " أخبريها بما تريدى بنفسك لست ساعى بريد لأصل الرسائل هيا ميرا كفى عن طفولتك أنا أتضور جوعاً "
بقلق من مواجهة العجوز فمنذ عودة ميرا القصر تتجنبها كلياً وتحبس ذاتها بالغرفة ليل نهار كى لا تتواجها وتنال من لسان العجوز الكثير والكثير
تجلس على رأس المائدة تنتظرهما عندما لاحت لها كالطيف
تكاد تختبئ خلفه فتلك القاهرية تخشى العجوز حقاً أو بالأحرى تخشى لسانها السليط
لاحظها فبسط كفه فتشبست به كطفلة تتعلق بكف والدها
حيا والدته مقبلاً رأسها
أما هى فابتعدت وجلست على مقعد بعيد نسبياً دون أن تنبس شفتيها بكلمة
لوت العجوز شدقها بضيق معلقة على تصرف ميرا
"أليس من الأدب أن تلقى السلام أم أن تربية أل المنيرى تختلف عن العرف والأدب "
ابتلعت الكلمات كعلقم وبشبح ابتسامة طالعت حماتها "مساء الخير "
رفعت العجوز حاجبها ضيقاً وعادت لتطالع الطعام
ساد صمت بين ثلاثتهم لم يعلق لا على أفعال والدته ولا على أفعال زوجته تركهما يحلا مشاكلهما دون تدخل منه تلك المرة
فتلك والدته وتلك زوجته إن تدخل ونهر إحداهما خسرها فقرر أن يراقب من بعيد فى الوقت الحاضر فهو يعلمهما طيبتا القلب والسريرة ستعتادا بعضهما والعيش سوياً لا محالة
.................................................. .....


الألم لم يهدأ بل زاد " لن أخبره سيتشاجر معى ..لا لا لن أخبره سيذهب الألم وحده لا حاجة لطبيب"
كانت سجى تردد تلك الجملة منذ ما يزيد عن الساعة بعد انتهائها من وجبة العشاء
فقد شعرت بألم كبير يجتاح معدتها تلك الصغيرة تعتقده ألم معدة طبيعى لكنه لم يكن كذلك بل اضطراب وألم يضرب برحمها يهدد حياتها وحياة جنينها "حمقاء أنا بالفعل حمقاء لقد تناولت طعام كثير ...لم تعد تحتمل أكثر خاصة أن ذلك الحسن باجتماع مع والده بغرفة مكتبه منذ ما يزيد عن الساعة وهى بغرفتها تتحامل على ذاتها لقد أفلت الزمام منها وبدأ الألم يضرب جنبيها أيضاً نادته لكن الصوت يأن ضعيف والألم يزداد حتى أطلقت صرختها برؤيتها للدماء تندفع منها وقتها فقط علمت أنه خطر حقيقى يهدد حياة طفلها فازداد ذعرها وارتجفت وأطلقت صرخات استنجادها

صدح الصوت بأرجاء القصر سبقته روفيدا إليه فرأت تلك المسكينة واقعة أرضاً تنتفض وعلامات خسارتها لطفلها بدت واضحة بدماء تسيل منها فعادت إليها ذكرى خسارتها هى الأخرى لطفلها الأول قبل شهور فصرخت هى الأخرى
مشهد يدعو للرثاء سجى تقع أرضاً غرقة بدمائها والأخرى تلتصق بالحائط تنتفض ناحبة وكأن أشباح الماضى أتتها لتخيفها تضع يدها على بطنها ترتجف
بغرفة مكتب رأفت وصلت لرأفت وابنيه الصرخات فانطلقا يهرولا لمصدر الصوت
وصل حسام أولا ميز صوتها لا يدرى لم شعر بغصة وألم يقتله برؤيتها تنتفض مذعورة تنتحب ضمها بقوة فاستسلمت دون وعى لضماته وازداد نحيبها
أما ذلك الأب المكلوم أو بالأحرى حلم أبوة أصبح بمهب الريح جثى على ركبتيه يطالع بلبلته
يطالعها لا يدرى كيف حدث ولماذا ومتى لا يدرى إلا بعيونها تستنجد به وقواها خائرة هزيلة دماء لم تتوقف

