عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-09, 12:26 AM   #30

ابتسامة أمل
 
الصورة الرمزية ابتسامة أمل

? العضوٌ??? » 431
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 771
?  نُقآطِيْ » ابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond reputeابتسامة أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

10. عذراء
********

فيما كان ماثيو وروز ممددين على السرير, إبتسمت ومررت يداً على ظهر ماثيو.
((انا الرجل الأول الذي عاشرته.))
شرحت روز بأولى علامات الإنزعاج ترشح الى نعيمها, فتحت عينيها لتنظر اليه من خلال حجاب رموشها.
رفعت يداً الى خدها وتذوقت طعم دموعها الملحة, لم تكن واعية الى بكائها وأجابته
((نعم,انت اول .......وهل يهم الامر))
نظر ماثيو اليها في اندهاش وكرر مصدوماً
((هل يهم الأمر؟))
وأضاف
((كنتِ عذراء))
قالت روز في محاولة للتخفيف عنه.
((أعتقد حقاً انك تعطي لهذا الامر أهمية أكثر مما يستحق.))
أجابها من بين اسنان مطبقة
((كل كلمة تقولينها...... تزيد الآمر سواءاً))
((حسناً لن أقول شيئاً))
شعرت روز برفضه كالألم الجسدي في صدرها, فعلا الشحوب وجهها, شعرت بالبرد يغزو عظامها, وأخذت ترتعش.
وجدت روز علاقتهما رائعة, ولم يرد في ذهنها أن ماثيو سوف يتذمر لآنها ما زالت عذراء , أتراه وجد انها عديمة الخبرة؟
سحب ماثيو يداً على عينيه وتأوه
((يا الهي , ما الذي فعلته؟))
أتريدنني ان اشرح لك؟ ظننت انني انا العديمة الخبرة.))
دار ماثيو رأسه والغضب يلتهب في عينيه , لم تره روز بمثل هذا الغضب من قبل , وقال لها
((لا اظن ان هذه هي اللحظة المناسبة لتمازحيني.))
علقت الضحكة الجافة في حنجرة روز
((صدقتي لست امازحك, , اذا كنت تتوقع ان اعتذر منك بسبب عدم خبرتي , فانسى الموضوع.))
قال لها بحدة
((عليكِ ان تشرحي لي بعض الاشياء))
ردت وهي تقوم جلستها
((لآ))
لفت جسمها بالغطاء جيداً وأنزلت رجليها عن حافة السرير , ما جعل ظهرها مقابلاً لماثيو تماماً.
((لم تكن المرأة التي وجدتها على سريري في موناكو عذراء))
رجع ماثيو بأفكاره الى مشهد الاغواء القديم , فيما قطب حاجبيه الداكنين في خط مستقيم وهز رأسه يميناً ويساراً مقتنعاً بالامر وقال
((بالطبع لا.))
((كيف لك ان تعرف؟ ظننت انك رميتها عن سريرك!))
أطلقت روز صرخة اعتراض طويلة وحادة حين طوقت يد ماثيو ومن دون انذار محيط خصرها, تمسكت بشدة بالغطاء ,فيما ارتمت على ظهرها على حضن ماثيو ,ونظرات عينيها موجهة الى وجهه الجذاب.
((الرجل يعف هذه الاشياء.))
ذكرته رز
((لم تعرف هذه الاشياء عني.))
انتفض عصب في فك ماثيو وقال
((انا منتظر روز.))
قالت له بصوت اجش وصدرها يرتفع بتناغم مع الانفاس اللاهة السريعة التي تركت شفتيها للتو
((لا ادين لك بشيء , ولا بشرح ما.))
نضال روز الغضب جعل ماثيو يحدق فيها قائلا بمشاعر جياشة
((كنت عذراء.))
((هلا تتوقف عن قول هذا, وكأنني انا التي خططت لأن أكون عذراء في عمر السادسة والعشرين, أردت فحسب ان اتأكد......))
توقفت روز مدركة المعنى الضمني لكلامها, ثم لطفت الجو حين أضافت
((........أفترض انني مللت الإنتظار.))
((وكنت انا موجودا حينها. تعرفين كيف تجعلين الرجل يشعر انهمميز يا حبيبتي.))
ردت روز بنزق
((توقف عن مناداتي هكذا.))
آلمه ان ماثيو كان ليفضل المرأة الخطرة الجذابة الذي اتضح انها ليست روز, إنه يفضل ريبيكا, ما يجعله غير مختلف عن اي رجل آخر, وتابعت تقول
(( بحق السماء, يكفي انك تشعرني كأنني علاقة عابرة رخيصة, أعليك ان تزيد الأمر سوءا وتشعرني إنني إمرأة لا نفع لها في السرير؟ لو عرفت انك لا تعاشر إلا نساء يحملن شهادات عالية في إقامة علاقات حميمة, لكنت........))
((لا يتعلق الأمر بخبرتك في السرير))
نظر ماثيو اليها نظرة ملؤها الشك, النساء اللواتي اقام علاقات معهن كن انانيات مثله, عرف معهن ما يشعرن تجاهه , ما أغاظ ماثيو ان روز استطاعت ان تتصرف وكأن ما أعطته ليس مهما, أما هي فأخر شيء أرادته هو ان يشتبه ماثيو انها باتت تشعر انها محطمة كليا, أشارت من دون ان تنظر الى مكان محدد
((آه, بحق السماء, هل توقفنا عن التكلم بالموضوع, واتفقنا على انها ......كانت غلطة))
ويا لها من غلطة, التوت شفتاها الناعمتان في إبتسامة ملتوية مريرة, فيما أضافت
((لست المرأة التي أردتها, لست المرأة التي رأيتها في غرفتك في الفندق.))
((لم أرد تلك المرأة ولم أرغب بها......انت.....))
تجعد جبينه فيما حاول ان يحلل الأحجية التي قدمت إليه
وتابع
((أنتما متماثلتان.......حتى صوتكما......))
إمرأة يتوق اليها واخرى تركها ترحل وهو غير متأثر بها.توقف ماثيو تماما, وفي عينيه شرارة من الفهم المجفل, وقال
((هناك اثنتان منكما.........توأمان))
تفادت روز نظرة ماثيو الغاضبة,وأخذت تثني الغطاء بين أصابعها .
همهم ماثيو شيئا بالفرنسية بصوت خفيض, وأدارها بيد واحدة لتواجهه, مرجعا خصل الشعر التي غطتت وجهها باليد الخرى . بقيت يده هناك تحيط بوجهها , فيما أمرها وهي تميل بذقنها نحوه
((أنظري الي))
سألها
((تلك المرأة في موناكو شقيقتك........شقيقتك التوأم. أليس كذلك روز؟))
هزت روز رأسها إيجابا . ما الفائدة من نكران الأمر؟
زفر ماثيو نفسه في تنهيدة طويلة خرجت على شكل صفير
((وهي التي تم التخلي عنها في المبح.))
جالت عينا ماثيو على وجه روز , فهزت روز راسها الى الأسفل قليلا,أضاف وصوته وتصرفاته تزداد عصبية
((هي التي بدأت تتصرف بطريقة غير مقبولة))
((هي متزوجة الآن من رجل لطيف جدا.))
((وهل تعرفين هذا من تجربتك الشخصية ايضا؟))
هزت روز رأسها يمينا وةيسارا في حيرة وقالت
((انا لا افهم.))
((حسنا يبدو انكما تتشاركان في معظم الأشياء))
طافت على وجهها موجة من الغضب حين فهمت تلميحه , وقالت
((يا لتفكيرك القذر, تعرف هذا , أليس كذلك؟))
قال وهو ينظر اليها بكآبة.
((لا اعرف شيئا عنك))
وأضاف
((لست الشخص الذي ظننتك إياه))
كررت روز, وفقاعات الغضب تثور في داخلها
(( الشخص الذي ظننتني إياه؟))
من المفترض ان تبقى هذه الذكرى لحظة رائعة تتذكرها لسنوات عدة, وقد أفسد ماثيو كل شيء, سألته
((كيف أمكنك ان تكون منافقا على هذا النحو؟))
((لقد خدعتيني , ويتضح الان انها غلطتي انا؟))
صرخت روز
((كررت لك مرارا الى ان بح صوتي انني لم التق بك قط, ولا ارى اين المشكلة, هل تريد ان تعرف تاريخ الفتاة قبل ان تقيم معها علاقة حميمة؟ انت منافق كبير......قبل خمس دقائق , لم تكن مهتما بشخص على الإطلاق, لم تهتم سوى بجسدي.))
بدا من إتجاه نظرات ماثيو ان هذا الأمرلا يزال صحيحا.
((أفترض انني تعبت من إنتظار الرجل المثالي, ارأيت؟ ظننت انني اغرمت بأحدهم , لكن تبين انه متزوج , ظننت انه شريفا لكنه كان يستغلني فحسب.....))
ضحكت روز ضحكة مرتجفة فيما انزلقت نظراتها إلى أغطية السرير المبعثرة, والتي ما زالت دافئة, وتابعت
((قد تكون هذه الفكرة جننونية, لكنني ظننت انه من الجيد إقامة علاقة مع رجل لا أهتم لآمره))
((إذاً تعاملتِ مع هذه الامر كتجربة علمية؟))
هتفت روز
((حباً لله! أقر بأنني كنت فضولية لإكتشاف ما يتكلم الجميع عنه, ما أحاول قوله إنني لست حقاً في الموقع المناسب لأحكم على دوافعك.))
من الواضح ان ماثيو لم يشعر بالإقتناع مثلها
((لستِ الشخص الذي ظننتك إياه.))
((هل تسمع نفسك؟ لست الشخص الذي ظننتني إياه ......وكأنك ستعرف الفرق.))
أطلقت روز ضحكة صغيرة بصعوبة وسألته
((لا تعرف الشخص الذي كنت عليه...... لم تعرف شيئاً عني....... ماذا تستطيع ان تعرف عن الشخص الذي انا عليه الآن؟))
وأضافت ضاغطة يدها على صدرها اللاهث
((لم تقم علاقة معي لأنك أحببت ما انا عليه, أو لآنك حسبتني شخصاً اخر, أو لأنني الشخص الذي طالما فتشت عنه طوال حياتك, أقمت علاقة معي لآنني موجودة ومتوفرة , ولأنك ظننت ان دفاعي ضعيف, حسناً, يمكنك الإسترخاء الآن.))
لم يبد ان نصيحتها اعطت اي تأثير فوري مهدئ ,إذ ظهر ماثيو على وشك الإنفجار في داخله
مشكلة الحزر هي انك لا تستطيع مغادرتها بمثل تلك السهولة. سحبت روز الملاءات عن السرير والتفت بها ثم وقفت ومشت نحو المرحاض.
بعد ان أوصدت الباب من الداخل, انزلقت من الحائط الى الأرض الباردة الرخامية , وأجهشت بالبكاء حتى لم تبق في مقلتيها دمعة واحدة.
لم تعرف ما اذا كانت ستفتح الباب لو طلب منها ماثيو ذلك, لكن تصميمها لم يختبر مطلقاً , لأن ماثيو لم يطرق الباب , وحين زحفت الى الخارج في ساعات الصباح الاولى ,كان الجناح فاراً
بعد قليل غادرت الجزيرة بالمروحية من دون ان تنظر الى الوراء مطلقاً.









ابتسامة أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس