[العبادي]

ليس من الحكمة والمنطق أن تعيش في الماء وتعتبر التمساح عدوا لك
..
لا أدري لماذا عندما قرأت المثل تذكرت موقفا حصل معي في الإسكندرية بعد وصولي إليها أول مرة ..
سكنتُ في الشاطبي ..
ويوما جاء معي زميل من الكُليّة وسألني عن الإيجار ..
فأجبتُه : والله ( المرة ) أتفقت على مبلغ كذا ..
سمعت كلمة ( مرة ) ولو أن لها معنى مُسيء في الإسكندرية
إلا أنها والله مانطقت بكلمة ..
ولا قالت لي لماذا تقول كدا ..
وانصرف زميلي وما فتحت فاها بكلمة ..
كانت قمة في الذوق والأدب
ولما هممت بالخروج استوقفتني لتسألني بأدب ولُطف :
- ( الست) بتقولوا عنها إيه في الصعيد ؟
- مرأة
- ولكن هذه الكلمة وحشة في اسكندرية .. قول يامدام

**
وفي يوم رحت أزور زميل من بحري أو الأنفوشي
وهذه منطقة شعبية بحاراتها وأزقّتها ومبانيها القديمة
ولم أجد - لحظّي العاثر - إلا سيدة أسألها : لو تسمحي يامدام فين شارع .....
فانتفضت مُستنكرة : نعم !! مدام .. هوّ أنا معلّقة شنطة في كتفي .. قول يا أُم أحمد
قلت لها اعذريني يا أُم أحمد فإني حديث عهد بالإسكندرية ..
وتعلّمت بعد ذلك أن أعامل أهل الأنفوشي ورأس التين وفقا لعادات أهلها .. وبغير الطريقة التي أعامل بها أهل الشاطبي وكامب شيزار والإبراهيمية وسورتنج وكليوباترا لغاية جليم والعصافرة والمندرة بطريقة أخرى ..
**
إن كان هذا الكلام مناسب فاقبلوه مني
وإن كان غير مناسب فالتمسوا لي العذر
فقد تطور دور الزكام إلى صداع برأسي .. واحتقان بحلقي ..
يمكن أللي بأكتبه هذه المرة تخاريف
فرأسي تدور بي ..