الفصل السادس
نهض كمال من مكانه كالملدوغ وهو يصرخ بصوت عالي ... ماذا .... كيف .. إنها زوجتي .... هذا لايمكن
إهدأ ياولدي رد عليه عبدالله : ابنتنا كانت زوجتك ... وبما إن الطلاق قد تم دون أي خلوة شرعيه ... إذا هي لا تبعات عليها .. ويمكنها أن تتزوج فورا من أي أحد
جلس بمكانه مصعوقا : ولكن ... ولكن أنا أحق بها من أي احد ... لايمكن أن تكون شهد من نصيب غيري
شعر وائل أن بركان يغلي داخله من نطق كمال لأسمها ... حتى إنه تعجب من نفسه فهو لم يرها ولم يمنحوه موافقتهم لحد الأن ...
لكن هناك إحساس يسيطر عليه أنها تخصه ولا يريد لأي أحد أن يذكر أسمها
أعتذر منكم ياجماعه ولكن لاأحد يعلم النصيب أين .. قالها أبا أحمد
هز أبوكمال رأسه أسفا ........ لاداعي للأعتذار يا أبا أحمد .... نحن من فرطنا بجوهرة ثمينه ....... نهض من مكانه : أعتقد أن زيارتنا انتهت
وقف الجميع أستعدادا للخروج .... نظر كمال لأبيه وهو يقول ... ماذا تقصد أنها انتهت .....
كل شيء قسمه ونصيب بني قالها الأب : يبدوا أن لانصيب لك مع هذه العائله ....
أعترض كمال ... لا أفهم .. يقولون أنه خطبها ولم يوافقوا لحد الأن .... إذا لاشيء تغير أنا أولى بها .... سبق وأعطوني كلمتهم
إذا أنا الأول وهو من لايجوز له أن يخطب زوجتي ..قالها وهو يشير بأصبعه لوائل
رغم إنزعاج وائل من طريقة كمال بالكلام والأشاره عليه لكن لم يرد عليه وفضل السكوت وعدم الدخول في مهاترات بلا جدوى
خصوصا أنه لاصفة رسمية له لحد الأن
قال الدكتور حامد لولده : أبا محمد وولده نسب لايرد ........ يعني الموافقة تحصيل حاصل
أنتم الأحسن أبا سلام رد عليه أكرم وأكمل مخاطبا كمال : كل شيء قسمه ونصيب ياولدي ولا أحد يعرف نصيبه أين ...
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "
إذا كنت تستشهد بالأيات القرآنيه .. إذا لماذا جاء ولدك ليتسابق معي من أجل الحصول على زوجتي
كمال ... صاح به عمه .... هل جننت ...
قبل أن يرد.... أشار عمه لشباب العائله أن يخرجوه ..
سحب سلام وماهر كمال بالقوه .وهو يحاول أن يفلت منهم ويردد : ماذا تفعلون لم نكمل كلامنا ... شهد زوجتي ... لم يسمعوا ماذا قال بعدها فقد خرجوا من البيت
تقدم العم الكبير وصافح أبو أحمد وأخيه وهو يعتذر منهم من جديد وخرج وفعل مثله أبو كمال وباقي من حضر