عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-18, 10:02 PM   #19

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل4





الفصل4
رغم كل ضعفها و حاجتها له.. لم تكن نجلاء تخبره بذلك بل كانت تتمسك بقميصه و تنام على انغام نبضات قلبه ..حتى هو ما عاد يندهش حين يشعر بها تتكوم مقابلة لصدره راغبة في اختراقه بل بات يضمها نحوه و يمسح على شعرها حتى تنام فيحملها لسريرها ..بات ذلك هو روتينه الجديد..
شعرت اليوم في رغبة في زيارة زوجها في مقر عمله ..هي لم تفعلها يوما و لكنها فقط ارادت شكره على وقوفه الى جانبها ..
كانت الساعة تشير الى الخامسة و قد غادر معظم العمال من الشركة ..سالت احد الحراس عن مكتبه فارشدها الى انه في الطابق الاخير فسارعت لاستخدام المصعد ..
طرقت الباب بسرعة و دخلت دون الحصول على الرد ..لحظتها تلك الابتسامة الباهرة التي رسمتها على وجهها الملائكي اختفت و حل محلها جمود لا يوصف ....رؤية تلك السكرتيرة الجذابة الى جانبه ..تعطيه الملفات جعلها عمياء. .ملابسها لم تكن محتشمة على الاطلاق مزيج بين تنورة سوداء قصيرة تكشف ساقاها النحيفتين و قميصها المفتوح عند الصدر مبرزا انوثة لا تضاهى ..
رفع ادم راسه ليراها تنظر اليه بطريقة غريبة ..ابتعد عن مكتبه و اتجه نحوها مفرجا عن ابتسامة ساحرة الا انها لم تبتسم ..اقترب اكثر ليضمها الى صدره و لكنها لم تسمح له ..دفعته و اتجهت نحو السكرتيرة و صرخت بوجهها دون مقدمات : سأطلب منه ان يمنحك زيادة حتى تكفيك النقود لشراء ملابس اطول ..
تفاجات السكرتيرة من ردة فعلها و لكنها لم تقل شيئا بل غادرت بإشارة من ادم ..ظلت نجلاء واقفة هناك بطريقة توحي على انها ستنفجر عما قريب و بمجرد ان قال ادم : لا افهم سبب فعلك لهذا ..
لم تسمح له بمواصلة كلامه لأنها غادرت مسرعة ...فكر انها تظلمه حقا لذا لم يلحق بها بل عاود مناداة السكرتيرة و اعتذر منها و اكمل عمله كما لو انه لم يحصل شيئ ..
بينما واصلت نجلاء طريقها نحو المنزل مشيئا رغم طول المسافة كانت الافكار السوداوية تعصف بها ..فكرت انه لم يكترث لأمرها قط بل على الارجح هو يقبلها الان في مكتبه ..انتفضت بشدة لوقع تلك الفكرة ..
حين دخلت شقتهما راحت تبكي بياس ..من هي حتى تجابه تلك الفتاة ..هي لا تقارن بها ابدا ..مضت 3ساعات على وصولها الشقة حين سمعت قفل الباب يفتح ..راته هناك واقف من دون ندم واضح على وجهه ..اقتربت لترى عدم الاهتمام في نظراته منه ..و لكنها لم تتراجع ..لا ..هي لن تتراجع ..ليتها ماتت قبل ان تحصل على تلك النظرات منه ..مسحت بقايا تلك الدموع التي بللت وجهها و اقتربت منه اكثر فاكثر و ملامح الغضب تغزو وجهها ..للحظة واحدة حبها دفعها لكرهه ..بدأت تدفعه و هي تصرخ : أهي جميلة بنظرك ؟ مثيرة ؟ ألهذا تريد ابقائي ؟تحصل على حاجياتك منها بينما يمكنك ان تنعم ايضا بلقب الرجل الوفي ؟ أخبرني ..
لم يرد ادم بكلمة واحدة فراحت تصرخ عليه فاقدة كامل اعصابها : اخبرني ..كم تدفع لها ؟ أظن انها رخيصة حقا ..أخبرني ما الثمن ؟ .ادم ..اخبرني ..
شعرت بالجنون يتملكها بصمته المنفر ذلك ..لم يعد يفصل بين ادم و الباب شيئ ..لم تعد تستطيع دفعه ..لذا امسكت بوجهه الوسيم تحاول تشويهه بيديها ..لم يبعدها ..استسلمت اخيرا ..لقد جنت ..سالت الدموع من عينيها دون انذار فأبعدت يديها عنه و تراجعت لغرفتها و اغلقتها ..استلقت على السرير و هي تمسك براسها بألم ..هي لا تستطيع تصديق ما يحصل ..رباه لم لم يأت لمصالحتها ؟ لماذا يتركها لهذه الافكار القاتلة ؟


نزع ربطة عنقه بعنف و رماها ارضا و فتح ازرار قميصه و رماه على الاريكة و جلس متهالكا ..هو حتى لا يدري ما يقول ..هي تتخيل الامر و ليس عليه ان يزيد من الطين بلة ..نزع حذائه و ذهب للحمام و استحم سريعا كي يزيل التعب الذي الم به ثم عاد الى غرفة الجلوس بالمنشفة على راسه و سروال عمله ..استلقى على الاريكة بتهالك ..هو يدرك انها لا تستطيع النوم لوحدها ..هاجته ذكراها فتوجه نحو غرفتهما و طرق الباب بهدوء كمن يتوقع الاجابة ..فتح الباب لحظتها الباب بسرعة ..دخل ادم الغرفة و توجه نوحها و ضمها الى صدره دون اي اعتراض منها و لكنها سرعان ما ابتعدت عنه فقال : احبك ..لا تفسدي الامور بغيرتك ..رجاءا..
ردت بأنفاس متقطعة من البكاء : الامور سيئة الان
جلس على حافة السرير مقابلا لها و قال : احبك انت
ردت بغضب : كاذب ..كاذب ..اكرهك
قاطعها لحظتها بقبلة مباغتة ..صحيح انها حاولت ابعاده و لكنها ظل يمسك بها بكل قوته محاصرا كل دفاعاتها ..لم يكن ينوي افلاتها حتى تصدقه و لكنها دفعته ..
احس ادم كما لو ان روحه تنسل من جوفه ..هي ما كان عليها فعل ذلك ..لم يقترب منها مجددا بل ظل جامدا الى جانبها يرمقها بنظرات معاتبة رهيبة ..مد يده نحوها فابتعدت تلقائيا فتلمس بأنامله وجنتيها المليئتين بالدموع و تنهد بعمق .ماذا عليه ان يفعل حتى تشعر بحبه ..هو عاجز عن معرفة ما تريده ..ظل صامتا و هو يراها تذهب لتقف عند النافذة ..لم يستطع ان يقف شاهدا لهذه المهزلة لذا عزم المغادرة و لكنه بمجرد ان وصل الى الباب شعر بيدها تمسكه ..لم يستدر نحوها فاحس براسها يتوضع عند كتفه بهدوء فاستدار نجوها ..تلاقت نظراتهما بنوع من الكهرباء الساكنة ..قربها نحوه و ضمها اليه كما لو كانت جزءا منه ..ظل يمسح على شعرها بحنان و كانه يفهم ما تمر به ..يعلم انها الغيرة ..يعلم انه الشعور بالنقص ..يعلم انه ايضا الحب. .همس في اذنها برقة "احبك تعلمين هذا"
اومات براسها ايجابا فاردف :" انا لا استطيع العيش دونك ..دعيني احبك ..احبك لأخر نفس ..لا تستسلمي لهذا الضعف ..لا احبك ضعيفة ..ان كنت سببا في ضعفك ..فأعدك اني سأصحح الوضع"
كلماته ..كلماته تلك هي بمفعول السحر لقلبها ..هو لا يدري انه مثالي ..طوقته من رقبته لا اراديا و قالت بصوت متحشرج :" احبك "


لم يتركها كي تكمل كلامها ..لم يتركها كي تعتذر ..هو يدرك انها سيئة في الاعتذار رغم انها تعنيه ..حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير و انظم لها ..ظل يحدق بعينيها بحب لا يعلم احد مقداره ..الى نامت تحت نظراته التي حرستها طيلة نومها .





















الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس