عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-18, 09:47 PM   #4896

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- علياء ... انتظري ...
لم تعرف علياء كيف تمكنت من مغادرة الصالة دون أن تجذب انتباه أي أحد .. ولكن ... كيف لأي أحد أن يعيرها أي اهتمام بينما كان الثنائي الذي دخل لتوه يجتذب بالفعل كل الأنظار والاهتمام ؟؟
لم تعرف علياء أي صدمة كانت أكبر ... رؤيتها لبحر الوالي من جديد ... تقف إلى جانب لقمان بينما يعلن والده عن زواجهما بكل بساطة ... وكأن المدينة بأسرها لا تعرف بأنه كان متزوجا بها عرفيا منذ عام واحد ..
أم رؤيتها للقمان نفسه ... محيطا بحر بذراعه .. بتملك .. بحمائية .. يبدو عليه الاستعداد لمواجهة أي محاولة من أي شخص لإيذائها أو إزعاجها ... كما لأي رجل عاشق أن يفعل ...
أم رؤيتها للندبة البشعة التي كانت تشق وجه بحر ....
لم تعرف لم رؤيتها لتلك الندبة ذكرتها فجأة بكل ما تآمرت به ضد بحر الوالي في العام الماضي ... ذكرتها بأنها حاولت .. وبدناءة إخراج بحر الوالي من حياة لقمان الطويل .. فلم تنجح إلا بإذلال نفسها أمام عائلتها وأصدقائها عندما لم يرغب بها الرجل الذي أرادته طوال حياتها على أي حال .. وعندما خسرت أكثر من مجرد ماء وجهها .. عقابا لها على كل أفعالها ...
ربما آمال ما تزال أكثر عنادا من أن تعترف بأن ما فعلته ببحر الوالي كان سببا غير مباشر لخسارتها للقمان بالإضافة إلى ثقة كل من أكرم و ريان بها ... إلا أن علياء لا تستطيع أن تفعل المثل .. ليس ونتيجة أفعالها متمثلة في ما تعرضت له قبل عام ما يلوث جسدها وروحها ...
:- علياء ... إلى أين تذهبين ؟؟
عندما أمسك بذراعها محاولا إيقافها ... انتفضت على الفور وهي تطلق صرخة مكتومة ... منتزعة نفسها من قبضته وهي تستدير مواجهة إياه .. عيناها متسعتان ذعرا ورفضا .. جسدها منكمشا وكأنها ... وكأنها تتوقع منه أن يهجم عليا في أي لحظة ...
كانا قد خرجا من الصالة .. وفي طريقهما عبر رواق ضيق لم يكن يرتاده أحد في تلك اللحظة ليشهد الطريقة التي ارتدت فيها علياء بعيدا عن أدهم وكأنه قد أحرقها بلمسته .. أو شحوب وجهه وهو ما وراء ارتدادها هذا ...
قال بصوت مختنق :- أنا لن أؤذيك أبدا يا علياء ...
هي تعرف هذا ... ولكن كيف لها أن تقنع جسدها الذي تدمرت حواسه ... وعقلها الباطن الذي لم يكن يرى الآن إلا ندبة بحر ... وما حدث لها قبل عام في غرفة مظلمة انعكاسا لها ...
فجأة .... اختلفت نظرتها إلى بحر الوالي وهي ترى فيها ضحية وقعت في طريق عائلة آل طويل .. التي كانت وكأنها قد انفردت بها بالفعل في غرفة مظلمة .. مغتصبة منها سمعتها وشرفها وروحها ...
اقترب منها أدهم وهو يقول :- ما كنت بحاجة للهرب ... أنت لا تدينين بأي شيء للقمان الطويل ..
فكرت بمرارة .. لو أنك تعرف .. كررت بصوت مكتوم :- أنا لا أدين له بشيء .. وخروجي من هناك لم يكن بسببه .. والأمر على أي حال لا يعنيك ...
عندما حاولت الابتعاد عاد ليقطع طريقها موقفا إياها قائلا :- إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟
كزت على أسنانها قائلة :- مغادرة هذا المكان ... ذاهبة إلى الجحيم ... أيا كان فإنه ليس من شأنك ..
قبل أن تبتعد أمسك بمعصمها .. وقال واجما :- انتظري يا علياء .. إن كنت مصرة على المغادرة .. دعيني أوصلك ..
قالت بخشونة :- أنا لا أحتاج إليك ... سيارتي معي ..
:- حتى لو كانت سيارتك معك .... الأمر ليس آمنا إن خرجت وحدك في هذا الوقت المتأخر ..
حاولت انتزاع معصمها من بين أصابعه دون فائدة وهي تقول بغضب :- أنا لا أحتاج إلى حمايتك .. أستطيع تدبر أمري وحدي ..
قال غاضبا :- هل أنت واثقة يا علياء ؟؟؟ هل أنت واثقة من قدرتك على حماية نفسك حقا من أذى خطر لا تعرفين حتى مصدره ؟؟
ساد الصمت لدقيقة كاملة قبل أن تستوعب علياء ما يقوله فتجمد تماما .. رق صوته وهو يقول دون أن يتمكن من إخفاء الغضب المشحون داخله :- دعيني أوصلك ... سأرافقك في سيارتك إن أردت ثم أتركك وأرحل ... أعدك .. أنا لن أقول شيئا خلال الرحلة .. سأكون وكأنني لست موجودا في السيارة ..
لقد أرادت ان ترفض .. أن تصرخ في وجهه ناكرة مبادرته .. وكانت لتفعل بالفعل في ظروف أخرى ... إلا أنها كنت تشعر بهشاشة شديدة بعد رؤيتها لبحر الوالي ... هشاشة وخوف ... وحاجة ماسة لمن يحميها بنفس الطريقة التي كان لقمان يحمي بها بحر ..
تمتمت :- وماذا ع نارا ؟؟
قال على الفور :- سأتصل بها ... وسأخبرها بأنني قد اضطررت للرحيل .. غدا حين أراها سأشرح لها الأمر ..
الحميمية والألفة في كلماته اتجاه نارا جعلت مزيجا من الحزن و الغيرة يحتشدان داخلها ... أليس من المفترض بها أن تفرح لأن أدهم قد تمكن من العثور على امرأة تتمكن من منحه ما لم تستطع هي الحصول عليه ؟
قالت بجفاف :- أنا أقبل بمرافقتك لي لأنك تصر لا أكثر .. لا لأنني أرغب بها ...
هز رأسه موافقا دون أن يقول شيئا ... دون أن يفشي بملامحه الساكنة إن كان قد صدقها أم لا ...إن كان يعرف بأنها حتى وهي تدعي الثقة .. فإنها لن تعرف الأمان بعد الآن إطلاقا ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس