عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-18, 12:05 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

7




نادرة الخروج ، مشوارها القصيرة الى المطبخ او الى المجلس الرجالي.
الوحيد الذي يتحدث اليها هو والد نواف .
اليوم جلست لتحدث معه سأل و هو يغير بقنوات التلفاز : متى تبداء الدراسة ..؟


هي تخرجت من المدرسة و هذا العام كان المفترض ان يكون اول سنة لها با الجامعة ، لطالما كان طموحها البعثة لكن من دعمها و شجعها والدها لتقديم للبعثة توفي لذا الموضوع الغي قبلت با التقديم لجامعة ولكن لم تتنازل عن التخصص " طب " فهي متفوقة بالدراسة ، وقوية و مثابرة وقادرة على وهب الكثير من وقتها للعلم شعرت بالخيبة و هي تتذكر بان العنود لم تكمل الثانوية العامة بسبب ما حدث لها وما زاد الامر سوء هو قسمها الادبي ،همست : مادري.

سأل: بتدرسين ؟

فتحت فمها ثم عادت لإغلاقه من متى كان القرار بيدها ، القرار بيد نواف و هو لمح لدراستها رغم كونها لا تشعر برغبة للعودة لدراسة ، اجابت بعد صمت : ان شاء الله.

كاد نواف ان يقتل " رائد" بعد ان عرف عن ما قال عن العنود لكن " رائد" اختفى عن الانظار حتى لم يعد يحضر اجتماعات الاسرة ، بصدفة تقابل مع " عبدالملك " لاحقا وأعاد " عبدالملك " ضربه من جديد و حتى هدد بقتله لإهانته اخته .
حاتم عرف بعد الحادث بفترة من عمه " فارس " والذي حضر الحادثة ، يشعر ان ابناء عمه كانوا ينتظرون فرصة لإفراغ غضبهم ، برغم من عدم اعجابه بتصرف اخيه و تعليقه لكن انحاز بتأكيد الى جانب اخيه ، طلال عرف القصة من حاتم ، لم يعلق كثير ولم يكن مع ايا من الطرفين ولكن وضع كامل اللوم على " العاهرة بثياب الشرف " (العنود)

نواف ايضا لم يعجب برد فعل " البديلة " عن شقيقته اخبرها بأنها من المفترض ان تتعامل مع الموضوع بسرية حتى تحصل على دليل لإدانة الطرف الأخر ولا يجب ان تشرك شقيقيه بما يحدث.
من سيأخذ بثأر " العنود" و يقتص ممن قتلها هو ولا احد سواه.
ما لا يعرفه هو انها كانت تشعر بأن الجميع محتقر ومهين لها و رائد كان القشة الاخيرة لذا قررت ان يكون عبرة.
ما لا تعرفه هو ان من علم بما حصل ازداد لها كراهية واحتقار .
اخبرها نواف ان العائلة قررت الاستقرار با الرياض.
هو كان يعمل باستراليا بفرع لشركة خاصة.
بينما عبدالملك كان دكتورباحد المستشفيات الاهلية المعروفة و مقر عمله بالشرقية، سامي يدرس بالرياض لكن بالعام السابق لم يحتك مع ايا من ابناء عمه اما والده فكان ينتقل ما بين الرياض وجدة،
فبجدة يمتلك بعض الاصدقاء ويمتلك عمارة مؤجرة الى جوار الفيلا التي انشأها بعد ان غادر الرياض لكنها الان مهجورة يقيم بها احيانا او اي من ابنائه عندما يزور جدة فكر مرارا بتأجيرها وتراجع .
لكن نواف الان قرر الاستقرار با الرياض و هو غائب غالبا عن المنزل حتى ينتقل كليا الى الرياض ، كذالك عبدالملك طلب نقل مقر عمله لكن الى الان هو عالق با الاجراءات.
فاجأها و هو يستوقفها قبل خروجها متردد :انتي شاكة باحد!

هل يقصد هل عرفت من تلاعب با العنود اجابت بسرعة: لا للحين
تناول كتاب كان يقرء به قبل ان يجلس معها ليشرب القهوة ويشاهد التلفاز: لو عرفتي من لا تقولين لنواف ، تعالي لي انا!
كشرت لتجيب بتبرير :بس .

قاطعها بإصرار: انا ابو العنود .

فكرت وللفضول رغم عدم تغيير رأيها :لو عرفته ! وش بيكون رد فعلك !

رفع عينيه لها و هو يدفع فوق انفه نظاره طبية يرتديها عندما يقرأ: بسأله ليه ؟ لو صدق ولد عمها ليه سوا فيها كذا شرفها شرفه.

هي بصدمة : وتسامحه!

اذهلها :العنود الوحيدة اللي تسامح او ماتسامح انا مالي حق، العنود ماتت ولها رب يأخذ حقها ممن ظلمها.

باندفاع :بس من حقك تاخذ بثأرها بدنيا قبل الاخرة.

بمنطقية و الم :لو ذبحته او سجنته او ايا كان ، بيرجع العنود ، او بيجبر كسر قلبي او قلوب اخوانها؟

صدمها رأي والد العنود ومدى تسامحه ،هزت رأسها و هي تهمس : انا مابيدي شي كل شي بيد نواف.

بعد ان غادرته للفضول فقط فتحت لابتوب متروك بغرفة العنود ، زارت جميع مواقع التواصل الاجتماعي ، اطلعت على حسابات ابناء العم جميعا " طلال و حاتم ورائد و منذر" ، حاولت ايجاد حساب العنود لكنها لم تستطع ايجاده فكرت بانها تحتاج ربما سؤال احد اخوتها.
لازالت لم تخبر عن ما سمعت عن العنود ، هل حقا كانت العنود مثل ما قيل ، يجب ان تتأكد لكن كيف ، هي لا تعرف .
ما مدى صدمت نواف لو عرف ما قيل عن شقيقته .


*
*





تخرج ، تأكد بأنها اعادت التفكير و تراجعت عن العودة.
او ربما حاولت الاتصال ولم تنجح .
يشعر بضيق شديد ودائما عندما يشعر بضيق شديد يتجه للقصر الشامخ .
حرك الخرج لكن لم يبتعد ، انتظر با الخارج يراقب بوابة العمارة ولو حاولت الخروج سيمنعها .
لكنها لم سيارة وهو يقف امام بوابة لقصر ذو جدران عالية مطل على شارعين .
هذا هو منزل والده ،

بعمر الثالثة عندما والدته قررت العودة لوطنها والزواج من جديد ونسيان طليقها وابنها، عاش مع خاله والذي دائما ما افرغ كمية كبيرة من الكراهية والحقد بطفل الصغير.
تسول وسرق وضرب ونام بشوارع واكل من النفايات و احترق من الشمس ، مشى حافي القدمين و ممزق الملابس وقذر .
جرب البرد الشديد والحرارة العالية، بكى وحيد وتمنى الموت ،شعر بكم من الوجع بسن صغيرة لم يجربها معظم البالغين.
كان بعمر 13 سنة عندما اخبره خاله ان والده ثري يسكن على مقربة .

قبلها بليلة لم ينم لفرط فرحة اوصله خاله لهناك ليجرى بفرح وبرأسه يرتسم مشهد استقبال والده له.
يرى والده يحتضنه ويخبره كم يحبه .
يعتقد بان والده ربما لم يكن يعرف بتواجد ابن من طليقته .
لكن الاستقبال كان مختلف ، استقبال فاتر .
فوالده كان متزوج ولديه ابناء فتاتين وولد مدلل.
ان يكون لوالده عائله لم يشكل بنسبة له مشكله بل كان مزيد من الاخبار السعيدة فهو لديه شقيقتين واخ لكن هذا لم يكن رأي اخوته،
كان تهديد صريح يتقاسم معهم مالا يحق له ، هو موجود بمكان لاينتمي له.
زوجة والده رفضت دخوله او حتى رؤيته، لذا عاش بملحق خارجي.
والده دائما مشغول ولا يراه وفي حال رآه كان لا يبتسم ولا يتحدث إلا نادرا ليعطي الاوامر فقط.
والده لم يرميه بشارع لكن لم يعترف به ببساطة كان معدم الوجود.
هو في الحقيقة حاول اخفائه ، طلب منه بصريح ان لا يدخل للمجلس بحضور الضيوف، وفي حالة دعوة العائلة كان يترك هو بالمنزل وحيدا .
ولم يدخله لمدرسه اخيه ولكن لمدرسه بعيدة.
لم يأكل لمرة مع والده ، بل طلب منه ان يناديه بـ"ابو فهد" و كأن ليذكره بانه ملك لــ " فهد " اخيه الاكبر.

اوقف سيل الذكريات.
علاقته بوالده وبأشقائه ذكرى مؤلمة ، هو عاهد نفسه إلا يحتاج او يقترب بعد الان من اي منهم.


*
*


كان بعدها بيومين عندما خرج والد نواف بسيارته ، وعلى بعد شارعين اصطدم واخذ للمستشفى.
وصل ابنائه واحد تلو الاخر ، وعندما وصل الخبر الى بقية العائلة حضر الجميع ، الجد و فارس و جميع اخوته وابناء عمه و حتى منذر الذي وصل حديثا من السفر جاء سريعا للمستشفى.
اما هي" العنود" فهي كانت بالمنزل عندما فاجأتها العمة وهي تحضر مع ابنها و تأخذها للمستشفى، لم تستطع ان ترفض واعتقدت ان الحادث بسيط لذا هي زيارة قصيرة وستعود للمنزل .
لكن عند وصولها للمستشفى فوجئت ان والد نواف كان يحتضر .
والرجل لم ينفك ينادي باسم ابنته الوحيدة التي رحلت قبله واضطر لدفنها بصمت ولم يستقبل فيها حتى العزاء .

جلست على الكرسي بغرفة للاستراحة بعيدة عن غرفة الطوارئ.
لكن العمة لم تدعها وشأنها وهي تستدعيها لتودع والدها ، وتلقي عليه النظرة الاخيرة .

و هي رفضت بإصرار.




*
*


طلال ، كان برحلة للبر مع اصدقائه يرتدي بنطال جينز وقميص بولو عندما جاء الخبر المفجع.
يجلس الان يقسم الطوارئ و هو يرى والده يبكي لأول مرة فشقيقه الاكبر بين الحياة والموت، اكبر اعمامه بالغرفة المجاورة بعد ان كان بحادث مروع منع دخول الجميع ماعدا ابنائه بعد ان اعلن الطبيب ان المصاب لا يمكن انقاذه .
سمع صوت عمته و هي تبكي و تتحدث مع فارس بأن العنود رفضت الدخول والسلام على والدها .

القذرة الصغيرة تخاف ان ترى شخص ميت حتى لو كان والدها .

تحرك يريد ان يكلمها ، توقع ان تتظاهر با البكاء لكنها كانت تقف بهدوء وفارس يتحدث معها بهدوء: بدخل معك بس يشوفك ما على لسانه غير اسمك.

همست : لا ، وين نواف او عبدالملك.

تدخل هو " طلال "بصوت لا يحمل اي تعاطف: ابوك بين الحياة والموت تدرين!

ردت دون ان تنظر له: المهم نواف وعبدالملك و سامي معاه ، انا وجودي والعدم واحد.

بصوت يقطر سخط : وانتي مو بنته ؟

رفعت عينيها القاتمة والواسعة اليه تريد ان تعرف من يحدثها كان ذو عيون عسلية وبشرة مسمرة بفعل الشمس "طلال" لترد بصوت منخفض كاره: مو شغلك؟!

لأول مرة يرغب بضرب فتاة . لكن منع رغبته والتي ظهرت بوجهه فارس والذي دفعه : خلاص طلال .


رأى حاتم يدخل و هو يسأل عن ما حصل بغيابه
اجبر على ترك الواقفة والرافضة الدخول او البكاء اي نوع من القلوب تملك ربما صخر .
لاحظ نظرة منذر باتجاهها طبعا اليست الحبيبة والمعشوقة و الحب الاول والأخير.
كانت دقائق حتى خرج سامي يبكي وعبدالملك يتلثم حتى لا يرى احد وجهه .
الوحيد الذي توجه للعنود هو نواف جلس على الارض وبكى والده بصمت .
شاهدها تجلس امامه على الارض وهي تهمس ببعض الكلمات و هو يرد عليها .

غدا فجرا دفن الميت ، غادر جده وعمته ووالده معا.
فيما استقل السيارة مع رائد وحاتم .
تحدث رائد مهاجم بغير تصديق : شفتها حتى مابكت ، ولا قطرة دمع ، ماهتز فيها شعره ، الكلبة جالسة رجل على رجل وبينها وبين ابوها جدار ورافضة تدخل تتسامح منه وتودعه.
حاتم بغضب و هو يصرخ به : وانت وش عرفك وش بقلبها ، لا عاد اسمعك تتكلم عنها ، عمك توفي وانت عينك على بنته وش سوت بكت او مابكت !!

رائد بدفاع: لكن ..

كانت وصلت السيارة لمنزل الجد ، كان العزاء سيقام هناك ، هو فقط سيقف ليأخذ والده ويوصل رائد وحاتم لهناك ربما يبيتون هناك ، لكن هو سيغادر
توجه للمجلس لكن مر باثنين مجتمعين يقفون و يتهامسان " منذر" ابن عمه أحمد و " جابر " ابن عمته اريج .
التقط جزء من الحوار الهامس قبل ان يرياه يمر .
منذر بصوت واثق معترض: اقول لك هذي غير ، الجسم مختلف لون العيون ولون البشرة حتى طريقة الكلام مختلفة.
جابر بهدوء: اجل هذيك كذبت وانتحلت الاسم ..

منذر بعجل : لا مستحيل كانت هي.................
صمت ..
والتفتا له ..



من متى هنالك علاقة بين منذر المصاب بجنون العظمة و جابر الغامض .


*
*


بأذن الله لنا لقاء يوم الجمعة .
استغفر الله





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس