:- كيف حالك يا ام عماد مر وقت طويل لم نرك فيه
قالتها الريحانة وهي تسلم على تلك السيدة البسيطة البشوشة التي بدت شبيهة بعماد لحد كبير بينما نور كانت تشغل رادارها يمينا وشمالا تهمس من بين اسنانها بالدعاء ..... يا رب ادعوك ان تكون المنافسة عادلة لا عيون ملونة ولا شعور شقراء ولا بشرة حليبية خالية من العيوب يا الله استرها معي
:- مبارك لكم يا غالية
قالتها وهي تدفع بنور امامها وتعرفها عليها
:- هذه نور انها قريبة لي وقد دعاها عماد بنفسه للحفل
قالت ما قالت وهي تغمز للمراة التي فهمت على الفور لتاخذها بالاحضان وتشبعها تقبيلا وتقول
:- ما شاء الله تبارك الله اهلا بك صغيرتي العقبى لك ان شااء الله
:- شكرا لك خالتي مبااارك لكم
تدبرت قول هذه الكلمات والارتباك يلون محياها لتنادي المراة بناتها في الملحق المخصص للبنات فقط وتقول
:- يا رؤى يا ضحى يا بنات تعالين لهنا
اسرعت الفتيات نحو والدتهن والريحانة وبعد السلام والسؤال تعرفن عليها وهي تحمد الله فمستوى الجمال هنا طبيعي للغاية يا الهي انها حتى تجرؤ على القول انها كانت اجمل من في الحفلة ياللحمل الثقيل والمسؤووولية الثقيلة
ابتسمت على صدى افكارها وهي تنخرط بحديث ممتع مع الفتيات لتقول وهي تراهن يتنقلن بين الضيوف يقدمن الضيافة بكرم بالغ وتواضع جميل
:- حسنا كنت اتمنى لو اني استطيع المساعدة ولكن اوامر الطبيب ان لا اقوم باي عمل مرهق ليدي او قدمي
:- اوووه اي طبيب هو ذاك لا تقولي انه شقيقنا
:- لااااااااا
واخرجت لسانها لهن لتنطلق ضحكات الفتيات وضحى تتاوه بتمثيل
:- ما دام الفهد قد صار حبيسا وقد اصطادته محظوظة ما ... صار كل الاطباء عندي سواء
:- احذري ايتها الفتاة لقد تزوج بقريبتي
:- انا اسفة ولكنه كان فارس احلامي لقد كنت امرض بالاسبوع مرتين فقط لكي ازور المركز وكلما راني يعنفني ويسالني غاضبا لم لا اضفر شعري بضفيرتين كما هن كل من في عمري
:- تباااا للغبااااء الرجولي
:- نعم تباا تباااا
كانت تتنقل بينهن كفراشة والانظار كلها عليها بساطتها اناقتها تعليقاتها المضحكة والتي اضحكت اكثر الوجوه عبوسا وحين تعرفت على العروس كانت مهمتها ان تجعل التوتر يغادرها لعبت مع الاطفال كانها واحدة منهم فتعلق بها الجميع وهي تخرج لهم مخزونها من الحلوى العجيبة لتقول السيدة فخرية والدة عماد للريحانة هامسة
:- لكم احبها قلبي هذه الفتاة
:- وانا ايضا والله بت لا اقدر على تصور البيت من دونها
:- يا الهي اتكون هي السر ببشاشة عماد في الفترة الاخيرة ؟؟؟
اجابت الريحانة بذكاء
:- لا اشك بذلك ابدا انها كتلة من النشاط والعفوية والطيبة
تمت الخطبة واطلقت نور زغرودة مضحكة للغاية لترد على كل من ضحك بانها لا بد ان تشارك في الحفل باي فعالية حتى ولو كانت كهذه وحان وقت الرحيل
:- سنغادر الان
:- اوووه نور ابقي معنا الليلة ارجوووك البيت خال ولا احد فيه غيرنا
:- نعم نعم نعم اسمعي منك ليها سامنحكن نبذة عن عائلتي العنيفة والدي لواء وشقيقي ملازم ولكما تصور ما يعنيه الامر لفتاة كسيرة مثلي قد يتسابقان معا على دقة التصويب نحو قلبي او راسي الفارغ
:- اوووه نور اقسم انني سانال توبيخا او ضربا مبرحا من والدتي على قدر ما ضحكت هذه الليلة عودي الينا ارجوووك
:- حسنا اعلم بان رفقتي ممتعة انها موهبة من الولادة سنرى بشان العودة من جديد والامر يعتمد على الاخباااار ربما اهل هذه القرية البسطاااء قد يرون في صيدا ثمينا لاحد الاغبياااااء وبقافية ايضاااا ياللذكاااء
:- اوووه يا الهي ان بطني يؤلمني
:- ضحىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى ىىى
الصرخة اجفلتها وجعلتها تتراجع للخلف من حيث تقف على الباب بانتظار من يوصلها وخالتها بينما ترى وجه الفتاة يشحب وهي تسارع بالدخول نحو البيت ترتجف من راسها لاخمص قدمها
:- انستي اسف لذلك ولكن لا يصح ان تقفن هنا وان يعلو صوتكن بالضحك والمزاح هكذا
حاولت ترقيق صوتها على قدر ما تستطيع واجابت باقصى ما تملكه من رقة ولو انها تعلم انها لا تملك شيئا منها
:- ليس في الامر من خطا دكتور لا زلنا في البيت
الصوت انه يعرفه ولكن ذاك القوام الملتف في ثوب يشبه الحلم وذاك الشعر الليلي الطويل الذي يهفهف من حولها فيصيب يده بعبث او قلبه بتصويب كاد يذهب بعقله يكاد يقسم انه يعرفها
:- اووه لقد نسيت امرا مهما سانادي خالتي ام عماد لاخبرها بذلك
يا ويلك يا عماااد ويا ويل قلبك فلتنادي ام عماد علها ترحمه مما يحصل له هذا وهو لم يرى وجهها لم ير عينيها فماذا سيحصل ان راها
:- خااالتي اريد ان اشكو لك من ابنك من فظاظته لقد دعاني للخطبة ثم سحب الدعوة مني وبعدها رفض ان يعلمني بموعدها وانا اقسمت ان احكي لك عن كلما فعله والان انا اريد حقي منه وقد رضيت بكل ما تحكمين به
للحظات وهو يستمع لما تقوله تلك الجنية السمراء تلك التي جعلت نبضاته تتراقص ومرحه يتراقص وجعلته هو شخصيا يكاد يتراقص على نغمات ضحكاتها ليفقد كل هيبة يملكها ووقار وهو يراها امامه كما لم يفعل من قبل ساحرة من زمن الساحرات اميرة من حكايا الجدات بعينيها الذباحتين وفمها الشهي المكور بزعل وشعرها الذي لم يكف للحظة عن التحرش به وهالتها المضيئة الضاحكة على الدوام
وهو يرى نظراتها المنتصرة ضحكاتها التي تكاد تنطلق فتفضهحم بين جموع الجاهة الذي لم يغادر بعد كاد يركل نفسه مرة بعد مرة بعد مرة على غباااء ما فعله قبل لحظات فقط وهو يتمنى لو ان الزمن يعود لما فعل ما فعله لما كان اوقع نفسه بخطا حياته الاكبر والاعظم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
|