تقف تستند على الإطار الخشبى لباب غرفة سجى حقاً يؤلمها منظر سجى الواقعة أرضاً غرقة بدمائها فى ناقوس خطر لخسارتها لجنينها فتلك الحبوب المسيلة للدم التى سحقتها بيدها وطلبت من خادمتها أن تضعها بطعام روفيدا وتناولتها على غير المتوقع تلك المسكينة سجى قد تودى بحياتها أيضاً إن انفجر رحمها وإن كانت بالأساس تعانى من سيولة بالدم قد تموت تلك المسكينة
لم تنتبه من زوجها وهو يطمئن زوجته الأخرى المذعورة بركن الغرفة فقط يقتلها ويؤنبها ضميرها على سجى فهى لم ترى من تلك السجى إلا الخير لم تشاكسها أو تغلط بحقها مطلقاً عكس البقية من قاطنى قصر أل المنيرى
..............................
الفراق هو آخر محطات الحب، وهو المحطة التي يغرس فيها الألم في القلب فلا يفارقه أبداً

لكنه لم يكن فراق فقد تمسكت تلك البلبلة بالحياة تمسكت بعشقها وبيده المرتجفة التى لم تترك كفها إلا وقت دخولها غرفة العمليات لإجراء عملية تنظيف لرحمها فبالفعل خسرت سجى جنينها الذى لم يتجاوز الشهرين وكادت تخسر حياتها بالمقابل فتلك الخادمة وضعت الحبوب المسحوقة جميعاً فى طبق واحد جرعة كبيرة من الحبوب المسيلة للدم كفيلة بقتلها

.............................................
يهدهدها كطفلة صغيرة بالفراش عقب عودته من المشفى واطمئنانه أن زوجة أخيه أفاقت بعد خروجها من غرفة العمليات ترك المشفى عائداً المنزل ليطمئن على زوجته
لا يدرى لما يأكله همها لما أصبحت شغله الشاغل وهو من تركها بإرادته واختار الأخرى
كان الليل قد انتصف ........هادئة تغط فى نوم عميق كطفلة صغيرة حالمة استلقى بجوارها يهدهدها
يعبث بخصلاتها السوداء يشم عبيرها فقد اشتاقها حقاً تلك الروفيدا الثائرة الجديدة
..............................................
فى المشفى يجلس على مقعد ملاصق لفراشها يمسك بكفها يطالعها ببشاشته المعهودة ضامراً حزنه
رفعت عينيها الشبيهه بعيون المها الدامعة "أعلم أنه خطأى وأنا.......ليقاطعها لم يكن خطأك حبيبتى بل خطأ شهيتك النهمة
فابتسمت رغماً عنها وانفرجت أساريرها قليلاً"أرى أنك تسخر من شهيتى حسن "
أسخر أى سخرية ذلك مفعول المخدر أنتِ تتوهمين لا شك أنا لا أسخر من بلبلتى ثم إنى رأيت أنك أنشغلتى بذلك الحمل عنى فها قد عادت بلبلتى لى وحدى
فعادت دمعاتها تلوح داخل مقلتيها فانحنى يقبل جبهتها فأغمضت عينيها فهربت الدمعات أخيراً" أحمد ربى أنك بخير الطفل يعوض بإذن الله أما بلبلتى فلا "
..........................................

تسلل ضوء الشمس من النافذة ليملأ الغرفة على استحياء
تتمايل يميناً ويساراً بنومتها لتشعر بذراعيه تحوطها هو لا غيره وبالأساس من يتجرأ غيره
مغمضة العينين تحدث ذاتها ولم تتحرك قيد أنملة"
أتعجب كم من الأيام قضيتها فقط في اللحاق بك ومحاولة الحصول عليك والأن أنتَ من تطاردنى حتى بمنامى
عجباً لغرورك زوجى كنت كالخاتم بإصبعك فألقيت بى وأخترتها والأن بعد أن ألقيت عشقك جانباً تطاردنى
واستدارات باستلقائها لتتواجه بجسده المجثى بجوارها
نفس الحدة حتى بمنامه
مرت أناملها فوق وجنتيه وقد نمت لحيته وكبرت فزادته جاذبيه تلك العيون النائمة لكم خجلت وطأطأت رأسها أمام جبروت عيون الصقر تلك
مشطت بأصابعها خصلات شعره الأسود كمزاجه دائماً

لونت لك جدران الحياة ونقشت عليها أجمل كلمات الحب والاشتياق، توجتك ملكاً على عرش الكلمات وأسكنتك فيه كملوك الأساطير والروايات وماذا جنيت؟
ليعلو صوتها الهامس "لم أجنى منك سوى الألم "
لتتفاجأ به يفتح عينيه" أعلم أنى ألمتك لسنوات وكنت وغداً ولم أقدر أن بين يدى جوهرة ثمينة بحثت فى السراب عن عشق مهملاً عشق دافئ بمنزلى
تنتظرنى كل ليلة بشوق متناسية كلماتى الجافية إهاناتى غرورى لم أعطيكى سوى العذاب أعلم لكن أقسم أنى نادم ولا أعلم كيف أعيد عشقى لقلبك وأعيد تلك الروفيدا طيبة القلب تلك الروفيدا عاشقة حسام
قهقهت ساخرة دون أن تتحرك قيد أنملة فقط عيونها تواجهه" هل تريد عودة الحمقاء ثانية لتعد لغوغائيتك ؟"
وتعد لإهانتى وتذكيرى يومياً بعشقك لابنة صبحى حسنائك حقاً أين هى الأن هل تركتك بسهولة لتبيت على فراشى؟

اقترب هامساً من أذنها

"أريد أن أقضي يومي بالكامل بصحبتك.. أريد دموعك، ابتسامتك وقبلاتك، رائحة شعرك، اشتقت لأنفاسك عندما تلامس وجهي..اشتقتك زوجتى

لتهمس هى بجدية فى أذنه أيضاً
"أنا أغلقت باب قلبي ووضعت حوله ألف جدار، ولن تعود لتسكن فيه أبداً وإن قدمت ألف اعتذار، وإن سألني أحدا يوماً عليك، سأقول بكل انكسار أنني أسأت الأختيار "
أنهت جملتها ونهضت من فوق الفراش ودلفت المغسلة

تاركة إياه فى شعور متناقض عجيب بين حزنه أنها رفضته وبين لذة الشعور بأنها لم تعد تلك الذليلة الكسيرة له ولكلماته الجارحة المهينة لها كما كان
.................................................. .................
الحب لــيس كلـمــات تؤخــذ من الاغــاني ... و ليــس حجارة تستخــدم لبنــاء قصر من الأوهام.. ...
الحــب احسـاس بقلــب يخــاف عليــك.. يمنــحك الابتسامـه عندما تقسى الدنيا عليك.. نظـرة تسكنـك في جنــة الخيــالات اللامعروفة..
الحـــب احســاس أنــك أهم شخــص فى حياة حبيبك

يقف أمام سراحته يعدل من رابطة عنقه تقف خلفه مباشرة بدلال تهمس "فارس"
طالعها فى المرأة " لن تخرجى ميرا سوى للحديقة"
فحوطت خصره بذراعيها " لن ابتعد أقسم لكَ أريد التنزه قليلاً سأذهب لشجيرات النخيل حيث أحب رجاءً فارسى رجاءً
التفت ليطالعها بجدية" لا لن تذهبى لأى مكان أنا أثق بكِ لكنى لا أثق بعقلك الهوائى لا أثق البتة ميرتى "
لتزم شفتيها حسناً اذهب برفقتى إن كنت لا تثق بعقلى كما تسميه هوائى
ليبتسم لها " أترك أعمالى وأذهب لأتنزه معكِ وسط الحقول ما بالك ميرا حبيبتى تلدى بخير بإذن الله وبعدها سنذهب برحلة للجبال الحمراء هل تذكريها وأتبعها بغمزة من عينه فابتسمت خجلاً وطأطأت رأسها
..............................................
لما تبتسم كلما فتحت هاتفها تُرى ماذا تقرأ أو من يراسلها لتبتسم كلما وصلتها رسالة لقد راقبتها بالأمس ورأيتها بأم عينى
ها قد واتته الفرصة ليفتش ويعبث بالهاتف ويطمئن قلبه على ما أثارته تلك البدور قبل أيام قليلة
أمسك الهاتف محاولاً فتحه وخاب ظنه لأنها تضع رمز سرى لفتح الهاتف لكان تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويرن الهاتف
فكان اسم غريمه ينير بالشاشة
زفر غضباً وأجاب فجائه صوت مصطفى " صباح الخير روفيدا .....جاء الصوت هادئاً لينفجر حسام " أيها ال...كيف تجرأ وتهاتف زوجتى أيها ال....."
صعق مصطفى عند سماع صوت حسام فأخر ما توقعه أن يجيب حسام على الهاتف لا روفيدا
بوقتها كانت هى تخرج من المغسلة فرأت الهاتف بيده وسمعت سبابه المتلاحق فهرولت وجذبت الهاتف من يده بقوة ناهرة"هل جننت ؟ كيف تجرؤ على الرد نيابة عنى
واحتدم الشجار بينهما وحدثت مصطفى "اعتذر سأهاتفك بعد قليل"
لينهض حسام بغضب عن الفراش" كيف يجرؤ هذا الوغد ويهاتفك
طالعته بغضب "ولما تهتم من الأساس مصطفى استاذى لا أكثر ومن المؤكد هناك شئ هام ليهاتفنى وحتى إن لم يكن شئ هام ما شأنك ألم تخبرنى قبل شهور أن اذهب وأنك تتمنى لى حياة سعيدة مع غيرك لما تسبه الأن هل جننت؟
ليقترب ويقبض على ذراعها بقوة إذن هذا الوغد من احتل مكانى بقلبك ؟ اقتلك روفيدا أقسم أقتلك .لتنفض ذراعها وتبتعد زاعقة به " لا تتدخل بحياتى لا تتدخل أنا هنا فقط من أجل ابنى وبعد ولادتى سأذهب ولن ترانى ما حييت حياتى ومن يدخلها ومن يخرج تخصنى وحدى لا أنتَ ولا غيرك يحق له سؤالى أو التحكم بى أتفهم هيا اغرب عن وجهى وإياك والعودة وضغطت بقوة على أسنانها بدلاً من محاسبتى وأنا لا أهمك بشئ اذهب وحاسب حسنائك أخبرها أين تختفى طيلة اليوم
.................................................. .....................
فى المشفى بالمدينة
كانت والدة حسام ورأفت فى زيارة سجى
" نحمد الله أنك بخير بنيتى
"استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "(قرآن كريم البقرة 153)
عليكما بالصبر وعلى الله العوض باذنه تعالى ما زلتما شباب والحياة أمامكما
كانت تلك جملة والدة حسن وحسام لسجى
فرد حسن عليها "سحابة صيف تذروها الرياح "
الأهم عندى الأن زوجتى أما الطفل فقدر الله وما شاء فعل سيعوضنا الله من عنده باذنه تعالى

اما رأفت فكان يجلس بلا كلمة فقط ألقى التحية عليهما وجلس على المقعد بالغرفة
فقد كان يتأمل باحفاد كثر تملأ عليه القصر وتزيد من سطوة أل المنيرى فرأفت بنفس العقل السائد عند أغلب الشرقيين "الذكر سند وحائط نستند عليه وتقوى به هيبة العائلة أما الأنثى فللبيت ولزوجها لا أكثر" يأمن بالمثل الشعبى الدارج
"الولد للكفن والفتاة للعفن"
تلك حكمة رأفت فى الحياة السطوة والمال والأولاد الذكور
لذلك كان خبر فقد ابنه حسن لطفله أثر نفسى بالغ عليه
.................................................. ..........

خذو الحكمة أو النقمة من أفواه البسطاء.

نعم سيدتى لن تفيدك سوى الخالة "مرجانة" تلك السيدة سرها خفى تضرب الودع وتقرأ الكف وجميع وصفاتها تنفع الحامل والعقيم والمربوطة وكل شئ صدقينى سيدتى الحل عند مرجانة
التفتت تطالع خادمتها كفى هذيان أى عرافة وأى جنون هذا هل ترينى حمقاء لأصدق العرافات
لتجادلها الخادمة " كلهم بكفة ومرجانة بكفة أخرى صدقينى سيدتى مرجانة ليست دجالة هى خادمة مولانا الشيخ .....عند القبة الخضراء تجلس ومولانا الشيخ يلقنها هى لا تأخذ شئ لنفسها كله لخدمة المقام وخدمة الفقراء وخدام مولانا الشيخ وأتبعتها بجملتها "مدد يا سيدنا مدد"
لم تجادل بدور أكثر وطالعت خادمتها كفى عن الثرثرة وأخبرينى هل ذهب حسام من القصر بعد ذهابى للعمل صباحاً أم ما زال هنا ؟
لتلوى الخادمة فمها "سأخبرك سيدتى لكن رجاءً لا تغضبى كتلك الليلة
لترفع بدور حاجبها بغضب " ماذا حدث" لا تخبرينى أنه بغرفتها الأن
لتسرع الخادمة قائلة " لا لا لقد ذهب السيد حسام من الصباح للعمل ولم يعد بعد ولكن.....لتقطب بدور جبينها لكن ماذا؟
لتكمل الخادمة "السيد حسام قضى ليلته بغرفة السيدة روفيدا أنا رأيته يخرج صباحاً من غرفتها
اللعنة اللعنة تلك الحقودة عادت لتفسد حياتى وتسلبنى كل شئ ثانية ألم يكفيها الماضى بل عادت لتفسد حاضرى حسناً روفيدا لن أرحمك تلك المرة وخرجت باتجاه غرفة روفيدا
.................................................. ...
طرقت الباب ولم تنتظر الإذن ودخلت
كانت روفيدا مستلقية تطالع وتستذكر دروسها فقد اقتربت امتحاناتها التكميلية عندما تفاجئت ببدور تدخل الغرفة عليها كبركان غضب
بتعالى وإيباء طالعتها دون أن تنهض من مكانها " كيف تجرئين وتدخلى دون إذن "
لتهدر بدور بها " لننهى الأمر الأن وقبل عودته هيا أخبرينى ماذا تريدى لما عدتِ هل عدتِ لتنتقمى منى وجئتى لتسلبينى زوجى وحياتى ثانية ؟
وضعت الكتاب جانباً واعتدلت بجلستها تطالع بدور بنظرة تعالى مقصودة " أتعلمين أن أعدل الشهود التجارب" لقد جربتك من قبل وأقسمتى أنك لا تريدينه ولا تريدين الإرتباط به وإذا بى أُفاجأ بزواجكما حسناً لن أتحدث عنكِ وأشغل عقلى بكِ فأنتِ أحقر من أن تشغلى حيز من تفكيرى أما إجابة سؤالك فهى"لا دخل لكِ إن كنت جئت أسلبك زوجك الحمل الوديع أم أكيد لكَ مجيئى لهنا يخصنى وحدى أتسمعين جيداً والأن اغربى عن وجهى كى لا يتعكر مزاجى بأمثالك وبالمناسبة قبل أن تذهبى
" رجاءً أخبرى زوجك ألا يقلق منامى ليلاً ويتسلل لغرفتى فأنا أحبذ النوم وحدى وطفلى لا حاجة لى بأشباه الرجال "
والأن انتهى كلامى هيا للخارج قبل أن أنادى خدمى ويلقونكى خارجاً ولتعلمى لن يعترض أحد فأنا أرى الجميع بالقصر يريدونكِ خارجه وبكلمة واحدة منى ستطردى شر طرد "
لم تحتمل أكثر وانفجرت بغضب "إذن قوتك بطفلك أليس كذلك ابنة وهدان"
لتنهض روفيدا عن الأريكة بغضب " سيدتك روفيدا إياكى وحذف الألقاب ثانية ابنة صبحى
بلى قوتى بطفلى هيا تشجعى وانجبى ليلتهى زوجك معك ويبتعد عنى وطفلى فأنا لا أريد لابنى أن يُربى على إيد وغد كزوجك حسام المنيرى
.................................................. .............................
فى إحدى المشافى الحكومية
أنهى الطبيب المعاينة المبدئية لعواد قائلاً " مبدئياً لا يوجد أعراض ظاهرية تنفسك طبيعى وضربات قلبك طبيعية بس الأهم التحاليل أريد منك إجراء عدة فحوصات وتحاليل وبعد أن نرى النتائج سنحدد العلاج المناسب لكَ
ليطالع عواد الطبيب " أنا لا أشكو من شئ هن العاقرات أعلمهن لكنى جئت لأطمئن على صحتى لا أكثر
طالعه الطبيب ولم يعلق فأصحاب ذلك الفكر ما زالوا منتشريين بقوة من يروا أن العيب بالمرأة لا بهم
.................................................. .....................
بغرفتها وقد سلمت عقلها لتلك الخادمة الماكرة "سيدتى لابد أن تعيدى زوجك لفراشك لا تتركيه لها لابد أن تتصالحي مع سيدى حسام
لتطالعها بدور بكبر"كيف لى أن أغفر له إهانتى أمام الجميع بل وصفعى بسببها "
كحفيف الأفعى تكمل الخادمة "ذلك غرضها وهدفها سيدتى صدقينى أعيدى زوجك إليك واحكمى سيطرتك بل وانجبى له أيضاً واسحبى البساط من تحت قدميها وهى ستمل وتذهب دون عناء
واعملى بنصيحتى لنذهب لمرجانة فالحل الأكيد عندها هى من ستخلصك من تلك الروفيدا وتعيد إليكِ زوجك
كل نساء القرية تعرف الخالة مرجانة وسرها الباتع
.................................................. ........
العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.
سلمت عقلها للخرافات وذهبت بصحبة خادمتها لزيارة العرافة
فى بيت عتيق على أطراف البلدة يكتسى بالرايات الخضراء يزدحم الرجال والنساء أمامه فى انتظار دورهم لمقابلة مرجانة العرافة أو المعروفة باسم"الشيخة خادمة الولى"
اقتربت خادمة بدور من إحدى النساء وهمست لها فجرت السيدة لداخل والمنزل وعادت سريعاً ترحب ببدور قائلة "تفضلى تفضلى سيدتى الشيخة خادمة الولى تنتظرك بالداخل سيدة النساء والبلدة لا تنتظر بالخارج كالبقية
.................................................. .
تابوت يكتسى بالحرير الأخضر والمسابح البيضاء والخضراء
أيات قرائنية معلقة وصور فوتغرافية كبيرة بعرض الحائط معلقة على الجدار لرجل ما
همست بدور لخادمتها "صورة من تلك"
فهمست الخادمة تلك صورة مولانا الشيخ رحمة الله ملقن الشيخة مرجانة
مطت بدور شفتيها ولم تعلق لتترائى لها تلك المسنة بجلبابها الأبيض وعمامة كبيرة خضراء تخرج من تحت التابوت ففزعت بدور وتراجعت خطوات فنادتها مرجانة اقدمى اقدمى سيدتى اقدمى ولا تخافى فقد أبلغنى مولانا بقدومك وهو يرحب بكِ
افترشت بدور الأرض فى مواجهة المرجانة وخلفها خادمتها لتبدأ مرجانة فى لمس مقدمة رأس بدور والتظاهر بتلاوة القرأن أو شئ من هذا القبيل وعقب انتهائها طالعت بدور"محسودة" بلى أنتِ محسودة سيدتى وزوجته الأولى صنعت لكِ عملا سفلى أسود يمنعك الخلفة لتعيده إليها وتنجب هى
برقت عينى بدور بصدمة "ماذا عمل سفلى تلك الماكرة صنعت لى عمل لتسلبنى حياتى وزوجى"
أومأت الدجالة رأسها بالإيجاب وأردفت لكن مولانا الشيخ سيساعدكِ بعون الله ويحل العمل السفلى "مدد يا مولانا مدددددد"
ضيقت بدور عينيها بغضب "حسناً سأعطيكى ما تريدين وأغدقك بالأموال المهم أن تفكى عنى ذلك العمل وتقلبيه عليها هى لتفقد طفلها وتعود من حيث جاءت وأعود مليكة قلب وعقل زوجى وحدى دون شريك "




Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس