عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-18, 10:48 PM   #2

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الأول

في إحدى الاماكن النائية الهادئة ، والتي تشبه الأمكنة المهجورة ، عما الظُلمة على المكان فلم يظهر سوي إضاءة خافتة نابعة من مصباح صغير ، وكان يقف رجل ضخم البناية تبرز منه العضلات وبصوت خشن:
-هااا قولت ايه هتبيعه..

كان يجلس فى الارض وملامح وجه ثابتة للغاية ، على الرغم من عدم قدرته على الحركة بعد أن أمر الرجل مجهول الهوية باحكامه
-سبنى افكر..

نظر له بغيظ واضح ثم أردفت:
-ماااشى لما اشوف اخرتك معانا ايه ياستاذ..بس لو موافقتيش السنيورة هتكون طلعت السما..

.............................

حينما اخترقتني نظراتك..دخلت قلبي..احسست عندها باللذة والذكاء..ياقلب..يامهزلة الوجود..الى متى ستظل حالة شاذة..عند الأطباء..الى متى ستظل تلعب لعبة الحب..الى متى..؟!

...........................

"قبل الوقت الحالى بثلاثة سنوات"

بدا الظلام فى الزحف بأرجاء مدينة الإسكندرية ، ويهبط القرص الذهبى فى أعماق البحرالذى يتحرك حركة المد والجزر الذى يتضارب الصخور على ساحل البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية

"بأحدى البنايات الحديثة "

كان تقف فتاه أمام خزانه ملابسها ، لتاتي بحاجبها لتضعه على رأسها ، ثم ذهبت تقف فى شرفة غرفتها
بعد أن سمعته وهو يهمس بأسمها ، عقدت ساعتيها امام صدرها فى غيظ قائلا بضجر:
-دلوقت افتكرتني بقالي يومين معرفش عنك حاجة ياأمجد..

نظر لها بحب واضح ليمنع الشِجار:
-بحبك يابنت عم صلاح..

ثم نظر يتأمل ملامحها وجهها البسيطة ، والحمرة الخجلة على وجنتيها..

احنت رأسها للأسفل فى خجل واضح لتمنع شفتيها عن الضحك ، لكن كانت محاولاة فاشلة منها تنفست بتوتر وهى تخفي ابتسامتها التى تظهر على وجنتيها غمزاتين تجعله يغرق فى حبها أكثر فأكثر..

ثم تابع بنبرة بها عشق:
-اسف والله ياحبيبتى كنت مشغول اووى فى الجامعة علشان الامتحانات..

ثم رفعت رأسها نحوه قائلا بنبرة مازحة:
-المرة ده بس يامجد المرة الجاى مش هطلع تانى ماشى..

تشكلت على ثغره ابتسامة خفيفة وهو يشير بأصبعه إلى عينيه:
- من عينيا مش هعرفك حاجه عليا بعد كده

-انت بتهز انزلى يامجد انت عوز تتضرب

نظر لها بتحدى وهو يشير بيده فى الهواء:
-انزلى ياصلاح..

توجه كلاهما أسفل البناية ، واتجه امجد داخل البناية الخاصة بأميرة ، ليجدها تستعد له..

توجه نحوها بخطوات ثابته قائلا بمزاج واضح:
-عوز تضربنى ياابو صلاح يالا انا قدامك اهو..

وثم لكزها فى كتفها بخفة..

نظرت إلى كتفيها ثم عاودت النظر له ، وقامت برفع حاجبيها بغيظ ، قائلا بتسائل:
-انت قد الضربة ده..

ضم ساعديها امام صدره قائلا بتحدى:
-اه..

-طيب شوف بقا انا هعمل ايه...آآآآه

امسك بساعديها وقام بحصارها ، ورفعهم للأعلى ، فى تلك اللحظة شعرت بالتوتر الرهيب بسبب قربه الشديد لها ، شعرت بأنفاسه الساخنه تخترق خلايا وجهها ، اعتلى ثغرة ابتسامة نصر قائلا بفخر:
-برضو معرفتش تعمل حاجة يابو صلاح..

ثم أردفت بمرح
-ماسك كتكوت مبلول ، ههههههههه...

اعتلى صوت اذان المغرب أرخي قبضته عنها و ابتعد عنها سريعًا ، فإنه يعلم انه والدها سيذهب للصلاه..

-هههههه الاذان نجدني...

-المرة ده بس ياصلاح المرة الجاية لاء..

( امجد العلالى ذو شعر أسود داكن وعينين بني قاتم وانف صغير يتلائم مع فمه ، فى العقد الثانى من عمره ، من اسرة ذات الطبقة المتوسطة اسرة تتكون من اب وام واخت ، طالب بكلية هندسة ، فى الفرقة الثانية )

(أميرة صلاح ذات العقد الثانى من عمرها ، تمتلك ملامح بسيطة الأنف صغير الحجم ، وعينين ذات اللون البنى الفاتح ، وأصابع يده رفيعة ، وخصلات شعرها ذات أللون البني الداكن يتلائم مع بشرتها البيضاء ، فى الفرقة الأولى بكلية سياسة واقتصاد )

(امجد واميرة أصدقاء منذ الطفولة لكن نمت معهم علاقة حب قوية)

.....................

قد انتهي للتو صلاة المغرب فى جماعة بالمسجد المجاور للxxxx القائم بيه صلاح ، توجه عائدا لمنزله ليقابل بطريقة...

امجد و والده: تقبل الله يا عم صلاح..
ابتسم له ابتسامة هادئة : منا ومنكم..

ثم أردفت بنبرة مجاملة :
-تعالوا اتغدوا معانا..
-كتر خيرك ياعم صلاح الجماعة مستنينا فوق

ثم توجها كل منهم إلى xxxxه بعد أن صافحه امجد و والده بحراره ، قرع امجد على الباب عدة مرات حتي فتحت لهم ايمان قائلا بنبرة طفولية:
-كويس انكم جيته الاكل مستنى إللى يأكله..

وتوجهت نحو طاولة الطعام بخطوات مرحة وعلى ثغرها ابتسامة تنير وجهها ، اتبعها والدها وامجد ، في حين خرجت والدتها من المطبخ لتناول الغدا..

بعد أن انتها من تناول الغذاء ذهب لغرفته ليكمل دراسته

.........................

آفاق من نومه على أصوات اذان الفجر ، نظر فى ساعة يده وجدها ٣:٠٠ صباحًا ضرب بكف يده على مقدمة راسه بخفه قائلا بضجر:
-نمت يافالح ومذكرتش حاجة قوم يافالح قوم..

توجه للمسجد للصلاة فى جماعة بعد الانتهاء منها ، توجه لمنزله ليكمل ما لم يكمله امس ، ظل طول الليل يدرُس ، لحين موعد الجامعة.

...................

"فى الحرم الجامعي"

توجه نحو مدرجه بخطوات ثابتة به القليل من الارهاق ، وبعض البقع السوداء أسفل عينيه ، جلس على احدى المقاعد الخشبية الطويلة ، حضر المحاضر وساد الصمت فى أرجاء المدرج ، وبدأ بالشرح ، لكن كان هناك من يفقد توازنه عينيه تغلق تاره وتفتح تاره لحين ذهب فى نوم عميق...

بعد أن انتهت المحاضرة آفاق امجد قائلا بعد استيعاب:
- ايه النومه إللى تقطم الدهر دى..

لاحظ انه في المدرج بنبرة مرح: نايم فى المحاضرة تتحسدى يابطة تتحسدي..

لكن لاحظ بعد ماتبقا من الشرح على الحائط الخاص بالشرح قام بتدوينه فى اوراق ملاحظاته ، لملم نفسه واتجه عائدا المنزل بعد انتهاء اليوم

..................

وقفت فى شرفة غرفتها لتجده يسير نحو xxxxه بخطوات تائهة ، تسرب شعور القلق فى قلبها اتجاه ، انتظرت تأكد دخوله غرفته ، قائلا بصوت خافت:
-امجد..امجد

شعر انه سمع صوتها الهامس ، لكن انصت لم يستمع شئ ، بعد لحظات تأكد من الصوت ذهب حينها إلى شرفته..

وقعت نظرها عليه تأكدت من حسن ظنها..

أميرة بنبرة متسائلا:مالك ياأمجد فى ايه..؟

إجابها بنبرة عادية:
-مفيش حاجة..

ثم تابع بنبرة مازحة:
-نمت فى المحاضرة بس..

قهقهت عاليًا قائلا بنبرة طفولية:
-هههههههههه نمت فى المحاضرة ازاى..

عبث ملامح وجه:
-بتضحكى عاليا نمت زى الناس..

شعرت بالإحراج له بعدم قصد، أترقت رأسها للأسفل فى استيحاء:
-انا اسفة مش قصدى ياأمجد..

اعتلى ثغرة ابتسامة نصر قائلا بفخر:
-ابو صلاح وقع تانى هههههههههه..

ضربت الأرض بقداميها فى تذمُر واضح قائلا بضجر:
-امشى سبنى اذكر انا غلطانةانى قلقت عليك.

-هستنكى بكرة فى مكانا بعد الجامعة تك كير يابو صلاح..

.......................

ذهب وجلس امجد على كرسي مكتبه يطلع فى المراجع الدراسية ، حاول جاهدآ على حل تلك المسأئلة ، فهذا المرة الأولى تقف امامه مسائلة ما ، مع انه لديه معلومات جيدة فى الرياضيات ، ظل طول الليل يدرس وبحث فى كتب قديمة وكتب الجامعة عما يخص هذا النوع من المسائل ،لكن كانت محاولات تؤدى للفشل..

.........................

كان قرص الشمس مُنصف السماء الصافية الزرقاء كالعقد الؤلؤ يُزين عُنق حبيبتي ، والبحر ازداد أمواجه شوق وحنين لرؤيتها ، وقفت امامه كالحورية الذى تريد إغراقه فى عشقها..

دعي النسيم..ليبعثر روحك..لتزيد نبضات قلبك..لتكفى أطمنئان قلبى..

كانت عيناه تتحدث فى صمت وقد استشعرت الامان والحب بهما ، فأطرقت رأسها فى خجل فى حين اقترب إلى اذنها قائلا بنبرة أقرب الهمس:
-بحبك ياملك..

رجعت خطوة للخلف وهى تنظر له في غضب شديد قائلا بنبرة متسائلا:
- ملك مين انت من كترهم اتلغبط..

ثم أردفت بنبرة أشد:
-لما تعرف انا مين كلمنى ياأمجد..

جذبها من ساعتيها لمنعها من الرحيل ، واقترب من اذنها مرة أخرى ، قائلا هامسة:
-ملك بنتى منك ياهبلتى..

دبت القشعريرة فى أجزاء جسدها ، مما جعلته يشعر بأهتزازها بين يده ، حاول جاهدآ لتشعر بالاطمئنان قائلا بمرح:
- كده وأشعرتي امال لو جبتها دلوقت هتعملى ايه..

شعرت بالاستحياء فلكزته فى كتفه بخفة ، قائلا بخجل:
-لم نفسك ياأمجد..

امسك كفها ثم أمرها أن تغمض عينيها ، فنقش على باطن كفها "بحبك" دبت القشعريرة فى اوصالها ، كادت تنزغ كفها من قبضته ، لكن احكم قبضته عليها قائلا بحب:
-أستني لما خلص يا عم
................

مرت عدة أيام فى غرفة امجد فى محاولات فاشلة ليجد الحل تلك المسأئلة ، لكن فتح الله له الحل أمام و وجد لها الحل قرر أن يطلعها امام المحاضر فى الجامعة

..............

"فى الحرم الجامعى"

انتظر امجد اتجاه المحاضرة بفارغ الصبر ، وظل يطرق بأناملة على المدرج الخشبي بتوتر واضح

وبعد مرور ساعة ونص من الوقت بدا الطلاب الخروج من القاعة الدراسية ، خرج أمجد وراء المحاضر ، قائلا بنبرة عادية:
-يادكتور.

التفت المحاضر لمصدر الصوت قائلا بنفاذ صبر:
-اى حاجة بخصوص المحاضرة أجلها للمحاضرة الجاية.

ثم تقدم بخطوات للأمام ، بينما تقدم هو بخطي اسرع كي يقف امامه وهو يهتف:
-يادكتور بعد اذنك ده حاجة تانية خالص.

وبدا ماقص عليه ماحدث فى البداية ، اتسعت عينيه فى صدمة حينما رآه ما دونه امجد فى ملاحظاته..

هتف المحاضر فى وجه امجد قائلا:
-تعالا ورايا المكتب..

حك امجد فروة راسه بتوتر قائلا فى ذهنه :
-شكلك كده مش مريحني وهشيل المادة..

....................

"فى مكتب المحاضر"

جلس على مكتبه ، وأمر امجد على الكرسى الخشبي الذى امام المكتب ، وبدأ بطرح الأسئلة عليه.

-انت عارف ايه المسأئلة ده..؟

هز راسه نفيًا.

هتف فى وجه بضجر
-ياستاذ انا قولت فى المحاضر وانت مخمود ، ان ده من المسائل المعقدة إللى وقف قدامها العلماء وعجزوا عن حلها ، وجيت حضرتك حلتها

كانت الكلمات تقع على أذنه كالصاعقة ، لم يستطيع استعاب ما سمعه للتو ، اتسعت عينيه فى صدمة عارمة على ملامح وجهه قائلا:
-نعم اناا..

قائلا فى ذهنه: الدكتور ده عبيط ولا ايه

...................


رانا محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس