عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-18, 11:54 PM   #38

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



322
امانـي كانت جالسه وتقرأ كتاب وقدامها ولدها الصغير " مشعل " يلعب بلايستيشن وجنبه اخته " شموخ " تحل واجباتها.
دخل محمد يطقطق بجواله ما انتبه الا على صوت اماني : وعليكم السلام ورحمة الله
محمد : ماسلمت انا
اماني : ادري ، قاعده انبهك ، كم مره قلت لك تسلم اذا دخلت
محمد : طول اليوم بوجهي ، اسلم ليش ؟
اماني : لعنبوك الأموات وهم اموات تسلم اذا دخلت عليهم ، مابالك الأحياء ؟
محمد : طيب السلام عليكم كيف حالك يمه ان شاءالله بخير ناقصك شي اوديك مكان تبين شي تبين فلوس تبين..
قاطعته اماني : بس بس ، فريتوا راسي
محمد : وين شاحني شموخ ؟
شموخ : مع ليلى
محمد قام ورفس باب غرفة ليلى برجله وصرخت : وجععع الله ياخذك مافي احم مافي دستور ، حقير
محمد سحب الشاحن من جوالها وسحب جوالها وضربه ع الأرض بقوه وصرخت ليلى صرخه من اعماق قلبها : جـــوالــي
طلع وتركها وطلعت وراه وعضته بقوه وهو يضحك وهي ميته صياح مقهوره منه.
قامت اماني وسحبتها بقوه مسكت ايدينها ، ولا استسلمت ليلى وصارت تضربه برجولها.
اماني : خلاص عيب رجال هذا لاتناقرينه ، اتركيه
ليلى : وهو يناقرني ويكسر جوالي عادي عندك عادي ها ؟
اماني : انا اتفاهم معاه ادخلي انتي.
محمد : محد قال لها تاخذ شاحني ، يالله توصون شي
ليلى : عساك تسوي حادث وتتعجن سيارتك بس مايصير فيك شي ياكلب ، كسور خفيفه بس
محمد ضحك : حتى دعوتك سامجه مثل وجهك
طلع واول مافتح الباب دخلت وعــد : محمد
محمد باس راسها : هلا بأحلى خاله
وعد بتعب : خذ ولدي
محمد اخذه منها :كثروا عيالك ماشاءالله ، صرت مافرق بينهم ، ذكريني بأسمائهم
وعد تأشر عليهم : هذا طلال ، وهذا طارق ، وهذا معاذ ، وهذا سعد
محمد : يلعن اشكالهم واضح اللي متعبينك
وعد : قسم بالله يرفعون الظغط ، ياليت عمري يرجع واقابلني يوم كنت ابي اتزوج واصفق نفسي اصفق نفسي لين اتعلم ، ياليتني عشت حياتي ياليت.
معاذ سرق بوكها وهرب ولحقته : حسبي الله عليك وعلى ابوك الله ياخذكم ويفكني منكم
اماني : استغفر الله
وعد : اسمعي تراني ابي اتطلق ، ماعاد ابي العيشه معاه
اماني : سبحان الله اللي يشوفك الحين ويشوفك قبل ثمان سنوات مايصدق
وعد وهي تجلس : ندمانه ومتحسفه ، ياليتني طبقت النصيحه ، اسمعي ياليلى !
ليلى : امري ياخاله
وعد : الرجُل اضافه مجهولة النتائج لعالمك وليس حياه اخرى ورديّه ! كوني غنيه بعائلتك ، مغتـره بصديقاتك ، واثقه بنفسك وطموحاتك ، واتركي روايتك الجميله عن الفارس الوسيم على رفوف المكتبه ، فالحياه ليست رجُـل !
اماني : ليتك معلمه نفسك وفاكتنا من فلسفتك الزايده..


323
بـعـد سـنـوات ؛
دخل فيصل ووراه هتـان لابس بشـت تخرجه من كليـة الطـب واستقبلتهم ياسمين بالزغاريد ودموع الفرح وباس راسها هتان بحب : الله يخليك لي يااول اسباب نجاحي
ياسمين : الف مبروك وعساني اشوفك معرس
سلمان : وانا يمه ماتبين تشوفيني معرس
ياسمين : عسى الله يبلغني فيكم
فيصل : بس لو تشد حيلك وتخلص هالترم اللي مو راضي يخلص ياسلمان
سلمان : هانت يايبه ، وين يارا ، مشتاق لها مبطي عنها
مجرد ماقال اسمها طلعت وابتسامة الفرحه سابقتها لتخرج هتاُن ضمته بقوه وباست راسه : مبروك ومنها للأعلى يادكتوري الحلو
راحوا جلسوا ، وفيصل وياسمين يناظرون لهم ، قرب لها وهمس : العيال كبروا واحس اني كبرت معاهم
ياسمين : الشيب مالي راسك وتحس ؟ يعني مو متأكد ؟
فيصل : رجعي شبابي وجيبي لي طفل
ياسمين : انا عن نفسي مكتفيه بهتان ويارا ، انت بكيفك تبي طفل تزوج ، ماكثر الله الا البنات
فيصل : افا يا أم هتان ، بعد هالعمر توقعين بسويها ؟
ياسمين : والله ماينعرف لكم
فيصل : لو بسويها ماقلتلك احملي بس انا ابيك لحالك ام عيالي ! يارا صار عمرها 24 ، هل يعقل 24 سنه بدون اطفال ؟
ياسمين : خلاص حياتي لاتتضايق يصير خير ان شاءالله
هتان : ماله داعي الكلافه وحفله ورقص وبوفيه
ياسمين : احتفل بمين اذا ماحتفلت فيك
دخلت شوق وفرح وكل وحده شايله هديتها وسلموا على هتان وباركوا له ، ياسمين دخلت المطبخ تصلح الشاهي وحست بقرقعه وراها التفتت وشافت سلمـان يرتب الكاسات بصينيه وابتسمت : وش تسوي حبيبي
سلمان : اساعدك يمه
ياسمين وقفت جنبه وهي مبتسمه : صدق انك مو ولد بطني لكـن.
قاطعها : ولد قلبك ، كل ماحسيتي ان العبره خانقتك من كثر حبي قلتي انت ولد قلبي ، ادري يمه والحمدلله اني ولد قلبك مو ولد بطنك ، لأن واضح انك تحبيني اكثر من ولد بطنك هتان ، صح ؟
ياسمين : انت احن واحد علي ، يشهد الله انك قطعه من قلبي وانك اغلى من عيالي
سلمان ابتسم وبعيون تلمع : وانتي احن من امي ليان ، عمرها ماحسستني بنصف الحب والحنان اللي انتي تحسسيني فيه ، ليتك انتي امي مو هيّ !
ياسمين : الله يسعدك ويوفقك ياعمري
دخلت فرح : سلمان يالخبل معقوله باقي لك ترم وعجزت تقضيه ؟ وش صار لعقلك ، يالله شد حيلك نبي نفرح فيكم ، عاد انا بخاطري بنت تهبل ، حوريه مو بنت ، حاجزتها لك !
سلمان : ان شاءالله ، بس انا بتزوج ياسمين بنت فهد ولا ابـي غيرها ، انا متأكد انها شبيهة امي بكل شي مو بس سميّتها ، وانا من عندي اغلى من امي ياسمين ؟
ياسمين : الله يحفظك يانظر عيني
فرح : سبحان الله هي اللي كنت ابيها لك ، ماشاءالله زين واخلاق
سلمان ابتسم : الله يقدم اللي فيه خير.



324
بيوم زواج هـتـان وانسام ؛ وسلمان وياسميـن ؛
جـود كانت تسكر فستان يآسمين وكاتمه دمعتها ، باقي كم ساعه وتنزف وتبعد عنهـا.
ياسمين برجفه : يمه خايفه
جود : عادي حبيبتي ساعه وتعدي
ياسمين : انتي بيوم زواجك وش سويتي
جود : كنت خايفه ، ومن شفت ابوك راح الخوف
ياسمين : اللي اعرفه ان العروسه لاشافت المعرس يزيد خوفها
جود ابتسمت : هذاك الوقت كان ابوك هو الأمان بالنسبه لي ، كان الوحيد اللي انا احتمي فيه ، كنت انسى الخوف معاه
ياسمين : واليوم كلنا سندك وعزوتك
جود : الله يخليكم ليّ ، يالله خلينا نطلع
طلعوا من الغرفه وانتشرت الزغاريد بالبيت كله دمعت عيونها ياسمين لما شافت ابوها واخوانها وخواتها ينتظرونها بفرحة الدنيا سلمت عليهم كلهم بحب ولهفه ، وصلت لأبوها ، فهـد اللي كان هذا ثاني اسعد يوم بحياته وكلنا نعرف اول اسعد يوم وهو يوم زواجـه بحبيبـة عمره " جـود "
باست راسه وايدينه ودمعت عيونها ماقدرت تتماسك اكثر وضمها فهد وقلبه ينزف شوق لها من الحين وهي مابعد راحت : يظلم البيت بدونك ، نوريه كل يوم
ياسمين : ان شاءالله ، بشتاق لك كثير ياتاج راسي
فهد : فالك التوفيق والسعاده حبيبتي
علي اخوها : يالله تأخرنا
مشت ياسمين وامها وخواتها وراها يغنون لها وهي تحاول ماتبكي لين تعدت رجولها باب البيت وذرفت دموعها قبل تركب السياره رايحه للقاعه ، مسكوها خواتها وعدلوا مكياجها ، جود كانت تبكي وتبي تروح لها لكن مسكها فهد : اتركيها خواتها عندها.
علي : يالله يمه تعالي
فهد : انا اجيب امك ، توكلوا الله يسهل لكم
ركبوا كلهم وطلعوا من البيت ، وفهد سرحان بمكانهم لين شهقت جود جنبه والتفت لها : هذي سنة الحياه ، ادعي لها
جود : من فرحتي ، كنت ادعي ربي يطول بعمري الى ايام زواج بناتي عشان اوقف معاهم وازفهم وادعي لهم ويحسون ان وراهم امّ ، ابي اعطيهم شعور انا فقدتـه !
قرب لها وباس عيونها وهمس لها : الله عطاني كل شي ، لكن انتي اجمل عطاياه ، لو افقدهم كلهم مايهم دامك معي !
جود : ابقى معي لآخر نفس
فهد ابتسم : مااوعدك
جود كشرت : ماتقدر
فهد : الدنيا كلها تغيرت وقفت علي ؟ خليني اتغير
جود : وانا وش ذنبي اللي لو يمر يوم بدون مااشوفك اضيـع ؟
فهد : انا وش بلاني بنشبه
جود : مت لو مااخذتني
فهد : في هذي معك حق ، عانيت لين صرتي حلالي ، بس وراسك الغالي احلى معاناه
جود : ارد عليك اذا رجعنا ، يالله تأخرنا
فهد : لحظه مو قبل ماتعطيني جرعه من الكرز ، اشتهيته
جود : فهد تأخرنـ،
قاطعها واخذ اللي يبيـه منهـا وتركها وطلع ، وجلست تعيد ترتيب روجها.


وشلون ماحبه وانا ان جيت له قال
يامرحباً بأبوي وامـي وناســي.






325
بالمستشفى ؛ بقسم الأطفال :
لمياء : خلاص حبيبي لاتبكي
الدكتوره : شاطر بجيب له حلاوه الحين
مرت من عندهم دكتوره ثانيه ومسحت على راسه وعطته ورده : عمري حبيبي انت لاتبكي ، بجيب لك هديه كبيره الحين
لمياء ركزت بأسم الدكتوره الثانيه وهمست بدون شعور : جواهر ؟
الدكتوره الثانيه "جواهر " ابتسمت : عفواً ؟
لمياء : انتي جواهر بنت جيراننا قبل ؟ انا لمياء زوجة سعود ماادري اذا لسا متذكره او لا ؟
جواهر سرحت شوي وابتسمت بفرحه وضمتها : هلا والله ، ماعاش اللي ينساكم
لمياء دمعت عيونها : شخبارك كيف حالك وش مسويه بشريني
جواهر : الحمدلله ع كل حال ، عايشه ، ومثل ماتشوفين انا دكتورة عامه ، ادري انصدمتي لإنك اخر مره شفتيني كانت حالتي ميئوس منها وعجزوا الأطباء عن حالتي لكن ماعجز الأمل برب العالمين
لمياء : ونعم بالله ، كيف كملتي كيف حياتك طمنيني
جواهر : الحمدلله نجحت وتخرجت و تزوجت وانجبت واستقريت وعشت حياتي براحه ، هذا ولدك ؟
لمياء ابتسمت : لا هذا مشاري حفيدي ، ولد عزيز
جواهر شهقت : صرتي جده ؟ الله يالدنيا تركض ركض ، ماشاءالله الله يخليهم لك يارب
لمياء : تسلمين ياقلبي والله انبسطت بشوفتك
جواهر : الله يسلمك ، وشخبار البنات كلهم من اماني الى لينا ؟
لمياء : الحمدلله بخير وصحه ، ياسمين امس زواج عيالها على بنت جود وبنت وديم
جواهر : ماشاءالله شكل بس انا اللي مازوجت عيالي هههه يالله بالتوفيق ان شاءالله ، عاد هذا رقمي اذا احتجتي شي لايردك الا لسانك
لمياء : يامال العافيه ماتقصرين ، سيري علينا
جواهر : ابد بس اعزمي ، وصلي سلامي للبنات
لمياء : يوصل
طلعت جواهر وكملت مشوارها بين المرضى ، تواسيهم وتعطيهم نصائح وتكبر املهم بالله ، ولمياء تناظر فيها وبقلبها تقول سبحان الله من يصدق هالإنسانه اللي كانت ميته الا شوي الحين بكامل صحتها ودكتُوره وعندها عيال ، اخذت الورده اللي من جواهر وكان فيها ورقه فتحتها وقرت المكتوب ودمعت عيونها من قوة الأمل والتفاؤل : كن على يقين بأن رحمة خالقك أوسع من متاعب الدُنيا وشقائها وتوّكل على الله.
عزيز جاها : ها يمه خلص المغذي ؟
لمياء : اي خلص ، شل ولدك ولا عاد تشوفه عيني ، صرت امه انا
عزيز : طيب امه مداومه ، تحمليه
لمياء : مو شغلي مداومه تغيب وتقابل بزارينها ، الحين انا يوم كبرت ارجع اربي من جديد
عزيز اتصل جواله ورد : هلا ليلــى !
ليلى : شخبار مشاري طمني عليه ؟
عزيز : الحمدلله ، بنرجع الحين للبيت
ليلى : انتبه له ، انا رفضت المديره خروجي
عزيز : يالله مو مشكله ، انتبهي لنفسك
ليلى : وانت بعد ياقلبي ، احبك
عزيز بهمس : اموت فيك
لميـاء : طيّح الله حظك.



326
الساعه 7 الصبح ، وبعد ماطلعوا اطفاله لمدارسهم ، سرحت بحالها شوي وتذكرت ايامهـا بدار الأيتام ، دخلت غرفتها وبدون ماتحس امتدت يدها لدولاب ذكرياتها وطلعت دفتر صغير ، كانت تكتب فيه اهم الأحداث اللي صارت بحياتها ، كانت اخر صفحه كتبتها يوم وفاة ابو سعود " اليوم توفى انسان غالي علي وكان اطيب شخص عرفته وعطاني الحنان اللي احلم فيـه طول عمري عمره مازعلني ولا ضايقني رغم شين طبعي الله يرحمك يالغالي..
ابتسمت ومسكت قلمها وكتبت بخط حلو : اليـوم صار عمري 36 سنـه ، بعد وفاة ابو سعود تزوجت بواحد يشبهه بحنانه وطيبته وحبه لي ، ولكن الفرق الوحيد ان زوجي كبري بالعمر ومن محاسن الصدف انولدنا بنفس اليـوم ، وعندي منه اجمل بنتين وولدين ، عوضني الله فيه وزانت حياتي ، والأحلى من هذا كله ان صديقات طفولتي لازالوا صديقاتي ، والأجمل ان فينا اللي زوجت عيالها وفينا اللي شافت احفادها ، كبرنا مو بس بالعمر ، كبرنا بحبنا لبعض وتضحياتنا ، وكأننا لين اليوم اعمارنا واقفه على 18 سنـه ، الحمدلله دائماً وابداً.

بأحد المدارس الثانويه ، بغرفة المعلمات ، دخلت شوق وهي تتلحطم : انا وش خلاني اصير مدرسة كيمياء ؟ بالله لو داخله مجال طبي مو ابرك لي من مقابل بنات حتى السبوره اذكى منهم ؟ وش ذا يالينا تعبت !
لينا : احمدي ربك على الأقل مو رياضيات ، بنات عقولهم فاضيه وداخلات علمي وهم حتى بالأدبي مايفلحون ، انا مستغربه يعني من اللي تجي للمدرسه وتتعب اهلها على الفاضي واخرتها راسبه ! حرام والله العظيم
شوق : ترا بنتك وقروبها جننوني ، ضحكات ونظرات مالها داعي بالحصه وهمسات ، لا واليوم قررت اريحهم وقلت لهم مافي درس وطلعت شوي لما رجعت لقيتهم يلعبون بلوت ! قسم بالله عيال مو بنات ، انا مظطره اخسفهم بالدرجات
لينا : لا ياشوق الله يهديك وش تخسفين ماتخسفين ، تحمليها عشاني
شوق : لاوالله معليش الحق حق ، يعني اخسف صديقاتها واتركها لأنها تقرب لي ؟ حرام الظلم ، يااما تأدبينها ولا تراها راسبه بالكيمياء !
لينا : تو قاعده اذم البنات اللي كذا طلعت بنتي مثلهم ، اوريك فيها اليوم ، بقول لنواف عنها واوعدك انها ماتتكرر
شوق : زين ماتسوين ، يالله عندي حصه
لينا : الله يسهل عليك
اتصل جوال لينا وردت : هلا نواف
نواف : لينا ، وش فيها خلود ؟
لينا : شفيها ؟
نواف : متصله علي تقول يابابا الحقني بموت من التعب طلعني
لينا : وانت صدقتها هالكذابه ؟ مافيها الا العافيه
نواف : ماصدقتها ادري انك بتتصلين اذا في شي
لينا : بلاك ماتدري وش مسويه ، جايبه بلوت وقالبه الفصل استراحة شباب
نواف : لاحول ولاقوة الا بالله ، يصير خير.



327
الساعه 12 الظهر ؛
لينا وقفت عند صديقات خلود وسألتهم : وين خلود يابنات ؟
وحده منهم : طلعت مع نور " صديقتها "
لينا طلعت وقفت وراء خلود وعصبت من كلامها.
خلود : شوفيه هذاك هو ، اسمه محمد ويصير ولد عمتي اماني ، صراحه كاريزما وانا عاجبني مع انه خاطب وزواجه قريب
نور : ليش جاي ؟
خلود : ياخذ اخته ، اسمها شموخ تعرفينها ؟ اللي شعرها بوي
نور : اي عرفتها ، يعع ماتشبهه هو احلى
خلود : اي هو امه بريطانيه وماخذ لون عيونها ، اما شموخ منجد يعع مافيها ذرة ملح ، مصدقه انها ولد ، مشكله البويات
نور : لو كان كل من قصت شعرها بوي صارت ولد تلقين كل البنات قاصين شعورهم ، بس من يفهم
خلود : اول مره تقولين شي صح
لينا : والمسكين ابوك وش وضعه ينتظرك تطلعين وانتي طايحه غزل بالرجّال
خلود شهقت : يمممه اسفه والله كنت بركب بس..
لينا : ولا كلمه ، شغلك مع ابوك ، قدامي للسياره
خلود : يمه تكفين
لينا تعدتها وركبت السياره ، وخلود ركبت وراء وهي خايفه منهم ، كلهم معصبين عليها ، تذكرت شي وطلعته من شنطتها بسرعه وحطته بينهم : استلمت نتيجة اختباراتي الشهريه وكلها كامله ، والأولى على الدفعه كلها !
نواف ابتسم : ماشاءالله اي هذي بنتي اللي اعرفها
لينا استانست : احسنتِ ومنها للأعلى
خلود : اكذب عليكم بس حبيت اروقكم شوي ، اختباراتي كلها جيد ، وانا التاسعه والتسعون على الدفعه !
لينا : لا هذي بنتك اللي تعرفها !
نواف ضحك : الله يهديها ..




بالمستشفـى ؛
الدكتوره : مبروك حامل
وديم ماشالتها رجولها من الفرحه وجلست على اقرب كرسي ، شعور ريان مايقل عن شعورها لكن تماسك : الله يبشرك بالخير يادكتوره ، مبروك يابنتي
انسام بخجل : الله يبارك فيكم ، احس اني تحمست اعرف ردة فعل هتان ، بروح له في غرفته قبل ينتهي دوامه
ريان : مو مشكله بننتظرك
انسام : روحوا وانا برجع معاه
ريان : اخاف يتأخر وتتعبين
انسام : لا باقي ساعه ويطلع ، مع السلامه يااحلى اثنين عرفهم التاريخ وانكتبت قصتهم بصفحاته الجميله
ريان : الله يخلف على اللي درسك التعبير ، انا مستغرب كيف اخذتي دكتور ومثقف ؟ لو مو بنتي قلت ساحرته ، بس حظك
انسام : بابا وش التحطيم هذا ، بعدين عليك بالعبره مو بالتعبير
وديم : امشي بس طول بعرض وحامل وتقول بابا ، اكبري !
انسام : اكبر على كل شي الا عليكم يابعد الدنيا كلها
طلعت انسام لهتان ، وريان مسك ايد وديم وطلعوا ووديم كانت تبكي ، وريان مع كل شهقه يظغط على ايدها : عسى دموعك ماتنزل الا لفرح
وديم : عسى عيني ماتبكيك يافرح عمري.
.
‏عساك بدنيتي تبقى بدايه مالها آخر
‏وعساك تكون لي اول وبعدك ما ابي ثاني.






328
فـي بيت سعُود كانت العائله كلها مجتمعه عن بكرة ابيهـا ، الرجال جالسين بالحديقه ، والحريم داخل والبيت يرقص من اصواتهم وضحكهم ؛
ياسمين كانت تضحك من قلب وكلهم انتبهوا لها.
لمياء : نعم ضحكينا معاك
ياسمين : جود حامل ههههه
اماني : ياكبرها عند الله ، للحين فهد باقي فيه حيل
جود : بكيفنا والله
لمياء : لا انا غرت ابي احمل
فرح : الا انتي لاتحملين ، يخرب بيتك ثمان عيال خلاص وقفي !
لمياء ناداها سعود وقامت : عن اذنكم
اماني : وبعد حتى سعود باقي فيه حيل ؟
لمياء : ياشين اللقافه
سعود : ترا سمعتك يااماني
اماني : وانا صادقه عند الله ، خلاص صرت جد اثقل
سعود : بس بذمتك باين علي اني جد ؟
اماني : لا والله كأنك ابو عشرين سنه ، تهبل
سعود : الله يبشرك بالخير ، اجل عرسي الثاني على ايدك
اماني : تبشر بها ، من مايتمناك ياسعود من يومك معذب قلوب العذارى
لمياء : كبري راسه اكثر لااوصيك
طلعت له وضحك على شكلها : جددوا القهوه والشاهي
لمياء : هذي عاشر مره نجددها ،مايشبعون ذولا ؟
سعود : كثارين ماشاءالله ، يالله لاتتأخرين
لمياء : كنت ابي اقول لك تزوج وخل عروستك تجددها لك ، بس تراجعت
سعود : انا ماقلت شي ، اماني اللي قالت
لمياء بقهر : ادري ان اماني تمزح ، لكن انت ماادري عن تفكيرك
سعود : افا ، ماسويتها بعز شبابي اسويها الحين
لمياء : مافي شي يمنع انك تسويها ، لكن قسم بالله ياسعود وربي يشهد لو تتزوج علي الا تندم عمرك كله
سعود ضحك : اخخخ تهديد قوي ، وش بتسوين ؟
لمياء : اخذ عيالي وعيالهم ونسافر ، وتظل هنا قلبك يحترق ويتلهف لشوفتنا !
سعود : اعوذ بالله من شرك ، ماينمزح معاك
لمياء : اي خذ الحذر والحيطه
حس بأحد يسحب ثوبه من تحت وناظر له كان مشاري الصغير : جدي ابي فلوس ، بابا مايعطيني
سعود : والله مالومه ، خلصت فلوسه كل عشر دقايق بقاله
مشاري بتوسل : جدي بس عشر ريالات
سعود : مافي
جت عنده رسيل اخت مشاري : جدي ابي عشره
سعود شالها وباسها: بس عشره ؟ انتي لو تبين فلوسي كلها عطيتك
مشاري حمر وجهه من القهر وطى رجله وهرب ، سعود ضحك وناداه : تعال اعطيك مع اختك
لمياء : ترا مالومه يعصب ، ماتسوى عليه طلبك
سعود : وش اسوي انا من تطلبني رسيل انسى الدنيا
لمياء : قطيعه يهالبنات كل شي لهن ، تعال ميشو حبيبي انا اعطيك
مشاري : مابي منكم شي
لمياء : بالطقاق بعد ، مالت عليك تقول بنت
جلس مشاري وغطى وجهه وطلعت امه من المطبخ وشافته وكملت لمياء : والله من الدلع
ليلى : الله يهديك ياخاله وش فيك على ولدي ، قوم حبيبي
لمياء : الكلام الحلو محد يسمعه بس الشين ، يتصيدونه تصيّد
سعود : الشكوى لله ، لازم نرضيه باللي يبي.



329
بعد أشهُر ؛
في اقـدم بيـت واحلى بيت ، بيت لمياء ، اللي جمع طفولتهم ، وخبّى اسرارهم ، وشال همومهم وكبّرهم ، وفيه صارت اجمل قصص واجمل لقاءات ، كانوا مجتمعين فيه ولأول مره بعد السنين الطويله.
ياسمين نفضت السرير اللي ياما احتواها بكل حالاتها ، وتطاير الغبار بوجهها وكحت : حسبي الله عليكم انخنقت
جود شافت صندوق قديم ولونه البني صاير ابيض من التراب حاولت تسحبه وكان ثقيل مسكتها كادي : ياخبله نسيتي انك حامل ؟
سحبته كادي بصعوبه وحطوه قدامهم وفتحوه وكلهم لمعت عيونهم لما شافوا اغراضهم القديمه ، جود بدون شعور امتدت ايدها لـ سكيـن قديم بس مو حيّ الله سكين ، السكين اللي كانت دايماً تحمي نفسها فيه ، والسكين اللي طعنت فيه فهد وابتدت منه اجمـل حكايـه.
لينا مسكت لعبه قديمه وابتسمت : كادي تذكرين ؟
كادي عقدت حواجبها : لا
لينا : هذي هديتك لي لما تخرجت من الإبتدائي ، كنا بريئين
كادي : وانتي وش اهديتيني
لينا : ماهديتك شي ، كنت نذله شوي
كادي : الا اهديتيني وجودك بحياتي ، انتي هديتي
لينا : استحيت الصراحه
لمياء : هالسرير كلنا نمنا عليه
جود : هذا يوم ياسمين يغتصبها فيصل
ياسمين : وجع ولا كلمه !
جود ضحكت : كانت ماتقوم منه وكل ماجيته مليان بدموعها ، الله يالدنيا
كادي : ويوم تزوجت لمياء وبعدها تزوجت ياسمين ، جاء دور دموعك انتي ، حتى فهد اتوقع نام فيه
جود : لا والله قبل الزواج ماوصلنا الى هالمرحله ، بس كنا قريبين منها
لينا : وهناك كنا نجلس اخر الليل ونذاكر ، بس كادي اللي ماتذاكر معانا وكانت تجلس قدام التلفزيون وتاكل
ياسمين : المشكله انها تنجح وحنا اللي ننقص ، كيف ماادري
كادي ضحكت : بسلامة البراشيم
لينا قامت : بنات انكتمت بطلع
جود : وانا بعد بجي معاك
طلعت لينا وجلست على عتبات الباب ، وجود ظلت واقفه وسرحت شوي ، وبعدها مشت بالحوش وعيونها تتأمل كل شبر فيه.
لينا : وش فيك
جود : اتذكر ايامنا ، هنا ضحكنا وهنا بكينا ، وهنا تضاربنا ، وهنا لعبنا
لينا شافت فهد يدخل وقامت بسرعه ، فهد سرح بجود ، وجود مكمله : وهنا زعلنا من بعض وتفارقنا ، ورجعنا بنفس المكان !
حضنها من ورا وهمس لها : وهنا تلاقينا ، وهنا حبيتك للنُخاع
جود التفتت له وضحكت : وهنا طعنتك ، الين اليوم وضميري مأنبني
فهد : صار احلى اثر بحياتي
جود : مستاانس كثير ؟ فرحني معاك
فهد : ياسمين ولدت وجابت توأم
جود ماستوعبت : بس ياسمين معاي داخل
فهد ابتسم : ياسمين بنتك ، صرتي جده
حست بدوخه وطاحت ومسكها فهد : اسم الله عليك
جود : الحمدلله ، ودني لها بشوفها
من داخل ياسمين سمعت البشاره وبكت بدون شعور لأنها صارت جده بعد لعيال سلمان.





ابتدي بك وانتهي وانا معاك
واكتبك بأحساس مع نبض الحروف.

بالمستشفى ؛
فهد كان شايل بيدينه اول حفيد له وجود شايله اخته وقلوبهم ترقص فرح ، قد قالوا الناس ان اجمل حب هو اللي يكتمل بيدّ ثالثه ، ولكن حب فهد وجود اكتمل من جميع النواحي ، اكمل حبهم يد ثالثه ورابعه وخامسه وعاشره ، الين شالوا الطف مخلوقات الله احفادهم.
فيصل : فهد ؟ خير محسسني بس انت جدهم ، ابعدوا خلونا نشوف احفادنا
فهد : شايف كيف السنين مرت يابو هتان
فيصل : هذي الحياه يافهد ، امس كنا شايلينهم على اكتافنا واليوم شايلين عيالهم
فهد : الحمدلله اللي عطانا من خيره ، عن اذنكم ، يالله جود
جود ماتبي تطلع لكن نظرات فهد اجبرتها ، طلعت معاه وايدها بيده ، شبك اصابعه بأصابعها لين طلعوا وركبوا السياره.
جود : ليش طلعتني مابي اتركها
فهد : وانا تتركيني عادي ؟ مايكفي امس نمت بدونك ؟
جود : حبيبي هذا ظرف لازم تقدر شوي
مسك ايدها وحطها على صدره ومكان قلبه وابتسم وبانت غمازاته ولمعت بعيونه نظره قديمه : وهذا كيف يقدّر ؟ مستحيل
جود حست بخجل وكأنه اول مره يناظر فيها كذا ابتسمت : اصلاً انا كنت برجع بدون ماتقول
فهد : اصبري خمس دقايق وارجعي
جود : خمس دقايق ؟ اجل ليه ماخذني وجايبني هنا ؟
فهد : حسيت اني مشتهي كرز ، وقلت مافي مكان الا السياره
جود : حسبي الله على ابليسك كانك مفشلني بكل مكان ، صرت جد جدد جد ! وللحين هذي سوالفك ؟ يافهد اتق الله
فهد قرب لها : انتي اللي اتقِّ الله فيني ، صرتي جده وجمالك عمره ماذبل ، وش ذنبي انا ؟
جود : مايذبل شي وساقيه موجود
فهد : الله يجعلني اسقيك لآخر يوم بحياتي.

بعد مرور أعوام ستُدرك أن الله حين منع عنك ما كُنت تحبه وتلح عليه ، لم يكن إلا ليعوضك بأجملِ مما مضى ، ليُرضيك ويرضي قلبك ، اعلم
إن الحياه معقده ومليئه بالصعوبات والمنغصات، لكن القليل منا فقط هم الذين يفتحون نوافذ للأمل والفرح في أفئدتنا وصدورنا ، يمتلكون روحاً متألقه على الرغم من كل ما يعانونه من ألم وفقد.
واعلم انه لايوجد ألم أكثر من أن يفقد الإنسان جزءاً من جسده أو عائلته، لكن لا يحرم الله أحداً، يعوض جميع المحرومين بأشياء لا تُرى لكنها تُضيء ، تمدهم بطاقه لا تنضب ، وتجعلهم أكثر صلابه ورباطة جأش وقدره على المواجهه والفوز ، يمتلكون قلوباً قويه تمنعهم من الإحباط ، يرتطمون بعراقيل ، لكن لا يشعرون بها ، يتابعون وينتصرون، بينما البقيه يتعثرون ويتوقفون ، اعلم ايضاً ان الحياه روايه جميله ، عليك قراءتها حتى النهايه ، لاتتوقف ابداً عند سطر حزين ، قد تكون النهايه جميلـه.

تـمـت بحمداللـه .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس