عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-18, 09:48 PM   #11570

Bosh12

? العضوٌ??? » 422634
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 323
?  نُقآطِيْ » Bosh12 is on a distinguished road
افتراضي واخيرا رق قلب الملك اتجاه باتريسيا.حقا الحب اعماه

كيف باستطاعة فتاة هزيلة ان تنقذ الملكة لوحدها
خاصة وهي بحرلة نفسية مذرية وهي تري اهلها امواتا
[size=6][font=arial black]الفصل الرابع



[font=arial][color=black][size=5]ظل متصلبا جامداً في مكانه ينظر إليهاroman]


كانت تريد الكلام والدفاع عن نفسها، كانت تريد القول له بأنها ترجت الملكة أن تحاول الصمود ومرافقتها ولكن النار ابتدأت تشتعل في القصر والملكة كانت ضعيفة جدا لدرجة انها بدأت تفقد وعيها فكيف كان بإمكانها الوقوف واتخاذ ذلك الممر السري الضيق معها للخارج؟؟ كانت تريد ان تصرخ بأن الملكة بنفسها هي من آمرتها ان تأخذ ابنها وتخرج فالاهم هو ولي العهد ولكنها لم تستطع قول كل هذا لأنها كانت تختنق والهواء لم يجد طريقا الى رئتيها، كانت تموت بين يديه وبيديه حتى انها اغمضت عينيها استسلاما للموت وألم خنقه لها، وظنت بأنها فارقت الحياة عندما شعرت بالراحة تعود إليها رغم أن الألم كان يشوبها، ورويدا رويد احست بأن الدماء تعود للتدفق في عروقها من جديد وعندها فتحت عينيها فوجدته واقفا أمامها بصمت وقد كان هو من سحب قبضتيه من على رقبتها وليس لأنه قتلها فشعرت بالراحة وبالألم يقل .. تجمدت الدموع في مقلتيها وهي تنظر إليه وقد كان وجهه قريبا منها متصلبا قبل أن يبتعد عنها خطوتين متراجعا للوراء لكي يقول لها بازدراء واحتقار كبيرين: - كيف صدقت كاذبة متشردة مثلك؟ كيف لا أنتبه بأنك لحد الأن لم تقدمي لي دليلا واحدا على صحة ما تقولينه، يا للعار لأنني ثُرتُ لكذبة حقيرة سأدفعك ثمنها غاليا.



شدد على كلماته الاخيرة بقوة جعلتها تشعر بعدم القدرة على الحديث، واستمرت معها تلك الحالة حتى عندما استدار وفتح الباب يخرج منه بقوة لكي تنهار هي ببطء تجلس على الارض تضم ركبتيها إليها باكية من ما هي واقعة فيه، الملكة المسكينة ظنت بأن الامر سيكون سهلا فقط ما أن تجلب الامير الصغير للقصر الملكي ولكن لا أحد لا أحد سيصدقها بل سيتهمونها بالكذب والاحتيال وعلى من؟ على القصر الملكي والملك بعينه.



خرج فجأة مما جعل الحارسين يستقيمان بسرعة في وقفتهما ثم يغلقان باب الزنزانة، وقف امامهما وبعينان يتطاير الشرر منهما آمرهما قائلا: لا تطلقا سراحها، حققا معها حتى تصلا الى سبب مجيئها الى القصر وحتى تعترف لكم بكل أهدافها الخفية.



-أمرك جلالة الملك.



تركهما بعدها وخطا بخطوات تنفث النار، ولكنه توقف فجأة عندما رأى الكونتيسا مارغريت تقف أمامه تحمل شيئا صغيرا بين ذراعيها لم يُكشف له بسبب تلك الاغطية البالية التي كانت تحجبه عن ناظريه، تغضن جبينه وهو يسمعها تناديه باسمه دون رسميات:


-الكسندر انظر ماذا وجدت بين طيات ثياب هذا الرضيع.


[font=arial][color=black]تصلبت ملامحه بغير تصديق عندما رأى



قاطعها غير قادر على تحمل المزيد من كلماتها وهو يهتف من بين أسنانه المطبقة بشدة على بعض:-اجل مارغريت أعلم كل هذا، اعلم بأنه علي أن أكون سعيداُ جدا لأن وريث العرش ما يزال حيا، ولكنني لا استطيع، ليس بدون فيكتوريا.



صمتت بألم كبير وهي تطأطأ رأسها بحرج، وزمت شفتيها حتى أصبحتا شاحبتين تحت حمرة شفاهها وذلك لكي لا تنزل دموعها من عينيها، بقيت واقفة بجمود وهي تسمعه ينهض من مكانه، تقدم بخطواته منها وتجاوزها ولم تتوقف خطواته الا عند الصورة الجدارية الكبيرة له وللملكة، نظر للصورة بألم شديد، نظر لعينيها لشفتيها لخديها لبشرتها لجسدها كل شيء فيها كان يعشقه لكنه لم يبقى له منها سوى الصور، نظر إلى الخاتم الملكي الذي كانت تضعه في يدها بينما بنصر اليد الاخرى احتله خاتم الزواج، وعندها رفع يده له بذلك الخاتم الذي كان يحتفظ به بكل قوته ويشد عليه بين أنامله .. خاتمها الملكي.



-اجل مؤلم مولاي، ولكن لا تنسى بأنك ملك وعليك واجبات وأقسمت بأن تكون هذه الواجبات هي أولوياتك ولو على حساب مشاعرك وأحاسيسك.



صاح فيها من دون ان يستدير إليها: - من قال لك بأنني أقصر في واجباتي الملكية، انا لن ولم أجري يوما وراء احاسيسي ورغباتي الخاصة.



جاءه صوتها قويا صلبا جريئا في اتخاذ جانب حساس من الحوار عندما قالت: - اذن فلتعلم بأن ابنك في خطر عظيم الأن، لو أعلنا بكل سهولة على ان ولي العرش قد عاش فهذا الخبر سيصل لعمك وسيأتي لقتل حفيده بيده كما قتل ابنته فيكتوريا.


كز على أسنانه بقوة وهو ينظر لوجه حبيبته في الصورة، وهو يردف في نفسه على كلام الكونتيسا .. (الوالد حرق ابنته).


-سأحميه وسأنتقم لأمه شر انتقام من والدها.


-عليك حماية ابنك أولا، لا نستطيع توقع خطوات مكسيم، ولكن من المؤكد بأنه مجنون بالانتقام ويريد الاستلاء على الحكم ولو قتل جميع من في المملكة، واعلم بأنه حال ان يعرف بأن ابنته تركت إرثا ملكيا روحيا منها فهو سيسعى لتخلص منه بكل ثمن.


نظر لصورتها من جديد ولابتسامتها الملكية ورقي نظراتها الثاقبة الساحرة الجمال، وتذكر كلماتها عندما كان يشوب صوتها الرنان الأنيق الحزن فيزيده سحرا خاصا فوق سحره المميز: تحد لي ان ألد هذا الطفل، والتحدي الاكبر ان نحافظ على سلامته.


وكان دوما ما يجيبها بثقة كبيرة ويعدها بأنه سيحميه ويضحي من اجله بأي شيء كان .. ولذلك اخرج نفسه من أفكاره تلك يعد الكونتيسا قائلا:


-لا تقلقي انا سأفعل أي شيء كان لحمايته.


-لكي تحميه فعليك أولا أن تستعيد ثقة شعبك بك وبأنه في استطاعتك ان توفر لهم الامان وتأكد بأن ما حصل لن يزعزع من ثقتك بنفسك وهذا سيحصل عندما تحقق شروط الملكية التي أصبحت ناقصة بموت فيكتوريا.


استدار إليها بحدة متفاجأ من كلامها، لم يتكلم بل نظراته المستغربة كانت كفيلة بأن تجعلها تتكلم وتشرح ما كانت تعنيه بكلماتها الوقحة تلك .. فقالت:


-اعلم بأن الامر صعب جدا تقبله ولكن ولاءك للحكم الملكي سيطغى على ألم قلبك .. للأسف سنك لا يسمح لك في قانون الملكية أن تظل أرملا لبقية حياتك .. السلالة بحاجة شديدة لتوسع وولي العهد وحده ليس كافيا لهذا كما أن المملكة بحاجة لملكة تشاركك الحكم كما كانت تفعل جلالة الملكة فيكتوريا.


بقي يحدق فيها بجمود وهي لم تخف من ردة فعله، فكانت تعلم بأنه لن يعارض قوانين الحكم الملكي، يعلم جيدا حتى لو أنه كان يهرب في الآونة الاخيرة بتفكيره من حقيقة خطيرة وهي أن سلالته العريقة توشك على الانقراض بطريقة أسرع من المعقول وانه الوحيد الباقي من السلالة هو وابنه الذي علم بأمره لتو بعد موت ابنة عمه ونفي عمه وإعلان عدم انتمائه لسلالة الملكية لاكتشافه خيانته.


شعر بيدها تربت على كتفه تواسيه قائلة: -على الاقل فخامتك حققت حلمك بالإنجاب منها وابن جلالتها من سيرث عرشك لا غير فما عليك سوى ان تتقبل بأنه مقدر لك أن تنجب أمراء أخرين من غيرها .. ثم إن كل اميرات السلالات العريقة الملكية للبلدان الاخرى يتمنين ان يقترن بك وسيسعين لإرضائك واستحقاق شرف الجلوس بجانبك على العرش الملكي .. ما عليك يا بني سوى ان تختار...


قاطعها بقوة وحزم جليديين يخفي تحتهما ألم قلبه الشديد: - مازلنا في فترة الحداد، ثم إننا لم نقم لحد الأن بمراسيم لائقة لجنازة الملكة الراحلة.


اجابته باستغراب وذهول قوي: لكننا قمنا بمراسيم الجنازة اثناء غيابك.


-تقصدين قمتم بمراسيم جنازاتي انا وزوجتي وطفلنا، ولكنني عدت ولم أمت وعلي ان أقيم مراسيم ثانية حقيقية احضرها بنفسي انا وطفلي.


أومأت باستسلام برأسها ولم تسمح لها نظراته القاسية ببنت شفة، استدار بعدها ناحية اللوحة الملكية وفي نفس الوقت حدث الكونتيسا قائلا: - يمكنك الذهاب مارغريت.


حال ان شعر بباب المكتب يغلق حتى نظر من جديد لصورتها ويده لا تكف عن الشد على خاتمها في كفه، بقي يتأمل ملامحها المتناسقة الساحرة الجمال الوله بها منذ الصغر، واخذه الحنين الى الشعور ببشرتها وملامسته لذلك الحريري الناصع البياض، فمد يده الى وجهها لكي يصعق بالملمس الخشن للوحة التي رسمت عليها صورتهما معا، فسحب يده بحزن إليه متذكرا بأنها ليست اكثر من لوحة زيتية و لن يستطيع بعد ما حدث رؤيتها أمامه مباشرة .. محادثتها وملامستها، كل ما فكر بأن عليه العيش بعيدا عنها يصيبه جنون لا يستطيع بسبب مكانته العالية ومسؤولياته الكبيرة سوى ان يكتمه بصمت داخله.


بعد ساعات من مكوثه وحيدا في مكتبه غارقا في الالام والاحزان ومرهقا من التفكير في الهجوم القاتل على قصره الصيفي، والانتقام الذي وعد به لنفسه ولحبيبته ولشعبه من عمه الغادر الخائن .. وقف على قدميه وترك مقعده للخروج من غرفة المكتب، ولم يعرف لما واتته تلك الرغبة الملحة للخروج، فقلبه كان يقوده لطريق لم يكن يعرفها وبينما هو يمشي بلا هوادة في أحد أروقة القصر الكثيرة سمع صراخا وبكاءً شديدا مصدره الجناح الرئيسي للقصر .. صعد الدرجات الرئيسية المؤذية الى الجناح الملكي الخاص به، وهناك سمع الصراخ اقوى واقوى مع انه كان ذو نغمة رقيقة صغيرة، فتح باب الجناح الذي كانت تهتم به فيكتوريا في أشهر حملها كثيرا.. توقف عند عتبة الباب بذهول وهو يرى الكونتيسا تحمل بين ذراعيها ذلك الرضيع الصغير والذي لم يكن ليكف عن الصراخ مهما حاولت من تهدئته بهزه والدندنة له، نظرت الكونتيسا ناحية الملك عندما شعرت بوجوده فرأى على محياها إمارات القلق وقلة الحيلة.


-ما الذي يزعجه؟


سألها ذلك وهو يقترب منها بهدوء .. توقف على بعد خطوات صغيرة منها وقد شعر بالارتباك كل ما اقترب اكثر من ذلك الطفل، ولم تفت حركته تلك عيناي الكونتيسا الدقيقة الملاحظة والتي أجابته فوراً: - جلالتك إن سمو الامير لم يكف عن البكاء منذ أن أتينا به الى هنا.


ثم اضافت وهي تربكه اكثر بمدها للطفل إليه: - احمله جلالتك .. فأنت والده ومؤكد سيهدأ بين أحضانك.


لم يظهر الملك اي نية في الاقتراب من الطفل ومع ذلك ظلت الكونتيسا مصرة على طلبها عندما رددت: - إنه ابنك وابن فيكتوريا فلماذا تتعامل مع وجوده بكل هذه القسوة والبرود؟


نظر بحزن الى الطفل الابيض الذي كان صاحب شعر اسود داكن كوالدته بالضبط وقال للكونتيسا مفصحا عن مشاعره الحقيقية بكل حرية لا يتجرأ عليها سوى معها لثقته الشديدة بها: - اشعر بأنني لم أتقبل الأمر بعد، بأن طفلنا قد ولد بينما هي ليست بيننا، لازلت غير مستوعب لفقداني لها.


-أنت لم تفقدها كليا يا بُني، فهي تركت لك قطعة منها وانت عليك ان تعتني بها.


أومأ برأسه باستسلام ومد يده للطفل بتردد غير معهود منه، ولكنه قبل حتى أن يلمسه ويحمله بين ذراعيه، سحب يديه إليه عندما سمع طرقا على الباب، استقام في وقفته ونظر ناحية الباب يعطي الاذن بدخول الطارق، نظر بوجوم الى الخادمة التي تفاجأت بوجوده لكي تلقي عليه التحية الملكية بارتباك وهي تشير للحارس الذي دخل ورائها يمسك بذراع ذلك الجسد الهزيل الشاحب:


- فخامة الكونتيسا مارغريت ...


اتسعت عيناه بغضب شديد ونظراته تلتقي بنظراتها الزرقاء الباهتة التي ارتجفت حال ان رأته أمامها فوجد نفسه يصرخ بغضب اشتعل في داخله في وجه الحارس والخادمة التي جلباها للقصر الملكي ولجناح الامير ايضا: - من أمر بإخراج هذه المجرمة من زنزانتها؟


-أنا.


قالت الكونتيسا ذلك بهدوء وثقة قبل ان تهرب بعينيها من عينيه عندما زعزع ثقتها تلك بنظراته النارية .. فقالت للخدم بلهجة آمرة مغلفة بقوة مزيفة أمامه: - خذوها وابقوا في الخارج حتى أنادي عليكم من جديد.


نظر الخدم الى ملكهم وعندما لم يتحرك أو يقل شيئا .. نفذوا آمر الكونتيسا بسرعة وعادوا بباتريسيا الى الخارج .. حال أن اغلق الباب حتى نظرت الكونتيسا بتردد الى الملك وقالت بصوت خفيض وهي ما تزال تتحاشى نظراته القاسية الغاضبة ما أمكنها:


-كان علي أن آمر بجلبها الى هنا.


-وأوامري كانت واضحة بإبقائها في الزنزانة واستمرار التحقيق معها حتى يحين موعد محاكمتها وتأخذ جزائها لعدم مدها يد المساعدة للملكة.


نظرت الكونتيسا إليه بغضب رفضت إخفائه وفاجأته بجرأتها تلك وهي ترمقه بنظرات غير راضية، لكنها قبل ان تتكلم تقدمت بالرضيع الذي لم يكف عن الصراخ والبكاء بين ذراعيها ووضعته في مهده الملكي، واستدارت الى الملك بنفس النظرات الغاضبة وهي تقول له: - لم يكن يوما ملكنا ظالما، ليس عدلا ما قررته في حق تلك المسكينة، انا أتفهم موقفها جيدا ما كان يمكنها مساعدة ملكتنا فيكتوريا وان فعلت فما كانت إحداهن لتنجو والطفل معهما، ولكن يبدوا بأنك لا ترى هذا لأن حب الملكة أعماك.


-مارغريييييت


صاح بذلك بقوة كبيرة في وجهها، وقد احمر وجهه غضبا ولم يسبق له أن انفجر بتلك الطريقة على الكونتيسا، بينما رمشت هي بألم من تصرفه معها في الوقت الذي ازدادت صرخات الرضيع حدة لصراخ والده الذي لا يعرفه بعد، بقي ينظر إليها بغضب لوقت طويل قبل ان تتكلم أخيرا وتقول بجمود:


-ناديتُها فقط لكي ترى ولي العهد، ربما يهدأ معها لأنه هكذا سيفارق الحياة إن استمر على الصراخ والبكاء .. وبكل واضح لنا جميعا ولي العرش يبدوا بأنه لم يتحمل فراق تلك الفتاة.


نظر لطفله بألم وبقي يحدق فيه وهو يصرخ ويركل اغطية المهد بقدميه الصغيرتين، وجهه اصبح محمرا من شدة بكاءه وبعد برهة من الصمت اقترب من المهد ووقف أمامه مد يده الى وجه الطفل ولكنه ما ان لمس خذه حتى ازاداد الطفل صراخا فسحب يده بسرعة وقال ببرود:


-يمكنك الذهاب الأن كونتيسا، سأتولى أمر الامير.


-عن إذن فخامتك.


وببرود وثقل استدارت تخطوا نحو الباب ولكنه اوقفها قبل أن تصله قائلا بصرامة: - واطلبي منهم أن يتركوا الفتاة تدخل لوحدها.


التفتت إليه بذهول غير مصدقة ما سمعته فوجدته يولي ظهره اليها بتصلب ينظر لطفله الباكي وعندها لم تتجرأ على سؤاله عن سبب تغير قراره المفاجئ هذا ورغبته في رؤية الفتاة التي يُحملها ذنب موت زوجته فاستدارت من جديد الى الامام واكملت خطواتها الثقيلة الرزينة نحو الباب.

[/align][/center][/quote]


Bosh12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس