عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-18, 09:45 PM   #783

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

من الفصل السادس عشر
وأراكم الاثنين القادم بإذن الله مع الفصلين السادس عشر والسابع عشر



فتحت وجدان باب المكتب لتصفقه خلفها بقوة وتقف مستندة عليه بثوبها القصير المتدرج بألوانه البنية بينما يسمع أكمل هتاف أمل من الخارج وهى تحاول منعها .
واقفا أمام نافذته لم يستدير يتجمد جسده وتتخذ ملامحه لونا باردا وقناعا خاصا وهو يسمع صوتها المندفع :

" هل ستتزوج حقا ؟ ... لذلك تركتني أليس كذلك ؟ "

لم يرد أكمل ورأسه يرتفع عفويا يأخذ نفسا طويلا وعقله يشرد في كل ما يمر به بعد أن اعتاد الحياة الباردة ..
شعلة نارية لا يعرف كيف أتت تشعل كونه البارد .
اتجهت وجدان إليه فتقف أمامه ترتفع يداها تمسك بياقة قميصه الأبيض هاتفة بأنفاسها الثائرة :

" وأنا يا أكمل ؟! .. تركتني لمَن ؟ ... أنا الراضية بكل ما تقدمه لها حتى لا تتركها وفي النهاية تتركها بهذه البساطة ! "

ارتفعت يدا أكمل لمعصميها ينزل يديها عن قميصه قائلا ببرود :

" انتهينا وجدان "

رمشت وجدان تحاول الإستيعاب ناظرة لعينيه الزرقاوتين فيخفق قلبها برغبتها المجنونة إليه ..
تشتعل عيناها البندقية وهى تقول إستيعابا أخيرا :

" كنت أظنك غاضبا بسبب كل التجهيزات التي تتم لحملات الدعاية التي أخذتها منك وتعاقبني ... لكنك تركتني لأنك ستتزوج حقا "

ينظر إليها أكمل جامدا هادئا وراحة تتسلل إليه بإنهاء أمور قديمة عالقة ..
فتمتد يداها مرة أخرى لياقة قميصه تهزه بقوة وهى تصرخ بجنون :

" ستكون ملكا لغيري يا أكمل "

شعرها الأشقر القصير يثور حول وجهها فتتوهج غضبا ويتشنج جسدها رفضا أن يكن لغيرها ..
أنزل أكمل يديها بحدة فتقسو عيناه وهو يقول بنبرة تحذيرية :

" اخفضي صوتكِ ... أنا لم أكن ملكا لكِ لأكن ملكا لغيركِ .... أنا لا يمتلكني أحد "

استدار أكمل حانقا مبتعدا فصمتت وجدان لحظات تنظر لظهره قبل أن تشهق فجأة ثم تنحدر دموعها فتغطي وجهها بكفيها هاتفة بحرقة :

" أعرف .. أعرف .. ظننت أنك تعاقبني وسنعود "

نفخ أكمل ماسحا وجهه بكفه متعجبا من بكائها فتقترب منه قائلة بتوسل ودموعها خيوطا لا تنتهي :

" أعدني إليك وسأتنازل لك عن باقي نصيبي في الشركة "

التفت أكمل إليها محتدا فتبرق عيناه بقسوة ملامحه لتتراجع وجدان خطوة مصححة كلماتها بصوتها الباكي :

" حسنا .. اشتريه بمالك كالمرة السابقة .. لا زلت أذكر كل شئ .. كل شئ "

ظلت تبكي بقوة احمر لها وجهها وتواصل كلامها كالهذيان :

" كل شئ ... أكمل الفايد لا يأخذ شيئا من امرأة .... أكمل الفايد لا يمتلكه أحد .. أكمل لا يتحكم به أحد ... أكمل لا يخلف وعدا أعطاه .. أكمل لا يسامح مَن يخطئ في حقه ... أكمل أكمل أكمل ... أنا أحبك أكمل .. لا تتركني "

صامتا باردا واقفا بسيطرة مهيبة منه عليها يتنهد بنفاذ صبر وهو يسمعها..
بينما تمسح وجدان عينيها تستعيد هدوءا ما وهى تقترب منه ثم تلتف تقف أمامه قائلة بخفوت :

" أرأيت كم أفهمك ؟ ... تعلم أنني أحتاجك .. لم تترك أحدا أحتاجك يوما فلماذا تتركني الآن ؟ "

عيناها تتثاقل بمشاعرها الفائرة فتمتد يدها بجرأة وقحة في محاولة إغواء أخيرة وهى تقترب منه أكثر ..
يده قبضت على معصمها ترفع يدها عنه بنظرة تحذير جادة جعلت دموعها تتساقط مجددا ناظرة إليه بإرتعاش شفتيها .
ربت أكمل على خدها ناظرا لعمق عينيها وهو يجيبها بهدوء :

" لأنني لست خائنا "

أغمضت وجدان عينيها تتنعم بلمسته الأخيرة فيتعمق شعورها بكل خط من خطوط يده على خدها ..
تتذكر كل خلية منها لمساته فتنحدر دمعتان من تحت جفنيها المنطبقين فتشعر بإرتعاش جسدها وحرارتها النابضة .. ودقات قلبها الخائنة ..
بينما يضيف أكمل بنفس هدوء لمسته :

" لم أخنكِ وأنا معكِ ... ولن أخونها "

فتحت وجدان عينيها فيرى أكمل زوال الدموع وإندلاع عواصف الغضب ..
لمسته باردة .. ليست كما اعتادتها بطبيعته الحارة .. متباعدا ينظر إليها ولا يراها لأن في عينيه ...
في عينيه الساحرتين طيف جديد لامرأة أخرى .

بعنفوانها الهائج أبعدت يده عن وجهها بظهر يدها فيرى كيف عادت الغيرة تطغى على ملامحها الفاتنة تحيلها لحادة سامة ..
تظن أنها خدعته والآن تأتي لتمثل دور البريئة التي أخذها – فتاة – وأضاع حياتها ثم تخلى عنها !!.
تمسح وجدان ما تبقى من آثار دموع على وجهها وهى تقول بغل استطاع قراءته بشحنات جسدها المتوترة :

" نعم ... انتهينا .. نسيت نفسي وأنا معك وأنت تلف قيودك حولي واحدا بعد الآخر ... أنا مَن سمحت لك بأن تسيطر علىّ لهذه الدرجة ... لكن لا تنسى مَن هى وجدان يا ابن ... الفايد "

طيف إبتسامة باردة على شفتيه وهو ينظر إليها متحديا تلتقطها هى بعينيها قبل أن ترتفع على أطراف أصابعها تلتقطها بـ... شفتيها ..
ثابتا لم يتحرك .. لم يتأثر .. لم يغمض له جفن .. تركها تأخذ – آخر – ما تريد وكفيها ينقبضان على خصلات شعره السوداء ..
شفتاها تحاولان العثور على أي إستجابة من شفتيه المنطبقتين فتجن وهى تهوي بينما هو لا يزال في برجه العالي ..
يداها تركته بقوة وهى تبتسم إبتسامة مجنونة فترى وجهه الجامد وعينيه الباردتين ..

استدارت مبتعدة نحو الباب وارتفع صوتها وقحا بمشاعرها الهوجاء :

" شيئا أخيرا أضيفه للمستك الأخيرة ... حقيقةً لن أنكر أنني سأشتاق لشفتيك ولـ ..... "

يدها توقفت على مقبض الباب لحظة مع توقف كلماتها فجأة لـ .. تضحك .. تضحك بجنون صاخب وهى تهز رأسها وتقول :

" تذكرت .. أنا لم آخذ بثأر صفعتك لي ... ليتك لم تفعلها يا أكمل .. ليتك "

توقفت ضحكاتها وهى تغمض عينيها وأطرافها تثلج في آن واحد ..
ثم تفتحهما وبريق أسود يلمع ثائرا بهما وهى تفتح الباب تخرج مندفعة بطاقة مشتعلة حارقة فتصطدم بجسد أصلب من أن تمر دون أن تدفعه بعنف لتكمل طريقها .

ظل أكمل واقفا ينظر للباب ثم ارتفعت أصابعه يمسح شفتيه .. توقع منها جنونا مؤقتا وكلمات أكثر طيشا حين تعلم بخبر زواجه ..
بعض الكلمات الوقحة والشتائم البذيئة لذلك تعجب حقا حين رأى دموعها ..
لسانها دائما كان غير منضبطا حتى في أكثر أوقاتهما الخاصة ..
وربما يتوقع حربا قادمة حتى يستطيع شراء نصيبها لتكون الشركة له وحده ..
كان يستعد لشرائه وكاد أن ينجح لولا ظهور شمس في هذا التوقيت .
بعد أن كان هدفه الشركة صار هدفه شغف صاحب الشركة أولا !.

قطع أفكاره صوت العطس المتواصل بسبب رائحة عطر وجدان الثقيل ثم صوت صاخب بالمرح يمسد صاحبه كتفه الذي اصطدمت به وجدان هاتفا وهو يدخل المكتب :

" آآه .. ما هذه أنثى أم رجل ؟!! .. كادت تخلع كتفي يا رجل .. ورائحة عطرها الثقيل هذا .. كان الله بعونك يا أكمل "

ابتسم أكمل وهو يتحرك باتجاهه قائلا :

" عز الدين الرويني .. عاش مَن رآك "



🌺🌺🌺🌺


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس