عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-18, 11:21 PM   #354

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي الجزء الاول الفصل السبع رواية في ظل نجمتين






الفصل السابع
الجزء الاول


بعد مضي شهر وسبعة ايام



نظرت الى نفسها في المرأة فستانها الأبيض محتتشم جدا وطرحتها الطويله اثارت الامتعاض اكثر في نفسها .. ما تراه الان باختصار انها اصبحت عروسة .. ليس كما شاء هو بل كما شاء والديها .. فهل يمكنها لوم القدر ..
لم يرضخ القلب لكن لا بد لها ان تمضي لا مجال للتراجع نحو نجاتها او حدفها مشاعرها غير خفيه ووجهها لا يعبر عن فرحه ولا ابتسامها الزائفه .. لكن الجميع سيكون مشغولا عنها .. ارادت ان تصدق ذلك .. ولو قليلا
حاولت ارتداء القرط .. فوقع منها ارضا .. تأففت بانزعاج وهي تبحث عنه اختفى بين طيات فستانها…. وجدته ومع ذلك فاض الملل فوق شعورها المتخم من زهد لا تعرف كيف تخفيه
استقامت واغمضت عينيها .. متى ستنتهي هذه الليله التي لا زالت لم تبدء حتى ..
صوت طرق على الباب ثم والدتها تدخل تتبعها نادرة والدة مالك .. التي ما ان التقطت عينيها صورة هديل المشرقه حتى ابتسمت برضا بينما وقفت هديل متشنجه من نظرة التقييم التي نطقتها عينيها .. والرضا الذي حل على ملامحه ..
تلك اللحظه ارادت شيء واحد فقط .. لو انها لم تولد لهذه الحياة ..
اقتربت منها تلك السيده .. وضعت كفها على وجنتها .. وبعنين دامعتين ربتت بلطف وعينيها تلتمعان بفرحة صدقتها هديل .. فهي ام وقلب الام حنون .. ..
حتى همست نادرة بصوت خافت يكاد لرقته يلمس قلبها
" كما فرقكم الواقع بسبب عاد وجمعكم القدر لسبب ما صدقي ذلك ..."
صامته طالعتها .. تحاول تصديق ان هذه السيدة تحاول طمأنتها وتهدئتها .. هذه السيدة تؤمن ان هناك سبب لكل ما جرى ..هل تستطيع ان تخبرها اذن لما هي ...
لم تمني النفس ب انتظرت بتوقع ان تخبرها ما يراد منها .. ان تعطي من نفسها الكثير من ستصبح كنة عائلة صالح الحسيني ..
لكنها لم تقل شيء … بل والدتها من قالت
:- مالك هنا يا هديل سنغادر الان …
ضرب قلبها بعنف .. نغادر.. نعم .. ستغادر ولن تعود .. دارت عينيها في غرفتها جدرانها الباهته تفاصيلها الدافئة وسرير احتضن وحشت ايامها ..
بفم جاف همست .. انا جاهزه … سبقتها والدتها بينما ظلت نادرة قربها .. بل وسارت الى جانبها .. حتى اصبحت في غرفة استقبال الضيوف .. اول من وقع نظرها عليه كان اخيها الاكبر
حدقت به بجمود وقد غاب عنها من حولها لثوان تمنت ان يقول لها شيء فيطيب خاطرها قبل ان ترحل ..
فهي تنوي ان تجعل هذه الرحله لا عودة فيها .. لكنه لم يفعل بل ولم يحدق بها حتى .. .. كان حضوره فقط من اجل والده وصورته امام الناس .. احدهم وقف امامها فاستعادت تركيزها .. كان والدها الذي قبل جبهتها بلطف لم تصدقه .. فهو لم يقل شيء بل اخذ بيدها ليضعها في يد مالك بهدوء ورضا
وكأنه لم يعذبها بمقاطعته لها ل خمس سنوات بسبب شيء غير حقيقي .. لامها عليه ولم يلم من وضع يدها في يده ..
كف مالك الخشنة كانت دافئة ولم تؤذي قلبها المفعم بامال وتمنيات انتهت قبل دقائق ولم يتحقق اياً منها ..
الان عليها ان تؤمن انها ستحقق لنفسها حياة تستحقها .. وان كانت قرب هذا الرجل ..
صوت مالك اخترق حواسها بهدوء .. تقافز قلبها وهي ترفع عينيها اليه .. بدى وسيما وهادئاً بكل سيمائة ..تمتم لها بصوت لم يسمعه سواها …" أطمئني انت معي … "
ودت لو تقول لها ما اختلح في صدرها تلك اللحظه
" ارجوك امسكني بقوة حين يفلتني الجميع … "
بين كل تلك التفاصيل وما تلاها انهت بضع ساعات مرهقة لكنها لم تتوقع ان تكون بهذا التحفز حين تصبح في منزله ، منزلهما معاً
المنزل الذي رفضت زيارته كما رفضت لقاء صاحبه الشهر الماضي بأكمله وتحملت لوم اختيها ووالدتها .. مع ذلك .. مالك لم يستسلم بل ارسل المفاتيح مع اخيه ليجعلها تزور منزلهم قبل الزواج
والان هي هنا .. تعرف زوايا هذا المنزل ورغم ذلك تجهل احساسها به فقلبها خال جداً .. لكنها معه الان حتى نهاية عمرها . كيف ستكون ايامها ولياليها
العجز عن احتواء فكرة واحده ارهقها .. ربتت بلطف فوق صدرها وما ان استدرات تنوي الانزواء بغرفتها حتى شاهدته عند الباب يراقبها بصمت ..
تاركا لنفسه فسحة مراقبتها دون ان تشعر به .. ان يراها دون تحفظات حضوره التي تسبغ بها عليه
حدقت به بشراسه فابتسم رغم القهر الذي يضج به قلبه يعرفها ستكون ابعد من النجوم عنه هذه الليلة حتى وهي زوجته لا بأس طريق الألف ميل يبدأ بخطوه
وهو لا ينوي جعله الف .. لا يمكن ان تكون حلاله بهذه الفتنه الانثوية الباذخه ويكتفي بنظرة مسروقة.. دون الاحساس بجسدها الرقيق بين ذراعيه .. فيلامسها ويشم ريحها .. تضاعف الالم والحسرة في نفسه فقال لها بصوت اجش
" تبدين جميله "
بصوت بارد اجابته
" اعرف ذلك .. ابق مجاملاتك لنفسك.. "
ضحك واربكها صوت ضحكته الواثقه .. ثم اسبل يديه .. واقترب منها بخطوات متماهله متوعده
:- ا ا ا ا ه عروسي تتصرف بغرور
كان يضغط على النقاط التي تستفزها .. تعانده حتى حين يفضحها ارتجافها وهو يقف قربها فلم تتراجع عنه .. رق قلبه لتلك المقاومه الهشه… انها لا تعي فتنتها وحجم ما يعتريه نحوها …
اجابته بنبرة مرتبكه
" لا تتوقع الكثير لن اقع في كلامك .. تعرف اني لا احبك .."
ضحكت ساخره ندت منه صدرة يجيش بالمشاعر ثم فانسكبت نظراته على وجهها .. ود لو يمرر اصابعه على خطوط وجهها الناعمة فشوقه لها مفضوح اكثر من ارتجافها
الان هنا في صالة المنزل والمراة الكبيرة التي تضمنها الديكور تعكس صورتهما كلوحه في هذا الصمت .. فلم يملك من نفسه سوى ان يهمس باختناق متجاهلا صدها المؤلم
" اشتقت اليكِ"
التقط رعشة نظرتها تلك اللحظه .. اذن هي تتأثر رغم انكارها حتى قالت في زلة لسان مندفعه
"لم يكن عليك ان تكون غبياً في هذا الزواج .."
اختفت ابتسامته المشاغبه و أزدادت قسمات وجهه حده … في اللحظة التاليه كان كفه يقبض على معصمها يشدها بحده لتلصق بصدرة .. شهقت بذهول وحركته اسرع من تدارك ما قالته .. تجمدت بذهول .. حين طوقت ذراعه الاخرى كتفيها تشدها اليه … رفعت وجهها تنظر الى وجهه فبدى لا رحمة فيه وابتسامة ذئب خفيه تخبرها ان تقاوم لتنجوا قالت بحده
" اترك….
" هس …. " مات احتجاجها على الفور .. وثقلت انفاسها .. لقد اطلقت بتعليقها الشيطان في نفسه … جف فمها وهو يحدق بها صامتا .. في حين يتسال بحسره
احقا لا تعي سلطانها عليه .. لم يعي في حياته على مشاعر اعمق مما حمله لها .. عشق صاف لم ترى نفسها فيه حتى الان .. قال برقه حريرة مخيفه .. جعلتها تبقى جامده
" جمالك يساوي عنادك … لكن لنحافظ على الاحترام بيننا ..
انزلقت ذراعه عن كتفيها لتطوق خصرها متابعا بعاطفة فياضه وهو يشعر بها بين ذراعيه ناعمه رشيقه وصغيره .. " بلطف بلطف يا عروسي "
خفق قلبها بشده بين ضلوعها … وشعر هو بارتجافها تلك اللحظه وابتسم … يعد نفسه ان نبضاهما سيلتقيان يوماً مع شهقات الحب الذي سترفضه الليله …
احنت راسها فاحتك وجهها بثنايا قيمصه يكاد يغشى عليها من فرط انفعالاتها .. يشعر بذلك ..
فاغمض عينيه دون ان يفلتها يتلذذ بلحظ قرب غير محسوبه .. ويا الهي لرد فعلها البري .. هذا وهي ترفضه فكيف ان قربها برضاه ..
في حين كانت هديل تأخذها العزة بالاثم لن تعتذر تصمت فقط تقبلا لكلامه … ثم افلتت نفسها من بين ذراعيه واستدارت عنه تلتقط نفسا يساعدها على الافاقه .. ثم ابتعدت متمته دون النظر اليه
" انا متعبه ساذهب الى غرفتي "
هكذا فقط ختمت ليلتهما الاولى واختار هو ان يمنحها المساحه التي فشل طويلا في تقدير قيمتها بالنسبة ل هديل … ما ان اختفت عن ناظريه حتى مسح وجهه بعنف ثم نظر الى صورته في المراة الكبيرة انه يريدها .. كيف سيصبر .
.
.
.
.
يتبع





Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس