عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-18, 09:17 AM   #14

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
"نيران القلوب"
رغم الصمت المطبق عليها إلا أن قلبها يحمل الكثير والكثير من صرخات لا يسمعها سواها
فوق الأرجوحة فى الباحة الخلفية للقصر المهيب تجلس روفيدا تستمتع بنسمات الليل الهادئة
وحدها ... لا ليست وحدها يؤنس وحدتها أحلامها العريضة وتلك البطن التى بدأت تبرز نسبياً مع دخولها فى الشهر الثالث رغم ضغطها النفسى وتركيزها بدراستها وامتحاناتها القريبة إلا أن مجرد تحسسها لبطنها وغرقها بأحلام ضمها لابنها ولهومهما سوياً تنسيها أى مشاعر متناقضة متعبة مثقلة
"كيف حالك بنى أشتاقك بشدة متى أضمك بين ذراعيي ونتناسى سويا أننا مرغميين على العيش بواقع لا يتناسب معنا .....مع واقع والدك الهمجى وحسنائه مع واقع كونى مرغمة على مقابلتهم والتصبح بوجوههم العكرة صباحاً حتى تأتينى بنى ونرحل سوياً من ذلك السجن المقيت
صغيرى الجميل أعلم أنك ستكون وسيماً فالوغد والدك ما زالت وسامته تأسرنى ولكنى الأن في هدنة
بلى بنى أنا هدنة من صراع قلبى وعقلى "
تتناسى تتناسى كلياً الألم .....بلى إنها الأنثى إن تناست الرجل أو تظاهرت بالنسيان .
يقف بعيداً يراقبها لا يجرؤ فمجرد الاقتراب منها يشعل فؤاده يؤنبه ضميره وقلبه على إهمال تلك الجوهرة لسنوات يحدث ذاته
ماذا إن ذهبت إليها الأن واعتذرت لها أمام الجميع
بلى هى تستحق كما أُهينت أمام الجميع أن أعتذر لها أمامهم وأطلب منها الغفران
بالفعل تحرك حسام بضع خطوات لخارج القصر ليصل لزوجته المسترخية فوق الأرجوجة ولكن السيف سبق العزل كما يُقال وبدلاً من خروجه صعد لأعلى عند الأخرى
.................................................. .

احذر غضب الرجل مرة
واحذر كيد النساء ألف مرة
فالمرأة تدرك مطالبها بالحيلة بالبكاء بطرح أنوثتها
لا يهم الوسيلة الأهم الوصول لهدفها ....
أنهت تأنقها بذلك القميص المثير بفتحة طولية تصل لأعلى ركبتها بكثير ...بأحمر شفاهها الصارخ .....شعرها المتموج خلفها كعقلها المشتت عطرها الأنثوى الأخاذ
تأكدت من قرائته لرسالتها النصية التى تحمل" أنتظرك بغرفتنا إن لم تأتى ستحضر عزائى صباحاً"
لم تنتظره طويلاً ............فللنساء طرقهن الخاصة
ما هى إلا دقيقة وكان أمامها بعقله المتناقض مع قلبه يريدها ويريد الأخرى يعشقها ويعشق الأخرى من منهن يختار ؟
لا يعلم سوى أن ضربات قلبه ازدادت وتسارعت قلقاً عليها من مجرد رسالة نصية أرسلتها إليه .
تجلس بدلال على طرف الفراش تطرح أنوثتها بكبر وقد ذاب أمام بريق شفاهها الصارخ ....مثيرة شهية حد الجنون لكنه غاضبٌ منها مُشتت عقله مع الأخرى وقد بدأ ينجذب إليها أخيراً حدث ذاته "من أين ظهرتى الأن بدور اللعنه على حظى السيئ دوماً"
دخل وأوصد الباب خلفه يتأمل بدره الساطع يراقبها وهى تقترب منه بخطوات أنثوية متمايلة تأسره حد البلاهة لتقترب هامسة بأذنه

"هل تدري معنى الاشتياق ؟؟؟
هل سمعت أنين الشجر حين تسقط منه الاوراق؟
هل تأملت الأرض العطشي وهى تبكى من بعد الماء ويكسوها الانشقاق ....؟
هل أحسست يوماً بحال القلب حين تسلب منه النبضات ...؟وأمسكت بكفه تضعه فوق قلبها
هذا حالى عندما تبتعد عنى.
أين حسامى المغوار؟
أشتاقك حقاً أشتاق عشقاً أدمى قلبى وروحى لسنوات
أشتاق لعينيك لضمتك الدافئة
أشتاق حبيبى المغوار من تحدى الجميع سنوات ليصل إليّ.أشتاق شغف اللقاء دقات قلبه المتسارعة كلما رأنى أو ضمنى
أبعد أن إنهارت حصونى بين ذراعيك تتخلى عنى الأن ؟
فقط يطالعها دون أن تنبث شفتيه بكلمة واحدة فهى القائد الأن تقود عقله كما كانت دوماً ليتنحنح قائلاً" ليس الأن لدى عمل هام بالخارج حينما أعود س....لتقاطع كلماته لهيب أنفاسها الحارة تفترس شفتيه بأنثوية ناعمة
"إن أرادت الأنثى فعلت ولن يمنعها إنسٌ ولا جان"
وأمام دلالها الأخاذ ذاب وانصهر ولم يعد ذات الحسام
وأسدل الستار
وأدرك العشاق ببحر الهيام الصباح
.................................................. ...............................


لقد مرت ساعاتٍ ونحيبها لم يهدأ خلف الباب الموصد
يحبسها بالداخل وقد أضاع المتبقى من صبره عليها
ترفضه كعادتها تأبى تلبية رغباته الجامحة حد الجنون
إنهال صفعاً وضرباً لجسدها النحيل كجلادٍ بسوط أصم لو يعرف الحديث لنعى تلك المسكينة لسنوات
القرية بأكملها سمعت صراخها ونحيبها ولكن ما من منقذ سوى الفارس الهمام
بعدة ركلات للباب الخشبى فُتح الباب على مصراعيه وتمكن الفارس من الدخول
ليرى الوحش الأدمى فوق أريكته يدخن لفافة تبغه وقد أنهكه التعب
بقوة أوقفه على قدميه وإنهال يلكمه بوجهه حتى أدماه
والأخر يتوسله "رجاءً سيدى رجاءً اتركنى لم أفعل شئ بما أخطأت لتعاقبنى سيد فارس ماذا فعلت أرجوك إرحمنى واتركنى
هدر به فارس "أرحمك ؟ ولما لم ترحم تلك المسكينة ابنة غفران خادمتى أتزوجتها أم إستعبدتها ؟
لن أتركك سوى جثة هامدة أيها الوغد الجبان
حسناً حسناً سيدى سأتركها ترحل أقسم لكَ وسأطلقها إن أردت لكن أتركنى لا صحة لى لتحمل ضرباتك أكثر أنا رجل تخطيت الخمسبن
بضيق وغضب يعتريه أفلته فارس وهو يهدر "أين هى أيها الوغد ؟
يجر قدميه جراً وصل للغرفة الموصدة وفتح بابها فخرجت هى منها كالشبح تحتمى بسيدها فارس
"سيدى أنقذنى من ذلك العجوز المتصابى رجاءً طلقنى سيدى رجاءً "
طالعه فارس "طلقها أيها الوغد فى الحال"
وبالفعل لم يكد ينهى جملته حتى نطقها الرجل"أنتِ طالق وبالثلاثة"
.............................................
كصك إفراج مؤقت من حياة مليئة بالعذاب خرجت أنهار من بيت العجوز لتذهب برفقة سيدها فارس بسيارته
.................................................. ...
تتابع الطريق الترابى وقد علا الغبار مع الصمت المدقع
تتذكر قبل سنوات
الفتاة على أعتاب الستة عشر ولم تفلح بالدراسة لماذا لا توافقين على تزويجها أيتها البلهاء ؟
لتجيب والدة أنهار تلك المرأة" لكن سيدتى أم فارس قالت الفتاة صغيرة لا تصلح للزواج الأن"
لوت العجوز فمها بضيق" وإن كانت ابنة الستة عشر لا تصلح للزواج إذن لما زوجت هى ابنتها روفيدا وهى بعمر ابنتك تماماً قبل شهور لحسام ابن المنيرى؟
تسارعت الأفكار وتناقضت بعقل أم أنهار "لكن ذلك الرجل سبق له الزواج عدة مرات أريد لابنتى عريس كحسام المنيرى أو حتى فارس وهدان "
قهقهت العجوز الخاطبة حتى أدمعت عينيها " هل تهذين أم أنهار ......هؤلاء أسياد ونحن مجرد خدم وعبيد هل رأيت يوماً القمر ترك السماء وخطى معنا على الأرض ؟
ومرت الأيام وبالفعل تزوجت أنهار ذلك المزواج لترى معه العذاب ألوان وبعد سنتين طلقها لتحصد لقب جديد وهى ابنة الثامنة عشر لقب"مطلقة"
لشهور لم تتخلص من تأنيب والدتها لها أنها لم تصن بيتها وزوجها وبالحقيقة كان العكس " فالرجل المزواج زير النساء لا تملأ عينه سوى حبات التراب"
وأُجبرت للمرة الثانية على ذلك العجوز الخمسينى بحجة " المطلقة تجبر ولا تختار" وزفت ابنة الثامنة عشر للعجوز وذاقت معه العذاب لسنوات
حتى كانت تلك الليلة وسمع فارس من الخادمة وهى تقص على والدته ما تعانيه ابنتها أنهار من تعنت وتجبر العجوز وكانت المرة الأولى التى يسمع بما تعانيه تلك أنهار صديقة شقيقته روفيدا فى طفولتهما وصباهما فلم يتردد أن يخلصها من براثن زوجها العجوز وبالفعل ها هى الأن فى سيارته فى طريقهما لقصره حيث تسكن والدتها الأرملة خادمته
.................................................. ........................

فى الصباح
كانت خادمة بدور تؤدى عملها بإتقان فى إيصال خبر تصالح سيدتها وزوجها حسام لمسامع الخدم خاصة خادمة روفيدا وبالفعل وصل الخبر لروفيدا
....................................
وما الحزن الا صدأ عميق يتغلغل فى النفس و العمل بنشاط يقوى النفس ويصقلها و يخلصها من احزانها فالانشغال بالعمل هو خير دواء للوجع و الاحزان
لكن ليس فى كل الاحوال .
كان هذا دافعها الأول لتتخلص من أحزانها وذكرى عشقه بل وتبجح الأخرى فى إشغال غيرتها بتصرفات طائشة لا تليق بهما وها هو كالأحمق يعود لجحر الأفعى باستسلام تام
ألهت روفيدا ألمها بل دفنت ذلك الحزن عميقاً واستسلمت لواقعها كونها أم مستقبلية تنتظر بلهفة واشتياق سنوات لطفلها
والأن على أعتاب إتمام شهادة الثانوية العامة لتلتحق بحلمها القديم "الجامعة" كم حلمت وتمنت أن تلتحق بذلك الصرح العريق تغزو العلم وتحصد منه ما تشتهى من العلوم النافعة لها ولكيانها الجديد
ودعت العشق وأورته الثرى بل ونثرت ورود فوق قبر ذلك العشق الأحمق
فاليوم لن يقف بوجهها لا هو ولا حسنائه
.................................................. .

فى المشفى الخاص بالمدينة كان عواد وزوجته فوز فى زيارتهم الثانية لابنته سجى المقرر خروجها من المشفى اليوم
الناس تستكثر النعمة والراحة عليكِ بنيتى أولئك النسوة الحاقدات هن من أصابك بالحسد فخسرتى جنينك .قالها عواد وهو ينظر بغيظ ناحية زوجته فوز فهو سمعهن بأذنه تلك الليلة يحسدن ويغتبن سجى
لتبتسم له ابنته " إنه القدر والدى ولا مفر منه يعوضنى ربى باذنه تعالى "
تمم الجميع على دعوتها فتسائل عواد "أين زوجك حسن؟
ابتسم سجى عند ذكر حسنها البشوش "ذهب لإنهاء إجراءات خروجى من المشفى والطبيب طلب لقاءه أيضاً بمكتبه
................................
فى غرفة الطبيب بالمشفى
ماذا حبوب لسيلان الدم"قالها حسن بصدمة وضيق" فأومأ الطبيب رأسه بالإيجاب
وأكمل"حبوب سيلان الدم تستخدم فى الجلطات إنما تحذر وتمنع من المرأة الحامل تماماً منعاً للنزيف وللأسف فحوصات الدم لزوجتك سجى أثبتت وجود تلك الحبوب بدمها وأعتقد أنه السبب الرئيسى لخسارتكم الطفل
"من فعلها ؟ ولماذا ؟ لا لا ليست سجى المقصودة فالطبق والحساء كان لروفيدا ..اللعنة إنها بدور حتماً تريد الأذى لروفيدا اللعنة على النساء وغيرتهن
كتمها حسن ولم يخبر بالأمر أى أحد حتى زوجته
فإن علم أخوه أن زوجته الثانية تكيد للأولى ستنقلب الأمور بعد أن هدأت نسبياً بينهم
وأراد أن يحصل على دليل مؤكد يتهم به بدور فتلك المرة أفلتت بفعلتها لكنه لن يتركها تكررها أو هكذا يعتقد ذلك الحسن الطيوب
.................................................. ......................
بعد خمسة أشهر

روفيدا تسارع الوقت فامتحانها الأخير اليوم وحملها يتعبها للغاية بالإضافة للمجهود الذهنى لها متجاهلة تماماً الأفعال الهوجاء الحمقاء لبدور التى تركت مكتب المحاماة مؤقتاً لتلتهى بالحصول على طفل كما تتأمل ولكن هيهات فعلى نياتكم ترزقون
أنهت أرتداء ملابسها وحجابها وخطت للخارج لتتفاجأ به يقف أمام غرفتها "لوت فمها بضيق ولم تعلق وأكملت طريقها فأوقفها ممسكاً بذراعها "توقفى رجاءً .
نظرت لقبضته الممسكة لذراعها فاعتذر تاركاً قبضته عنها " دعينى أقلك اليوم لمكان لجنتك الامتحانية اليوم أخر امتحان لكِ أريد أن أقلك بنفسى وعقب انتهائك سنتنزه سوياً.. .........
طالعته بضيق "لا داعى السائق سيقلنى اذهب لعملك أو حتى زوجتك الحسناء مؤكد قلقة عليكَ الأن هيا لا تضع وقتى حسام بك" وتركته وأكملت طريقها حتى اصطدمت بالأفعى بدور خارجة من غرفتها اصطدمت بها بقوة فى بطنها البارز فتألمت روفيدا وشعرت أنها تأذت أو ابنها تأذى بالفعل
لم تدع بدور الفرصة تمر بسلام وألقت كلمتها كالأفعى" ألا تنظرى أمامك أم الغيرة تعميكى وأفلتت ضحكاتها "
طالعتها روفيدا بغضب "أتعلمين لولا خوفى أن أضيع امتحانى بسبب حمقاء مثلك لأسمعتك ما لا يسرك ابنة صبحى وتركتها وهرولت لأسفل لكن ذلك الألم يكاد يفتك بها وهى بين شقى الرحى امتحانها الأخير وقلقها على صحة طفلها
كان الاختيار لامتحانها ووعدت ذاتها أن تذهب للطبيب عقب انتهاء امتحانها مباشرة فهى بشهرها التاسع قد تلد بأى وقت
تململت ميرا بفراشها متحسسة موضعه فلم تجده
فتحت عينيها بتكاسل "لا فارس لا يعقل أصبح عقلك كالأطفال أخبرتك أنى متعبة ولا أستطيع "
نهضت من الفراش ارتدت مئزرها وخرجت من الغرفة تحدث ذاتها "أيعقل أنه انزعج منى ليلة أمس وذهب لينام بغرفته الأخرى تحسست بطنها التى أصبحت بارزة من تحت مئزرها " لم يتبقى سوى شهر ويصل ابننا "
وصلت لباب غرفته الأخرى وقفت تعدل من شعرها وتنحنحت وفتحت الباب لترى......................."
الخيانة أبشع ما يمكن أن نتعرض له بحياتنا فهي كالطعنة القاضية فعندما تعطي حبك وثقتك فيتم مقابلتها بالكذب والخداع والخيانة
وخاصة إذا كانت الخيانة من .......شريك الحياة

بذهول تقف مكانها وقد دار العالم بها "من هذا ؟ أهذا فارس زوجى حقاً ؟ من .........من تلك........من تلك الفتاة؟
تطالع الفراش وتقترب خطواتها ببطء منهما زوجها عارى بفراشه بعالم أخر تماماً حتى إنه لم يشعر بدخولها الغرفة للأن
الأخرى تلف جسدها بالفراش تطالع ميرا بتحدى وتشفى طالعتها ميرا جيداً قائلة بصوت مبحوح "أنهار"
بابتسامة وتشفى أومأت أنهار رأسها بالإيجاب
لثوانٍ قاتلة أو لنقل لثوانٍ توقف العالم بها تحاول استيعاب ما تراه أعينها ............
هزته أنهار بكتفه فتململ قائلاً ولم يرى ميرا بعد الساكنة بزاوية الغرفة بذهول فارغة فمها تكاد تفقد وعيها من هول ما ترى
طالع أنهار بضيق "ألم تذهبى بعد ؟ هيا اذهبى من هناو..لتقاطعه نظرات أنهار المتصنعة للمفاجأة وهى تشير ناحية ميرا
فالتفت.. فرغ فمه وعينيه بمجرد رؤيتها
انتفض من مكانه ..........ميرا..........وساد الصمت لثوانٍ معدودة
.................................................. .......................
نهض من فراشه مقترباً منها "حبيبتى دعينى أشرح الأمر ليس كما تعتقدين
فيجيبه صمتها بكلمات تصرخ بداخلها لكن اللسان ينعقد عن إخراجها
"حبيبتك ألا تخجل من التحدث عن الحب
وأنت من زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً."
ميرا الأمر ليس كما تعتقدين أنهار زوجتى وهنا خارت قوى ميرا حقاً وسقطت على ركبتيها فاقترب فزعاً منها محاولاً أن يرفعها فأبعدت يديه بقوة فتراجع قليلاً للخلف
"زوجتك ..........زوجتك.....يردد قلبها وعقلها الكلمات ويأبى لسانها عن الإفراج أو الصراخ أو البكاء يأبى كل شئ سوى صمت مطبق عليها فقط تطالعه دون أدنى تعبير من وجهها سوى الصدمة
غمامة كبيرة أصبحت تحوط المكان .
ضباب كل شئ تحول فجأة لضباب حولها فقط كلماته الأخيرة تتردد بأذنيه كصدى صوت بعيد
ميرا ..ميرا حبيبتى .....هل أنتِ بخير ؟هل نذهب للطبيب كانت تلك أخر كلمات تتذكرها ميرا قبل أن تذهب بعالم أخر

تقاوم ألمها وهى تحاول تذكر المعلومات التى استذكرتها طوال الأشهر المنصرمة إنه امتحانك الأخير روفيدا قاومى لتصلى لأحلامك قاومى رجاءً ..ليعاودها الألم فتحدث حالها .انتظر صغيرى دع والدتك تنهى امتحانها أولاً
لطيبتها وفقها الله أن تنهى امتحانها بعجالة لتستسلم بعدها لنوبات ألم ولادتها المبكرة
نقلت روفيدا المشفى ........
.................................................. .........
ماذا مشفى ......أى مشفى ؟ لما المشفى ؟ تلد ؟
كاد عقل حسام أن يطير فزعاً بعد اتصل به السائق وأخبره أن السيدة روفيدا نقلت للمشفى بعد أن استدعت لجنة الامتحان لها سيارة الاسعاف
أكل الطريق بسيارته بسرعة جنونية ليصل بالمشفى يتبعه شقيقه حسن وزوجته سجى ووالدته بسيارة حسن إلى المشفى
أى درب من الجنون قادنى يوم وافقت عقلى المشتت وقبلت بذلك العرض اللعين
لعنة عليك فارس اللعنة عليك وعلى أنانيتك ستفق بالتأكيد الأن وتتركك وترحل
ألم تفكر بها ؟ ألم تفكر بميرتك ؟ ألم تتغنى بعشقها لأشهر وتحديت الجميع لتكونا سوياً
ماذا الأن ؟ أتخليت عنها لمجرد حاجتك لأخرى اللعنة اللعنة علىّ وعلى عقلى العقيم
ليعود بذاكرته لتلك الليلة السوداء
"ميرتى .....هيا ميرا أكلما عدتُ أجدك نائمة هيا زوجتى الجميلة أفيقى ميرتى
لا حياة لمن تنادى كعادتها منذ حملت تنام ليلاً ونهاراً حتى بعد أن انقضت شهور الحمل الأولى أهملته للغاية حتى بات بحاجتها حقاً بحاجة لزوجته ولرفيقته
كانت أنهار تحاول إغواء سيدها لتلتحق بمنصب سيدة القصر
جذبت انتباهه عدة مرات بتمايلاتها بحركاتها الرشيقة بكلماتها الموحية بالعشق
بإحضارها القهوة له بمكتبه ...بتصنعها حاجتها العودة للدراسة وطلبها المساعدة منه فى استذكار دروسها .بنظرات أعين ذات مغزى
كان حديثهما بدأ يعتاده مناقشتهما عن أمور الحياة وما تقرأه هى من كتب يعطيها إياها
وطدت علاقتهما كأصدقاء والأخرى تنام بغرفتها
لقاء برئ حديث طبيعى بين صديقين فى شرفة القصر والعجوز والدته ترى وتسمع فتصم أذنها رغبة بكسر ميرا " فالمرأة تكسر بالمرأة "
ولا أحب إليها من تعلق ابنها بأخرى حتى وإن كانت ابنة الخادمة ليعيد ما فعله ابن عم ميرا بابنتها روفيدا عندما تزوج عليها خادمتها ولترفع رأسها بين النساء بكسر ابنة المنيرى كما كسرت ابنتها على يد ابن المنيرى
إنه الانتقام والتشفى ليس إلا
حتى كانت تلك الليلة المشئومة
خرج فارس غضباً من غرفة زوجته ميرا فنادته والدته وتحدثا واشتكى لها صراحة إهمال زوجته فعرضت عليه الزواج من أنهار سراً بعقد رسمى لكن لا يعلم بالأمر سواها ووالدة أنهار فقط
كانت غايتها الظاهرية ألا تجرح ميرا هكذا أخبرت ابنها ولكن غايتها الخفية أن تعرف ميرا الأمر بنفسها فتنجرح أكثر وتعانى كما عانت ابنتها لليوم بقصر الأوغاد عائلة المنيرى إنه كيد النساء
وإن تركت القصر وغادرت فذلك يوم هناء العجوز خصوصاً أنها على مشارف الولادة وسيأخذوا طفلهم منها لا محالة وإن أرادت الهرب كعادتها فستفتح لها أبواب القصر على مصرعيه بنفسها لن تمنعها
لأيام ظل يفكر بالأمر حتى قرر وبالفعل عقد قرانه على أنهار لا لحاجة ذكورية بل لحاجة لرفيقه تحدثه وتؤنس ليله تهتم به حتى وإن كان فى الخفاء
برغبة أقرب ما تكون حاجته للاحتواء أو لنقل سيطرة عقلية مؤقته من تلك الأنهار على الفارس الهمام لا سيطرة أنثوية فقط
وبالفعل تم لأنهار المراد وعقد الفارس الهمام قرانه عليها وأصبحت زوجته على الأوراق ليس إلا
..............................................


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس