عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-18, 08:51 PM   #2888

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 5

الملحق



عابس الوجه وهو يدخلها عبر باب الملحق ببعض الخشونة ويسألها بخفوت خطير

" اين سوسو ؟"

تعقد خلود حاجبيها وهي تنظر لمحياه العاصف بالمشاعر فترد عليه بحنق وهو ما زال يسير بها داخل الملحق " اسيا طلبتها لتكلمها ببعض الامور فارسلتها لها .. ماذا هناك ؟! لماذا تعاملني بخشونة هكذا..؟! "

هتف بها بغيرة مكشوفة وهو يدخلها لغرفة النوم " يجب ان اعتذر لاني لا املك نعومة التعامل كرجال من فصيلة الاخ رعد .."

تحدق فيه خلود بدهشة وهي لا تفهم ما يجري معه وما يقصده بينما يدفعها ناحية السرير لتجلس عليه مجبورة ..

علبة (زنود الست) ما زالت بيده الاخرى فيرميها جوارها على السرير ببعض العنف وخلود تخلع حجابها وهي تناظره بعجب لحالته تلك لكنها ترتبك في الان ذاته وهي تتساءل ببراءة

" ماذا هناك ؟! ماذا فعلت لتغضب مني ؟"

ينفث انفاسه وكأنه ثور هائج ثم ينحني نحوها فجأة بحركة مباغته جعلتها تتراجع بجذعها تلقائيا للخلف بينما يستند هو بكفيه على السرير من جانبيها ..

وجهه الغاضب مقابل وجهها ...

يحاول السيطرة على غيرته التي ما زالت تتلاعب بعقله ويوشك ان يعود لرعد ذاك فيمسح بوجهه الوسيم أرضية غرفة الكراكيب ..

فجأة (الهبلاء) التي اثارت غيرته بهذا الشكل تسأله بارتياب ونظرة تشكك

" هل .. اتصل بك .. خليل ؟ هل .. اخبرك ؟"

يميل برأسه جانبا وهو يسألها برغبة انتقامية صبيانية ان يتلاعب بها " يخبرني بماذا ؟"

تتحداه وفمها المغري يثرثر

" لا تحاول خداعي باسلوبك المعتاد لتسخر مني .. خليل اخبرك عما قلته له في محل المثلجات اليوم .. اليس كذلك ؟ انا غبية حمقاء لاني وثقت به .. ذاك الصغير فمه لايكتم سراً .. "

بتكشيرة شريرة يقول حذيفة متهكماً

" ما شاء الله ! ما شاء الله ... اي محل مثلجات يا امرأة ؟!! هل اصبحت تخرجين من وراء ظهري ودون اذني ؟! ألم تذهبي للنادي ايضا وربما صالة رقص ! "

عضت شفتها السفلى وبدت هبلاؤه في اوج حالاتها التي تثيره وهي تتمتم " انا .. انا .. كنت .. كنت متضايقة .. وخليل .. دعاني للمثلجات .. اقصد انا طلبت وهو .. اخذني .."

يخفق قلبه .. يخفق كثيراً .. وتعاوده تلك الغيرة عليها .. لم يشعر يوماً بغيرة من هذا النوع نحوها .. ربما يغار من نظرتها المبجلة لرضا .. يغار من تدليلها لعبد الرحمن .. لكن ان يغار من رجل اخر استطاع اضحاكها هكذا لهو أمر جديد عليه .. ويؤلمه بطريقة عجيبة لم يختبرها ...

اخذ يميل نحوها أكثر وهي تتراجع اكثر واكثر فيقول بصوت أجش تتقافز فيه مشاعر الغيرة " عندما تتضايقين اطلبي مني انا ان اخذك لمحل مثلجات .."

استلقت بظهرها على السرير وهو يشرف فوقها بجسده يهمس قرب فمها المغري

" ام لاني سبب ضيقك ؟"

ترتعش تلك الشفتين وكأنها على وشك البكاء .. لا بد انها تذكرت خصامها الغامض له ..

سألها وهو يحدق بشفتيها " ماذا هناك يا هبلاء .؟ اممم .. قوليها .. دعي هاتين الشفتين تفعل شيئا مفيدا عدا القبل ..."

فتفاجئوه بالقول المتمرد (غير المعهود منها)

" لماذا غضبت اذا كنت لا تعرف ..؟!"

كانت تعبس في وجهه رغم الدموع التي اخذت تملأ عينيها البنيتين فيطبع قبلة حارة على تلكما الشفتين ويقول بلهاث الشوق والغيرة " قوليلي انت .. هل ترين رعد ذاك .. ظريفاً ؟ "

فتهز رأسها باستغراب " تقصد صديق أبودي ؟ نعم هو ظريف ؟ لكن .. ما علاقته بما يغضبك ؟"

فيتهمها باسلوبه الخاص وهو يعبس بصبيانية

" اذن ترينه وسيماً يا قليلة الادب !"

تمتمت وهي تدفع التهمة عنها باستهجان

" انا قلت انه وسيم ؟!! ابدا لم اقل .."

يهبط بثقل جسده ليخنقها عن عمد وهو يشاكسها بالمزيد " مؤكد قلتها ! فما دمتِ ترينه ظريفاً اذن هو وسيم و ...."

تقاطعه وهي تدفعه بقبضتيها وتوبخه

" حذيفة ! انت ثقيل جدا .. ابتعد عني .. ستخنقني اقسم بالله.."

فيواصل مشاكسته قائلا " اذن اصبحت ثقيلا الآن ..ها ؟! لم يتبق الا ان تصفيني بالبدانة ! طبعا ! فبعد رؤيتك للظريف اللطيف الوسيم الرشيق اصبحتُ لا املأ عينيكِ "

توقفت عن محاولة دفعه وتنظر في عينيه بدهشة بل بصدمة ! تقرأ غيرته ولا تصدق ! واخيراً تهمس له وهي ترفع يدها تحاوط وجهه قائلة بتؤثر " هل .. هل ..تغار عـ..ـلي من .. صديق أبودي ؟! "

فتطفح غيرته وهو يرد ببصوت مبحوح ساخر

" الحمد لله ان الهبلاء اصبحت تفهم .. بعد تسع سنوات اقتربت فيها من اليأس !"

فجأة سالت دموعا من عينيها وهي تهمس

" الغيرة توجع اليس كذلك ؟ تشعرها تمسك بنياط القلب وتقطعها ببطء .. ببطء شديد يا حذيفة .. وكأنها ..."

لم تستطع اتمام جملتها .. لم تستطع الوصف اكثر .. لكنه شعر .. شعر بهذا الألم في صدرها .. في قلبها الغالي ..

سألها بشكل صريح مباشر

" ما الذي فعلته لاجعلك تغارين وتتألمين هكذا يا هبلاء ! على الاقل أنا امسكتك بالجرم المشهود وانت تتضاحكين مع ذاك الظريف ..فماذا فعلت انا ؟! "

اخذت تضحك بين شهقات البكاء المتقطعة وتهمس له بوجع " بل قل .. على الاقل .. انت رجل كامل عين الله تحرسك .. تتمناك كل النساء .. بينما انا امرأة .. ناقصة ! "

بوجه عابس اخذ حذيفة يتهكم باسلوبه ويقول " ناقصة ؟! من اين لك بهذه الجمل السخيفة العجيبة الرنانة ! هل تقرئين الروايات التافهة من وراء ظهري ايضا ؟! "

يتحشرج صوتها وهي تهمس اسمه بألم

" حذيفة ..."

يزمجر بغضب حقيقي جدي .. غضب كالعادة يكون لاجلها وليس منها " انت هبلاء يا خلود .. اقسم بالله هبلاء .. هبلاء وطيبة بشكل زائد عن الحد وبشكل مستفز .. ترين الكمال في الناقصين وانت هي اكمل البشر ...! ماذا أفعل معك لتفهمي .. "

تتعلق به تبكي وهي تقبل وجهه فيجن جنونه وتثور كل مشاعره فتدفق من فمه الكلمات وهو يعتصرها هادراً " ستخبرينني الآن كيف آذيتك لتكوني بهذا الحال ؟! اي فكرة سخيفة طرأت برأسك لتجعلك تغارين من امرأة مجهولة اخترعتها مخيلتك الجهنمية ثم تتألمين هكذا وانا كالاحمق اخر من يعرف هوية تلك المرأة ! "

تغرق وجهها في رقبته وهي تبكي وتقبل عنقه بعشق وتعلق شديد فينسى اي سؤال يحتاج لاجابة صريحة منها وينهار مقبلاً شفتيها وذراعاه تعتصران جسدها الضئيل عصراً وقبل ان تفلت زمام الامور أبتعد فجأة بعنف وهو يشتم هامساً بصوت مبحوح

" سوسو... قد ...تأتي بأي... لحظة .."

فتفاجئه وهي تدفعه بعنف وتهب واقفة على قدميها بهلع تعيد ترتيب ملابسها وهي تقول

" يا فضيحتي ! يا فضيحتي .. الحمد لله... الفتاة لم تدخل وترانا هكذا .."

يضحك حذيفة مقهقهاً وهو ينقلب ممددا على ظهره وصدره يجيش بالانفاس المتسارعة ثم يناظر وجهها بتعابيره المضحكة ليقول بصوت خافت " اجل داري فضيحتك يا امرأة .. لنا الليل بطوله ولوحدنا .. حتى نكمل الكلام وكثير من الاعترافات يا هبلاء ... "



يتبع .........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس