الموضوع: من الشعر ....قصة!
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-18, 06:08 PM   #4

chouchou23

نجم روايتي وأميرة خبايا جنون المطر


? العضوٌ??? » 410395
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » chouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond reputechouchou23 has a reputation beyond repute
افتراضي

أمينة قطب إبراهيم (1927 - 2007) أديبة وشاعرة المصرية.
تزوجت من كمال السنانيرى والذي حكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة وبعد خمس سنين من السجن دخل المستشفى قابل سيد قطب وطلب منه الزواج من أخته أمينة ووافقت أمينة رغم أنه ما زال امامه عشرين سنة سجن ولكنها أثبتت أن الايمان لا تقف أي حواجز في طريقه وكان عمرها عند الزواج عشرين عاما وبعد 17 عاما وفي عام 1975 خرج كمال لزوجته الحبيبة أمينة ولكن تم اعتقاله مرة أخرى بعد ست سنين ومع شدة التعذيب مات في السجن في عام 1981م
فترثيه حبيبته الصابرة المحتسبة البطلة بهذه القصيدة


هل ترانا نلتقي أم أنها ** كانت اللقيا على أرض السرابِ

ثم ولت وتلاشى ظلها ** واستحالت ذكريات للعذاب

هكذا يسأل قلبي كلما ** طالت الأيام من بعد الغياب

فإذا طيفك يرنو باسماً ** وكأني في استماع للجواب

أولم نمضي على الدرب معاً ** كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك ** نتخلى فيه عن كل الرغاب

ودفنا الشوق في أعماقنا ** و مضينا في رضاء و احتساب
قد تواعدنا على السير معاً ** ثم أجلت مجيباً للذهاب

حين نادني ربٌ منعم ** لحياه في جنان و رحاب
و لقاء في نعيم دائم ** بجنود الله مرحا بالصحاب

قدموا الأرواح و العمر فداء ** مستجيبين علي غير إرتياب
فليعد قلبك من غفلته ** فلقاء الخلد في تلك الرحاب

أيها الراحل عذراً في شكاتي ** فإلى طيفك أناتُ عتاب

قد تركت القلب يدمي مثقلاً ** تائهاً في الليل في عمق الضباب
وإذا أطوي وحيداً حائراً ** أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
وإذا الليل خضم موحش ** تتلاقى فيه أمواج العذاب

لم يعد يبرق في ليلي سنا ** قد توارت كل أنوار الشهاب

غير أني سوف أمضي مثلما ** كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً ** فلا يرتضي ضعفاً بقول أو جواب
سوف تحدوني دماءٌ عابقا ** قد أنارت كل فجٍ للذهاب

هل ترانا نلتقي أم أنها ** كانت اللقيا على أرض السرابِ

ثم ولت وتلاشى ظلها ** واستحالت ذكريات للعذاب
ويكبديا


chouchou23 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس