عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-18, 11:44 PM   #2391

dorra24

? العضوٌ??? » 310254
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » dorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond reputedorra24 has a reputation beyond repute
افتراضي


قرات الفصل الثالث على حدة و هذا تعليقي حوله قبل الانتقال لقراءة الفصل الموالي.
الفصل كان ثريا من حيث عدد الشخصيات التي ظهرت، دفء العائلة كان حاضرا بقوة مع بدرية و سعاد و رضا، هذا الدفء الذي يعطي دوما مسحة من الامل وسط كل التعقيدات و المشاكل التي يعيشها ابطال الرواية، كان و مازال ركيزة اساسية في هذه السلسلة لانه يعطي شحنة معنوية للشخصيات بوجود من يساندهم و يدعمهم.
*خلود كعادتها تصارع آلامها وحدها دون سند و تبقى مشكلة الانجاب الهاجس الذي يؤرقها و يجعلها تعيش الصراع بين تانيب الضمير و عاطفتها تجاه حذيفة.
* عقيل الشاب الفتي الذي يذكرنا بعبد الرحمان و خليل في عنف غضبه، هو الآخر عاطفته تستحوذ عليه و تجعل ردات فعله مبالغ فيها نوعا ما. اما سامي فكانه يحمل بعض من صفات عمه رضا.
* جوري: هي اشبه من تعرض لحادث سير جعله يتعرض لتشوهات كثيرة في وجهه، و رغم تهيئته نفسيا قبل فك الضماد، الا ان الصدمة كانت اقوى من ان يحتملها ما ان واجه صورته في المرآة.
جوري لمدة ثلاث سنوات تغاضت عن ذاتها في سبيل النجاح في معركتها، روحها كانت تتشوه تدريجيا و لكن كانت تكتم ذلك داخلها فالهدف الذي كانت تسعى اليه كان يستحق ما تبذله من جهد، كانت اشبه بمن يقتطع من ذاته دون تذمر او شكوى و لكن دون جدوى. رغبة مهند في الزواج بفتاة ثانية كانت اشبه بالمرآة التي رات فيها الحقيقة المرة بوجهها البشع دون تجميل: امراة بائسة قدمت الكثير من التضحية و الجهد في سبيل المحافظة على اسرتها و كسب زوجها و العائد، للاسف، كان صفرا. قد تظهر لنا جوري خرجت مرفوعة الراس بعد جولة كسبتها مع مهند، و لكن الامر غير صحيح، اذ انها تبدو خاسرة لكرامتها و احترامها لنفسها، مهند جعل منها امراة اخرى لا تمت لها بصلة و هذا ما يزيد من عمق وجعها و يفسر نفورها من مهند . امام جوري طريق طويل للتعافي و لتقرر بعدها كيفية تسيير حياتها و حياة ابنتها دون ان تخل باحداهما على حساب الاخرى.
*مهند: اول خطوة للاصلاح، هي الاعتراف بالخطا و مصارحة بالذات و هو ما يقوم به حاليا. خطوة الابتعاد و الانفراد بذاته اراها صائبة خاصة مع وجود والدته التي عودته على القاء العبء على غيره و التنصل من اخطائه.
يحتاج لوقفة صارمة مع ذاته و ايجاد مخرج يكفل له الخروج باقل الخسائر امر صعب جدا على الاقل في الوقت الحالي، فايجاد حل وسطي يكفل له عودة جوري دون المساس بكرامتها يبدو امرا غير ممكن. فهل الحل الاسلم ان يبتعد عنها و تتكفل الايام بمعالجة الجروح، خاصة و هو المعتاد على الخسارات؟ ام انه يجب ان يلعب معها بذكاء كما لعبت هي معه؟ و هل يملك نفسا طويلا لكي يستعيدها؟
*خليل: مرة اخرى يظهر لنا خليل بصورة الشهم سواء في دفاعه عن شرف البنت او رعايته لاشجان. حس عال بالمسؤولية اكتسبه منذ صغر سنه و تاصل فيه هذا الطبع بمرور السنين. رغم فظاظة اشجان و محاولة اغوائه، الا انه ملتزم برعايتها في مرضها لغياب اي سند لها و هو اكثر من يعرف قيمة السند. صحيح انه غير قادر على تغيير طباعها و تقويم اعوجاجها، لكنه لا يتوانى عن الاهتمام بها لانه ينظر لها نظرة انسانية مجردة من الاحكام.
اما اشجان رغم المرض الذي ينخر فيها، الا انها للاسف لم تتغير. هي ممتنة له لاهتمامه بها، رغم انها لا تظهر ذلك، و تتشبث به و تستجدي عاطفته لانه الوحيد الذي جعلها تشعر بانسانيتها التي طمرت تحت وحل القذارة الذي عاشت فيه طويلا.
*رقية: صولة اخرى لها في هذا الفصل قائمة على التصنع: ادعاء اللامبالاة، فخطوة واثقة ثم الغناء لاثبات قوتها و عدم خوفها من رعد و كانها تقول له ان ما حدث في الجامعة لا يعني لها شيئا. الى الآن، تبدو رقية ممسكة بزمام الامور كما ظهر جانب من القسوة في شخصيتها، فهاهي تتوعده في سرها خاصة بعد ان شهد موقفها المربك مع كعب حذائها. فكيف ستكون المواجهات القادمة بينهما ؟ و لمن ستكون الغلبة؟
* رعد: هاهي الصدف تخدمه ليرى رقية مرة اخرى في نفس اليوم و ليستمتع بعرض آخر من عروضها. رقية تجعله يستمتع، و متوثبا لاقتناص ردود افعالها. هي تدغدغ مشاعره بطريقة مميزة و هنا اقصد انها تثير حماسته في اكتشافها، هي اشبه بتجربة ممتعة، لاذعة، يريد خوضها و هو اكثر من مرحب بذلك.
و هاهو لا يفوت اي فرصة لابراز ميوله العابثة، فيحاول في مشهد مسرحي جذب انتباه احدى الفتيات رغم انه حسب رايي لا يريد ذلك فعليا، بل كانه يريد ان يفرغ شحنة قلق بهذه التصرفات. ومرة اخرى، تظهر هذه الحواجز التي يضعها بين الناس و حياته الخاصة، فيحاول التملص باسلوبه الساخر من استجواب عبد الرحمان الذي يبدو انه لن يتركه هذه المرة قبل ان يعرف منه ما يريده.
شكرا كاردينيا على هذا الفصل المميز.


dorra24 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس