عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-18, 10:28 PM   #488

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

في ظلمة غرفة المكتب في منزله كانت يده تتمسك بغل بزر إضاءة خافتة على المكتب ..
يطفئ النور الخافت ويشعله .. يطفئ ويشعل
ويشتعل معه
الظلال الحالكة تنعكس على وجهه فيبدو مخيفا وهو يجلس خلف مكتبه كالصياد المنتظِر..
عيناه الزرقاوان تجمدت كجليد مظلم في محيط داكن ولكنها لا زالت تبرق بوهج مشتعل في أعماقها ..
الخيانة .. الخداع .. وهو يفكر بطريقتها المخادعة منذ البداية وهو الذي ظنها متهورة وهاجة ..
لم يخنه ذكاءه في البداية .. لم يخنه في كل لقاءاتهم وهو متأكدا بإنجذابها إليه وتأثيره عليها ..
ولكنه خانه في لحظة قرر بها التفكير فيها بشكل مختلف وأنها ليست بالضرورة سيئة ..

براڤو .. براڤو يا مَن تصغريني باثني عشر عاما

لعبتها بإمتياز وكأنها .. محترفة .

يشتعل صدره بالغضب ثورة على كرامته التي تلاعبت بها طفلة ..
وجه برئ حزين بجمال فريد .. بل بغيض على نفسه
أمسك الهاتف مقلبا في صوره حتى ضغط على صورة معينة ليضئ وجهها أمامه ..

' زيــنــة '

كم مر على لقائهم الأخير .. أربعة عشر عاما ربما .. منذ عامه الجامعي الثالث ..
حين كسرت حبها المزعوم له على صخرة شقائه
حين خجلت منه ومن وضعه فاعتذرت ببكاء كاذب أنها لن تستطع الاستمرار ..
حب الصبا والمراهقة التي لم يذقها فكان رجلا منذ عمره الخامس عشر ولم يدرك معنى مراهقا ..
كانت النسمة الزينة الوحيدة في بؤس كل ما حوله
وتركها له جمد قلبه وأظلم أعماقه

زينة .. ذات الوجه البرئ ذو الجمال الفريد
لذلك كان هناك شيئا ما يراه في وجه قمر حاول تجاهله .. تشبهها كثيرا..
نفس العينين ربما .. الشفتين .. الشق في شفتها السفلى .. ولكن شعرها كان أسود ..
يحدق أكمل في الصورة وشفتاه تنطبقان بقسوة فيتذكر أنه كان سيغير لون شعر قمر للأسود..
كان يريدها نسخة جديدة منها .. ولم يدرك ذلك إلا حين عانقته ببكائها الخائف ..

ووقتها تذكر عناق زينة وهى تبكي على صدره فيحاول إبعادها حفاظا عليها ولكنها تتشبث به ووقتها ذراعاه كانا .. يترددان .. في ضمها إليه ..
قيد زينة كسره منذ وقت طويل .. منذ دهست كرامته بقدميها وهى تستدير وترحل لآخر مرة ..
ولكنه الطعم المر الصدئ في حلقه .. لم ينتقم .. لم ينتقم منها لأنه لم يستطع أذيتها ..
تركها ترحل في سلام باقيا هو بكرامة مُهدَرة وقلب مات مبكرا

ذلك الوقت كان أشد الأوقات الصعبة في حياته فلم يستطع اعتبارها تجربة ومرت ..
كل حياته كانت متوقفة على هذا الحب .. كل شقائه كان يهون بنظرة عينيها وهى ...
كسرته
ولم يفعل شيئا
لم يعتد أن يترك حقه .. يأخذ ما يريده .. ولكنه معها تركه ولم يأخذ شيئا
ولن يسامح .

ومرة أخرى تخدعه .. زينة
لن يترك قمر ترحل بسلام مثلما فعل سابقا .. اسمه الآن يدفعه لأن يدافع عن ذلك الاسم ضد مَن يتلاعب معه ..
وسيكون إنتقامه مضاعفا
حتى وإن كان سيحرق قلب قمر .. وزينة معا .

حذف الصورة التي ظلت مؤرقة له طوال هذه السنوات .. وكأنها أول خطوة ..

ثم طلب رقما ونهض وهو يتحدث في هاتفه بسيطرة تامة :

" نعم بخير .. أريد منك شيئا "

يستمع لصوت محدثه ثم يقول بتصلب قاس :

" لا .. لا داعي لأن تأتِ بنفسك "

عيناه كالمحيط المظلم المتجمد في ملامحه الجامدة بغضب أهوج وصوته يعد بوعد لن يخلفه آمرا بنبرة تقشعر لها الأبدان :

" سأرسل لك بيانات فتاة .. أريد كل ما يخصها ويخص عائلتها فردا فردا على وجه الدنيا "

جولة إنتقام .. وإعادة بعض من ' أكمل الفايد ' الماضِ .. ولكن بإمكانيات الوقت الحالي .


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس