[فيتامين سي]

الحلقة الثامنة
***********
فوزية : هقول بس أوعدنى أنك متتعصبش ولا تزعل وتمسك أعصابك شويتبن
جمال : فوزية صوتك وكلامك محسسنى انك عملت مصيبة
فوزية ابتدت تبكى : أيوه أنا عملت مصيبة بس والله كان قصدى كل خير
جمال: أتكلمى يلى أيه المصيبة اللى عملتيها وقعتى قلبى حرام عليكى
فوزية وهى مترددة أبتدت تتكلم : انت عارف لما نور تعبت مرة واحدة قبل ماحاتم يسافر علطول وجالها انهيار عصبى والدكتور قال انها محتاجة شوية راحة
جمال:.لخصى يافوزية وهاتى من الاخر
فوزية: حاتم كان بيتصل بيها على تليفونها كل شوية بعد ماسافر وانا كنت بكنسل عليه كل مرة ومكنش بيزهق خالص
وبعدين اشتريت خط وتليفون نمرته زى نمرة حاتم بس الاختلاف فى رقم واحد وركبت الخط فى التليفون الجديد وغيرت نمرة تليفون حاتم من على تليفون نور وحطيت نمرة الخط اللى انا اشترته واسم حاتم فضل زى ماهو بس الرقم هو اللى مختلف وطبعا عشان نور حالتها النفسية كانت مش مظبوطة ماأخدتش بالها خالص وعملت لنمرة حاتم حظر من على التليفون عشان ميعرفش يتصل بيها
وكانت لما بترن عليه كانت بترن على التليفون اللى معايا وانا كنت بكنسل عليها وساعات كنت بسيبها ترن كتير وفى الاخر قفلت الخط
جمال هو بيسمع فوزية مكنش مصدق ان مراته ام بنته تعمل كده ويوصل بيها تفكيرها لدرجة الآذية: أزاى تعملى كده وابتدى صوته يعلى ويبتعصب وانا كنت فاكر حاتم انو ميستهلش ضفر بنتى عشان مفكرش يتصل ولا يطمن عليها ولا مرة...
طلعتى انتى السبب
وراح خابط دماغه فى الحيطة فوزية قربت منه وحاولت تلمس كتفه فمسك أيديها جامد وبعدها عنه
وهو بيحاول يمسك اعصابه وهو بيجز على سنانه من الغضب: أبعدى عنى بدل ماتهور عليكى أبعد عنى وشى
فوزية وهى بتبكى : انا كنت عايزه مصلحة نور
وبقبضة ايده لكم الحيطة وبسخرية قال: مصلحة مين ياام مصلحة ..مش لما تعرفى مصلحة نفسك الاول تبقى تفكرى فى مصلحة بنتك وكل لما تعملى مصيبة اقول لنفسى بكرا تعقل ولما كبرتى لسه بردو معقلتيش ولسه بردو بتتصرفى من دماغك وتصرفاتك مفهاش عقل خالص
فوزية وهى حسه بالندم: سامحنى ياجمال مكنتش اقصد
جمال: مش انا اللى المفروض يسامحك نور هى اللى المفروض تسامحك
فى مصايب تانية ولا خلاص مفيش تانى
فوزية فتحت الدولاب وطلعت تليفونين وادتهم لجمال
جمال: دول يبقو ايه
فوزية: التليفون الاسود ده يبقا التليفون اللى اشترته و نور كانت بترن عليه والتليفون الروز بتاع نور
جمال: وتليفون نور بيعمل ايه معاكى
فوزية: ااااصل أااصل
جمال: أنتى ناوية تشلينى قولى عملت ايه تانى
فوزية : أنا أخدت تليفون نور ورجعت كل حاجة زى ماكانت وبعت رسالة بلسان نور لحاتم النهاردة وقولت فيها انا هتجوز النهاردة وكل حاجة بينا أنتهت وحاول تنسانى وعيش حياتك
وبعت لحاتم صور الفرح وقولت ليه انى دلوقتى واحدة متجوزة وميحاولش يتصل تانى
جمال: يامصيتك يجمال يامصيتك ياجمال وانتى مش خايفة يتصل بيها وبعدين تعرف كل حاجة
فوزية : انا متأكده انو مش هيتصل تانى عشان عارف انها اتجوزت خلاص
جمال : يامصيتك ياجمال ولسانه مبيقولش غير الجمله دى
فوزية والدموع بتنزل على وشها : سامحنى مكنتش اقصد
جمال حس بألم جامد فحط ايده على قلبه: انتى باين عليكى هتموتنى وراح طب ساكت على الارض
وفوزية على صرخة واحدة: يالههههههوى يالههههوى يامصيتك يافوزية حد يلحقنى
__________________________________________________ ___
____________
عزالدين فى مكتبه بيتابع تطورات الموقف مع الحكومة المصرية والشرطة الفرنسية
وكان التلفيزيون شغال على قناة بى بى سى ومراسل القناة هيو سكوفيلد بيقول:
أعلنت الشرطة الفرنسية أن المشتبه الرئيسى فى محاولة تفجير المسرح هو رشاد خورشيد بالاشتراك مع تالا ديلون
وقال هيو سكوفيلد أن رشاد خورشيد فتح النار خارج مصرف سوسيتيه جنرال في العاصمة باريس ما أدى إلى اصابة أحد العاملين
والقي القبض على رشاد وهو داخل سيارة في مرآب سيارات بضاحية كولومب التي تقع شمال شرق باريس في الساعة السابعة مساء الاربعاء بعد محاولته للهروب
وشارك فى عملية القبض مئات من رجال الشرطة بمساعدة الضابط المصرى حاتم
وتخص الشرطة الفرنسية والحكومة الفرنسية الحكومة المصرية بالشكر على مجهوداتها الجبارة بالقبض على التنظيم الارهابى
عزالدين قام من الكرسى وقفل التليفزيون واترسمت على وشه علامات الراحة وقال: اخيرا هرتاح وقلبى هيبقا مطمن عليكى ياسارة ..انا كان قلبى حاسس ان فى مصيبة كبيرة عشان كده بعتو حاتم متنكر فى هيئة حارس شخصى ..الحمد لله انك طلعتى بريئة وبعيدة عن التنظيم الارهابى
__________________________________________________ _____
_________________
فى مكتب الشرطة الفرنسية
مدير الشرطة جورج ببتسامه : انا بشكرك ياحاتم بالنيابة عن الشعب الفرنسى
حاتم : انا مش محتاج اى شكر ده من واجبى كظابط تجاه اى شخص مهما كانت جنسيته او ديانته أنى احافظ على حياته وأمنه
جورج : انت تستاهل الشكر ..انت عارف المنظمة دى كنا وراها بقالنا سنين وكانت السبب فى موت العشرات من المواطنين الابرياء وجيت انت فى كام يوم خلتنا نقبض على كل افرادها
حاتم: مش لدرجة دى الحظ كان معايا بردو
جورج : انت بتحاول تقلل من قيمة نفسك ليه؟؟ الموضوع مكنش حظ وبس أنت بذكائك وسرعة بديهتك خلتنا نقبض على كل افراد العصابة
حاتم: مادام انت شايفنى كده يبقا خلاص
جورج اتصل بالتليفون وقال: عايز زجاجة كوكتيل بكاسين فى مكتبى دلوقتى
حاتم : لمين الكوكتيل ده؟؟
جورج: لينا احنا الاتنين عشان نحتفل بالمناسبة السعيدة
حاتم: انا للاسف مش بشرب خمرة
جورج: ده كوكتيل عصير تفاح مش خمرة
والعامل دخل المكتب وحط الصينية على المكتب وخرج
جورج : انا عايز نبقا أصدقاء انا بجد مش هلاقى صديق زيك
حاتم : وانا هتشرف بحضرتك صديق ليا
جورج : خد نمرة تليفونى وهات نمرة تليفونك عشان نفضل على اتصال
حاتم طلع تليفونه وشغله عشان كان قفله وأول ما فتح التليفون وصلت ليه رسايل كتير من نور وكمان صور واول ما فتح الرسايل وشاف الصور ولما عرف ان نور اتجوزت خلاص اتصدم صدمت عمره وعينيه لمعت بالدموع وبقبضة ايديه ضرب المكتب جامد
جورج : مالك ياحاتم انت وصلتك اخبار وحشة ولا أيه
وهو بيحاول يسيطر على اعصابه وبيحاول يتكلم بنبرة هدية : لاأبدا وصلتني اخبار سعيدة وهو بيتكلم مسك زجاجة الكوكتيل وفتحها وصب لنفسه ولجورج ومسك الكاس وقال فى صحتك جورج
وجورج مسك الكاس وبيشرب وبيبص لحاتم مستغرب انو بيشرب بعد ماكان رافض
حاتم مسك دماغه جامد وقال : أه
جورج : مالك ياحاتم
حاتم : صداع جامد هيخلى دماغى تنفجر
جورج : خد الكبسولة دى هتضيع الصداع
حاتم مسك الكبسولة من جورج وبلعه من غير مية
حاتم كان قلبه من جوه بيتقطع لمليون حته ومش قادر يتحمل الالم أزاى يانور تعملى كده أزاى تتجوزى واحد غيرى ..كل ده عشان سافرت وخليت الاولوية لشغلى المفروض كنتى تقدرى وتعذرى أااااااازاى جالك قلب تكسرينى..
جورج سكت وحاسس ان حاتم مش فى طبيعته وكان متأكد ان فى مصيبة حصلت خلت حاتم بالنظر ده
وبعد فترة سأل حاتم : الصداع راح ولا لسه
حاتم وهو بيضحك: أنا بلعت أيه بالظبط هى دى كانت كبسولة صداع ولا حاجة تانية
جورج حس بالندم عشان كان باين على حاتم أنه أول مرة ياخد الحاجات دى
حاتم : ساكت ليه ياجورج
جورج : حاجة منها صداع ومنها حاجات تانية
حاتم وهو بيحاول يسيطر على نفسه : أنا عرفت أيه هى الحاجات التانية أنا حاسس أنى طاير وعايز ولا بلاش الاحراج
جورج: تعال اوصلك ياحاتم
حاتم: ياجورج انا هعرف اوصل نفسى
جورج: انت شايف شكلك عامل ازاى
حاتم : وماله شكلى
جورج: شكل واحد عايز يرتكب جريمة والسلام وكمان مش فى وعيك
حاتم: هههههههههه من ناحية عايز ارتكب جريمة فاانا عايز ارتكب جريمة بجد بس مش هطاوع نفسى واعمل اللى عايزه و ياجورج على السؤال وسابه وخرج من المكتب وراح على الفيلا
ساره صحيت من النوم مفزوعة على صوت دربكة عالية وحاجات بتتكسر فقامت من على السرير وخرجت برا الاوضة تشوف مصدر الاصوات وكل ماتقرب من اوضة حاتم الصوت بيكون اوضح فتحت الباب ودخلت الاوضة واول ما دخلت الاوضة لقيت كل حاجة فيها متكسره
وشافت حاتم شعره منكوش وقميصه مفتوح وخارج من البنطلون وعينيه حمرا فقربت منه وبقلق قالت : مالك ياحاتم انت كويس ؟؟
حاتم بص لساره من تحت لفوق يتأمل قميص نومها الشفاف : كويس أااااوى ده اكتر وقت انا كويس فيه
ولما قرب منها قالت: انت سكران ياحاتم؟؟ أنت شارب ولا واخد حاجة؟؟
حاتم: وانتى مالك ؟؟
ساره : انت تبقا حبيبى يبقا مالى ونص ..قولى ياحاتم ليه كذبت عليا ومكنتش صريح ولما بصت لحاتم شافت عينيه بتلمع بالدموع افتكرت انه حاسس بالندم عشان كذب عليها وخايف تسيبه
فقالت: خلاص انا مش زعلانه منك انا مقدره اللى عملته كويس انا عارفة انك عملت كده عشان شغلك
ولمست وشه بحنية وبصوت حنون : انا بحبك واللى بيحب بجد بيسامح وانا مسامحاك
أنا عمرى ماهسيبك وهفضل معاك عشان بحبك ياحاتم
حاتم اتصدم من كلام ساره فحب يجرحها زى ما نور جرحته : وأنا مببحبكيش ..انا كنت بضحك عليكى
انا كنت بمثل عليكى الحب ياريت تفهمى ده كويس
ساره غطت ودانها بايديها جامد وبصوت عالى : انت بتكذب انت بتكذب قولى ياحاتم انك بتكذب عليا قولى انك بتحبنى وابتدت تبكى جامد
حاتم شال ايديها من على ودانها ومسك وشها ورفعه لفوق وبص فى عينيها وقال بقسوة: انا مببحبكيش انا مببحبكيش
وبصوت كله ألم : ليه؟؟ قولى ليه؟؟ أنا عملتلك ايه عشان تضحك عليا والدموع ابتدت تنزل على خدها انا سامحتك عشان كذبت عليا بخصوص شغلك وقولت لنفسى مش مشكله المهم انه بيحبك حتى حبك ليا طلع كذب
أنت مش بنأدم أنت حيوان وابتدت تسدد ليه ضربات بكف ايدها على صدره
حاتم بعينين كلها شر : أعتذرى دلوقتى بدل ماتشوفى منى الوش التانى
ساره : على جثتى أعتذر لحيوان زيك وراحت ضربها بالقلم على وشه بأقصى عزمها
حاتم رجع خطوة لورا وبص ليها بجنون : القلم ده هدفعك تمنه غالى اوى
ساره بغل: انت تستاهل اكتر من ألم على وشك أنت أصلا متعرفش يعنى ايه حب وهى بتتكلم كانت بتتحرك ناحية الباب
حاتم وقف قصاد الباب وسند عليه : أنتى رايحة فين ياقطة هو دخول الحمام زى خروجه وبضحكة شريرة قال
أنتى جيتى برجلك لاوضة راجل غريب بقميص نوم وهو بيتكلم مرر ايديها بقسوة على كتفها العريان
وبتقولى عليه حيوان
ساره وهى بتحاول تهرب من لمسات ايديه : أنا اصلا من الاساس غلطانة انى كنت قلقانه عليك وقولت أطمن بس أنا واحدة غبية
حاتم : أيوه غبية وبيبص ليها من فوق لتحت نظرات كلها شهوة
ساره: سبنى أخرج وأبعد من قصاد الباب
حاتم: ههههههههه أنت مستنيه من واحد حيوان أنه هيكون محترم لما يشوف بنت فى اوضة نومه بقميص نوم عريان بتشتمه وتضربه بالقلم أنه هيبقا محترم معاها
ساره: انت مش فى وعيك ياحاتم سبنى اخرج دلوقتى وكفاية لحد كده تجريح فيا
حاتم : مش هسيبك تخرجى
ساره : سبنى أخرج ياحاتم
حاتم : مش هسيبك وورينى هتعملى أيه
حاتم نظراته كانت مشوشة وتخيل نور هى اللى وقفه قصاده فمسك ساره واخدها فى حضنه وقال: متزعليش منى مكنتش أقصد أذيكى خالص أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك وراح دافن وشه فى شعرها
أنا مقدرش أعيش من غيرك أنا ممكن أموت فيها لو بعدتى عنى
وساره بتحاول تبعد نفسها عن حضنه الدافى بتحاول تبعد مش عايز تضعف : أنتى مش فى وعيك خالص انت اكيد أتجننت
وبصوت كله رغبة قال: أيوه أتجننت بحبك خليكى معايا ومتبعديش عنى تانى..أنا محتاجك أوى
وساره كل ما تحاول تبعد يقربها من حضنه اكتر : سبنى امشى دلوقتى ولما تفوق نبقا نتكلم مع بعض
حاتم : مش هسيبك تضيعى منى وراح شالها ونايمها على السرير وضغط بجسمه على جسمها فغمضت عينيها واستسلمت للمساته وقبلاته ومحاولتش تتحرك ولا تهرب
وبصوت كله شهوة : بحبك يانور بحبك يانور
ساره فتحت عينيها مرة واحدة مصدومة وبصوت عالى صرخت : انا مش نور أنا مش نور أنا ساره وبتحاول تبعده وتقوم مش قادرة فبتدت تبكى جامد وتقوله : أرجوك سبنى كفايه تجريح كفايه لحد كده
وهوا كان فى دنيا تانيه مش حاسس ولاسمع حاجة وهى بتحاول تقاومه وهو بيحاول يفرض سيطرته عليها
وفى النهايه تعبت وجسمها استكان وغمضتت عينيها جامد والدموع بتنزل على وشها وبتقول لنفسها قاومى قاومى أوعى تستسلمى بس خلاص مبقاش فيها نفس انها تقاوم
خلاص هى دى النهاية
حاتم بضحكة شهوانية : أيوه كده بلاش تقاومى ومرة واحدة