عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-18, 09:04 PM   #4085

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مكتب سناء المحامية


تجلس جوري على اريكة جانبية وامامها على المنضدة مجموعة من الحافظات الورقية التي تستخدمها سناء لحفظ اوراق القضايا وقد ارتكز عمل جوري على ارشفة تلك القضايا على الحاسوب وتصنيفها وعمل التقييمات المالية المطلوبة للضرائب ..
فكرة جلوس جوري هنا كانت فكرة سناء ولم تعرف جوري بالضبط لماذا ألحت عليها صديقتها في هذا..
لكنها تقبلتها كما تقبلت ان تعرّفها سناء للزبائن كـ(مساعدة) لها ..
تحاول جوري جهدها ان تتصرف بلباقة ومهنية فتتجاهل صوت الفتاة الباكي التي انهارت في جلستها المتوترة امام مكتب سناء ..
تلمح بطارف عينها سناء وهي تمد لها علبة المناديل الورقية وتحاول بهدوء وبرود اعصاب احترافي تهدئتها قائلة " ارتاحي قليلا عزيزتي.. سنجد حلا... لا تقلقي .."
لكن الفتاة تمسح دموعها لتهطل مزيدا من الدموع ثم تقول بعاطفية شديدة تسرد حكايتها وكأنها امام صديقة مقربة لا محامية لرفع دعوى طلاق
" في اليوم الذي تقدم فيه لخطبتي من اهلي طرت من الفرح ... انه اخ لصديقتي المقربة وكنت معجبة به للغاية منذ ايام المدرسة .. كانت خطبة تقليدية بالنسبة له .. لكن لي .. كانت حلماً يتحقق .."
تكز جوري على اسنانها وهي تسبل اهدابها في مقاومة شرسة لفورة غضب مألوف أخذ يتجمع داخلها..
الفتاة لم تتجاوز الرابعة والعشرين .. تبدو غارقة في الحب رغم كل الآهات واللوعة ..
لتواصل الفتاة تعذيب جوري وهي تهذر كمحمومة " لم أكن اعرف .. اقسم بالله لم أكن اعرف .. حتى صديقتي لم تخبرني .. لم تخبرني ان اخاها استسلم لالحاح امه واختارني انا تحديدا بين كل من عرضتهن عليه لان اسمي .. اسمي انا كاسمها !... رباااه .. كنتُ مجرد اسم يتعلق به ويروي ظمأه .."
لم تحتمل جوري وهي تشعر بقلبها ينتفض والدماء تضخ بغضب عارم في كل شرايينها ..
تنظر بعينين لامعتين غضباً نحو تلك الشابة الرومانسية التي واصلت أنين روحها بالقول الباكي " عندما علمت .. إنهرت .. بكيت.. اخبرته أنه حطم قلبي .. اخبرته أن كل دقة من قلبي المحطم كانت له مُذ كنت في السادسة عشرة .. لكنه لم يبالِ هل تصدقين؟! قال ببساطة هذا انا ولا سلطان لي على قلبي .."
اخذت الفتاة تضحك بشكل مؤلم وهي تواصل سرد مزيد من الاوجاع " طلبت الطلاق والمضحك المبكي انه لم يكن هو الرافض بل اهلي واهله من وقفوا بوجه طلبي بينما هو هائم في عالم اخر لا يبال بما يحدث من حوله.. حي يتنفس لكن بروح ميتة .."
لم تشعر ايا منهما بوقوف جوري على قدميها وجسدها يرتعد انفعالاً بينما الفتاة ترمي بتساؤلاتها التائهة في وجه سناء " لماذا زوجوه لي وهو ما زال مغرماً بأخرى ؟! لماذا ؟"
كانت ستتحرك جوري من مكانها دون هدف عندما همست الفتاة ودموع من نوع اخر تهطل على خديها
" انا حامل .. حامل يا استاذة سناء .. لكني اكره طفلي .. واكره اسمي .. واكره كل ارتباط جمعني به .."
تجمدت جوري مكانها وهي تشعر باختناق ... البكاء ! في لحظة شعرت وكأنها تلبست تلك الفتاة التي تصرخ بلوعة الألم المبرح
لم تشعر الا وسناء تسألها بقلق
" جوري .. هل انت بخير ؟!"
عندها ادركت جوري ان بضع دمعات أفلتت لتنساب على خديها فسارعت لتحني رأسها تخفي ضعفها .. تداري دمعاتها .. بل وتراوغ على الآمها بالقول المختنق " اسفة .. شيء ما دخل عيني سأذهب لاغسلها .. في الحمام .."
في الحمام كانت جوري في انهيار بكاء رهيب.. تكتم صوت البكاء بشق الانفس بباطن كفها لكنها تبكي بحرقة ووجع .. تبكي ثلاث سنوات من عمرها مرت كشريط طويل تعذيبي امامها ...
كيف احتملت ؟ كيف ؟!
كيف رضيت وعافرت وقاتلت ... كيف صمتت وهو يعاشرها وروحه تعاشر أخرى يعشقها ؟!
فليلعن الله الحب واهله .. كيف ظلت حتى اخر لحظة تتأمل منه حباً ؟!
اي غباء هذا يدفع امرأة لتفعل كل هذا لاجل رجل .. اي رجل ... ومهما كان ...!



بيت عبد السلام العبيدي ..

غرفة النوم


سلمها الاوراق ليتركها تقلب فيها بينما عيناه الجائعتان تحدقان في جسدها المكشوف عبر قميص نوم اسود شفاف بتصميم غريب غير مألوف لم تقع عيناه على شبيه له سابقا ...
مفاتنها تبرز وتختبئ في لعبة تنهكه وتجعل دقات قلبه تتسارع بجنون الغريزة الجسدية التي استعبدته ....
يداه ترتعشان تتعرقان دون ان تجرؤا على لمسها قبل ان تسمح له بهذا بينما يجف ريقه وهو يقول بتعثر الرغبة المحمومة
" هذه ...اوراق العمارة .. اصبحت باسمك ... بشكل كامل ... كلها لك .. يا غيداء ..."
ترفع نظراتها لوجهه تبتسم استمتاعا برؤيته يتعذب تحرقاً لينهل مما تمنحه اياه بينما تكمل اللعبة وهي ترفع اناملها نحو صدره تحوم حوله دون ان تلمسه وهي تتساءل بصوت خفيض " ولم تخبر وميض... صحيح ؟"
هز رأسه نفياً بعنف انفعاله الجسدي كرجل قائلا بصوت متحشرج متقطع
" نعم .. لم اخبره .. "
تمتمت من بين شفتيها المغريتين " جيد ...."
اخيرا خطت سبابتها على اعلى صدره تتلاعب بالزر الاول لقميصه فيرتعد جسده استجابة بينما تهمس له باستدراك شيطاني ملعون
" هل اخذت ... الحبّة ؟"
هتف ولم يعد يحتمل " نعم .. نعم ...."
رمت الاوراق أرضا دون ان تخشى ضياعها بينما تشع عيناها بالفجور وهي تعده بصوت خافت حاد " هذا اليوم سأريك ما لم تره في حياتك كلها .."
أغمض عينيه وجسده الذي فقد كل حيوية الشباب يختض وهو يحتمل انهاك غريزة فاقت قدرته على التعامل معها فيتمتم باستسلام ضعيف " نعم .. غيداء ... نعم ...."
خلعت عنه قميصه بعنف واغمضت عينيها هي الاخرى بينما تتلمس صدره وبخيال مريض رسمت الجسد الرجولي لرعد بدلا من جسد عبد السلام الهزيل المترهل...
انها لعبتها الخاصة لتثير شهوتها لاخرها ... وتشعل شهوة عبد السلام في المقابل فيشعر برجولة جسدية شابة لا يمتلكها حقاً ..
ابتدأت لعبتها مع الشهوات والغريزة على ذاك السرير العريض وهي تصرخ في داخلها ان قريبا اللقاء سيكون حقيقيا ومع رعد الحقيقي وليس الخيالي... تقسم سيكون قريبا جدا ...


تم تنزيل الفصل الثاني عشر ... وقبل ساعات انزلت الفصل الحادي عشر والروابط موجودة باول مشاركة ...

أنتظر تعليقاتكم بفارغ الصبر على الفصلين .. قراءة ممتعة



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس