عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-18, 09:00 PM   #8

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرجل البغيض

كانت كلارا في حالة ذهول و هي في طريقها إلى القصر... لم تصدق ما حدث لها ، كيف تمكن ذلك الوقح من فعل هذا.
كانت الغضب يعميها عن رؤية الجمال المحيط بها... سلكت نفس الطريق الذي أخذه ذلك الرجل الذي لم يعد مرة أخرى حتى وصلت إلى درج عريض يؤدي إلى بوابة خشبية ضخمة كانت تحمل تجاويف و نقوش صعدت الدرج على عجلة و هي تأمل ان تضع بينها و بين ذلك الرجل أكبر مسافة ممكنة و إلا أقدمت على قتله، عندما وصلت إلى آخر الدرج وجدت اختها بين ذراعي شاب آخر، كان الشبه كبير بينه و بين الشاب الوقح و لكن مع اختلاف لون الشعرو الفروق البسيطة في الملامح فهذا الشاب تبدو ملامحة أرق و أكثر صبيانية.
وقفت فى حالة ذهول و هى تري الشاب يضم اختها بحنان، ثم قالت صارخة في استنكار:
- ألكسندرا!!!!
انتزعت اختها نفسها على الفور من بين ذراعي الشاب و نظرت إليها في خجل ، ثم تقدم هو بتلقائية إلى الأمام و وقف أمام ألكسندرا لحمايتها من غضب اختها ، نظر إلى كلارا قائلاً :
- سنيوريتا كلارا أنا أعرف ما تفكرين به و لكن أرجوكي إمنحيني فرصة اشرح لكِ الوضع.
نظرت له كلارا في غضب وقالت :
- اشرح .
أخذ نفساً عميقا :
- أنا و ألكس نحب بعضنا منذ فترة طويلة ، ولقد أخبرتها من قبل أننا يجب أن نخبرك عن علاقتنا ألف مرة
ثم نظر إلى ألكسندرا نظرة عتاب و تابع كلامه:
- لكنها كانت تخاف ردة فعلك هذه... أنتِ الآن تعرفين و أنا أقدّر مدى غضبك و لكن أرجوكي لا يمكنك إلغاء هذا الزفاف.
نظرت كلارا إلى الشاب الذي يدافع عن اختها محاولاً يحميها من غضبها بكل استماتة و شعرت بالاترتباك... ما الذي يفوتها هنا؟، سألته بحدة:
- من أنت ؟؟؟؟
نظر الشاب إليها بتعجب قائلا :
- أنا كارلوس خطيب اختك سينوريتا.
صمتت كلارا و قد تملكتها حالة ذهول و عندما استطاعت الكلام قالت :
- إذا كنت أنت كارلوس إذن من الذي .....
قاطعها صوت قوي من ورائهــــا :
- أنا إجناسيو دي لافيجا شقيق كارلوس الأكبر.
شدد على كلمة الأكبر...التفتت له كلارا و نظرت له بمقت شديد، لكن كان يعرف ما الذي ظنته و تركها بدون أي توضيح، إذن كان يستمتع على حسابها هذا الوغد ، احمر وجهها من الغضب و الخجل، كانت تريد ان تقذفه بكلمات قاسية إلا أن صوت أمرأة عجوز أوقفها :
- ما الذي يحدث هنا ؟ لماذا كل هذا الصراخ و الصوت المرتفع... و من تلك الفتاة الغاضبة.
لاحظت كلارا ابتسامة إجناسيو بعد كلمة الفتاة الغاضبة مما زاد من غضبها كم تمنت لو تصفعه على وجهه الذي رسمت عليه التسلية، نظرت ألكسندرا إلى المرأة العجوز قائلة :
- جدتى "روز" نحن آسفون على إزعاجك ... هذه اختى كلارا.
نظرت روز إلى كلارا :
- أهلاً بكِ يا ابنتى في بيتنا... هل جئتِ لتحضري الزفاف؟ لابد أنكِ تحبين اختك كثيراً.
نظرت كلارا إلى السيدة العجوز و قالت بارتباك:
- في الحقيقة يا سنيورا أنا....
قاطعها إجناسيو وهو يضع يده على كتفها:
- بالتأكيد يا جدتي... و هل من سبب آخر؟
نظرت ألكسندرا إلى كلارا متوسلة فقالت كلارا مبتسمة :
- نعم بالطبع جئت بسبب الزفاف .
أكملت من بين أسنانها بصوت خافت و هي تنظر إلى إجناسيو:
- يبدو أنك من النوع الذي يحب الصفعات سينيور.
حاولت نفض يده من على كتفها بغضب ، إلا أن إجناسيو ابتسم و أنزل يده ليطوق خصرها، صرت على أسنانها و حبست أنفاسها... اقسم أنني سأقتله على فعلته هذا الرجل البغيض.
أشارت روز إلى كلارا:
- تفضلي يا ابنتى.
لم تستطع كلارا قول شئ لروز لذلك سارت معها .. زفرت بارتياح عندما تركها إجناسيو.
كان منظر القصر من الداخل مهيب جداً... بعدما تجاوزت الباب طافت عينيها بسرعة على ما حولها و زمت شفتيها من مظاهر الثراء الفاحش، كانوا يقفون في قاعة كبيرة في نهايتها سلالم مؤدية للطابق الثاني انقسمت إلى قسمين في المنتصف و من سقف القاعة تدلت ثريا ضخمة تلألأت كريستالاتها لتضفي على القاعة ألوان الطيف، شعرت أنها خطت إلى أحد كتب الأساطير، قطع تأملاتها صوت كارلوس و هو يقول مشيراً إلى باب على يمينهم: تفضلوا إلى غرفة الجلوس، بالطبع لم تكن غرفة الجلوس تقل عن فخامة كل ما حولها... كانت النوافذ مغطاة بستائر قطيفه حمراء داكنة اللون مما أضفى على الغرفة جو من الدفء، كل الأثاث كان قديم الطراز لدرجة أخافت كلارا أن تلمسه فيصاب بأي ضرر...حبست أنفاسها أمام ما تراه من جمال، تلاقت عينيها بعيني إجناسيو و رأت فيهما رضاه لأنه قرأ في عينيها إعجابها بما رأت، تقدم و وقف بجوارها و همس:
- يسعدني أن يكون هناك شئ يتعلق بي يعجبك.
فكرت...يعجبني؟ إنه حتماً يمزح... ما تراه الآن أبهرها و من شأنه أن يبهر أي مخلوق كان لكنها لن تخبره بذلك، سددت له إحدى نظراتها النارية:
- لا تطري نفسك لمجرد أنك تملك الكثير من المال...هذا الجمال اشتريته بمالك.
ابتعدت عنه متقدمة في الغرفة، جلست بجوار ألكسندرا لكي تتجنب الجلوس بجانبه، بعد أن جلس الكل و بدأ كارلوس في الحديث عن سعادته بقدوم أخت خطيبته دخلت الغرفة فتاة ممشوقة القوام ذات شعر حالك السواد، نظرت إلى كلارا ثم سألت و هي تشير إليها بدون لباقة :
- من هذه ؟
نظر كارلوس لها بغضب :
- إنها سنيوريتا كلارا ... أخت ألكس.
نظرت لها الفتاة تتأملها بعجرفة ثم قلبت شفتيها بازدراء:
- هذا ما كان ينقصنا... اختها...
صرخ كارلوس غاضباً:
- باربرااااااا
قالت الفتاه بعدم إكتراث:
- حسنا ...حسنا...إهدأ يا كارلوس لن ألمس خطيبتك العتيدة أو اختها بسوء.
نظرت إلى كلارا:
- إذا أنتِ أيضا من إيطاليا؟
ردت ألكسندرا مسرعة قبل أن تتكلم كلارا:
- نعم يا باربرا هي من إيطاليا.
ثم قالت قبل أن تمطر باربرا كلارا بمزيد من الأسئلة:
- و الآن هل لي أن أتحدث مع اختى قليلا؟
قالت كلارا و ابتسامة بارده تعلو شفتيها رغم الغضب الذي شع من عينيها:
- أنا أود ذلك كثيراً... هذا إن انتهت الآنسة باربرا من استجوابها... أم أقول هجومها؟
لاحظت كلارا ابتسامة إجناسيوا بينما احمر وجه باربرا:
- هجوم؟ يبدو لي أن الأختين دي لاكروزا تستطيعان الدفاع عن نفسهما و لذلك لن أتعب نفسي في عمل أي هجوم.
كانت كلماتها تقطر كراهية و تحمل عكس ما يقال...بدى لكلارا أن تلك الفتاة تكره اختها و أن هذه الكراهية شملتها هي أيضاً، قالت كلارا بتحدي:
- لكن يبدو لي أنك بالرغم من هذه القناعة ستحاولين.
حاول كارلوس أن يخفف حدة الأجواء:
- سنيوريتا... لا يستطيع أحد أن يقوم....
أكملت كلارا كأنها لم تسمع خطيب اختها:
- و مرحى لأي محاولة منك للهجوم باربرا فنحن كما قلتِ نعرف كيف ندافع عن أنفسنا.... ابتسمت ابتسامة قصدت بها أن تثير غضب الفتاة:
- لذلك إحذري يا عزيزتي فقد تؤذين نفسك و أنت تقومين بذلك.
أنهت كلامها ثم أمسكت بيد اختها و خرجت، بعد أن أغلقت ألكسندرا الباب خلفهما سمعت صوت ضحكات مدوية... مؤكد أنه ذلك الإجناسيو... تباً له، و بعدها تعالا صوت الجدة و هي توبخ باربرا على سوء خلقها.
احتضنت ألكسندرا كلارا:
- مرحى لك يا اختي... لقد وضعتيها في مكانها الصحيح.
قالت كلارا بنفاذ صبر:
- هل لكِ أن تأخذينا إلى مكان نستطيع ان نتحدث فيه على انفراد.
إصطحبت ألكسندرا اختها إلى غرفتها و ما أن أغلقت باب الغرفه حتى قالت لها كلارا بغضب:
- لماذا كذبتِ عليه؟
- آآآه كلارا... ماذا تتوقعين مني أن أفعل؟
- أن تقولي له الحقيقة.
- لا أستطيع كلارا... كيف أخبره أنني من أصل غجري ؟
- و ماذا فى ذلك ....
عندما رأت الحزن فى عيني اختها قالت:
- إذن هو يتوقع أنكِ كنتِ تعيشين فى إيطاليا؟
- نعم و هذا ليس كذبا لأننا ذهبنا إلي إيطاليا.
نظرت إليها كلارا بحنق ثم ارتمت على أقرب مقعد فى الغرفة و وضعت رأسها بين يديها ثم رفعت رأسها و نظرت إلى اختها:
- لا يا ألكسندرا هذا كذب و أنتِ تعرفين ذلك... لقد ذهبنا إلى إيطاليا و باريس و روما وأماكن كثيرة و ذلك لأننا غجر ... نتنقل من مكان إلى آخر.
سقطت ألكسندرا عند قدمي كلارا:
- أرجوكِ كلارا لا تفسدى هذا الزفاف...لا تستطيعين أن تفعلي هذا بي... أنا اختك الوحيدة.
- بل أستطيع ... لمعلوماتك ألكسندرا لن يتم هذا الزفاف أبدا ... صمتت قليلاً تفكر ثم طرأت لها فكرة فقالت بسرعة: إلا اذا.....
سألتها اختها بلهفة: إلا إذا ماذا؟ قولي
- إلا إذا تزوجت أنا أولا...فى هذه الحالة يمكنك الزواج منه .
صاحت ألكسندرا بيأس:
- لكن هذا مستحيل و أنتِ تعرفين ذلك ... إنكِ ترفضين كل من يتقدم لك وموعد زفافي بعد أيام فقط .
قالت كلارا بتصميم و هي تشيح بوجهها عن اختها:
- هذا هو شرطي الأساسي و إلا أقسم بأنني سوف أخبر كارلوس كل الحقيقة.
سألت ألكسندرا منتحبة:
- لماذا تفعلين هذا بي؟
سألتها كلارا :
- لماذا في رأيك؟
- هذا عقابى لأني تركتك و رحلت؟
- لا ياعزيزتي أنتِ لم ترحلي بل هربتِ ...هل تخيلتي كم عانيت و تعبت بعد هروبك؟ بالطبع لا فلقد تركتيني خلفك بدون أن تهتمي بما سيحدث لي والآن جاء الوقت الذي تدفعين فيه ثمن تصرفك الطائش .
نظرت إليها ألكسندرا بألم و صرخت:
- أكرهك ... أكرهك لم أتصور أن تقفي يوماً في وجه سعادتي.
غادرت الغرفة و هي تبكي ، وقفت كلارا تنظر من النافذة:
- و لو اتصور أن أسمعك تقولين هذه الكلمة لي يا شقيقتي الصغيرة.
حدثت نفسها...أعرف أنني دفعتك بفعلتي هذه إلى كراهيتي يا اختي الغالية و لكنني لا أستطيع أن أخبرك بدوافعي لاني وقتها سأخسرك للأبد.
سمعت كلارا طرق على باب الغرفة فالتفتت قائلة :
- ادخل.
دخل إجناسيو:
- مساء الخير سنيوريتا.
- مساء الخير سينيور دي لافيجا.
- إجناسيوا فقط من فضلك.
قالت بحدة:
- بماذا يمكنني أن أخدمك سينيور دي لافيجا؟ أعتقد أنني أعرف لما أنت هنا فهلا تكرمت و أخبرتني.
عقد إجناسيو ذراعيه أمام صدره:
- و لماذا أنا هنا في رأيك سنيوريتا؟؟؟
- للإعتذار عن ما صدر منك في الحديقة و ما فعلته أمام جدتك.
ابتسم إجناسيو و تقدم منها خطوتين مما جعله أمامها مباشرةً:
- صدقيني كلاريتا إنني لست ممن يعتذرون وخاصةً عن شئ ممتع مثلما حدث في الحديقة.
احمر وجهها ليماثل لون شعرها:
- كيف تجرؤ على التحدث إلي بهذا الأسلوب الوقح ثم إن اسمي كلارا و ليس كلاريتا.
قال بهدوء استفزها:
- لكني أفضل كلاريتا إنه يناسبك أكثر.
نظرت له بغضب :
- سينيور دي لافيجا ...
قاطعها قالاً بصوت ساحر :
- أجناسيوا.
زاد غضبها :
- سينيور دي لافيجا إما أن تقول ما لديك أو ترحل من فضلك.
- حسنا حسنا... اهدئي قليلاً و إلا ستحرقيننا معاً بنيران غضبك هذه ...في الحقيقة لقد جئت لكي أسألك عن سبب رفضك الحقيقى لزفاف اختك.
- ماذا تقصد بالسبب الحقيقي؟
- كلاريتا كلانا يعرف أن هناك سبب خفي لرفضك زواج ألكس من كارلوس.
- و إن يكن... هذا ليس من شأنك.
- بل أنه من شأنى ...إذا كان الموضوع يتعلق بزفاف اخي فإنه أحد شؤوني أليس كذلك ياعزيزتى ؟
- سينيور أعتقد أنك تجاوزت حدودك بما فيه الكفاية ... أنا لست عزيزتك.
ابتسم إجناسيوا ومال عليها :
- كلاريتا أنتِ لم تعرفيني بعد... أنا لا أعترف بالحدود.
تراجعت كلارا سريعاً و أشارت بيدها إلى باب الغرفة قائلة :
- اخرج من الغرفة سينيور دي لافيجا .
- ليس قبل أن تقولى اسمي.
- قلت اخرج من الغرفة سينيور دي لافيجا .
تقدم منها متجاهلاً ما تقول ثم همس:
- ماذا؟ لم اسمعك جيداً.
قالت بصوت أقرب للصراخ و هي تضغط على الكلمات:
- قلت لك...اخرج... من الغرفة سينيور دي لافيجا .
كان إجناسيو يتأملها و هو يتعجب مما يحدث له... فمنذ المرة الأولى التي رآها بها و هي يتمتع برؤية غضبها و الآن بدت و هي غاضبة مثيرة إلى حد أفقده صوابه و قدرته على التصرف بعقلانية، تقدم منها و قال :
- حسناً...إذا هذا ما تريدينه
أخذها بين ذراعيه ...حاولت التملص منه إلا أنه أحاط خصرها بذراعه بقوة و شدها إليه ... أخذ يلمس وجهها بيده الأخرى ممرراً ابهامه على شفتيها...كانت عينيه تحاصران عينيها و تأسرانها و لأول مرة ترى كلارا لون عينيه الرماديتين الساحرتين ، ارتعشت بين ذارعيه ، فابتسم ابتسامة انتصار... ها هو يرى ملكة الثلج و هي تذوب... بل و تتوهج بنيران حمراء كان يعلم أنه يجب أن يتوقف قبل أن تحرقهما تلك النيران معاً لكنه لم يستطيع أن يكبح نفسها...مال برأسه و قبلها، لم تعرف كلارا ماذا يحدث لها... لماذا لا تقاوم؟ لماذا هذا الاستسلام؟ يجب عليها أن توقف هذا في الحال... أخذت تقاومه و تلكمه و عندما تركها رفعت كفها محاولةً صفعه لكنه امسك يدها :
- لا ياعزيزتي لقد تعلمت الدرس.
لوي ذراعها بمنتهى السهولة خلف ظهرها :
- و الآن هل أنتِ مستعدة لكي تقولي؟
أنّت بألم:
- أقول ماذا؟
ابتسم لها :
- أنتِ تعرفين .
نظرت إليه غير مصدقه ما يحدث ثم قالت و هى تدفعه عنها :
- اخرج من الغرفة سينيور إجناسيو.
- حسنا... سوف أتقبل هذا حاليا.
ثم اتجه إلى الباب:
- أراكِ على العشاء كلاريتا


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس