عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-18, 04:52 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ـ Part 7 ـ


‏11:30 pm

على الرغم من عدم وجود جينيفر وإبنها إدريان اللذان يُعتبران من أصحاب الحفل إلا أن الحفل إستمر كما كان واستمر المرح عند البعض وتجاذب أطراف الحديث عند البعض الآخر بينما البقيه إلتقطوا الصور وتناولوا الحلويات والأطعمة الحُلوه المُنتشره ..

وفي تلك البقعه الشبه مُنعزله ..
كان ريكس يتكئ على عامود طويل -من بين خمس أعمده أُخرى- نُقلت مؤقتاً من أجل زيادة الإضاءة على المكان ليُصبح وكأن الحفله تُقام في وضح النهار ..
يده اليُسرى في جيب بنطاله الأسود واليُمنى يُمسك بها أحد كؤوس الشراب وهو ينظر الى الضيوف بهدوء بالغ ..
تقدم منه أحد الشباب الرائدين في مجال التجاره لهذه الفتره وإبتسم يقول وهو يمد يده له: سعدتُ بلقائك أيها المُدير ريكس .. لم أتوقع أن ألتقيك فأنت عادةً لا تحضر الإحتفالات التي لا تخص العمل ..
إبتسم ريكس إبتسامه دبلوماسيه وهو يرفع يده التي يُمسك بها الكأس وكأنه يقول إعذرني لن أُصافحك فيدي مشغوله ..
أُحرجَ الشاب وأعاد يده وهو يكتم غيضه في حين أجابه ريكس يقول ببرود: إنه إحتفال العائله لذا ليس من الصادم رؤيتي فيه ..
حاول الشاب الإبتسام يقول: ههههه ضننتُ حتى إحتفالات العائله لا تحضُرها ..
بعدها تعذر قائلاً: خطيبتي تنتظِرُني ..
عاد الى خطيبته والغيض واضح على وجهه فسألته بتعجب: مابك ..؟!
همس لها: ذلك المغرور ..! لم يُتعب نفسه بإخراج يده اللعينه من جيبه ليُمسك بها كأسه ويُصافحني .. لم أكن أُمانع لو صافحني بيده اليسرى ولكن تعاليه هذا مُقرف ..! إنه حتى لا يعرف للمُجاراه في الأحاديث الدبلوماسيه بل يرد بكُل جُرأة وكأني لا شيء ..!
رفعت خطيبته حاجبها وهي تنظر الى ريكس وسألت: هل هو شخص مهم حتى يتعالى بهذا الشكل ..؟! نعم أعرف أنه إبن التاجر الأعظم إليكسندر ولكن هل من أهمية أُخرى له غير مركز أبيه في عالم التجاره ..؟!
أمال شفتيه وقال بعدم رِضى: نعم .. يمتلك شركةٍ مُستقله تعود ملكيتها سابقاً لوالدته وهي له الآن .. نجحت نجاحاً لا يُصدق في خمس سنوات فقط رُغم الإنتكاسه الكبيره التي حدثت بالسنوات السابقه للخمس هذه فلقد وصلت حالتها آنذاك الى حافة الإفلاس .. ولكنه صعد بِها الى القمة مع الشركات الكبيره في خمس سنوات فقط ..!
وأكمل بهمس ومن دون رِضى: إنه نابغه في علم التجاره ..
ضحكت بخفه تقول: إذاً من حقه أن يتعالى ..
إنزعج من كلامها وقال: من المفترض أن يعرف آداب اللباقه التي يتحلاها التاجر ..! فلينظر الى لباقة والده ويتعلم قليلاً ..!
إبتسمت وقالت: على أية حال كم يبلغ من العمر ..؟! يبدو صغيراً ..!
أمال شفتيه يقول: وما أدراني ..!! كُل ما أعرفه أنه أمسك بأمور الشركه وهو لا يزال يدرس ..
صفّرت بدهشه ثُم نظرت الى ريكس لفتره وسألت بعدها: لكن ... لما يقف منعزلاً هكذا ..؟!
رد عليها بسخريه: هه ! هذا بسبب أخلاقه العالية ولباقته الرفيعة مع الجميع ..!
بعدها أكمل: من الطبيعي مع وقاحته هذه ألا يكون لديه زملاء عمل ولا زُملاء حقيقيون .. سيُدرك يوماً ما أن تعاليه كان من أكبر أخطاء حياته ..
شبك يده بيد خطيبته يقول: دعينا منه الآن ولنذهب بعيداً فالمكان هُنا بدأ يُخنقني ..
إبتسمت وذهبت معه ..


تقدمت إستيلا من الجهاز وقامت بتغيير قُرص الموسيقى الى آخر مُخصص لأعياد رأس السنه .. قديم قام بغنائه فرقة من جيل الثمانينات ولكنها ذات أثر كبير وإنتشرت الى هذا اليوم رُغم العديد من الأغاني الجديده الخاصه بهذه المُناسبه السنويه ..
شغلته وإرتفع صوته من مُكبرات الصوت بعدها إلتفتت تنظر الى الحضور بهدوء تام وهي تقول في نفسها: "إليان اللعينه !! لم تحضر حتى الآن .. إنها تفعل ما تُريد ولا تأبه لقوانين الحياة الإجتماعيه المعروفه ..!"
أخذت كأس شامبانيا وبدأت تشرب منه بهدوء وهي تراقب الحضور بعينيها الهادئتين ..
هناك ممن دعتهم لم يحضروا !
من المُفترض أن يعج المكان بالكثير -صحيح أنهم كثيرون- ولكن العدد ليس كما خططت !
جائتها فلور تقول بشيء من الإنزعاج: إستيلا لما هذه الموسيقى ..؟!!! كوني عصريه ولو قليلاً ..!
إستيلا ببرود وهي لا تزال تراقب الحضور: الضيوف ليسوا مُراهقين فقط ..! هُناك العديد من كبار رجال الأعمال وكبار السن أيضاً لذا من المُفترض أن نُرضي جميع الأذواق ..
إبتسمت بعدها إستيلا رُغماً عنها عندما لمحت صديق والدها يتجه إليهما ..
تقدمت منه وإحتضنته وهي تقول: أهلاً بالأُستاذ ميشيل .. سعدتُ للغايه بحضورك ..
إبتسم وربت على شعرها يقول: تدعوني إبنة صديقي العزيز ولا آتي ..! ستكون هذه أعظم خطيئةٍ أرتكبها ..
إبتعدت عنه وضحكت بخفه تقول: أحب صياغتك للكلمات ..
رفع عينيه الخضراوتين الى جهة فلور فإبتسمت الأُخرى وتقدمت لتُلقي السلام ..
هو بالنسبة لهم ... كالأب ..
كان صديق والدهم الوحيد الذي حتى بعد وفاته لم يتركهم للحضه ..
يهتم بهم .. يسأل عنهم .. وكأنهم أبناء له ..
على الرغم من أنه في أواخر الأربعين من عمره إلا إنه إمتاز بمظهر حسن ولبق ومُريح للعين ..
شعر أشقر مائل الى البُني يصل الى أكتافه تقريباً قد قام هذا اليوم بربطه الى الخلف .. وعينان خضراوتين بلون عشبي مائل للسواد ..
بادرها بالسؤال: أين البقيه ..؟!
إستيلا: لا يوجد سوى كين فالآخران أحدهم مشغول والآخر كثير السفر كما تعلم ..
تنهدت وأكملت: نكاد نجزم أن منزلنا هذا لا يراه سوى كمنزل فرعي صيفي بينما موطنه في لندن التي لا أعلم لما هو مهووس بها ..
ضحك ميشيل يقول: ربما وقع في غرام أحد الحسناوات هُناك ..
ضحكت بمجرد أن تخيلت أن ذاك الأخ الأكبر واقع في حب فتاه ..!
الأمر لا يُناسبه بتاتاً ..
إلتفتت تبحث بنظرها عن أخاها الصغير كي يُلقي السلام ..
توقفت نظراتها عندما تلاقت بعيني ريكس الهادئتين ..
إختفت إبتسامتها وبقيا يتبادلان النظرات الغامضه لفتره قبل أن تشيح هي أول بناظريها عنه وتشرد بذهنها للحضات ..
عندما تغير وجهها تعجب ميشيل وسألها: إستيلا عزيزتي هل من خطب ..؟!
إبتسمت له قائله: لا شيء .. تأذت عيني قليلاً من منظر حشرةً ما ..
ضحكت فلور فلقد أدركت بأن أُختها بدون شك تقصد أحد الأشخاص ..


ترجلت من السيارة التي أقلتها الى المنزل ..
أخرجت بعض المال من محفضتها وسلمتها للراكب في مقعد السائق وهي تقول: كما أخبرتُك .. تعال لي بعد ثلاث ساعات من الآن ..
إستلم منها المال الضخم وهز رأسه بدون تردد بعدها حرّك سيارته وخرج الى الخارج ..
تقدمت بهدوء من المكان الذي يُقام فيه الحفل ..
كانت قد أسدلت شعرها الأشقر على كتفيها وإكتفت بزينةٍ خفيفه بالقرب من أُذنها اليُسرى ..
ترتدي فستاناً قصيراً أسود اللون عاري الأكتاف مع معطف فرو يُغطيهما ..
كانت ولا زالت تُعاني من البرد الشديد ولا تُحب الخروج الى الخارج في حين حدوثه ..
ولكنها -على الرغم من أنها تكره إستيلا- تعترف أنها فتاة ذكيه ولا يفوتها شيء لذا من الطبيعي أنها نشرت بعض الدفايات هُنا وهُناك ..
إستقبلها أحد الرجال الذي تعرّف عليها فإبتسمت وبادلته التحيه ..
تعرفه .. لقد زار والدها أكثر من مره ..
حيّت شخصاً آخر وثالث ورابع ..
رغم أنها فتاة ونادراً ما تتواجد بالقرب من والدها ولكن رجال الأعمال يعرفونها أكثر من معرفتهم بأخيها إدريان ..
لقد إمتازت بجمال آخاذ يعلق بالأذهان ..
إبتسمت حين لاحظت خالتها كايري ..
تقدمت منها وإحتضنتها تقول: ياااه كيف يمكن أن يكون مُشاهدة شخص ما تجلب كُل هذه السعاده ..
ضحكت خالتها تقول: حبيبتي إيلي .. إشتقتُ إليك حقاً ..
إبتعدت عنها إليان وقالت: إذاً ماذا عني ..؟!
ضحكت كايري تقول: كاذبه .. لو إشتقتي لي لأتيتي الى الحفلة التي أُقيمت قبل أسبوعين ..
تنهدت إليان وضمّت كفيها ببعضهما تقول ببراءه: آه خالتي إعذريني .. كُنتُ أعاني ذلك اليوم من ضغط رهيييب في الإستذكار ..
كايري: ههههههههه لا عليك لقد كُنتُ أمزح معك ..
إبتسمت إليان بعدها ثنت رُكبتيها وجلست بهدوء ..
مدت يدها وبدأت تُلاطف القطه وهي تقول: لوسي عزيزتي .. كيف لك أن تكوني لطيفةً الى هذه الدرجه ..؟!
إختفت إبتسامة كايري وسألت: إيلي حبيبتي .. ماذا حدث لتلك الفتاه ..؟! هل هي على ما يُرام ..؟!
حملت إليان القطه التي كانت تتودد إليها وكأنها مالكتها .. نظرت الى خالتها بتعجب تقول: أي فتاة تقصدين ..؟!
كايري: لا أعرفها .. كانت برفقة إدي .. صادف أنها تملك حساسية تجاه القطط لذا تعبت عندما لعبت مع لوسي ..
عقدت إليان حاجبها .. برفقة إدريان ..؟!
من تكون ..؟!
خطر في بالها كاتالين ولكن هذا مُستحيل ..!
فتاة مثلها لن تأتي الى هذه الحفله وفي المُقابل لا سبب لإدريان كي يستدعيها ..
إبتسمت لخالتها وقالت: للتو قد أتيت لذا لا أعلم .. لا بأس بالتأكيد هو قد تصرف وقام بنقلها الى المشفى ..
ونظرت حولها مُكمله في نفسها: "لهذا لم أره في الأرجاء .. لكن ماذا عن والدي ووالدتي ..؟! "
ما إن أكملت تساؤلها حتى لاحظت والدها يقف مع تاجرة معروفه برفقة زوجها ..
وضعت لوسي أرضاً ونظرت الى خالتها وإعتذرت قائله: أستئذنُك ..
إكتفت خالتها بالإبتسام فذهبت إليان الى والدها ..

إبتسمت وهي تتقدم منهم فبادرتها المرأة التحيه وهي تقول: إليان اللطيفه .. من الجميل رؤيتك لهذا اليوم ..
إليان: هذا لُطف منك .. الأمر ذاته معي ..
وقفت بجانب والدها عندما حيّتهم فتحدث الزوج قائلاً لزوجته: لهذا كُنت أُخبرك بأني أُريدك أن تُنجبي فتاة بدل صبي .. أُريدها أن تغدو كإليان جميلة وذكيه ..
ضحكت إليان وقالت: هل أصبح لديكما صبي ..؟! مُبارك لكما ..
الزوجه: ههههههه نعم مُنذ ما يُقارب العامان ..
إبتسمت إليان تقول وهي تغمز: كان عليكما إحضاره كي يتسنى لي خطفه ..
علا صوت الزوج ضحكاً في حين قالت الزوجه وهي تضحك: إذاً كان خياراً صائباً تركه في المنزل مع المُربيه ..
إليان: أووه هذا قاسٍ بحقي هههههههه ..
إكتفى والدها بإبتسامه وهو يضع يده على كتفي إبنته الوحيده والصغيره ..
لهذا هو يُحبها جداً .. فعلى الرغم بأنها لا تفقه شيئاً في عالم التجاره إلا أنها بذكائها تعرف كيف تتودد الى الشركات المُنافسه من أجل أن يصب ذلك في مصلحة والدها ..



تقدم إدريان من كاتالين التي كانت تقف بكُل هدوء تُراقب رقص إحدى الفتيات بين صديقاتها والتي إحداهن هي فلور ..
إبتسم وقال: هل ضجرتي ..؟!
نظرت إليه بعدها سألت: أين كُنت ..؟!
تنهد وأخذ أحد قطع الشوكولا ورماها في فمه وهو يقول: مع آليس .. لقد تعبت كثيراً والآن أخبرنا الطبيب أنها بحاجه الى الراحه لذا إنسحبت ..
كاتالين: إذاً هل هي بخير الآن ..؟!
إدريان: أجل كما قال لنا الطبيب ..
أشاحت بنظرها عنه وعاودت النظر الى الفتاه وهي تقول: لم أضنك تعرفها الى درجة القلق عليها هكذا ..
أطلق إدريان ضحكة عاليه لم يستطع كتمها بعدها إبتسم وأقترب هامساً في أُذنها: لم أضنك تغارين هكذا ..
كاتالين ببرود: أنت مُخطئ ..
إبتسم وقال: أحببتُ ذلك ..
بعدها أمسك بفكها ولف وجهها الى جهته وقال بهدوء: هي مُجرد صديقه .. أنتِ الوحيده المُختلفه في عينيّ ..
إبتسم وأكمل: لا أُحب أن أراكِ غير واثقه من هذا الأمر ..
إرتسمت إبتسامه شقيه على شفتيه ورفع صوته يقول: إبن عمي إدريان ..
ظهر الإنزعاج على وجه إدريان للحضات بعدها نظر عن يساره فرأى كين المزعج الذي بالتأكيد لا يريد منه شيئاً سوى إفساد مزاجه ..
رفع إدريان حاجبه وأجابه: ماذا تُريد ..؟!
كين بإبتسامه: لا بأس .. إنسى فيبدو أنك مشغول ..
ضاقت عينا إدريان بشيء من الإنزعاج في حين لوّح له كين ببراءه وغادر ..
إبتسمت كاتالين تقول: إبن عمك هذا لطيف .. ومُهذب أيضاً ..
إبتسم إدريان بشيء من السُخريه ولم يُعلق ..
لو تعرفه حق المعرفه لركضت هرباً من هذا المكان ..!



دقت ساعة مُنتصف الليل مُعلنةً دخول السنة الميلاديه الجديده ..
هدأ المكان للحضات ثُم عاودوا التحدث مع بعض بشيء من المرح وتبادل التبريكات في حين قام البعض الآخر بشرب نخبهم ..
ريكس كعادته يقف بهدوء وهو يراقب الأجواء التي بدأت تتغير لتُصبح أكثر حياةً ومرحاً ..
الأضواء حول شجرة الميلاد الضخمه بدأت تتلون وتنشر ضوئها في المكان .. الأطفال القلائل الذين حضروا بدأوا يلتفّون حول الشجرة ليأخذ كُل واحد منهم أحد الهدايا المُغلفة حولها ..
كان ينظر بهدوء تاام وكأنه غارق بأحلام يقضته حتى تسلل الى أُذنيه صوت موسيقى قديمه قاموا للتو بتشغيلها ..
ثواني حتى إستوعب ماهية هذه المُوسيقى وإتسعت بعدها عيناه تدريجياً من الصدمه ..!
صدمة جعلته لا إرادياً يسقط كأسه على الأرض مُلفتاً فيها إنتباه كُل القريبين منه ..
تقدم الخادم بسرعه ليتدارك الأمر فعلى الرغم من أنه فِراش عشبي إلا أن هذا لم يمنع الكأس من أن يتحطم ويُسكب الشراب حوله ..
في حين تنهدت إحدى الفتيات اللاتي يعرفنه معرفه شخصيه وتقدمت منه وهي تحمل منديلها الخاص ..
مدت يدها لتمسح بعض قطرات الشراب التي لطخت طرف قميصه ولكنها صُدمت كما صُدم الجميع عندما صفع يدها بعيداً عنه ..
ظهرت بعض علامات الإستنكار على وجوه الحاضرين من ردة فعله الوقحه وخصوصاً أن هذه الفتاة هي إبنة أحد كِبار التُجار والذي في المُقابل يكون شريكاً لوالده في بعض الصفقات ..!
إستوعب فعلته بعد فوات الأوان ورفع رأسه ينظر إليها ولكنه لم يتحدث أو يعتذر ..
تقدمت والدتها بسرعه -والتي منذ البدايه وهي لا تُحب هذه العائله- وأمسكت بكف إبنتها الذي قد إحمرّ من صفعته ..
رفعت هذه المرأة الخمسينيه رأسها ناظرةً الى ريكس وقالت بصوتٍ حاد عالٍ وصارم: أين إعتذارك ..؟!!
هدأ المكان تماماً وتوجهت جميع الأنظار الى هذا الحدث الشاذ الغير متوقع ..
أليكسندر والد ريكس كان يقف بمكانه بهدوء تام ينظر الى إبنه الذي لطالما عرف عن أنه وقح ولكن لم يتصور أن تمتد وقاحته الى العلاقات العامه والتي من المفترض أن يحافظ على صورته فيها ..!
هو لم يفعلها من قبل إلا نادراً ..!
بالمُقابل والد الفتاة لم يتدخل .. هو لا يريد إفساد علاقة المصالح المُشتركه مع والد ريكس ولكنه أيضاً لن يسكت على إهانة إبنته هكذا في وسط مجتمع راقي مليء بالحضور ..!
تحدثت الفتاة هامسه: أمي يكفي .. لنُغادر ..
الأم وهي مُصره على موقفها: إني أسألُك عن إعتذارك ..!
غادر الخادم من بينهما والذي كان يلم قطع الزجاج المكسور في حين كان ريكس ينظر الى الأم بهدوء بالغ ..
داخلياً .. هو مُعترف بغلطه ..
ولكن أيضاً يراها قد أخطأت حينما إقتربت منه وهو من الواضح بأنه في حالة غضب بعد سقوط الكأس منه ..!
كان عليها ألا تتدخل ..
هي المُخطئه ..
وبنسبة 90% !
بدأ الحضور ينصدمون من ردة فعله الصامته والتي تعني بأنه لن يقوم بالإعتذار ..
تهامسوا فيما بينهم معبرين عن إستيائهم لما حصل فما كان من أليكسندر إلا أن يترك إبنته ويتقدم قليلاً ..
قال بصوته الحاد البارد: ريكس ..!
جفل ريكس وإلتفت الى جهة والده ..
شد على أسنانه عندما فهم بأنه يطلب منه أن يعتذر ..
بدأ الصراع بداخله يزداد .. لا يستطيع التوفيق بين الحدث الحاضر الذي يحدث الآن وما بين خليط الذكريات والمشاعر السوداء التي أتت من خلف هذه المُوسيقى اللعينه التي لا تزال تعمل حتى الآن ..!!
إنها إستيلا بلا ريب..! هي من شغلتها عمداً لتحرك مشاعره وتجعله غاضب الى هذه الدرجه ..!
لن يرحمها بتاتاً ..!!
إتسعت عيناه من الدهشه عندما تقدم والده من الفتاة ووالدتها الغاضبه ..
أمسك بيد الفتاة وقبلها قائلاً: تقبلي إعتذاراتي نيابةً عن إبني ..
دُهشت الفتاة وأُحرجت قائله بسرعه: لا داعي لهذا .. لم يكن هذا بالأمر الجلل ..!
أمالت والدتها شفتيها غير راضيه ولكنها تعلم بأنها لو عاندت وأصرت على رأيها لن يُعجب هذا زوجها ..
أليكسندر العظيم بنفسه يعتذر ..! هذا كافٍ بالفعل ..
قالت وهي ترمق ريكس بنظرةٍ ساخطه: لو لم يكن منك لما قبلناه .. ونتمنى أن يكون إبنك أكثر تهذيباً بالمُستقبل ..
بعدها غادرتا وعاود الحضور بالتهامس بين بعضهم والأغلب يُشيد بفعل الأب النبيل والمُهذب ..
إلتفت الأب وغادر وهو يهمس لريكس: إياك أن تُغادر المنزل هذا اليوم ..
إبتعد في اللحضة التي كانت الموسيقى قد إنتهت بالفعل ..
بقي ريكس يقف في مكانه وهو يشعر بالعديد من النظرات ترمقه بكُل سلبيه ..!
ما حدث قبل قليل ... سقطةً في حق نفسه وسُمعته الإجتماعيه ..
سُحقاً ..
إلتفت وقرر مُغادرة هذا الحفل الذي لم يُسبب له سوى المشاكل فحسب ..!


تابعته إستيلا بنظراتها وهو يتجه الى المنزل ..
لوت شفتيها بإبتسامه غريبه وهي تهمس: تمنيت عرضاً أكثر إثاره .. ولكن ما حدث أرضاني في نهاية المطاف ..
وشربت بعدها من كأسها فتحدثت جينيفر قائله: أهذا ما كنتِ تقصدينه من كلامك ..؟!
إلتفتت إستيلا وإبتسمت قائله: أوه أهلاً بزوجة عمي ..
جينيفر بهدوء: العرض السخيف الذي حدث أهو ما كُنتِ تتطلعين له منذ أيام ..؟!
إستيلا بإبتسامه: ماذا ..؟! أتريدين المزيد ..؟!
جينيفر ببرود: أتفهم كُرهك لريكس ولكن ما حدث آذى سمعة عمك أيضاً إن كُنتِ لا تعلمين ..؟!
صمتت إستيلا قليلاً قبل أن تقول: لم يكن من المفترض أن يتدخل ..
نظرت خلف جينيفر وأكملت: وإن كُنتِ ستلومين أحداً فلومي إبنك إدريان ..
ضاقت عينا جينيفر فعاودت إستيلا النظر إليها وأكملت: فوجودها هنا في هذه الحفله يعني بأنها ستُسأل عنها غداً في المجلات وبالتأكيد ستُجيب بكُل صراحه .. فإن تفاقم حدث الليله ووصل الى الصحافه فإبنُك المُلام لا أنا ..
إبتسمت بشكل بريء وأكملت: فكُل ما فعلته كان شقاوة من فتاة لإبن عمها ..
سألتها جينيفر بهدوء تام: لماذا تسعين الى تدمير الأُسره ..؟!
إستيلا بدهشه مُصطنعه: أوه لا أنتِ تُبالغين .. فعمي في النهاية هو رئيس هذه الأُسره وبالتأكيد لا أُريد تدميره ..!
تقدمت خطوتان حتى أصبحت أمام جينيفر تماماً وهمست: أنا أسعى فقط خلف من دمرني ..
بعدها تجاوزتها ورحلت ..

إبتسم إدريان بشكل غريب وهو ينظر الى إستيلا ووالدته ..
خطرت في باله فكرة شبه شيطانيه فإلتفت الى كاتالين وقال: كاتي ..
نظرت إليه فإبتسم وقال: هل ستُمانعين لو طلبت منك الغناء أمام الحضور ..؟!
إبتسمت وقالت: سأُمانع ..
إختفت إبتسامته مصدوماً فلم يتوقع بأنها سترفض ..
ضحكت وقالت: نعم علمتُ هذا .. لا تريد مني الغناء إلا لهدف آخر تسعى إليه ..
إبتسمت وهمست: لو أخبرتني فسأُغني ..
ظهر الضجر على وجهه فإبتسمت وكأنها تقول هذا شرطي ..
تنهد بيأس وقال: ألن تغضبي من السبب ..؟!
كاتالين: لم يسبق أن أغضبتني ..
إبتسم يقول: حسناً في الحقيقه ... أُريد إستغلالك ..
عقدت حاجبها فضحك وأكمل: أعرف ما سيحدث .. غداً الشركه لن تجعل حدث الليله يمر وكأنه لم يحدث فلقد إنتشر خبر حضورك لحفل عائلتي والجمهور بكُل تأكيد تضغط على الشركه بتعليقاتها كي يخبرونا عن السبب .. تعرفين بأن إشاعة أننا نتواعد منتشره للغايه والشركه تُحاول تغطيتها قدر المُستطاع .. لذا بالتأكيد سيستدعون إحدى الصحف الخاصه لعمل لقاء كتابي معك ليُعرض في إحدى صفحات مجلة الشركه الخاصه تشرحين فيها عن سببك وعن إنطباعك أيضاً عما حدث ..
هزت رأسها تقول: نعم أعلم بأن هذا سيحدث .. لذا ماذا تقصد بإستغلالي ..؟!
إبتسم وقال: أُريدك أن تُغني وهذا بالتأكيد سيُسعد الجميع وبالمُقابل عندما ينتهي الحفل فسيكون الحدث الأبرز فيه والذي سيتذكره الحضور هو غناء المُغنية الشهيرة كاتالين وليس التصرف الوقح لإبن إلكسندر العظيم ..!
غمز وأكمل: وأيضاً بعد أن تُغني أُريد غناء دويتو معك .. هذا لصالحي كما تعلمين فأنا في مرحلة الشُهره ..
رفعت حاجبها فضحك وقال: لا تصدميني مُجدداً وتقولي بأن السبب لم يُعجبك ولن تُغني ..؟!
كاتالين: ضننتُ في البداية أن سبب إحضارك لي هُنا هو لردع إبنة عمك إستيلا ..!
هز رأسه وقال: أجل أجل فهي قد هددت والدتي بشكل غير مُباشر بأنها لن تجعلنا ننسى هذه الحفله .. فقلتُ لنفسي إن أحضرتُ كاتالين الجميله فهذا سيجعلها تتردد فما ستفعله سينتشر في الوسط الفني بالتأكيد عندما تتحدثين عنه غداً في مُقابلتك وهذا ليس لمصلحتها هي .. ففي النهاية كما تعلمين هي كاتبة فذّه وهذا سيضرها فمجال مهنتها هو المجال الفني أيضاً ..
إبتسم وغمز: وبالفعل لم تمس أُمي بأي ضرر ..
ظهر الملل على وجهه وأكمل: ولكن تلك العقرب كانت تضع خطط أُخرى لإزعاج ريكس وقد حصلت على مُرادها وقد تورط والدي في الأمر .. إني لا أفعل هذا لأجل ريكس فلا يهمني أمره ولكني أفعلها لأجل والدي ..
سأل بهمس وكأنه خائف من ردها: لذا ما رأيُك ..؟! إنه إستغلال نظيف ولهدفٍ نبيل ..
إبتسمت وهمست: وهل غناء دويتو معي ليلمع نجمك يندرج تحت قائمة الإستغلال النبيل ..؟!
عقد حواجبه يقول بإستنكار: بل إنه إستغلال دنيء للغايه ..
ضحكت رُغماً عنها من رده فقالت بين ضحكاتها: كيف يُمكنني الرفض بعد هذا ..؟!
إبتسم وقال: لا ألوم قلبي حين يتعلق بك ..
بعدها وقف وغادر ..
طلب من أحد الخدم إحضار ميكرفون من الداخل فبالتأكيد هم يملكون واحداً ..
إبتسم حين رأى فلور تنظر إليه بريبه وهو يقف بالقرب من مكان التسجيلات فغمز لها وضحك بعدها عندما رأى ردة فعلها الغاضبه ..
خلال دقائق كان الميكرفون في يده يُجرب ما إن كان ما زال يعمل أم أن الزمن تسبب بعطله ..
إبتسم بعدها أوقف الموسيقى .. وضع الميرفون بالقرب من فمه وألقى تحية عامه مُهذبه للجميع مما جعلهم ينظرون الى جهته ..
تنهدت إليان تقول: ماذا ينوي هذا الأحمق أن يفعل أيضاً ..؟! أتمنى ألا يسبب المشاكل لوالدي هو الآخر ..!
ألقى إدريان بعض عبارات التحيه وتمنى لهم أن تكون الحفلة تُناسبهم وأن يستمتعوا بها ..
تحدث وكأنه هو المسؤول عن الحفله مما جعل إستيلا تنظر إليه بهدوء تام مُحاولة أن تعرف ماذا ينوي من خلف كُل هذا ..!
بالمُقابل أزعجها طريقة حديثه التي جعلت منها لا شيء ولا كأن كُل هذه التجهيزات كانت من فِعلها هي فقط ..!
حالما إنتهى إبتسم وقال: لهذا من أجلكم فقط ولأجعل هذا الإحتفال لا يُنسى طلبتُ من المُغنية الشهيره أن تُطربكم بصوتها الفاتن .. مُغنيتنا المحبوبه كاتالين ..
وأشار بيده الى جهتها فصفق البعض لها فوقفت وتقدمت منه متجاهلة كُل تلك النظرات المُعجبه والتي إعتادت على أن تراها في عيون جميع البشر ..
سلّم لها الميكرفون فأخذته وبعد فترة صمت غنت بهدوء أغنية عيد الميلاد الشهيره ..
تراجع الى الخلف فوراً وشغّل الموسيقى الخاصه بأغنيتها والتي حدث وإن أشغلوها أكثر من مره لهذه الليله ..
لف بنظره الى الجميع وإبتسم عندما رآهم مندمجين والبعض يُصور بعض اللقطات لها ..
وقعت عينيه على إستيلا التي كانت ترمقه بنظره غريبه فتجاهلها وكأنه يقول لم تري شيئاً بعد ..
ولكم تمنى لو أنها تُثار وترتكب ولو حماقةً واحده ولكنه يعرفها ويعرف بأنها أكثر من يضبط نفسه ويضبط أعصابه في مثل هذه التجمعات الرفيعه .. فأي خطأ يدمر السمعه والسُمعه تُدمر المُستقبل ..!
ضحك بخفه عندما شاهد أُخته منشغلة بهاتفها ولا كأن كاتالين الشهيره تُغني أمامها ..
لا يعلم لما هي تكرهها الى هذا الحد ..



فتحت عينيها عندما تسلل الى أُذنيها صوت ناعم يُغني أُغنيه ليست غريبة عليها البته ..
الظلام كان أول ما رأته قبل أن تتضح الرؤيه وأصبحت ترى بعض الأضواء التي تلعب بالأرجاء والتي كانت قادمه من النافذه ..
جلست بهدوء وهي تشعر ببعض التوعك فرأت نفسها تجلس على سرير وثير وناعم ..
نظرت حولها حيث كان من الواضح أنها غرفة نوم مُرتبه للغايه ..
عقدت حاجبها قليلاً فتذكرت ما حدث .. غريب .. ما كان سبب تعبها المُفاجئ ذاك ..
إلتفتت الى النافذه عندما سمعت هذه المرة صوت مألوف مع الصوت السابق ..
نزلت من فوق السرير وتقدمت من النافذه ..
فتحتها ونظرت الى الأسفل فإتسعت عينيها من الإنبهار عندما وقعت على شجرة الميلاد الضخمه والمزينة بالأضواء التي لم تكن تُضيء في المرة السابقه .. المنظر جذاب للغايه ..
إلتفتت الى حيث كان الضيوف ينظرون فدُهشت عندما شاهدت إدريان يُغني برفقة تلك المُغنية المشهوره ..
هذه المرة الأولى التي تسمع فيها صوته .. إنه جميل حقاً ..
شعرت بشيء من الغثيان والإرهاق الجسدي ..
أغلقت النافذه وعادت الى السرير ..
إستلقت وقررت العوده الى النوم فهي حتى لا تعلم ما سبب تعبها ولكن ما تعرفه هو أنه عليها أن ترتاح ..

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس