عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-18, 12:41 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث...
:
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم ...
..
..
أيام قالوا عشتها ! دورت ولا حصلتهــــا!حاظر مع العالم وأنا مكتوب جنبأسمي غياب!ياوقت خذ صفحةوقلم وأحسب لي بالضبط الألمدور سنيني اللي مضتوأسألهآ تعطيك الجوابوأسألهآ تعطيــكالجوآبـــ
::
لازالت تجلس على الأريكه وهي تسند رأسها بين يدها بتعب...
وشعرها ينهي معزوفه يومه ويتحرر على كتفيها ...
::
::
ضنا منها أنها تخفف تلك الصغيره همست مطمئنه ..."كله خيره ياعمتي كله خيره ...دام الوظيفه موجوده بعدها كل شيء يهون "
..
:
.
عندها اطلقت العبره التي كانت تكتم ...وأنخرطت في بكاء موجع ....
ورفعت رأسها برجاء ...لسيد الرجاء ومولاه ....وقد مالت دموعها على وجنتيها ....."يارب والله تعبت ...ياربي أبي أرتاح ...."
..
..
شاركتها تلك الحزن وتقدمت بجسدها فوق كرسيها بصعوبه ..وأحتضنت رأسها ..."الله كريم ياعمه مايضيع أحد........"
..
:
:
تنهدت ..."أنا لازم م أسكت لازم ادور لنا بيت ....و وظيفه ..."
..
أتسعت حدقتيها ..."وظيفه ليه ياعمه ....الحمد لله وظيفتك ثابته ودخلها حلو ......"
..
حاربت دموعها ...."هو نايف بيتدخل بشيء إلا ويخربه ...الله ينتقم منه اللي لا وانا على ذمته بخير ولا دونه بخير......."
..
..
أرتجف صوتها ..."يعني ...حتى الشغل رااح ..."
..
صمت سلطانه الحزين أكد لها مخاوفها ..كادت أن تلعن عجزها ..وضعفها ..
..
..
جمعت كفها أمام شفتيها تمنع أرتجافها ."انا مو مقيدني ولا قاهرني ...إلا انه ماعرف احد والله مانعرف احد يساعدنا ولا يعني يدور لي وظيفه ولا يعني سكن .."
..
"المشكله أنا لين قبل ثلاث اسابيع رحت للمدارس الخاصه مالقيت شيء..."تنهدت ...."مافي إلا أني اتوظف في محل ...لين ربك يفرجها ..."
:
:
طرحت خيارا أصعب ..."طيب كلمي خالي سند ...يمكن عنده حل ..."
..
..
ضحكت بعجز ساخر ..."خالي هو يذكرنا حتى أخر مره شفناه بعزى أبوي ..وكان مستعجل كمان ......حتى سندنا الوحيد مانهمه .."
..
..
أدلت برأي أخر أشد وقعا من سابقه .."طيب عمتي شما ....إلا ما تساعدنا انا عارفه انو ربي فاتح عليها أبوي قالي زمان ..."
..
::
..
هززت رأسي بالنفي ..."مافي مخرج ياكادي ...الحل بيدنا حنا وبس أنسي أنه لنا أهل ..الظاهر بنجلس كذا لأخر العمر ..."
وقفت بتعب وهي تربت على رأس أبنه اخيها الوفيه .."بكرا بتنحل الأمور ...تعبانه وأبي أنام ....".
:
:
على غير عادتها قضت يومها في السرير لم تغادره ..حوالي الساعه التاسعه..
توجهت لرئأسه مجمعين لم تجد وظيفه ...وفي المجمع الثالث خرجت يائسه من غرفه الاداره ..جلست بتعب على كرسي يقابلها ..
تأملتها أخرى بجانبها ..."رفضوكي..؟؟."
ألتفتت لمصدر الحكي ...كانت شابه فاتنه لا تغطي وجهها وتتزين بأناقه ملفته ...
هزت رأسها بالأيجاب ..
أكملت تلك "اصلا ولا حيقبلوكي ...لانو شكلك يعني مرا محجبه هما مايبوا ستايلك ...انتي تنفعي للحرم .."
لمعت برأسها فكره ..وهي تطلب سائقها أن يوصلها للحرم ..
لم تعرف كيف تقدم على وظيفه ..
حينها وجدت أحداهن تقف على الباب وهي توجه رهطا ..
توجهت أليها مستنجده ..
وبعد السلام .."لو سمحتي أختي كيف أقدم على وظيفه حارسه هنا .."
نظرت تلك تتأمل محياها .."والله يا أختي هالحين اكتفاء ..لكن فتره المواسم تقدري تقدمي على مكتب الأمن ...."
..
..
راقبت الحزن يعتريها ..."اقلك عطيني اوراقك وانا بحط اسمك بالمكتب يعني لو احتاجوا ماراح اوعدك ...."
..
..
أبتسمت تخفي حزنها وتبعث العرفان لهذه التقيه .."جد الله يسعدك ويفتحها عليك دنيا واخره ...اوراقي معاي ..."أبتسمت بحزن "مجهزتها دايم ......."
..
..
أعطت الحارسه اوراقها وهي تطلب المولى بقلبها الفرج ...
لم تحبذ أن تخرج من الحرم وقد أقتربت صلاه الظهر ..
..
..
أستندت على أحد الأعمده البارده وهي تسحب مصحفا من جانبها ...قرأت حتى قطعها الأذان ...فصلت ركعتان ودعت ربها
"أن ربي قدم لي مافيه خيرا وصلاح ...وجنبني السوء واهله يا أرحم الرحمين ..."
..
صلت الظهر ..وأنتظرت الجموع حتى يفيضوا ...
تأملت الغيوم خارجا ..
من مكانها القريب من الباب ..
عندها رن هاتفها برقم غريب ..فردت لعل به فرجا ..
سمعت صوتا قديما يطلبها لكن الوهن طاله ..
"ألو ...السلام عليكم ...سلطانه .......كيفك ..."
ردت بأقتضاب ..."الحمد لله ..."
أحست تلك بجمود هذه والبعد يعتريها ..."سلطانه ....أبي أشوفك ياختي ...أبوي لو عايش ..ماكان راح يرضيه قطاعتنا ..."
تنهدت تذكرها ..."بس أنتي حتى عزاه ماجيتي ولا وقفتي بجنبي ياشما ..."
تنفست بصعوبه ..."افهميني ياسلطانه موتت ابوي أثرت فيني ...ماكنت ابي اجي ..كنت بأثبت فعقلي انه لسى موجود وبيجيني بأي وقت ..أخر مره شفته كان قبل موته بأسبوعين كان طيب..وفرحان ...ماكنت ابي اشوفه بغير هالحاله ........"
:
.
:
هزت رأسها بعدم أقتناع .."طيب وانا مافكرتي فيني اوقف بعزاه لحالي..."
.
.
حاربت دموعها ...لكن عندما تذكرت وضعها اطلقتها بهدوء .."سلطانه انا عزاء عبد الرحمن تعذبت اجل كيف عزاء ابوي ...انا اكره الفراق ياختي افهميني .."
..
.
.
ردت لها بهدوء .."أللي يكره الفراق يا شما مايصنعه .."
..
..
تألمت تلك .."سامحيني ....."
و إنتظرت الصفح ...
:
:
تأملت الغيوم تثقل بالمطر .."تدرين بي ياشما مو انا اللي اشيل بقلبي ..وانت غلاك من غلا أبوي ...لكني نسيتك ..نسيت كل شيء حتى نفسي نسيتها .."
:
:
أحست بألما يهاجر من وراء جبال الحجاز ويستقر بقلبها .."أنتي طيبه ياسلطانه .."
..
..
ضحكت بسخريه .."طيبه ..هه ..إلا قولي ..أنتي مسجونه ..انتي مظلومه ..انتي عاجزه ..انتي مقهوره ...يابنت ابوي مابقا طيب بالهدنيا الا وهجرني وش ابي بعد ...خلاص الحمد لله راضين بنصيبنا ..ننتظر ملك الموت يجي وبس ..لا علاج نقدر نتعالج ..ولا سكن ولا وظيفه ...ان كان هذا الطيب اللي تقصدين فأنا مو طيبه ..."
:
:
لعنت اختياره للكلمات .."انتي تدرين لو بيدي اكون جنبكم للأبد .."
..
ارتجف صوت تلك .."شما ..لا تبررين نفسك اجل بيد من ..قولي لي ؟فهميني أنتي هجرتينا كأننا عاله ...انا مطلقه وحالتي بالبلا بنت اخوك معاقه ماتتحرك الا بالعافيه ..والحمد لله على كل لا طلبنا منك ولا سألناك نبي وصلك بس...وانتي بعتينا ولا كانه في أي صله بيننا ...انا مابي منك شيء الله المغني ...لكن بس قوليلي ليش؟؟ليش؟؟أستغنيتي عنا..بس"
:
:
هالها ماعترفت تلك به ....كيف ...كادي معاقه ..هه وكيف لي علم وانا لم المحها ولو لمرة واحده ...وسلطانه مطلقه من حب حياتها كيف ..."سلطانه هي كلمتين ...عشان ابوي ...عشانه بس أبيك جنبي ...عشان ارضى عن نفسي عشان اكفر هالبعد ...ابيك لو ساعه قدامي ...اعوض بها العمر كله ......."
..
..
لم تكن يوما قاسيه القلب..ولم تبخل يوما بحنان يحتاجه أحد إلا أن نوائب الدهر جعلت منها جلده ........"شما انا حاليا في ظروف صعبه... ماقدر اسيب اللي بيدي واجيك ........."
..
..
جادلتها مجهده .........مصره ..."طيب وشهي الظروف ...قوليلي اعطيني فرصه أساعدك ..."
..
وقفت تعدل من عبائتها ...وهي تهمس بحزن .."للأسف شما ...هالظروف بالذات ماتقدرين تساعديني فيها ...مضطره أقل...."
..
..
قاطعتها لاهثه ...."سلطانه ...طلبتك لاتقفلين الا وانتي عندك قرار ...الله يخليك أن ماشتك هذا الأسبوع بيسير لي شيء....مستعده ارسلك التذاكر هاللحين بس أشوفك ....."
..
..
أباحت لها بهم صغير يؤرقها .."بس انا ياشما والله ماقدر مالك المبنى معطيني فرصه لأخر الشهر أخلي الشقه ...وانا لازم أدور على ثانيه بحدود شهر وذا شيء صعب وكمان لآزم أعزل العفش ...والوظيفه ........."
..
..
عندها أدلت برأيي تمنت سطانه أن اختها بقبالها كي تقبل رأسها ......
...
"خلي الموضع علي بكلم ثلاب يدق على المالك ويمدد معاه ........"
..
تنهدت بحزن مكمله .."ماضنتي أني بجلس لأخر الشهر......."
..
..
فهمتها سلطانه أنه وجع انتظار بينما تلك كانت تقصد الاحتضار . .....
..
..
وبقل حيله نفثت نفسا .........."اذ وافق المالك ..أنا أن شاء الله اجي ...بس غير كذا والله ماقدر..."
..
..
تمت...


لامارا غير متواجد حالياً