عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-18, 11:57 AM   #3792

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dorra24 مشاهدة المشاركة
#دميتي لا تعبثي باعواد الحب
فصل حمل لنا في جعبته عديد الاحداث الممهدة لما هو قادم: رعد، رقية و شذرة كانوا ابطال هذا الفصل.
*رعد: العائد من الغربة الاضطرارية ذهب من تلقاء نفسه لبيت عمه. الامر يبدو و كانه لا خيار له بحكم انه لا اهل له سواه، ربما لا يريد ان يثير شكوكه رغم ان العم يبدو لاهيا عن كل ما يدور حوله و من المستبعد ان يتفطن لاي شيء، كما يبدو انه لا يرى سببا مقنعا للقطيعة معه فهو من احتضنه بعد وفاة والديه و هجرة اخيه الوحيد. لكن اعتقد ان هناك سببا آخر، ربما اراد رعد ان يواجه غيداء، ان يشعر بالتحرر التام من سلطانها الماضي عليه و ان يتاكد حقا من مشاعر الاحتقار التي يشعر بها ازاءها قد يكون نجح في ذلك لكنه لم ينجح في ان يتجاوز الماضي بكل ما فيه. فغيداء جزء من حياة حياته و هي اشبه بجدار يفصل بينهما و يمنع رعد من التواصل بشكل طبيعي مع عمه. سكنه مع سعدون يبدو حلا جيدا قد يمكنه من تحقيق نوع من الاستقرار الى حين ايجاد عمل. لكن لا اتوقع ان غيداء ستستسلم بل ستحاول الوصول اليه باي طريقة و ان لزم الامر ان تاتي له فهي لن تعوزها الحيلة.
من جهة اخرى، رعد مستمتع بوجود رقية في محيطه فهي تضفي جوا من المرح على حياته كما انها تثيره بتصرفاتها الطفولية التي تدل على انها لم تنضج كما ينبغي، فمحاولاتها دوما مكشوفة امامه.
*شذرة: الكثير منا يعيش عديد التناقضات في نفس الوقت دون ان يشعر، نرغب في امر ما و نهرب منه في نفس الوقت، نسعى للحصول على شيء ما و نحن نجهل ماهيته. و هذا هو حال شذرة. شذرة تعاني حالة من الغربة عن الذات تفوق غربتها عمن حولها، فهي غير قادرة بان تتطابق مع ذاتها، فالانا عندها تائهة بين المثاليات و اهواء النفس التي تكبتها بقوة، تحاول جاهدة كبح احلامها المشروعة و كانها بذلك نفسها تعاقب نفسها على تجربتها مع مهند و تجلد نفسها بسياط الذنب حتى لو لم تجاهر بذلك.
بعبارة اخرى تعاني شذرة صراعا بين الموجود و المنشود سببه حالة اللاستقرار النفسي التي تعيشها. شذرة تعيش حالة من الاستقرار في بيت العطار مع عملها من المفروض انهما يمنحانها نوعا من التوازن. لكن نرى ان هذا التوازن مفقود و ترى في الزواج المخرج لتحقق الاستقرار الذي تطمح اليه. هي لا تصور لها عن الزواج، الامر مبهم للغاية، نظري هلامي بدون اي ملامح. فلنقل انها مطمئنة لوجوده مجرد فكرة او حلم في ذهنها كحل مستقبلي كفيل باسعادها، لكنها في لاوعيها لا تتخيل حصوله.
لذلك كان تقدم مصعب لها امرا صادما لانه وضعها امام الامر الواقع و جعلها تنظر لنفسها في مرآة روحها. ها هو الامر المنتظر اتى و لكن كان له تاثير عكسي: فوضى، قلق، تشنج و قلب منقبض. الامر لم يكن كما توقعت: نوع آخر من الوحدة تعيشه حاليا شذرة، وحدة تقرير المصير، الوحدة بين الانا و الانا. الآن الصراع على اشده بين اجبارية القبول من منطلق عقلي و بين رفاهية الرفض غير المبرر من منطلق شعوري. شذرة بودها لو ترفض و ترتاح و لكن لا حجة لها في ذلك. انفجارها في رقية كان عاديا، هي كانت على حافة الانهيار و تجاهد لتظهر عادية لتاتي رقية و تنسف تماسكها الهش لذلك كانت حادة في ردها.
قد يكون كلام رباب هدا قليلا من روعها او فلنقل انه جعلها ترجح كفة العقل: فرصة مناسبة افضل من الف حلم بعيد المنال.
حسب رايي شذرة حاليا غير مؤهلة حاليا للارتباط بسبب تخبطها و الكبت الذي تفرضه على نفسها. تحتاج ان ترى نفسها من زاوية اخرى متجردة من حيز الظروف و المكان و المحيط، ترى نفسها فقط كشذرة الانسانة التي يحق لها ان تحصل على السعادة وفق قناعاتها و رؤيتها للحياة.
ربما مرورها بتجربة الخطبة لمصعب ستكون مهمة لتحدد اولوياتها بوضوح، قد تفشل و لكن ستعينها على ان تخرج من الضبابية و ترى الامور بوضوح.
* رقية: مرة اخرى نرى رقية التي تتلبسها الروح الطفولية فتتجسس على رعد باسلوب فتاة مراهقة من خلف السياج. تزحف كقطيطة شقية غير مبالية بتلوث ثيابها بغية معرفة كل ما يتعلق برعد. هذا الشخص الذي ينجذب له الكل و كانه ساحر لا تستعصي عليه القلوب على اختلافها، يجب ان تجد له ثغرة لتبطل تاثيره عليها و لكنه كالعادة ربح الجولة باكتشافه لها لتحس بالاحراج و تعود ادراجها مغتاظة.
نرى جانبا آخر من رقية، الحنين الى والدها و كلماته التي تبعث فيها ثقة و حماسة لا مثيل لهما يدلان انها مهما اظهرت نفسها مكتفية ذاتيا الا انها تحتاج بين الفينة و الاخرى الى الدعم و الاهتمام لذلك تعود الى الماضي الاثير لتجدد قوتها. كلمات والدها تشعرها بالتميز و الفرادة و بكونها تملك ما لا تمتلكه اخواتها، لذلك تبالغ في الاعتناء بنفسها و تدليل ذاتها، لانها ترى نفسها تستحق ذلك.
مشهدها مع شذرة و اسلوبها المستفز المعتاد يدل على انها تستمتع بالمراقبة من الاعلى و هي ترى بعين ثاقبة ما يدور حولها: اعجاب خليل، تخبط شذرة و جهل امها بقصة مهند. تكره رقية انصاف الحلول و رثاء الذات غير المبرر و تقدم بشجاعة و مسؤولية على خوض التجارب طالما كان تخطيطها جيدا و لا تتهرب من مواجهة الذات، تسمي الامور بمسمياتها. لكن يعيبها انها لا تتفهم ان طبعها هذا لا يتلاءم مع كل الاشخا، طالما كانت هي خارج الدائرة فحكمها سيكون فيه نوع من القسوة لانها لا تعيش الوضعية.
رقية في نظرتها لكل التجارب التي حولها تعكس ايلاءها اهمية كبرى لحب الشاب للفتاة و ترى انه من الغباء ان تفلت فتاة ما شابا يحبها بصدق ( خاصة من خلال نموذج عبد الرحمان و خليل)، لذلك تمعن في استفزاز شذرة الغافلة عن حب خليل. لكن يا ترى لو انعكست الآية، و وجدت نفسها تقع في الحب و تدخل حالة التخبط، هل ستسقط من الاعلى ام ستبقى وفية لقناعاتها؟
* مهند و جوري: تبدو جوري منهكة و متعبة، حرب طويلة خاضتها استهلكت قواها و آن لها ان ترتاح. كسبت حب مهند و عازمة على الطلاق و لكن الشجن يلازمها. حب مهند و ان ساعدها جزئيا على استرداد كرامتها المهدورة الا انه لا يشفع له عندها. فاحيانا الامور التي تاتي بعد فوات الاوان تفقد رونقها و قيمتها.
مهند و جوري في حالة هدنة، مهند ياجل المحتوم و يناور ببراعة و جوري تتلقى رسائله الواضحة بصمت و برفض واه. جلوسها معه و تناولها الغداء نابع من حاجتها الى الراحة و استعادة انفاسها و لو قليلا. تؤمن بضرورة الحفاظ على علاقة حضارية جيدة مع مهند من اجل ابنتهما لكنها غير متراجعة عن الطلاق. فماذا تحمل الايام في جعبتها لكليهما.
* خليل: عاد مرة اخرى للتقوقع و هو يرى شذرة قد ضاعت منه اذ انه لن يصعب عليه التخمين ان قدوم مصعب كان لطلب يدها. غضب صامت استبد به، غضب النقمة على الظروف التي تقمع احلامه كلما حاولت ان تخرج من حيز الفكر الى حيز الواقع، غضب سيعيده الى المربع الاول، مربع الكبت و احساس النقص و جلد الذات التي تطمح لما هو اكثر من قدراتها. سيضع نفسه في مقارنة لا تستقيم مع مصعب لن تكون لصالحه بتاتا و هذا سيزيد من غضبه و قد يقدم على ما لا تحمد عقباه، سيجلد نفسه على مشاعره و ربما يقدم على تصرف اخرق.
كالعادة فصل مميز و سلس يجعلنا نلج عالم الشخصيات بانسيابية مدهشة. شكرا كاردينيا على مجهدوك الكبير و في انتظار القادم.

من اجمل حالات التوحد لقارئة مميزة مع شخصيات روايتي ... توحد كامل ... كل تفصيلة ذكرتها بهذا الريفيو جاءت بالملم في موضعها الصحيح ... وليس لي ان اضيف اكثر على روعة ما قرأت منك ... محظوظة انا بك .. كل المحبة والتقدير لك ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس