عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-18, 12:01 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



6



في زيارة قصيرة الى منزل الجد .
اجتماع للعائلة بنهاية كل اسبوع.


و مثل المرة السابقة تركت منبوذة، وكأنها مصابة بمرض معدي يخفن انتقاله لهن ، من نظرات الفتيات وكأن حذرن من الاقتراب منها اما النساء الكبيرات فنظرات لا ترحم من نقد و ازدراء .
هذا ليس تأثير الموقف قبل اسبوعين ولكن تأثير عدة مواقف اخرى للعنود الاصلية وهي لا تعرف ما هي .
ماذا فعلت او ماذا وصل لهن ليطلقن عليها حكم مسبق .
تأكدت بان هنالك اقاويل دارت قبل وصولها.



عرفت من العمة اريج بأنها و بشكل غير رسمي منذ الصغر هي خطيبة لابن عمها "طلال".
لا تعرف لما لكن طلال هو اول متهم ، غالبا الفتاة تميل لمن ربط اسميا بها ، ومن الطبيعي ان تميل العنود له.

لكن من الافضل ان تعرف سبب الحقد عليها ولمعرفة السبب حاولت التقرب من احد بنات العم وقفت بهدوء و هي تقترب منهن بعد ان دخلن للمطبخ
لتهمس لها احدهن وهي تمنعها من دخول المطبخ منال " ذات الشعر القصير للغاية ": رائد في المطبخ.

كادت ان تشكرها فهي قد خلعت عباءتها و ترتدي تنوره ميدي وقميص واسع اسود و تتزين بسلسال طويل ورفعت شعرها من الامام عن جبهة صافية
على وشك ان تبتعد لكن منعها ملامح الحقد والتي كست ملامح " منال"
لتقاطع " ترف " ذات الشعر الحالك الجميلة والتي شاهدتها من البداية وهي تتجه للمطبخ ولم توقفها: وهذا المطلوب.

ردت منال بخشونة وهي تشير للباب : صح اسفين لان منعناك .. وأنتي كنتي تنتظرين اللحظة من زمان .. وجود رجال ودخولك عليه بالشكل هذا هو عز الطلب..

تدخلت الفتاة الثالثة " سميه" وهي تحاول ابعاد ترف ومنال : بلاش مشاكل .. قبل يسمعكم الكل..

حاولن الابتعاد لكنها تدخلت لتمسك بيد " ترف" : وضحي وش مقصدك ؟

لتصرخ بها: لا تلمسيني..

سمية بسخرية و عينيها تصعد على جسدها ببطء: شريفة مكة

بهدوء مسيطر العنود: غصبا عنك انا الشرف..

ترف استفزها البرود والثقة لتندفع : و من كانت تطارد اولاد عمها باتصالات على الجوال وتويتر ولانستغرام، وعشان وشو ؟ تطر فلوس !قال ايش قال انا الشرف ، انتي العار والوسخ..

هنا كان نقطة البداية لكل شيء من قال عنها ذالك هو من استباح وقتل العنود: من قال ؟... من !

جاءت الاجابة غاضبة من " منال " اخت طلال : هو مو واحد ولا اثنين ، الكل قال بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، طلال ما جاب طاريك، بس قال لا تحتكون فيها ..

ترف بقرف : اما رائد اخوي فقال وكثر ، وساختك مو بس على العزابية لكن على المتزوجين بعد ، تحسبين ماندري عن منذر ولد عمي احمد وسحبتك منه مية الف ريال .. و خليتيه يجي لجدة لعيونك .. و بعد ما اكتشفت زوجته كانت طالبة الطلاق .. لكن لعيون اولادها سكتت .. حتى اخوانك وأبوك تبروا منك و من فضايحك ..

صمتت مذهولة
هل العنود فعلت ما قيل فعلا .. او هو مجرد افتراء

ولماذا فتاة قد تتصل بأبناء عمها من بين جميع رجال الارض بطريقة ملتوية .. لماذ لا تتصل بالغرباء .. هي تعرف بان ابناء عمها لن يرضيهم ما تفعل و ستفضح عاجلا ام اجلا امام اهلها
ثم لنفرض بأنها فعلت لماذا قد تصرح باسمها الحقيقي لماذا لا تتقرب بطريقة لا تكشف حقيقتها ..
تطر فلوس .. وما حاجتها للمال .. اذا كانت مدللة العائلة ..
هنالك حلقة ناقصة ..



كان رائد ابن العم يقف با المطبخ ويستمع و يشعر برغبة لدخول و ربما قتلها او ضربها ..
لكن لا يستطيع .. لا يليق بها دور البريئة لو كانت شقيقته لكان قتلها .

لاحقا .. رآها و هي تخرج للباب الخارجي برفقة الخادمة تنتظر وصول والدها أو احد اخوتها لإيصالها للمنزل ..
مر بها و هو يشعر با الغيظ وكان لابد ان يرمي كلمة : فـــاجـــــرة ..

وقف بمسافة بسيطة تفصل بينهما من يراهما يظنه ينتظر الى جوارها حتى يصل والدها لكن الحقيقة كانت هو كيل الشتائم لها ...
كانت سيارة والدها موقوفة على مسافة قصيرة وهو يخرجها من المواقف .
اما هو فكان مطمئن بأنها لن ترد بكلمة ..
صمتها شجعه : يا رخيصة ... لعنة الله عليك .. وسود الله وجهك .. ما فيه رجال يرضى فيك يا ....

تأملت من انطلق من فمه اسوء السباب كان يرتدي ثوب بلون الرمل و شماغ كان كجزء لا يتجزأ من رأسه و شنب كثيف
قطع اندفاع كلماته كلمتها : عندك بينة تثبت باني مثل ما قلت ؟

لم يجب لكن وقف مذهول القذرة لها الجرأة لرد : يا ....
قطع صوتها الباكي و المبحوح صارخ مستنجدة: ســــــــــامـــــــي .......عـبـــدالـــــمــلـــ� �ــــك

لا يعرف كيف ظهر عمه فارس ربما كان يجلس بسيارته .. اما سامي فكان يقف الى جوار الباب الخارجي بعد ان التقط بعض الصور لسيارة فارس يمسك بجوال ، عبدالملك كان يجلس لإيصالها
بدلا والدها والذي فضل السهر مع والده وإخوته، نواف اخبرها بمغادرته سابقا وسوف يعود ليأخذ والده واخبرها ان من سيوصلها للمنزل مع الخادمه هو عبدالملك.
بعد أن هبط عبدالملك من السيارة بسرعة وسامي راكضا لمكان وقوفها .. لم يكن مصدق لا يمكن ان تورط اخوتها .. لا يمكن ان تفضح نفسها امام الجميع ..
لكنها تراجعت خلف سامي و هي تهمس بمسكنة وصوت متقطع : قال عني فاجرة .. رخيصة .. وملعونة ..

اول من اندفع بقبضته كان عبدالملك ثم لحق به سامي ...
كانت تقف لتكحل عينيها وتشفي غليلها، شابين ضد واحد، فارس كان يحاول ان يفرق لكن لم يستطع ...
لم يتوقفا حتى رأيا الدم الاحمر يلطخ ثوبهما ....
وصوت رائد بسخط: ما قلت.
اما رائد فكان ينزف من فمه ربما اقتلعا له بعض الاسنان وانفه كان ينزف بشده ..

لم يصدق فارس .. و هو يحاول حمل رائد للمستشفى قبل ان تراه والدته او اخوته ..او يصل خبر المشاجرة لبقية الاسرة ..
لكن العجيب هي الواقفة متفرجة بمتعة ، لم تبكي او تحاول منع اخوتها.
و عندما ابتعدا كاد يقسم سمعها تشجع سامي الذي تلقى بعض الكدمات من رائد : سلمت يدك ..



*
*



يوم الجمعة ، بيوم الجمعة الصباح يتحول لشخص اخر ، يتطيب ويرتدي ثوب ابيض وشماغ ابيض .
يخرج لصلاة و يعود محمل بالفواكه والخضروات .
اليوم عاد و هو يحمل تلفاز صغير .

فتح التلفاز ليستمع اخر اخبار الحرب القائمة بالجنوب .
جلست الى جواره بينما الغداء على النار .
كان هنالك صاروخ تم اعتراضه .
ردد و هو يشاهد الاخبار : الله يحفظ نجران ..
رددت بهمس : امين .

اكمل : و يحفظ جيزان ... و كل الجنوب.
بصوت اعلى هي : امين .

ردد بغم : الله يرحم من مات من جنودنا .. ويحفظ جيش التحالف و ينصرهم ..
كادت تبكي : اللهم أمين ..

نظر لها مستوعب لمن يؤمن خلفه ، معتقد بأنها خائفة من الحرب : فيه اسود على الحدود ،لا تخافين.

لا تعرف لما ارادت اخباره : ابوي الله يرحمه عسكري ، من الجيش .


رفعت رأسها بفخر : لو كانت الحرب قبل خمس سنوات، كان بيكون مرابط على الحدود.
رد يحاول ان يطيل المحادثة : الله يرحمه ،كنتي بالجنوب .

ابتسمت للحظات السعادة : قبل يتقاعد الوالد ، كنا بالجنوب ، ثم انتقلنا جدة واستقرينا ، عادل كان السبب.

سأل محاول ان يمسك بيدها : حلوة الجنوب ؟! يمكن اوديك لها لو قدرت .

انطلقت تتحدث عن مهد الطفولة : ابها رووووعة ، السودة خيال ، النماص و تنومة قطعة من اوروبا ، هذا غير تهامة جوها دافي بشتاء
و ببسمة قبل ان تشعر بيده :و خميس مشيط فيها ....

قطع كلماتها انتزاعها ليدها من يده بهدوء مع تغير ملامحها: الغداء احترق .

تنفس بهدوء ثم دخل للغرفة، بينما هي توجهت للمطبخ .
ثواني حتى دخل للمطبخ و هو يتحدث بغضب : ليه اخذتيه ..

تظاهرت بعدم المعرفة : وشو؟

رد بسخط : هاتيه ياسمين ، مالك فيه حاجة .

اليوم وهي ترتب الغرفة وجدت السلاح، و بغباء قررت تغيير مكانه ، لكن هو الان اكتشف حاورها و هو يسد الباب : هاتيه ، قبل اقلب البيت على راسك و احصله .

ردت : اوعدني اكلم امي .

ركل طاولة صغيرة بركن المطبخ فانقلبت مصدرة صوت عالي : رديه بعدين نتفاهم .

نعم كانت من النوع المستسلم لكن كانت تعتقد بأنها تستطيع ابتزازه ولو قليلا يستحق الامر محاولة لن يضربها و هي تحتفظ بشيء يخصه : اكلم أمي و تخليني ادرس

ظل صامت مكتف يديه للحظة و كأن يحاول السيطرة على نفسه ثم اندفع لغرفة النوم..
كانت تسمع اصوات سقوط الاشياء و تمزقها .

لكنها لم تتحرك اندفع بعدها للمطبخ ليخرج الاواني ويقذفها على الارض .
بدأت في البكاء فيما حول الشقة الى فوضى .
حتى الثلاجة اخرج جميع ما فيها.

ولم يجد شيء ، توقف ليتجه لها وهو يحدثها : ليه اخذتيه ؟
فتشها و هو يكمل : عشان تذبحيني.

جلست هي منهارة باكية فيما هو انحنى فوقها : يا جبانة ليه تلوميني على سواة اهلك فيك ، ليه ما تلومين اخوك ، او امك.

ردت مدافعة عن والدتها : امي ما تدري ويني.
قاطع مستهزئ: فيه ام ما تدري وين بنتها ، الخلاصة هي بعد ما يهمها امرك.

نظرت من تحت جفونها بقهر ليكمل : انا ساعدتك مرتين ، بالمسجد و لما اخذتك من اخوك .
صرخت ناقمة: لا ردها الله من مساعدة.
مجموعة من العبرات تزاحمت بينما اكمل هو : كرامتك ماتسمح لك تتزوجين واحد مثلي،
رمى الشماغ و تخلل شعره باصابعه : يابنت العز ، اخوك كان مستعجل يتخلص منك و يخليك تتنازلين عن ارثك لأهون سبب، شرفك كرامتك سعادتك اخر همه ، وجاية تفرغين زعلك علي.

كانت بعينيه شرارة : ونعم ألتربية يمكن خيرة ان ابوك مات قبل يشوف هذا اليوم.

تحركت للحمام و خلف الغسالة اخذت السلاح وعادت له تحدثت وهي تمسح عينيها مرتجفة ورغم كونها تمتلك سلاح لكن لو تحرك كانت سوف ترمي السلاح وتهرب: لا تجيب طاري امي او ابوي اشرب من دمك سامع، عادل كلب من قبلي اجرم بأختي.

اكملت و هي تمسك السلاح قريب لقلبها و هي لا تعرف حتى لو كان ممتلئ برصاص او فارغ : تدري وش اللي يقهر ، انت ما خطبتني مثل الناس ، ما انتظرت موافقتي ، ما صلحت لي عرس ، ما اخذت موافقة امي ، ما اعطيتني مهر و لا هدايا، حرمتني فرحة الزواج والفستان الابيض ، اخذتني لجحر الضب هذا ، ورافض ادرس.
وبانكسار : اجبرتني على كل شي.

و بسخرية مريرة : يكون في معلومك الناس كلها عندها شاشة مسطحة وانت جايب قطعة الخردة هذي تسميها تلفزيون ، ملابسك قديمة و تخجل انت بأي عصر عايش؟

توقفت لتأخذ نفس و لتهمس: وش وظيفتك ؟ قاتل خاطف او حرامي او سواق شاحنة .


تحرك للغرفة ثم عاد توقعت ان يعود ليهاجم لكن عاد ليرميها بعباءتها وهو متجه للباب ليفتح ثم قذف هاتفه الجوال تحت قدميها ليتحدث بجديه : يوصل الموضوع تذبحيني لا سمح الله ، الموضوع ما يستاهل هذا جوالي اتصلي بأمك وخليها تجي تاخذك ، او اطلعي دوريها ، ورجاء لا ترجعين هنا .


ثم خرج تارك لها ....





****

لنا لقاء قريب ان شاء الله ..
اللهم احفظ المملكة امنة مستقرة وسائر بلاد المسلمين..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس