عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-18, 09:04 PM   #1909

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 4

حي الشيخ ... في نفس الوقت




في احدى أزقة الحي الضيقة يمد تحسين ساقيه امامه وهو في جسلته على الارض المتربة وقد اختلطت ببعض الازبال المبعثرة هنا وهناك..

سيجارة (من نوع خاص) تتدلى من فمه وتأثيرها يبعث الاسترخاء الكاذب لعقله .. عيناه نصف مغمضتين وهو يحدق بالرائح والغادي ممن يلقون عليه التحية في رهبة فلا يرد على احد .. اصابع يده اليسرى مضمومة لراحتها تقبض على القرطين الذهبيين اللذين لم يصلا لاذني صاحبتهما ...

منذ ذاك اليوم عندما اعطاه رضا الصائغ هذين القرطين وتحسين يحملهما معه اينما ذهب .. واذا اضاعهما يبحث عنهما بجنون حتى يجدهما ..

لم يعد يفهم نفسه !

لم يعد يفهم الثورات المجنونة في داخله ...

لقد تخيل انه سيرتاح عندما يتزوج حُسنا ..

لكن لم يحصل .. بل ازداد عنفا وغضبا و.. حاجة ضارية لها ...

لماذا يحتفظ بالقرطين بهذا الشكل ؟! لماذا لايبيعهما ان كان يأبى اعطاءهما لها ... او حتى يرميهما للجحيم !

لكنه بات مهووسا بهذين القرطين اكثر من هوسه بالخلخال ...

آه من ذاك الخلخال وما يفعله به ..

ذاك الخلخال رباطه بها .. ورباطها به ...

لكن القرطين قصة اخرى ...

انه الحلال الذي تنشده حُسنا ...

الحلال الذي لايستطيع دفع ثمنه ...

" تحسين .. تحسين .. حمدية تقول لك ألن تأتي الليلة ايضا ؟"

يمج من سيجارته وهو يناظر الصبي ذات الحادية عشرة الذي اضاع ملامح طفولته وسط قذارة حياة غير عادلة على الاطلاق ...

قال له بسخرية " وهل اصبحت مرسال حمدية الآن يا ابن ساهرة ؟!"

يضحك الصبي بدل من ان يزعجه مناداته باسم امه التي كانت تمتهن عمل حمدية سابقا لتموت باحدى الامراض التي تصيب مثيلاتها وتنهرس ذكراها مع جثمانها تحت التراب الا من معايرة تلحق صبيا انجبته دون هوية والد يحملها ...

كان يشعر بالاشفاق والقرف في الآن ذاته ..

قرف اختار ان يعيش فيه بل وأن يديره على مزاجه وبقوة ذراعه ...

تمتم تحسين وهو يتحرك من جلسته

" قل لها .. ان لا ترسل لي احدا مرة اخرى والا احرقت بيتها وهي راقدة فيه بقذاراتها .."

يقف على قدميه وهو يكاد يترنح بينما يهرول الفتى عائدا بالجواب لما ارسلته ...




بيت الصائغ ...




تنزل رقية درجات السلم برشاقة وهي تشعر براحة نسبية.. الآن تستطيع العودة لغرفتها والتركيز بالدراسة لامتحان الغد ..

وستستعد لاحقاً لأي مفاجآت مستقبلية .. المهم الآن ان رعد هذا يبدو من النوع الكتوم الذي يحتفظ يما يعرفه لمتعته الشخصية .. او هذا انطباعها عنه وهو انطباع يناسبها حاليا...

كانت على اخر درجة من السلم عندما لمحت خيالا ضخما قادما من جهة اليسار فتلتفت لترى حذيفة قادما من باب المطبخ متوجها ناحية السلم حيث تقف هي .. لا بد انه عائد من العمل للتو ...

مر بها ودون ان ينظر اليها ألقى تحية خافته

" السلام عليكم .."

بحدس سريع وفكرة ارتجالية قررت رقية ايقافه لترد السلام وهي تقول بنبرة رقيقة (طفولية) ببعض التعمد " وعليكم السلام حذيفة .. لحظة من فضلك .."

كان قد تجاوزها بخطوة عندما توقف واستدار اليها ليسأل وهو ينظر اليها " هل هناك شيء؟"

حذيفة مختلف عن اخوته .. لديه نوع من الجلافة .. قليل الكلام ولا يتصرف بلطف وكياسة عادة ..

حسن عليها ان تتصرف بذكاء .. عليها ان تجد حليفاً كـ حذيفة يناصرها ان حصل اي شيء مفاجئ في قصة حارث ...

اظهرت كل المسكنة التي تستطيع افتعالها وهي تقول " أردت اخبارك .. بشيء .."

عقد حذيفة حاجبيه بشكل اخافها .. حقيقة هذا الرجل يرجف القلوب .. يبدو احيانا وحشيا بدائيا وهذا يخيفها شخصيا ..

اقترب منها عفوياً وسألها بصوت خافت خطير من بين اسنانه المطبقة بغضب مكتوم

" هل... تعرض لك .. ذاك الشاب ؟"

عضت شفتها السفلى وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها معها لتخرج بشكل صحيح " جاء ليعتذر مني اليوم .. لكني اوقفته عند حده.. لقد تزوج بابنة عمه ارضاء لابيه .."

خفت تعابير العنف والقسوة من وجهه ليكتنف ملامحه البرود وهو يقول لها

" لا داعي لاخباري .. لا يهمني ان اعرف .. المهم ان تخبريني اذا تجرأ وتعرض لك مرة اخرى .."

انها اللحظة المناسبة فرفعت نظراتها اليه عاليا وهو يشرف عليها بضخامته لتقول وهي تلعب دور الفتاة الضحية " لكن يهمني ان تعرف انني .. لست كما تظن .. لقد خدعت فيه .. قال انه يحبني ويريدني زوجة وعلي ان اصبر حتى .. يقنع والده .. لكنه احمق ومتهور ..و .. غشني .. وآذى سمعتي .."

اغاظها انها لم تستطع معرفة ما يدور في خلد حذيفة وهو ينظر اليها بغموض تام .. طالت اللحظات وهو ينظر اليها هكذا وهي تشعر بانفاسها تضيق خشية ان يخيب املها ..

قال اخيرا بصوت خافت " كما اخبرتك .. لاتهمني معرفة هذه التفاصيل .. وما دام الامر انتهى بينكما فلا تعيدي ذكرها امام احد .."

بدت مرتبكة امامه لانها لم تفهم هل وُفِقت بجعله يصدقها ام لا ؟!

اخيرا قال وهي يرخي نظراته للارض

" انتبهي لنفسك رقية .."

من الباب الذي يؤدي الى الحديقة الخلفية والملحق كانت خلود تقف هناك تراقب زوجها خلسة يتهامس مع رقية عند الدرج المؤدي للطابق الثاني ..

لم تكن تسمع ما يقولانه لبعض ..

في الواقع لم تكن تسمع اي شيء حولها عدا صوت ضربات قلبها المدوية ...

عيناها فقط تقرآن زوجها .. لقد كان متوترا .. جسده كله متوتر وهو يكلم صغرى بنات العطار ..

رباااه .. ماذا بينهما ؟!

******************************


انتهى الفصل الثاني يا رب تعجبكم الاحداث



تعليقااااااااااااااااات كثيييييييييييير
وشوي شوي على البت كل الرقة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس