توترت يد الفتاة على كأسها . ضاقت حدقتا " كلايتون " حتى يسبر أغوار روحها بطريقة أفضل .
- هيا اعترفي بأ نني مهتم بك .
- لا ، إنني أرفض الاعتراف .... حسنا إنني أعترف .
لماذا تنكر و ليس من عادتها الكذب ؟
- إذن دعيني التقي بك في جناحك بعد تناول الطعام .
- لم لا ؟
- إنني لم أحضر من أجل ذلك .
- و انا الذي أعتبرك متحررة و مستقلة ... و إذا كنت قادرة على الخروج وسط مائتين و خمسين رجلا و سط " بيرو " فلا تقولي لي إن رجلا عاديا مثلي يمكن أن يخيفك .
- طبعا لا يخيفني و لكن ليست لدي الرغبة .
- أنت تحزنينني يا " داميتا " و أنا الذي يقولون عني إن سحري لا يقاوم . حسنا ليكن الأمر كما هو و لكن لنرفع الرهان . هل تريدين أن تعرفي أين " لولا " ؟
- نعم .
- أعرض عليك صفقة أن أقضي معك ساعة فقط أحاول أن أقنعك بحبي و برغبتي الصادقة في الزواج بك و بصدق كل نياتي . ساعة فقط يا " داميتا " و هي ليست بالكثير كمطلب على أية حال . و سيصل بي الأمر إلى أن أعدك بألا أفعل إلا ما تريدينه و يمكنك أن تمنعيني إذا رغبت و سيكون في يدك إدارة العمليات .
- إنني لم أنته بعد من اقتراحي و هأنا أراك متعجلة يا عزيزتي . قبل أن أغادر حجرتك هذة الليلة سواء قبلت حبي و زواجي أم لا فإنك ستحصلين على كل المعلومات التي تبحثين عنها ألا يغريك كل هذا ؟
طبعا يغريها ... إنها حمى الفضول و الخوف و الرغبة كلها تلهبها بسوط عنيف . حتى إنها أحست بأن رأسها خاو . إن " داميتا" تقترب و يكفيها أن تدع " كلايتون " يحاول إقناعها بصدق حبه و نيته الزواج بها ماذا يمكن أن تخسر ؟ و لكن روحها تمردت .
- إن حبي و عاطفتي ليسا مالا يمكن تبادله يا سيد .
- و مع ذلك أنا الذي أضع نفسي تحت رحمتك يا " داميتا " . و أنت حرة تماما في أن تسمحي لي بأن أطبع قبلة تقديس على أطراف أصابعك . إنها مجرد صفقة . هيا افهمي .. إنني لن أحصل إلا على ما تمنحينني إياه .
رق صوته و أكمل :
- أنت معبودتي الحبيبة.
- أعرف أن هذا ليس حقيقيا .
ترددت " داميتا " ثم عرفت فجأة انها تريد أن تقضي تلك الساعة في صحبته . و هو ما ملأها رعبا . قالت له :
- أنا التي ستتولى قيادة الرقصة ... موافق ؟
- من أول الرقصة لآخرها .
استردت أنفاسها و أعلنت بصوت مبحوح :
- حسنا ... ساعة واحدة فقط .
أضاءت ابتسامة حارة وجهه و همس :
- لن تندمي على ذلك .
- إنني نادمة بالفعل . لست واثقة إن كان هذا عملا ذكيا .
- بالعكس . نحن الاثنان في حاجة لهذا اللقاء . إنني لا أرى أي إزعاج في إنهاء هذا العشاء بسرعة و أخشى أنني أصبحت لا أشتهي أي طعام . إنني لا أفكر إلا في هذة الساعة التي أثبت لك فيها صدق حبي ... إنني أتعجل قدري .
- كفى !
لم تكن لهجتها هي المناسبة و إنما كانت نبرتها مخنوقة من القلق و التوجس ، أضافت في هدوء :
- ليس الآن .
- و لم لا .. إن عاطفتي و لهفتي تزدادان كلما مضى الوقت . وقف " ديمون " الكريم على عتبة الباب الخاص بقاعة الطعام . وقد علت شفتيه ابتسامة ساخرة و قال بهدوء : www.rewity.com