عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-18, 08:59 PM   #1906

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "



الفصل الثاني



بأنفاس خشنة قال حارث بائسا مبتئسا

" انا ... اتعذب .. احتاج اليك .. ونادم لكل ما فعلته معك .. كنت احمقاً مجنوناً .."

تأففت رقية بطريقة مبالغ فيها بينما تتمتم بتضجر مهين له وهي ترفع عينيها للسماء

" أرحمني يا رب من هذا الملل ..!"

تحركت تبغي تجاوزه لتعود من حيث أتت وقد (ودّعت) تحقيق امنيتها بعزلة تحتاجها لكن حارث يسارع بقطع طريقها يلف اصابعه حول ذراعها بتشبث متوسل فيعيدها ثابتة مكانها وهو يهمس بتوسل أشد

" أبقي قليلا .. لا ترحلي .. انا لا اطيق حياتي بدونك .. افهمي اني أُجبرتُ على الزواج من ابنة عمي .. لكن انتِ .. انتِ الحب والعشق كله .. "

عينا رعد المتابعتان بالخفاء لما يجري اتسعتا وهو يرى تلك الشرارات القاسية المجنونة الشحنات التي تقاذفتها نظرات رقية الزرقاء وهي تهدد الشاب الولهان بصلف وغرور بينما تنفض ذراعها بعنف من تشبث اصابعه فيها

" ألمسني مرة جديدة يا حارث او حاول حتى ان تعترض طريقي وتقف امامي هكذا و ستتلقى من كعب حذائي اثرا جديدا جوار الاثر الاول الذي ما زال ساطعا حتى اللحظة ومنيراً جبهتك العريضة كلوح اعلانات ضوئية .. "

وسط ما يدور بين الاثنين يراقب رعد باهتمام اكبر ذاك الذل والعار اللذان يقطران من ملامح الشاب وقد رفع يده عفوياً يتحسس أثرا ما في جبهته ثم فجأة اخذ ذاك الـ حارث بالكز على اسنانه وهو يناظر رقية بغيظ ثم يهدر فيها بانفلات مباغت

" ايتها الـحقيرة.. قد أكون مشتاقاً لجنونك وتدللك علي لكنني لم انسَ فعلتك .. ليتني خنقتك وأزهقت روحك ذاك اليوم! لكني اقسم سأجعلك تعتذرين .. بل.. تتوسلين الاعتذار ، وان لم تفعلي سأفضحك في الجامعة بأسرها وبين كل اصحابك وحتى اهلك وجيرانك... استطيع ان انسج حكاوي من مخيلتي الجامحة عن تلك الليالي التي سمحتِ لي فيها بالقفز من خلف سور بيتكم الطاهر .. وربما سأضيف بعض الخيال الشيق عن ملمس الشراشف فوق سريرك ! "

في لحظة خاطفة عجيبة سرقت أنفاس رعد قبل ان تسرق انفاس حارث رفعت رقية قدمها قليلا لتباغت حارث وهي تغرز كعب حذائها الرفيع في ظاهر قدمه فيصرخ حارث متوجعاً و رقية تراقبه بتشفٍ دون ان يرف لها جفن او تقلقها كلمات حارث السابقة المهددة ...

وفي المقابل كان رعد ما زال في موقعه المتخفي خلف الشجرة يرفع حاجبيه الاثنين عالياً وقد اتسعت عيناه حتى آخرهما اثارة ودهشة..

ابتسامته تتسلى اكثر واكثر على حدود شفتيه ثم تميل نظراته ليراقب وجه رقية تحديدا يكاد يلهث اعجابا فريدا بوقاحتها ورعونتها !

سمع رعد شتائم حارث وهو ينحني ليدلك ظاهر قدمه المصابة فابتسم رعد بسخرية متمتما في سره " وهكذا عرفنا من اين مصدر قاموس شتائمك يا دمية العطارين .."

فاضت عينا رقية اشمئزازا وجبروتا وهي تنظر لحارث المنحني للارض فتهمس بنبرة لا تنتسى

" كالعادة انت أغبى من ان تفكر وتنسى ان لي قدرة اكبر منك لنسج الحكاوي وما سأخسره لا يعادل ربع خساراتك.. "

تميل قليلا برأسها ناحية حارث وعيناها تأسران رعد (المراقب) بنظراتهما الخبيثة الماكرة القاسية فتقول بجذل وتشدق

" دمعتان مني وبعض النهنهات والتشبث بذراع امي والكل سيصدق مظلوميتي معك وكم تتجنى علي وكيف خدعتني مستغلا براءتي.. وسمعتي النظيفة كفيلة بدعمي .. وبوصولنا لحديث (السمعة) نصل لسمعتك القذرة الرنانة في ملاهي العاصمة وكيف ستدعم الحكاوي التي سأتبرع بنقلها بكل (مصداقية وشفافية) لابنة عمك .. زوجتك المصون.. و اخبرها انك تلاحقني ليل نهار بغرامياتك ولن اجد صعوبة بابتداع بعض الرسائل المنسوبة اليك ممهورة بتوسلاتك لتتزوج مني حتى بعد زواجك منها.. وعندها يا ابن محدثي النعمة هي من ستتكفل بأتمام المهمة حتى آخرها لتقضي عليك... "

ناظرها حارث بوجل وهو يتساءل بغباء

" ماذا تقصدين ؟! "

هزت كتفيها وهي تعتدل بوقفتها لتقول بابتسامة شماتة " اقصد انها ستتكفل بإيصال ما لا يجب ايصاله الى .. عمها .. وحالما يعلم والدك العزيز باستمرار ملاحقتك لي... سأقدم لك التعازي بنفسي على ضياع إرثك الغالي الى الابد .."

وقف حارث ببطء على قدميه ناسيا تماما شعوره بالألم بينما يشحب وجهه ويبتلع ريقه بصعوبة هامسا بحشرجة خشنة

" انت مجنونة كذابة .. لن يصدق احد .. لا زوجتي ولا .. ابي .."

تسبل اهدابها وتميل برأسها جانبا وهي ترفع يدها الانيقة تطالع باهتمام اصابعها واظافرها المعتنى بها بينما تصمت للحظات طالت وكأنها نسيت وجود حارث قبالتها ..

اما رعد فلا يقاوم النظر بإعجاب مختلف لتلك الاصابع ويتخيلها تتلاعب بالنار فلا تهتم بالاحتراق بل تواصل اللعب والرقص على لهيبها المشتعل !

اخيرا قالت رقية بنبرة غريبة " اجل انا مجنونة كذابة .. فاحذر من جنوني وتهور كذباتي .. واحذر ان تعجبني الفكرة اكثر وانفذها.. فقط لغرض الاستمتاع .. ودون حتى ان انتظر ذريعة منك لتدفعني لفعلها .."

ثم رفعت عينيها لحارث الشاحب وقد زينت ملامحه تخيلات ترعبه وتجعله ينكمش صغيراً بعجز امامها ...

وأكثر تخيلاته ترويعا أن.. أن يطرده والده تماما من البيت !

يطرده بعد ان يجبره على تطليق ابنة عمه ..

تضيف رقية بصوت متراخٍ متسلٍ وهي تحدق في فمه

" هل تعرف حذيفة يا حارث ؟ آآه .. مؤكد لم تعرف اسمه .. انه الرجل الضخم الذي حطم اسنانك المرة الماضية بقبضته عندما حاولت خنقي في احدى نوبات جنونك الجبانة ، هو رجل عصبي المزاج بشكل لا تتخيله .. اسألني عنه انه جارنا منذ ولدت .. تخيل لو راق لي ان اذهب اليه باكية.. محطمة.. ارتعد خوفا وانا اشكوه انك تلاحقني وتهددني من جديد ! امممم ترى هل سيدفع لك الـ بابا ثمن طقم اسنان جديد ؟ هذا .. ان اكتفى حذيفة بتحطيم اسنانك فقط هذه المرة .. "

ابتعد حارث خطوة للخلف بينما تتسع ابتسامة باردة على فم رقية ليقول لها بصوت متردد النبرات وان ارادها نبرات انتقامية مهينة لها

" انت محقة... ثروتي التي سيمنحني ابي اياها اغلى بكثير من تحمل نوبات جنونك .. فليذهب الحب والغرام الى الجحيم .. انت لاتساوين درهما واحدا اخسره من ميراثي.."

ثم ابتعد اكثر وهو يضيف بحقد وغل

" اتمنى ان تجدي من يحرق قلبك حرقاً يا ابنة العطار .. وكم سأسعد لأشهد وجيعتك.. واخبريني عندها ان كنتِ قادرة على التبجح بلقبك السخيف (الخلطة السحرية) "

ثم تركها ومضى بينما تتنهد رقية بانوثة جبارة وهي تهز كتفيها بلا مبالاة أذهلت رعد الذي ما زال مستمتعا بالعرض الشيق !

لم يتخيل ابدا انهحالما تطأ قدماه ارض الوطن سيلتقي بفتاة رعناء متلاعبة ومدعية و.. جريئة بحمق مثلها..

وللحظة شارك حارث امنياته بأن يشهد بنفسه احتراق قلبها غراماً ..

برقت عينا رعد وتمتم في سره بخبث

" على الاقل يمكنني الآن ان أشهد خزيها امامي وقد شهدتُ مسرحيتها الظريفة !"

كان رعد سيخرج اليها من مخبئه ليحرجها بوجوده وما شهده من حوار بينها وبين صاحبها حارث عندما سمعها تتمتم وهي تُحني رأسها لحقيبتها تفتحها

" لقد وترني هذا السخيف اكثر مما فعل امتحان اليوم .. لكن لا بأس .. اهدأي رقية .. انت الخلطة السحرية يا ابنة العطار .. لن يهزم سحرك احد .. بعض اللمسات من سحر التبرج وستستعيدين حيويتك .."

أخرجت مشطاً صغيرا ثم فتحت رباط شعرها ليسترسل حتى اسفل مستوى كتفيها بقليل ثم فجأة تنحني بجذعها للامام وتقلب شعرها لتمشطه بحيوية وتنثره بخفة بينما رعد يبتسم وعيناه تتجرآن النظر لعنقها من الخلف وطارف اذنيها الصغيرتين ..

نظراته تتعلق بتلك الاذنين وتنتابه رغبة عارمة ليلامسهما ثم يقرصهما بخشونة بين سبابته وابهامه حتى تصرخ صاحبتهما ألما!

ترفع رأسها بغتة كما أحنته بغتة فيسارع رعد لاخفاء نفسه بالكامل وانفاسه تلهث استمتاعا لئيما ثم يلتفت ليتلصص من بين فروع الشجرة فيراها تتقدم نحو المصطبة ثم تجلس عليها وظهرها للشجرة الضخمة غافلة عمن يختبئ هناك ..

اخفت مشطها في الحقيبة بعد ان اعادت حيوية شعرها الداكن ثم اخرجت علبة صغيرة ومرآة ...

وللدقائق القليلة التي تلت كانت رقية تدندن بأغنية شبابية مرحة وهي تحرك كتفيها بخفة بينما رعد يراقب انعكاس وجهها في المرآة يلاحق حركات يدها الفنية الثابتة التي لا تهتز !

استخدمت اولا فرشاة رفيعة صغيرة لمنح حاجبيها الكثيفين هيئة ملفتة ثم حددت عينيها بقلم الكحل الاسود وبعدها اخذت تظلل رموشها لتبدو اكثر طولا وكثافة فتبرز زرقة عينيها اكثر ..

ثم اضافت بعض احمر الخدود على الوجنتين المرتفعتين لتختمها بأحمر الشفاه الجريء بحمرته في وضح النهار ..

لم يشعر رعد الا بانفراج شفتيه و هواء خفيف يخرج من بينهما في تأوه ذكوري ساخن وهو يمعن النظر بشفتها السفلى المتدلية بينما تمرر رقية احمر الشفاه فوقها ببطء .. بطء شديد مدروس وكأنها تستمتع برسم اثارة حواء في مواضعها الصحيحة ...

توهجت عيناه بالتحدي الذكوري التلقائي وعضلة في خده ترتجف استجابة .. لا يعلم لم يشعر هكذا وكأنها تعمدت اثارته هو !..

كما اثارت ذاك الـ حارث من قبله ..

ولا يعلم الا الله كم عدد الذين فعلت بهم هذا من ابناء آدم ...

تلك الوقحة المغرورة.. بأنفها الكبير.. تجيد التنكر باغواء حواء وهي تستخدم ادوات تبرجها البسيطة بعناية لتخفي العيوب وابراز نقاط القوة لديها ...

تفعل هذا بكل استرخاء وبعد لحظات فقط من سحقها لكرامة وكبرياء غبي أبله وقع في حبائل تلاعبها ...

دون تفكير او تردد تحرك رعد ليكشف عن وجوده مفاجئا اياها وهو يطلق صفيراً عالياً راسماً تعابير الملل واللامبالاة على وجهه بينما يراقب سقوط اغراضها من يدها وشهقتها المجفلة وهي تقف على قدميها مفزوعة تستدير اليه ..

أخذت تحدق فيه بتعابير مضحكة وقد انخرس لسانها الطويل بينما يقول رعد بقناع تضجر أجاد وضعه على وجهه

" ألم تنتهي بعد من اللعب.. بأدوات الزينة هكذا ؟! لم أعد استطيع الاستمرار بالتخفي اكثر خلف الشجرة حتى لا احرجك ... لست كريم الخلق الى هذا الحد .. و يكفي انك ازعجتِ خلوتي بحوارك الصاخب مع .... صاحبك الغاضب.... "

شعور بالنفور اللحظي انتابه بينما يراقب تغييرات تعابيرها ...

من الفزع الى الصدمة الى لمحة عابرة خاطفة من ارتباك ..لتقبض خلال اقل من عشر ثوان على كل تلك المشاعر فتخفيها بإرادة من حديد في قبضتها المحكمة تلك بينما تعاود تسليتها وهي تمسك بادوات تبرج غير مرئية هذه المرة .. انه (تبرجها الخاص) .. هو التبرج الذي لايحتاج لشراء ادواته من محل بل هو تبرج تكتسبه الاناث الخبيثات منهن بالخبرة والتدريب، فيُجدْنَ رسم تعابيرهن وحتى نظرات عيونهن لتعطي ما يردنه...

وها هي الدمية تبدا برسم ملامحها بتأن متمهل فتمسك بقلم كحل (التهكم) وفرشاة (اللامبالاة) واحمر شفاه (الوقاحة) وتبدأ رسم تلك التعابير بعناية فريدة...

وبعد ان منحته التعابير التي ارادتها انحنت بخفة ورشاقة لتلتقط من الارض ما سقط منها وهي تقول

" يبدو انك كنت مغرماً بلعبة الاختباء وانت طفل لتظل تمارسها وقد غدوت في هيئتك على الاقل ... رجلا ...!"

محاولة رائعة منها لأهانته لكنها مؤكد لا تعلم انها الخاسرة حتى قبل ان تبدأ فتتسع ابتسامته بغرور ويحرك فمه ويطلق صوتاً متشدقاً قائلا بنبرة تفيض سخرية واستهانة ووقاحة وجرأة " كيف عرفتِ ؟! انك حقا ذكية لتحزري عني هذا من ثاني مقابلة لنا... مع اني اعترف ان اللعبة في الطفولة كانت اكثر متعة وانا اختار اجمل البنات لتشاركني الاختباء في نفس الظلمة .."

التقط في لحظة صدمتها من جرأته الوقحة معها لكنها كالعادة في نزال مستمر لتثبت له انها قادرة على ان تجاريه وتجاري غيره .. بل وأن تكون اكثر جرأة ووقاحة ..

ترمقه بنظرات تقييم من تحت الى فوق ثم تعوج فمها وتبرم شفتيها وكأنها غير راضية للنتيجة لتقول بنبرة إشفاق متهكم ساخر

" ألهذا جئت متانقا بشكل مبالغ للجامعة ؟ جئت تبحث عن .. فتاة ما .. لتشاركها ظلمتك؟! "

ابتسامة جانبية جذابة ساحرة وهو يرد بنفس التهكم الرقيق " ألم اقل انك ذكية ؟! لكن للاسف لم اجد بغيتي حتى اللحظة (وبشكل مخيب للامل) أجد أن مستوى الجمال انخفض كثيرا في جامعات الوطن ..."

رآها كيف تكز على اسنانها ثم تزم شفتيها الحمراوين وعيناها تقدحان شرراً بينما يضيف وهو يدعي الاستدراك " الا اذا ... كانت تلك الحسناء شذرة .. قريبتك.. صاحبة الساقين الممشوقتين .. قد قررت زيارتك هنا.. فمؤكد تقييمي سينقلب للنقيض"

لم تحتمل رقية لتتقدم منها حتى وقفت قبالته مباشرة لا يفصلها الا بضع انشات لتقول من بين اسنانها

" ايها الوقح ! عديم التربية و.. و ..الاخلاق .."

عيناه تميلان بالنظر اليها ثم يمط شفتيه وكأنه يشعر بالملل مما يراه فيهمس بصوت خفيض متسل رداً على شتائمها

" انه البعض القليل مما لديك ..."

كانت ترتعش الان من شد انفعالها .. ترتعش فعليا من اعلى رأسها حتى اخمص قدميها حتى اخذت يدها تتحرك بتشنج الى جانب جسدها وكأنها توشك على رفعها فيضيف بنفس النبرة

" اياكِ ان تستجيبي لتلك الحكة بباطن كفك تغريك بصفعي ... ستكون ردة فعل انثوية بحته لا تليق بك يا ... دمية... "

كان صدرها يعلو ويهبط وهي تتبارى معه في هذا النزال العجيب ...

يرفع رعد يده لجبينه في تحية تشبه تحية الكشافة وهو يقول اخيرا بنظرات ترققت بحلاوة مستفزة

" سعيد بتبادلنا لبعض اسرارنا الوقحة يا انسة رقية ... اراك ... في الجوار ..."

يضحك بخفة وعيناه تعلقان بشفتها السفلى فيغمز لها ثم يتحرك متخطيا اياها وهو يصفّر باسترخاء وتسلية تاركاً اياها خلفه تختض غضبا ساحقا وهي تتوعده ان ترد له الصاع .. صاعين.. ستريه انه لم ينتصر عليها ..

كم تكرهه ... لم تكره انسانا كما كرهته ...

انسان لم تره وتتعرف على سحنته المخيفة الا منذ نصف يوم وها هي تشعر انها تريد قتله !








يتبع ...




كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس