عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-18, 10:22 PM   #487

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

تجلس قمر على سريرها بإنهيار تام .. دموعها تجري على خديها كمَن فقد عزيزا ..
لا تعلم كيف تتصرف لكي تنقذ أي شئ ؟ ... وهل تبقى هناك شئ ؟!.
بإرتعاش تمسك هاتفها مجددا تحاول الإتصال به ثم تترك الهاتف مثلما تفعل منذ وقت طويل ..
أغمضت عينيها فيضئ وجه أكمل أمامها وتتجسد نظرته المتوحشة الأخيرة التي ألقاها عليها ثم تتردد كلمته الأخيرة كسوط مرة بعد مرة ..
براڤو .. براڤو .. براڤو
إحتقاره لها ينضح من صوته وهو يهنئها بنذالتها متهكما
لتنساب دموعها أكثر ويختض جسدها بشهقات بكاء عنيفة وهى تميل بجسدها لتدفن وجهها في وسادتها .
بعد دقائق كانت نوبة البكاء تتراجع وتعتدل جالسة وتقرر الإتصال ..
الإعتذار .. المداهنة .. المحايلة .. أي شئ .. فقط يعود حلمها !.
على رقمه الشخصي كانت تضغط .. وتنتظر
لأول مرة تدرك كم هو قاتل الإنتظار
رنات الهاتف تبدو بلا نهاية ويدها تعتصر الهاتف على أذنها خوفا أن يقع من عدم سيطرتها على شئ بها ..
قلبها دقاته عانقت قمر السماء
جسدها يرتجف .. يحترق ..
أكمل .. أكمل هو نور شمسها .. وها هو يوشك على .. المغيب
أخيرا فُتِح الخط على آخر رنة وبلا كلمة كانت تسمع ثورة أنفاسه فتهمس اسمه برجاء محترق :

" أكمل "

لأول مرة تحتاج سماع صوته .. لأول مرة لا تخاف سوى .. من فقدانه ..
لأول مرة تشعر أنها .. أنها .. تريده
ثورة أنفاسه تشتد فتعاود النداء بجزع ودموعها تعود للإنسياب :

" أكمل .. اسمعني أرجوك "

بنفس نبرة صوته في آخر كلمة كان الرعد يعود في أذنها بشراسة :

" ستدفعين الثمن غاليا يا قمر "

انشطر قلبها بضربة سكين خاطفة فاختنقت أنفاسها لحظات ثم تقول بصوت متقطع باك :

" أكمل .. أنا لم أخدعك .. اسمعني فقط .... أنا أحتاج إليك "

على الجانب الآخر كانت عينا أكمل تبرق برقا حقيقيا وهو يقول بإزدراء عنيف :

" لم تخدعينى ! .. خدعتِ خطيبكِ وبعتِ أختكِ .. أنتِ الخداع نفسه "

هو الذي كان يسويها على مهل .. جاء أحدهم وسرقها سرقا أو إنها كانت مملوكة من الاصل .
استشاط غضبا أكثر فتخرج أنفاسه لاهبة ويقول بقسوة مُهينة :

" وجهكِ الجميل بنظرة عينيكِ البريئة تخفي خلفها مكرا وخبثا كحية ملعونة "

شهقات بكائها علت فتصله بوضوح لتشعره بالإنتشاء ولذة إنتقام .. أولية.
لحظات صمت فيها يستمتع بصوت شهقات بكائها النادم كما استمتع من قبل ببكائها الخائف ثم يضيف المزيد بإحتقار :

" كان علىّ توقع كل هذا حين رأيتكِ أمام سيارتي .. ولكن اؤكد لكِ أنكِ تلاعبتِ هذه المرة مع الشخص الخطأ "

يعلو بكاء قمر بطريقة هستيرية عاجزة عن النطق فينهي أكمل المكالمة بوعدٍ شرس :

" ستتجرعين الندم قطرة قطرة ... وبيدي أنا "

سقط الهاتف من يدها وهى تبكي بحرقة .. لأول مرة تدرك حرقة البكاء ..
وكأنها لم تبكِ من قبل ..
قهرها .. ذاتها .. روحها .. كبرياؤها .. غرورها .. إهانتها ..
وتتعدد أسباب بكائها .. تجري الدموع مدرارا تغسل وجهها ولا تغسل إهانتها ..
فتقف على قدميها تكاد لا تحملها ساقيها لتحاول الوصول حتى تقف تحت المياه تطفئ هذا الإحتراق بها ..
والدموع تحرقها أكثر .. وتحترق .. وتحترق
وتغيم الدنيا .. وتتلاشى .. وتختفي ..
وتسقط وسط غرفتها جسدٌ هامد .. فاقدة للوعي .




.......


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس