عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-18, 10:39 PM   #180

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

اقترب كامل العامرى من زوجته يرمقها بنظرات دافئة جعلتها تبتسم ووجنتيها تتوردان .. فهمس متأملا جمال عينيها الخضراء اللتان أورثتهما لحمزة :

" بعد ثلاثين عاما زواج لا زالت وجنتيكِ تحمران من نظراتى "

أمالت وجهها ناظرة لشيب شعره الذى زاده وقارا وجاذبية فى عينيها وهى تهمس له :

" ولو بعد خمسين سنة سيظل حبك فى قلبى كما تعارفنا لأول مرة يا كامل .. ثم إنه ليس إحمرار خجل ... بل حب "

ابتسم لعينيها ثم نظر لفستانها الكحلى الطويل المنساب على جسدها الذى لا زال يحتفظ برشاقته فقال بشقاوة قديمة مضيقا عينيه :

" الله الله على الكلام الجميل ... هذا الفستان سيأكل منكِ قطعة ... لقد غلبتِ ابنتكِ "

نظرت شاهندا جانبا فرأت دارين قادمة باتجاههما وعلى وجهها إبتسامتها الجميلة فقالت وهى تبتسم مشيرة بحاجبيها إليها :

" حسنا كفى شقاوة الآن لأن ابنتك قادمة "

نظر كامل جانبا وابتسم لعينى دارين ثم فرد ذراعه ليتلقاها ويضمها جانبه وقال بتآمر :

" ما رأيك يا دارى ؟ .... أقول لشاهى أنها غلبتكِ اليوم بهذا الفستان "

ضحكت دارين وهى ترد بتأكيد :

" فعلا أبي .. أمى اليوم أحلى واحدة هنا "

ضحكت شاهندا بحلاوة بينما التفت كامل برأسه فعقد حاجبيه وقال ببشاشة :

" لقد جاء السيد زهران ... تعالوا لنسلم عليه "

استدارت دارين لتجد السيد زهران يتقدم منهم .. وحده ! ..
سلم عليه كامل وشاهندا ثم قال كامل وذراعه تحاوط خصر دارين :

" هذه دارين ابنتى زهران بك "

ابتسم زهران متفاجئا وبدت نظرة عينيه عميقة ومتفحصة كعادته
دارين ليست طفلة إذن !
سلم عليها وهو يومئ برأسه قائلا :

" كل عام وأنتى بخير دارين "

ردت دارين تهنئته بإبتسامة شاردة .. متسائلة فى نفسها .. أين ذهب رائد زهران ؟!.


كانت شمس تبتسم وهى تراقب كامل وشاهندا من بعيد .. عمها لا يخجل من إظهار حبه لزوجته أمام الجميع وبعد كل هذه السنوات .
تلاشت ابتسامتها وهى تنظر لوالدها فى جلبابه الثقيل وفوقه عباءة صحراوية اللون تزيده هيبة وفخامة .
تحب مظهر والدها هذا والذى ورثه من جدها وأبى تغييره .. تجده مهيبا وقورا .. يده تحرك مسبحته بحركة منتظمة.
كان جالسا منهمكا فى حوار مع أحد الرجال الكبار ، مؤكد عن العمل.
التفتت برأسها لتر والدتها بعباءتها السوداء المطرزة وحجابها المماثل للعباءة تجلس مع ثلاثة من أصدقاء السيدة شاهندا وقد بدا عليها الضجر ولكنها تكافح لإبقاء إبتسامتها ، ومؤكد ضجرها من الأحاديث المخملية المعهودة بين نساء هذه الطبقة .
نظرت للزاوية التى كانت تقف بها قمر فلم تجدها فعقدت حاجبيها حين سمعت صوتا سمجا بإبتسامة مستفزة :

" شمس ... يا محاسن الصدف ... هل يجب أن نلتقى فى المناسبات فقط ؟! "

ها قد جاء ( منحرف العامرى ) !

امتعضت ملامح شمس ولكنها استدارت بملامح جامدة ترمق منظره المستفز السخيف دون أن ترد .
تنحنح منصور العامرى بخشونة وإبتسامته السمجة تتسع متسائلا :

" كيف حالكِ يا ابنة عمى ؟ "

دائما ما يضغط على حروف ' ابنة عمى ' بإستفزاز متعمدا تذكيرها بتلك القرابة البعيدة .
زفرت شمس بحدة وقالت بضيق ظهر رغم برود صوتها :

" أنا لست ابنة عمك ... أنت ابن عم والدى من بعيد يا منصور "

لوح بيده آخذا نفسا عميقا وأطلقه قائلا بإستفزاز :

" كلانا يحمل العامرية ولا فرار من ذلك يا ابنة عمى ... ما علينا الآن .. المهم .. ألن توافقى على طلبى بعد يا شمس ؟ "

للحظة خاف حقا من نظرة عينيها المخيفة لترد شمس بجمود صقيعى :

" طلبك للزواج منى سبق ورفضته .. وسيظل مرفوضا لنهاية عمرى ... إياك أن تسألنى نفس السؤال مجددا "

استدارت بحدة بعد نظرتها المشمئزة له لتخطو بثبات قاس نحو والدتها.
ظل منصور واقفا تتلاعب أصابعه بالسلسال الفضي حول عنقه وهو يرمقها بتوعد أنها لن تكون إلا له ثم همس لنفسه :

" تحتمين بأبيكِ وأمكِ يا شمس حتى بعدما حدث لكِ .... هانت ... قريبا سنودع عمى سليمان رحمه الله وتصبحون بلا رجل وحينها لن تجدى سواى فى وجهك ".




.........



التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 05-02-18 الساعة 11:09 PM
نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس