عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-18, 11:06 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الـفـصـل الـخـامـس عـشـر..




بعد أن اغلقت الخط توجهت إلى مواقف سيارات جانبي .. رفعت هاتفها مرة أخرى و ضغطت أرقام ليفانت .. وصلها الإزعاج من حوله قبل أن يصلها صوته و يبدو بأنه في المطار .. تأكدت من ذلك بعد أن طلبته سيارة من سيارات الشركة متعذرة بأن سيارتها تعطلت وقال لها بأنه سيهاتف الشركة و سيرسلونها لها لأنه في المطار مع مدير أعماله .. و بعد ما يقارب الـ خمس و أربعون دقيقة وصلت السيارة و استقلتها .. و الآن هاهي متوقفة في الشارع المقابل لشقتها .. كانت متيقنة من معرفة أحمد لكذبها عليهما من اتصالاته المتكررة .. ولكنها باتت متأكدة من ذلك وهي ترى ولوج أحمد إلى المبنى للمرة الخامسة .. فهو يغادر و يضع رجلهم جان في المراقبة و يعود ثم يدخل المبنى و يخرج بكل مرة وهو غاضب أكثر من خطواته الواسعة و اتصالاته المتكررة ..
تكاد xxxxب ساعتها أن تتم العاشرة مساءً.. اغلقت هاتفها و اخرجت البطاقة ثم كسرتها لنصفين وحذفتها على المقعد بجانبها .. أرخت رأسها على المقعد و وجهها للمقعد بجانبها و أغمضت عينيها بهدوء .. جسدها قد انزلته للأسفل عندما مر جان من جانبها .. فتحت عين واحدة تريد أن ترى ماهو الوضع و كان مطمئنًا فعادت و استقرت بجلستها ثم اطلقت زفرة خافتة .. رن هاتفها الشخصي فرفعته ووجدتها سلافا .. كالعادة تسأل عن مكانها و تحذرها من القدوم إلى شقتها .. اغلقت هاتفها و اعادت نظرها للإمام .. تصلب جسدها بتوتر رهيب وهي ترى نظرات أحمد المسلطة عليها من مسافة قريبة .. و كردة فعل تلقائية ضغطت على مفتاح التشغيل و أغلقت الأبواب وهي تضغط على دواسة البنزين بسرعة حادة .. رفعت هاتفها بارتباك واتصلت على سلافا و نظرها تارة للأمام وتارة للمرآة الجانبية وهي ترى أحمد في سيارته خلفها .. لم تجبها سلافا فشمتت بهمس وتمتمت ..: أين ذهبت الآن ..! اتصلت على سرمد فأجابها سريعًا .. شرحت له الوضع باختصار و أكد لها بأنهم قادمون حالًا و يجب عليها فقط إلهاء أحمد .. زادت سرعتها وهي تدخل بأحياء ثم تخرج منها ولا زال خلفها .. ضغطت بتوتر على شفتها السفلية .. كيف تُلهيه الآن و هو مصرٌّ هكذا .. كانت افكارها تتوالى عليها بسرعة شديدة وهي تبحث عن منفذ قد ينقذها .. رأت أمامها منفذ إلى شارعٍ عام .. زادت من سرعتها وانعطفت إلى اليمين للخروج من الحي الذي كانت قد دخلته .. كانت الأرض زلقة من ذوبان الثلج المتراكم على جوانبها .. ومع سرعتها الشديدة و انعطافها لم تستطع التحكم بالمقود ..تقلبت السيارة أمام ناظري أحمد ثلاث قلبات ثم استقرت على الأرض وعجلاتها للأعلى..





،



دخل بخطوات غاضبة و صرخ بجنون ..: بولانت أوزدمير .. اخرج من مخبأك ..
خطوات واثقة قاطعت كلامه ووقف أمامه بولانت بـ استهتار و لفظ بسخرية وهو يحرك خرزات السبحة بيده..: اووه .. صالح يلماز .. تبدو غاضبًا جدًا .. هل استطيع معرفة السبب..؟
تقدم صالح بجنون أكبر من سخرية بولانت ..: بالطبع تستطيع .. فهذه فكرتك و أنت المنفذ ..
مازال على وقفته وقال ببرود..: ماذا تريد..؟
بغضب أعمى وصدره يرتفع و يهبط بسرعة غير منتظمة..: لا تمثل البرود .. سأقتلك .. اقسم بأني سأقتلك .. لن أجعلك تغدر بي بهذه البساطة .. اتبع كلماته وهو يسحب السلاح من خاصرته و يصوبه على صدر بولانت .. تقدم بولانت بثقة حتى لامسته فوهة السلاح و وضع يده عليه يريد سحبه وهتف ببرود..: تؤ تؤ .. لازلت صغيرًا على ذلك يا بابا .. اتركه سيؤذيك..
ابعد صالح يده بحدة وقال بهسيس غاضب و عينيه متحجرتين..: لا تسخر مني والا ......
قاطعه بسخرية و برود ..: والا ماذا..؟ استطيع أن أرى خوفك من عينيك .. ويبدو بأن هذه المرة الأولى التي تستخدمه فيها .. * وبسخرية أشد * أليس كذلك صغيري..؟
سحب صالح الزناد بقهر من سخريته .. تراجع بولانت بحذر من نظرات صالح التي تشي بنيته .. قال بتوتر ..: حسنًا صالح .. اهدأ .. اجلس حتى نتفاهم بهدوء ..
ثار أكثر وهو يهتف بعلو ..: هل تراني طفلًا أمامك حتى تسكتني ببضع كلمات .. أنا لا أغفر الخيانة أبدًا ..
تقدم بولانت مجددًا و حاول سحب السلاح ولكن كفيّ صالح منعتاه عن ذلك وهو يردد بغضب ..: سأريك ما معنى الغدر ..
دخلا باشتباك على السلاح .. بولانت يريد أخذه و صالح يرفض الخضوع حتى دوى صوت الطلقة و تهاوى السلاح في المنتصف .. رفع صالح عينيه بدون استيعاب إلى ملامح بولانت المتفجرة بإحمرار و عروق وجهه البارزة التي تشي عن ألم شديد وكأنها حقًا ستنفجر و تتناثر دماءه عليه .. انزلقت نظراته إلى كف بولانت التي وضعها على صدره و الدم المتفجر من بينها .. عاد بخطوات لا إرادية إلى الخلف ونظر إلى كفيه .. كان هناك دم يسكن بينها .. نقل عينيه بدون استيعاب إلى جسده و ابصر الدم الآخر الذي يلوث ملابسه من جهة الصدر .. دمعت عيناه وهو يرى ارتطام جسد بولانت في الأرض .. و عينيه الجاحظتين إلى الأعلى .. أيقن بموته من سكون حركته .. وقع نظره على السلاح بجانب قدم بولانت .. تقدم بجمود و جثى بركبتيه على الأرض .. رفعه و بقي ينظر إليه .. تراجع بخوف عندما توهم بحركة في قدم بولانت.. نقل نظراته في المكان وقد عاد إليه إدراكه .. يجب أن يهرب من هنا قبل أن يكتشفوه .. تحرك بخطوات واسعة إلى الخارج .. وقف بجانب الباب و بحث بعينيه .. كان المكان هادئ .. انتفض بخفة عندما شعر بخطوات خلفه والتفت بسرعة ولكن لم يجد أحد .. فقط جسد بولانت الساكن على الأرض..رائحة الموت يشعر بها تعبق في المكان .. تحرك بخطوات واسعة إلى الخارج و الظلام المخيم على الأرجاء يزيد شعوره بالخوف .. ركب السيارة و تحرك بسرعة يريد الإختباء عن الأعين .. عندما وصل إلى منزله مد يده إلى الخلف و أخذ سترة احتياطية يتركها للضرورة .. لبسها فوق ملابسه وترجل واضعًا يده الممتلئة بالدماء في جيبها .. فتح الباب و توجه إلى دورة المياة في الطابق الأسفل .. غسل كفيه و استحم .. مازال يرتجف ولا يصدق بأنه قد قام بقتل شخص .. وضع رأسه تحت الماء و أغمض عينيه بشدة .. لا يريد أن يتذكر ماحدث .. ولكنه لا يغادر ذهنه.. بكى بصوت غير مسموع وغرز أسنانه بكفه من جهة السبابة.. بقي لوقت طويل تحت الماء حتى سمع طرقات على الباب و من خلفه صوت خديجة البارد ..: هل أنتَ بخير..؟
كفكف دموعه و خرج من الماء ثم قال ببحة ..: بخير .. اجلبي لي منشفة نظيفة..
ببرود ..: حسنًا .. ستجلبها لك الخادمة..
وغادرت دون اكتراث .. أما هو فكل ما كان يفكر فيه أنه يجب عليه السفر .. لا يجب أن يبقى هُنا أبدًا ..





،





" هل عثرتما عليها "

التفت سرمد إلى كرم وهو يلبس معطفه وقال بعجلة ..: لقد توقفت اشارة هاتفها في شارع فرعي في منطقة شيشلة ..
اومأ كرم..: قد تكون تخلصت منه..
بتوتر..: نحن ذاهبون إلى هناك حتى نستطلع عن الوضع .. لن نترك شيئًا للحظ..
بموافقة ..: حسنًا ..



،



بمكان الحادث ..

ترجلت سلافا و سرمد بخوف شديد وهما يحدقان بصدمة لسيارة روسلين المنقلبة .. تقدما بسرعة و بخطوات شبه راكضة إلى السيارة .. جثت سلافا بمسافة بعيدة قليلًا من باب السائق ولم يسعفها الظلام لرؤية شيء .. أما سرمد فقد دار حول السيارة يريد أن يستكشف سبب الحادث .. تراجعا إلى الخلف عندما وصل رجال الدفاع المدني .. وقفت سلافا بجانب سرمد وضمت كفيها إلى فمها وهي تنفخ فيها حتى تدفؤها وتتمتم بالدعاء أن تكون روسلين بخير .. شد سرمد على كتفها بصمت وهو يرى رجال الدفاع المدني يرفعون السيارة .. صرخ بعدها أحدهم ..: لا يوجد أحد في السيارة ..
ابعدت سلافا يد سرمد من كتفيها .. تقدمت وقالت بحدة..: ماذا يعني ذلك.. كيف لايوجد أحد في السيارة..؟
بهدوء..: يمكنك التقدم و الاستكشاف بنفسك ..
تقدمت تتبعها خطوات سرمد الصارمة .. فتحت الباب ولا يوجد أحد .. نظرت إلى السيارة بتدقيق .. ثم التفتت إلى الرجل و طلبت منه قفاز و مصباح صغير .. ناولها ماتريد و لبستها وتقدمت إلى السيارة .. أشارت بالمصباح على المقعد .. ولا يوجد شيء .. مررته بهدوء إلى زجاج باب السائق .. عقدة تكونت بين حاجبيها وهي ترى أثر الدماء على الباب من الداخل.. رفعت المصباح ووجهته إلى مقعد الراكب في الأمام .. فتحت عينيها باتساع وخوف عندما رأت بقعة دم متسعة على جانب المقعد وبضع قطرات متفرقة .. تحركت بخطوات واسعة إلى باب الراكب وهي تدقق فيه أكثر .. هناك دماء متجمعة بكثرة من جهته و من زجاج النافذة المهشم .. نادت سرمد بتوتر و ارتباك وكان يكلم أحد رجال الدفاع المدني .. استأذن وتقدم منها وقال بقلق تمكن منه..: إلى ماذا توصلتِ..؟
بخوف وهي تقبض على ذراعه..: يبدو بأن أحمد اختطف روسي..
انظر إلى الدماء هنا .. ثم اشارت على مقعد روسلين..: هناك على الباب يوجد دم و يبدو بأن روسلين فقدت وعيها واصطدم رأسها بالباب .. ثم أشارت إلى سقف السيارة المندعج للداخل..: انظر إليه .. يبدو بأنه تعسر عليه اخراجها من الباب بجانبها فسحبها من جهة الراكب وهذا يفسر لنا سبب الدماء المتجمعة على المقعد و الزجاج..
سرمد بتفكير ..: أو قد تكون هي خرجت بنفسها قبل وصول أحمد ..!
اومأت وقد فكرت هي ايضًا بذلك .. سألها سرمد ..: هل يوجد أي شيء من مستلزماتها هنا أم انها مفقودة..؟
فتشت سلافا السيارة و وجدت فقط حقيبة روسلين في المقعد الخلفي .. اخذتها ووجدت هاتفها وبعض المستلزمات .. رفعت هاتفها حتى تريه سرمد و قالت برهبة من الموقف ..: يبدو بأن التفسير الأول هو الراجح .. لو كانت خرجت بنفسها كانت ستأخذ هاتفها معها حتى نستطيع تعقبها منه..!





،





بعد ساعة .. في المركز.. هتف كرم بحدة ..: ماذا يعني مفقودة..؟ كيف حدث ذلك..؟
سرمد بتوتر..: لا نعلم سيدي .. عندما وصلنا إلى موقع الحادث لم يكن هناك أحد..
سلافا بمحاولة للهدوء..: ماذا نفعل سيدي..؟
كرم بحدة ..: ماذا سنفعل..؟ سنتركها لتتلقى عقاب أفعالها..
بدهشة..: هل سنتخلى عنها..؟
كرم بغضب ..: ألم تقولي بأنكِ حذرتِها من القدوم إلى الحي أو الشقة..
بثقة ..: لقد فعلت..
حينها صرخ بغضب وهو يطبق بيده على سطح المكتب..: حسنًا .. اذًا دعيها تتحمل نتائج تهورها.. ثم غادر بعنفوان و غضب شديد..

نظرت سلافا إلى سرمد وقالت بعدم استيعاب..: لا أصدق أنه كرم الذي يقول هكذا..!
بطمأنة..: إنه خائف عليها فقط .. هو لن يتخلى عنها ابدًا .. بالأساس يكون قد بدأ بالبحث عنها الآن..
صمتت وهي تجلس على المقعد .. قالت بهدوء..: هل عثرنا على أحمد..؟
نفى بهزة بسيطة من رأسه..: هاتفه لا يلتقط الإشارة.. أن تكون روسلين معه احتمال كبير..
بهمس..: إلهي احفظها..





،




واقفان أمام بعضهما بشموخ .. قال كورت وهو ينظر إلى الجسد المسجى على الأرض خلف أحمد ..: من تكون..؟
بهمس مغتاظ..: لا أعلم .. كل ما عرفته بأنها خائنة و قدومها إلينا كان لهدف وهو سرقة الأوراق التي تخص عملنا الغير قانوني..
بتفكير عميق ..: قد تكون عميلة سرية..!
التفت أحمد بهدوء و نظر إليها .. باقتضاب..: قد تكون كذلك.. سأنتظر استيقاظها ثم سأسحب منها كل شيء .. بالرضا أو بالغصب..
ببرود ..: حسنًا ..



،



دخلت مجددًا إلى غرفة التحقيق .. جلست أمام هوليا وهي تنظر إليها بتدقيق .. ثم قالت بهدوء ..: هل ما زلتِ مصرة على عدم التحدث..؟
لم تجبها فعاودت المحاولة ..: صمتكِ لن يفيدكِ .. فأنا أعلم مثل ما تعلمين بأنكِ لا تشتكين من شيء .. النطق لديكِ سليم ..
أيضًا قابلها الصمت من جهة هوليا و نظراتها المصوبة على الطاولة بينهما .. سلافا بهدوء و ثقة ..: بولانت سيتخلى عنكِ..
ارتبكت نظرات هوليا ولكنها مستمرة بالصمت .. أعادت سلافا حديثها ..: بولانت سيتخلى عنكِ إذا علم أنكِ هُنا .. وقد يأمر رجاله بالتخلص منكِ..
كان تركيز سلافا منصب على فم هوليا .. رأت شفتيها تتحرك و تعاود السكون .. وكأنها مترددة هل تتكلم أم لا .. قالت لها بثقة ..: قولي ما تريدين قوله .. لن يحدث لكِ شيء إذا تحدثتِ..
بصوت مبحوح..: أريد حقي في الصمت..
اطبقت سلافا جفنيها بمحاولة للصبر .. تبًا .. تريد حقها في الصمت و الوقت لا يساعدهم اطلاقًا .. قد يكون ما تعرفه هوليا كافٍ لتحديد خطواتهم .. ضربت بقبضتها على الطاولة بقوة أفزعت هوليا وقالت بحدة..: سأعود لكِ ..
وخرجت بخطوات غاضبة .. أمسكها سرمد من مرفقها وقال بهمس ..: لا نستطيع ابقائها أكثر .. لا يوجد لدينا أي تهمة عليها ..
بحدة خافتة وهي تتحرك ..: أظن تهمة التسلل إلى مكتب و الخروج منه تهمة كافية حتى تبقيها لدينا لوقت أكثر..
تحرك بجانبها وقال بهدوء..: لم نستطع التوصل إلى روسلين من خلال المتعقبات .. يبدو بأنها تلفت في الحادث أو أنها لم تكن ترتديها..
صمتت وتقدما إلى غرفتهما المشتركة ..



في الجهة الأخرى ..

رفع كرم هاتفه للمرة الرابعة و نظر إليه بتردد .. هل يخبر ليفانت أم لا..؟ دلّك رأسه بهدوء و أسدل جفنيه .. صداع يفتك برأسه .. لم يجد حتى الآن أي تقدم ببحثه عن روسلين .. اخذ قراره وضغط أرقام ليفانت .. ولكن أجابه الصوت الآلي بأنه مغلق .. ترك له رسالة صوتية عندما يفتح هاتفه يجدها ..




،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس