عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-18, 10:32 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




مدخل :
يوم الطفولة والشقاء والجهالة , كان يسوق لهبال الشقاوة بشاير
ياما أشتكاه أبوك في بيت خاله , ومرة حلف يبطل هباله
وقبل يكمل فك أخوه الستاير , ثم طالع الشباك لين أنك قباله
وفي أقل من لمح البصر جاك طاير , ولا شاف زول أبوك حذف نعاله
الحب جاير لكن العود أبوك جاير !
وجاية تسأليني أحبك ؟ معقولة نسيتي ؟
من على صدره ربيتي , عاشق دمعة عيونك تربكه
كل ماجيتيه بدموع جابر صار لك حضن المملكة .
https://instagram.com/p/Bi5Bh6sFEu2/
||
الجزء الأول :

على مُتن الطائرة المقلعة من مطار الملك خالد ، في الرياض الى مطار بينظير بوتو الدولي في أسلام آباد , عاصمة باكستان .
تنهد سياف وهو يمسح بكفوفه وجهه من تعب الرحلة
ومن بكاء طفل بالشهور الأولى بالمقعد الذي خلفه
ابتسم ابتسامة ساخرة على حاله
وبكاء الطفل ما عكر مزاجه مثل بقية الرُكاب
بل هيج ذكرياته الغبّرة
استند على كرسيه بالدرجة السياحية
وهو يضع سدادة الإذن والذكريات تروي نفسها في ذكراته :
( قبل شهرين من الآن
في جلسة امه الشعبية في حوش بيتهم
كان يجلس سياف بضحكة
تحت اقدام امه اللي ب جانب ابوه ويمينه خواته لدن ووهاد
ويساره اخوانه حاتم وعبدالله
قاطع ضحكاتهم وانفعال سياف
باب الريموت ب زاوية الحوش
انفتح لتدخل سيارة سوداء يوكن 2010
عبدالله بإستغراب :
ماهي سيارة من سيارتنا
هز سلطان رأسه ، وكأنه يعلم من تحمل هذه السيارة :
توكلوا جوا ياعيال - وآشر لسياف - وانت اقعد
حاتم بمقاطعة :
وانتم بنات قبلنا ، السيارة فيها سواق اخاف ينتبه لكم !
ماقاطع توصيات حاتم
باب السيارة اللي أنفتح ، قاطعه الأنثى اللي نزلت من السيارة
بثقل أردفته ب صلابة / جبروت , وكأنها موكب سمو الأمير
لتقرع بكعبها
أرضية منزل سلطان وقلب كل من يسمعها
لتصل الى الحديقة متجاهلة كل من فيها
وانظارها مُركزة على شخص واحد فقط جالس بالأرض ( سيّاف )
قام حاتم ليلحق بإخوه بعد ماخزّه ابوه
عندما تفحص الانثى المجهولة ب نظراته
خفض سياف انظاره للأرض وكتم انفاسه لبُرهه
وهو يعلم تماما هذه العيون جيدًا في ظل استغرابهم لهذه المجهولة
العيون اللي مافارقت جفونه السمراء منذ سنتين ، العيون اللي كلما اغمض عينه شافها وتذكر ليلة الفندق
نفض رأسه وتلك الذكرى تقشعر جسده ك انتفاضة كهرباء
من بيكون غيرها ؟ من بيكون غير الشادن ؟
انبعث الحروف من شفتي شادن
ب قوة تخالف ضعفها ب الفندق
ب جبروت / جلمود ينافي كل بكاءها ونياحها في تلك الليلة
وكأن ماسواه سياف فيها
ب مثابة إعادة بناء شخصية لا تخاف ولا تهاب شيء :
لو تقف على باب الجنة ومابينك وبينها الا اني اغفر لك وتحلل من ذنبي !
والله ما احللك
ولكن بكون افضل منك لإن تربية خالد ماهي مثل تربية سلطان
بقول لك ان لك ضِنى يحمل دمك واسمك ولا يتشرف فيه ولكن هذه كتبة الله
- ضحكت بسخرية - عشان مايكون الضنى مجهول لك
مثل ماتعذرت ان زوجتك اللي هي انا ماكنت تدري عنها !
رفع سياف راسه بإبتسامة باردة
عكس الحرقة اللي بداخله من سُم كلامها
اللي مايلذعه لوقاحته
ولكن يلذعه لإنه امام اهله :
اولًا تقولين ضنى عشان تخفين عني جنسه ؟
ليش ماتقولين بنتك ياسياف ؟
وثانيًا وعلى فكرة احسنتِ بالإختيار غِنى احلى ريما
وثالثًا لا تقولين تربية خالد
قولي تربية ذعار افضل
صرخت شادن بحرقة بعد ماظنت انها تحمل الورقة الرابحة وإن سياف مايدري ان له بنت
ولكن يصدمها ويتقدم عليها بخطوة ويصير عارف تفاصيل حتى حيرتها بتسمية بنتها :
ورابعًا مالك شيء عندي لا تنسب بنتي لك
غِنى بنتي لحالي
لا انت اللي شهدت ولادتها ومرضها وخطوتها الاولى ونطقها الاول
ولا شيء ياسياف ولا شيء
يكفيها اسمك ! يكفيها رداة حظ لا تأخذ بنتي حظي ).
نفض رأسه وهو يرمي السدادة بعيدًا بغضب عندما فشلت ب منع بكاء الطفل من ان يقتحم رأسه !
وقف متوجه الى دورات المياه ، حتى يتصرفون اهله معه
وقف وهو يسمع كابتن الطائرة يعلن :
اعزائي المسافرين
نحمد الله على سلامتكم
الرجاء البقاء في مقاعدكم والحفاظ على الأحزمة لأن سنهبط في مطار آسلام اباد الدولي
جلس بكرسيه وهو يشكر الله ويربط حزامه مجددًا وهدأ بكاء الطفل
استند برأسه على قاعدة الكرسي وهو يتذكر سبب مجيئه الى باكستان :
( كان يمشي بخطوات رزينة / ثقيلة
بعد مارمى أطراف شماغه الأحمر خلف ظهره المستقيم بلا انحاء
وكأن الرياض بأكملها على كتفيه يخشى ان تسقط
وب سبابته وابهامه يتحسس مرزامه
بترّ خطواته
يد ضخمة باللون الأسمر تقطع طريقه وبنبرة مستنكرة :
عندك موعد ومين معي ؟
غمض عيونه ببطئ
وهو يستنشق الأوكسجين الذي خالطه ريحة دهن العود الكمبودي الملكي
دون ان يزفره حتى يحافظ على هدوءه
فتح عيونه بقوة وبحدة :
مايجهلنا عمك ذعار ، جايين نأخذ الأمانة !
بتر جدالهم
خروج حارس ب خفة
من نصف الباب الخشبي العريض
بزخارف اسلامية رُسمت ب دقة باللون البيج والفيروزي والبرتقالي
لمن ينظر لأول مرة
لكن من يتفحصها ب دقة
يرأها ( ذعار الكسّار )
ارتسمت على شفتيه شبح ابتسامة انتصار
وهو يرئ الحارسيين يفتحون الباب من المقبض ب نصف الباب
ليظهر له مكتب أكبر من مجلس الرجال في بيته وان صارح نفسه قليلا
ب يدري أن ثلاثة أرباع مساحة بيته بمساحة هذا المكتب .
أختفت ابتسامته
وعادت ملامحه بلا تعابير
تكسوها عزة / هيبة
ولا كأنه الكداد اللي يسعى خلف رجل رجل في سوق الغنم الى المغرب في طلب الرزق
بعد ماشاف الكرسي المُلقية ظهره خلف المكتب يلتف بهدوء حتى أستقر
ببإبتسامة فيها من السخرية
وهو يرمي قلمه على المكتب بتفاجئ مصطنع و نبرة ترحيب :
قرّت عيني بك ياسياف
جلس سياف ببرود على كرسي الضيافة من الجلد
مقابل لـ ذّعار :
ب شوفة نبيك
ذعار :
جابك الشوق ولا الحاجة ؟
سيّاف بنظرة حادّة من تعمد ذعار أن يستفزه :
جابتني الأمانة
اتسعت ابتسامة ذعار بإستغباء :
اي امانة ؟
رفع سياف عيونه على الحارسين بالبدلة الرسمية السوداء
خلف ذعار كـ اصنام بوذية
بمعنى ( طّلعهم )
آشر لهم ذعار بسبابته احترامًا لرغبته ، وبثواني
ماتبقى بالمكتب غيرهم
سياف بهمس :
وينها ؟
كررّه بحدة بعد ماتجاهل سؤاله :
شادن وينها ؟
ذعار وهو يولع سيقارته ببرود ظاهري :
مالك عندي احد ياولد سلطان
سياف ب إصرار غاضب :
حرمتي وينها ياذعار ، لا تختبر صبري !
ذعار وهو يرفع حاجبه :
اي حرمة ؟ الحرمة اللي تركتها تحت جناحي قبل 12 سنة ؟
أها ولكن قبل تصير حرمتك ، تراها بنتي
ضحك سياف بسخرية :
يلحق اسمها خالد مايلحقه ذعار
لا تنسب محارمنا لك ولا تنسى انك زوج خالتها وانك ابوها بالرضاعة مايشفع لك
همس ذعار :
باكستان
اكمل وهو يزيل علامات الاستفهام من ملامحه :
حرمتك في باكستان ).
/

\

/

{ في مكتب طبيب جراحة المخ والإعصاب || في مستشفى الجامعي }
رمى ذياب نفسه ب الاب كوت
على الكرسي الاسود بتنهيدة طويلة وكأنه اخرج كل مافيه جسمه من ذرة ثاني اكسيد الكربون
خذ جواله من الدرج
وهو يشغله بعد ماكان مُغلق كعادته من تكون عنده عملية
ضحك بسخرية لإني يقفله ومافيه احد يتصل عليه اصلا
بحث عن رقم اخته شادن
في جهات الاتصال
وكان رقم الانثى الوحيد بين عدة ارقام تعد على الاصابع
اتصل عليه مرة ، مرتين ، وكانت الثالثة قفلت جوالها
تنهد بغضب وهو يرميه بقوة على مكتبه
مرت شهرين ومازالت شادن زعلانة عليه وتضنه السبب
تذكر قبل ثلاث شهور ، في اجتماع خواله :
( كان جالس بهدوء
وفي حضنه لاب توبه يتابع عمليته الأخيرة المصورة بتركيز وكأنه طالب بين طيات الجامعة مو طبيب هو من اجراء هذه العملية
رفع رأسه
وصوت سيّاف ماكان لحاله اللي شدّه
شدّ ذياب جملة سياف الهامسة لـ جلوي :
مين هذه ؟
شاف جلوي يتفرج على جواله
وبجانبه صديق طفولته سياف ينظر معه
انتبه على وجهه جلوي المُرتبك وكأنه طلعت الصورة بالغلط ، اكتفى بالصمت
جاوب سياف سؤاله بنفسه وهو يهمس بحدة وعينه على ذياب :
بنتي صح ؟ - لف على جلوي ب لهفة حاول ان يكابر ويخفيها - وش اسمها ؟
تكلم مقرن اخ جلوي الكبير وفي نفس الوقت اخو شادن بالرضاعة
الغير راضي على حركات شادن
بعقلانية وهو يشوف من حق سياف ان يعرف حياة بنته :
بالبداية سمتها ريما , لكن غيرت رأيها بعد فترة وسمتها غِنى )
بعد لقاء شادن وسياف بالسعودية
ظنت شادن ان ذياب هو اللي معلمه وزعلت عليه
تنهد وهو يلعب بالقلم ب هم :
لو تدرين ان علاقتنا ماعادت زي اول
يوم كنت انا وجلوي وسياف ثلاث ارواح ب جسد !
صار الواحد فينا يستثقل يسأل الثاني شلونك ؟
وكله ياشادن عشانك
/
*
\
*
/
*
\
{ في بيت سلطان الجامح || الصالة السفلية }
غمزت لدن لـ تؤامها وِهاد
هزت وهاد رأسها
وهي تلف بجسمها لأمها
وبتردد وهي تلعب بالمخدة اللي بحضنها :
يمه بسألك بس لا تعصبين
( أم ماجد أو ترف ) وهي تقصر على صوت التلفزيون :
وش عندك انتي واختك
تتغامزون لكم ساعة ؟
وهاد بسرعة وخوف من ردة فعل امها :
الحين صدق اخوي سياف متزوج وعنده بنت وكم عمرها ؟ وليش انا ماندري ومحد قال ؟ وليش هي معصبة عليه ؟
عقدت ام ماجد حاجبها بغضب
وقاطعتها لدن بسرعة :
تكفين يمه قولي لنا
والله شهرين عجز الموضوع يطلع من بالي
وزاد الطين بلة يوم سافر سياف لذعار بالشرقية عشان يجيبها
ترا مالك بنات غيرنا وتطمني يعني سرك في بير
تنهدت ام ماجد وطاري زواج سيّاف يضيق على انفاسها :
السالفة قديمة ، قديمة يابنيّاتي !
بس برجعة شادن في ليلة وضحاها
فتحت جرح قد انبرئ ، وسرّ قد اندفن
وكل خصلة شيب في رأس ابوكم
كأنها تذكره ولكن تجاهل
تجاهل السرّ اللي تركناه قبل 12 سنة
ب مكانا ذاك
بالحوش اللي جمع
عمتكم ندى وزوجها ذعار
وابوكم سلطان
وعمتكم غزل اللي مالحقتوا عليها كبار - وهمست -
وذياب ولد غزل وسياف ولدي ولما طلعوا
وتركوا السر يبقى هناك وكلموا حياتهم وكلن شاف نصيبه !
وهاد وهي ترفع حاجبها بإستغراب
من كلام امها المبهم :
تكفين يمه قدري غبائي
وتكلمي بدون ألغاز
أم ماجد بتنهيدة وهي تناظر وهاد :
يعني يايمه ، حصل موضوع قديم
موضوع مرّ عليه 12 سنة
وبعد هذا الموضوع اختفت عمتك غزل وتركت عيالها عندنا
وخذت عمتك ندى شادن لما سافر ذياب يدرس
تربيها عندها لانها امها بالرضاعة
حزتها كانت مرضعتها مع بنتها ريناد وهم صغار
وبعدها نقلت ندى للشرقية وانقطعنا
ونسينا شادن وموضوعها مع سيّاف !
- ابتسمت وهي تناظرهم -
ظنيت ان كلنا نسينا موضوع زواج شادن وسياف
ولكن يوم قالت شادن انه لهم بنت
دريت ان سياف مانسى ولا نسى شادن !
لدن وهي تحاول ان ترتب الموضوع بدماغها :
الى الآن وزوج عمتي غزل
وبنفس الوقت ابو شادن وذياب ماله دور بالقصة
هو ميت ولا مسجون ؟
ام ماجد وهي تهز رأسها بالنفي :
لا ، مازال بالكويت بس ماندري عنه ولا سأل عن عياله ولا سألنا عنه
لان عمتك غزل خذت عيالها وجت للسعودية عندنا
وهاد بصدمة :
يعني سياف متزوج شادن من قبل ١٢ سنة
لما كان عمره ١٧ سنة وعمرها ١٢ سنة
ليه زوجتوهم ؟ وبعدها فرقتوهم ؟
ولدن وهي تفكر بعمق :
وعمتي ليش انحاشت من زوجها للسعودية ؟
وليش زوجها مافكر يسأل عنهم ؟
وهاد :
وليش عمتي انحاشت من زوجها ثم منكم
ولا سال ابوي عنها
ولا عمتي ندى اللي ندري زوجها علاقاته كثيرة ويقدر يطلعها بدقايق ؟
ناظرتهم ام ماجد بخوف
وهي تملك الاجابات عن جميع اسئلتهم
ولكن تخاف من سلطان ان تعلم بناته ويذبحها
وقفت حتى تعتق نفسها من اسئلتهم :
مدري ، انا مثلكم ما اعرف الا اللي قلته لكم
توجهت لغرفة ابنها يوسف تتطمن عليه
وهي تستشنق نفس عميق
بعد ان انتهت من تحقيق بناتها
حتى القصة اللي قالتها لهم
حذفت منها كثير
حتى لو سلطان او ندى عرف ان بناتها يعرفون مايخافون من الفضيحة
لانها ماقالت لهم لبُ / اساس الموضوع .
وهاد وهي تهمس لتؤامها :
صدقتي كلام امي ؟
لدن وهي تبتسم بخبث لأختها :
كان هذا الجدار سمع ، فأنا صدقت
تفكرين باللي افكر فيه ؟
ابتسمت وهاد وهي تضرب كفها ب كف لدن :
قدام ! محد بيكشف سر شادن وسياف الا احنا
بس نستعين ب بنات اخواني ؟
لدن وهي تشهق :
ليش تبين بكرة قناة العربية CCN الأمريكية تنشر قصتنا ؟
فضيحة ذولي مايبقى ب بطنهم حكي
يكفي والله لو درى سياف ان ننّبش وراه بينتفنا
انا بس سألته عن شادن بغى يموتني بنظراته
وهاد بقهر :
بس حقيرة وراها تهين اخوي قدامنا وش مسوي لها ؟
تحمد ربها ان بنتها الهيليقة احنا عمانها
ابتسمت لدن بضحكة :
وش معنى هيليقة ؟
ضحكت وهاد وهي متوجهه لغرفتها :
مدري بس اسمع الكويتين يقولونها بمسلسلاتهم
لإني قاعدة احفظ كم سبة بالكويتي
تحسبًا للظروف الحرجة مع مرت اخونا
ضحكت لدن وهي تلحقها :
تراها كويتية مو اسبانية
متحمسة اشوفها
لما جتنا كانت متنقبة وكل مرة نزور عمتي ندى ولا تزورنا ماتجيبها ولا نشوفها
تتوقعين ترضح ترجع مع سياف ؟
لإن بعد كلامها والحقد طالع من عيونها ما اتوقع
وهاد وهي تهز كتفها بلا مبالاه :
لا تستعجلين ، الوقت كفيل يجاوبنا
/

\

في سيارة تاكسي مُتجهه من آسلام آباد ( عاصمة باكستان ) الى قرية نائية / فقيرة قريبة
تحمل سياف
اللي ربط قميصه الأبيض على جبينه من شدّة الحر وهو يهف على نفسه بالكاب وعينه على المكيف اللي يشك انه يبرد
طلع جواله من جيبه حتى يضيع الوقت
ابتسم بخلق
وهو يشوف محادثة مقرن الأخيرة بالواتس اب
ملئ جواله ب صور وفيديوات لأبنته ( غِنى )
مو كل هذا حُب ابوي هذا حب انتصار بأنه تفوق على شادن وبيكسب بنته
فتح المقطع الاخير لأنه شدّه وهو يشوف بنته ب فستان أبيض
وبيدها علم الكويت وعلى خدها اربع خطوط بالالون من احمر واخضر وابيض والاسود
ليداهمه صوت شادن بفرح استشعره بصوتها
وهي تغني وغنى تصفق بضحك طفولي :
وطني الكويت ، سلِمت للمجد
دخل صوت انثوي آخر بلهجة كويتية :
غنو ياسعودية صغيرة ماحبيتي نشيدنا الوطني ؟
شادن قلبت الكاميرا لتظهر
وغنى في حضنها وغنّت :
تاريخ يشهد بالغزو لما وقفوا ب وجهه العدو ، شيعة حضر سنة بدو - وبفخر - هذا هو الكويتي
ضحكت شادن
وهي تشوف غنى تصفق بحماس وتحرك رأسها يمين وشمال تبي شعرها يتحرك :
ياعمتي صمود انا اعرف بنتي وش تحب !
رفع سياف حاجبه بإستغراب وهو يسمع ( عمتي صمود ) يعني مصورة هذا الفيديو بالكويت ، عند عمانها
معقولة شافت ابوها ؟
هز رأسه بعدم اهتمام ، بيعرف كل شيء منها .
شدّ انتباهه بعد ماقفل جواله
تجمهر مجموعة كبيرةحول شيء ماوضح له من الزحمة
آشر لتاكسي يوقف وهو ينزل متعمد بينهم حتى يسالهم عن شادن لعل احد منهم يعرفها
نزل بعد مافك قميصه وحمله بيده ، ولبس الكاب ونزل شناطه
شاف صبي يعطيه عمر ١٦ سنة يبيع لبن ، قرب منه وهو يطلع صورة غنى :
You can speak Arabia ?
ابتسم الصبي وهو يحك شعره بخجل :
اتعلم عربي قليلا من القرآن
سيّاف :
هل تعلم هذه الطفلة اين اجد والدتها ؟
هز الصبي راسه بحماس :
اي هذه ابنة الكاهنة
فتح سياف عيونه بصدمة ورفع عيونه للصبي :
كيف يعني كاهنة ؟
الصبي :
هي تخبرنا اذا ستأتي عاصفة قريبًا او لا
حتى نحمي اغراضنا
وتعلم امور كثيرة سحرية والقرية مختلفة بأمرها البعض
يقول ان شادن ساحرة والبعض يقول انها كاهنة
قرب منه الصبي وهو يهمس بإذنه :
حتى ان لها ابنة لا نعلم من اباها ولم تخبرنا ، والبعض يضنون انها تلد طفل بلا اب
بعدّ سياف عنه بسخرية :
استغفرالله ، أين اجدها ؟
الصبي بلا مبالاه :
تجدها بحبلة المصارعة
لف سياف بصدمة لتجمهر الناس
كانوا متجمعين حول حبلة مصارعة فيها اثنين مايدري هم بنات او اولاد
ملامحهم ناعمة ولكن بهيئة صبيّان
اقترب وهو يبحث بعيونه عن امراة منقبة او متثلمة لعلها شادن
طاحت عيناه بصدمة وهو يشوف وحدة النسخ واللصق من شادن بالقرب من الحبلة تستعد لـ الدخول للحبلة
ب لون بشرة سمراء من حرقة الشمس ، وشعر بُوي وملامح خليجية اصيلة بانت بين ملامح الباكستانيات
كان يضنه ستايل ولكن انها تكون مسترجلة صدق هذا اللي مايصدقه
اقترب بغضب ولكن من الاستحالة يدخل بين هذه الزحمة
خذ ولاعته من جيبه
وهو يرميها بالحبلة
حتى بثواني اشتعلت نارًا
وتراكضوا الناس من حولها بخوف وصُراخ
وقف خلف شادن وهو يستغل ركضها
حتى مسك ذراعها بقوة وهو يدخلها اقرب دكان خلفه
ابتسم سياف بسخرية وهو يسمع شهقتها وهي تتأمل ملامحه من تحت الكاب :
يامحاسن الصدف
ماتوقعت شادن ١٪؜ تشوف سياف وفي باكستان هذا المستحيل بأم عينه :
انت وش جايبك هنا ؟
ابتسم وهو يقعد ويفتح قارورة المياه :
ليش باكستان بأسم شادن بنت خالد ؟
شادن بسخرية وهي تتكتف :
اي
ضحك وهو يمسح وجهه بالماء :
طيب مو عيب عليك ماتضيفين ابو بنتك ؟ - تحولت نبرته لحدة - بعدين وين الغطاء ؟ وش هالستايل الصبيّاني ؟ الشعر وبلعتها ، لكن ملابسك يالأخت وين انا فيه ؟
ناظرت لبسها ، في ظل كلامه
كانت لابسة بنطلون جينز أزرق
شبه واسع من تحت
وقميص رجالي مفتوح اول ثلاث ازراره
وشبشب باللون الأبيض
مثل عادة الرجال الباكستانين اللي يعترفون به انه حذاءهم اليومي
وشعرها مايلامس الا طرف أذنها
سيّاف بإشمئزاز وهو يعيد النظر فيها من فوق لتحت :
أسالك بالله انتي راضية عن نفسك ؟
المشكلة لو شفتك لحالك انتي كذا بس
كان قلت مجنونة وقضينا منها
لكن الظاهر الديرة كلها منهبلة
نص بناتهم عيال الله لا يبلانا
رفعت حاجبها وهي تآشر عليه
من فوق لتحت بطرف سبابتها بصدمة مصطنعة :
انت مستوعب وش قاعد تقول ؟
ضحكت ضحكة طويلة حقيقة
لدرجة انه لثواني شك سياف
ب انها فعلًا مجنونة بس ماعلموه
خذت شادن نفس عميق
وهي تستريح من ضحكها
وتمسح دموعها اللي تسللت على خدها من فرط ضحكها :
يالله وش هالبلوة ؟
- لفت عليه -
انت مستوعب جايني بعد 12 سنة ، 12 سنة
سرقتها من عُمري يا أخ - مطّت الكلمة بهمس - تحاسبني ؟
وتطبق علي دورك ك زوج
بس تصدق انا مو مصدومة ولا مستغربة
لانها مو اول شيء جاني منك - صرخت بحرقة والموضوع مازالت تحس بآلمه وكأنه صار امس مو قبل سنتين -
ما استغرب منك ياسياف جيتني بعد 10 سنين هاجرنب
وخذيت حقوقك الشرعية والجسدية مني بكل برود
ولما ضمنت انك اول رجل يسرق عذريتي
خذيت ثيابك وطلعت من الفندق
وتركتني اعيد سنوات غيابك !
سكت سيّاف ثواني وهو يتنهد ، اكمل بهدوء :
الحين اللي مضايقك بس
اني خليت ذياب يجيبك لي من قبل سنتين
وخذيت حقوقي منك ؟
شادن ونطقه لها بكل برود
وكأنه شيء عادي
وهو شيء دمرها نفسيًا وجسديًا ينرفزها :
ياليته هذا اللي مضايقني وبس
كان اهون على نفسي
اللي مضايقني انك جاي لأخوي ذياب
بكل برود تكذب عليه وتقوله
( جيب لي اختك شادن ، نتفاهم انا وياها وبعدها اطلقها وكلن يروح بنصيبه )
هدمت حلمي بإني برجع هنا بورقة طلاقي
والحقيقة إني رجعت هنا ب بنت من لحمك ودمك وتحمل اسمك
من اسوء ليلة في حياتي
وكأن الله رزقني ب غنى بنتي
عشان يثبت لي
اني مهما سويت وبذلت ماراح انسى ذيك الليلة السوداء ولا انساك
رفع سياف رأسه لما سكتت
وماصار يسمع الا انفاسها السريعة
ومحاولتها بأنها تقاوم
وتحافظ على اتزان حنجرتها
رفع حاجبه لما طاحت عينه بعينها
بمعنى ( كملي )
أرتكبت شادن من تشابك اعينهم
جلست على الارض الرملية وهي تلعب بالتراب :
خليتني افقد ثقتي بأخوي
وخليتني اشك انه كذب علي عشان ترضي شهواتك
سياف وهو يتكتف بإقتضاب :
وهو فعلا ماكذب عليك
ولا انا كذبت زي ما انتي متوقعه
انا كنت ناوي اقولك كلمتين واطلقك
ولكن غيرت رايي بعدين ماعد ابي اطلق
وين المشكلة ؟
قاطعته شادن
لأنه لو استمر بهذه النبرة الباردة ممكن تذبحه :
مو كافي انكم خليتوني اكره ذياب بالثانية ألف مرة
لانه رضى يكون ولي امري بزواجي عليك قبل ١٢ سنة ؟
ولانه رضى يمشي معكم في خطتكم القذرة
قاطعها سياف بإستنكار :
اي خطة قذرة ؟
شادن بسخرية :
خطة ابوك سلطان بأنه يزوجني ولده سياف
عشان لما يجي ابوي يدور عن عياله بعد ما انحاشت فيهم زوجته من الكويت للسعودية
يكون ذياب يدرس برا وبعيد عن ابوي
وانا
يكون ماله حق فيني لا بمحكمة ولا غيره
لأن سياف بن سلطان صار ولي امري - كشت على نفسها ب غبنة وهي تخرج من الدكان بغضب - والكوبة !
رفع سياف عيونه يتابعها بخوف
ينتظرها تكمل
ولكن تنفس بطمأنينة لما شاف هذا اللي تعرفه بس
والباقي من القصة مجهول لها
ابتسم وهو يتأمل رجال القرية يحاولون يخمدون الحريق ب موية
لانها اساسا حلبة بالأسم
ماكان فيها الا خيط يحاوطها فقط لفقر القرية
قاطعه صوت مرّ من جانبه
القى عليها نظرة بتفحص من تحت الى فوق
شاف هندامها مُرتب
بعكس القرية اللي حالهم يرثى له من شدة الفقر ولكن لون بشرتها الفاتحة لفت انتباه
انتبهت له وهي تأخذ حذاءها من راعي الدكان :
شو خيو بدك تأكلنا ؟
بعد سيّاف عيونه بإرتباك وهو يعيدها لخارج الدكان اللي بدون ابواب :
المعذرة ، ماكانت ادري انك عربية
جلست جمبه وهي تقيس حذاءها :
انا لاجئة سورية
حصلت عمل بالمدرسة اللي هنا واستقريت
لف عليها سيّاف بإهتمام وكأنه وجد ضآلة :
الى الآن من جيت مالقيت بنت ب شكل يليق بأنثى وما اتوقع كل هذا بسبب الفقر
الفقر ماراح يخليهم يضطرون يتخلون عن شعورهم
ابتسمت اللآجئة وهي تحاسب الراعي :
احيانا مو الفقر سبب كل شيء
ممكن العادات والتقاليد - توجهت الى الباب -
كنت مصدومة مثلك اول ماستقريت هنا
كل طالب عندي بالفصل ما ادري هو بنت او ولد ولكن اكتشفت سر اذا شفته يلعب ببراعة بالكورة عرفت انها بنت مسترجلة
واذا كان فاشل فهو ولد حقيقي
سياف بنبرة مرتفعة حتى تسمعه :
مو المفروض العكس ؟
اللآجئة :
في اي دولة مفروض العكس الا باكستان
لذلك اهلا بك في باكستان
ركض خلفها سيّاف :
وش تقصدين بالعادات ؟ اي عادة ؟
اللاجئة وهي تدخل منزلها وتغلق الباب بقوة في وجهه :
عادة باشا بوش
وانا مو قوقل تسألني عن كل شيء
كشّ سياف على بابها ب خيبة
وكأنه فقد مرشد سياحي
طلع جواله وهو يبحث عنها
ابتسم بإنتصار وكأنه اكتشف كنز من كنوز القرن الأول وهو يقرأ
( ببعض قرى افغانستان وباكستان
اي بيت مافيه ولد يجعلون اناث البيت ذكور حتى لا يلحق العار بهم )
رفع سياف حاجبه :
والله ما انت هين ياذعار
مارميتها هنا عبث رميتها حتى تربيها وتطلعها عن مية رجال ، واولهم أنا
/
*
\
*
/
*
/
{ تحت سماء عاصمة المملكة ( الرياض ) || في مكتب القاضي مقرن بن ذعار الكسار }
كان مقرن يجلس على كرسي جلدي أسود ، خلف مكتبه باللون البني المحروق
وامامه كومة ملفات سوداء
تحمل قضايا يراجعها قبل ان يحكم فيها غدًا بالمحكمة ويصدر الحكم علنًا
رفع مقرن حاجبه بإستغراب
وهو يشوف جواله الثاني اللي مخصصه لـ العائلة
يرّن !
مين بيتصل فيه ب هذا الوقت
اذا زوجته تعرف انه من المحظورات ازعاجه وهو يعمل
فصخ نظاراته العملية
وهو ماعنده وقت يضيعه بالتفكير
استغرب من الرقم اللي بدأ برمز باكستان
ولكن هذا مو رقم شادن
رد وهو يستعيذ بالله ان يكون شر اصاب شادن :
Hello
سيّاف وهو يمسح بكفه وجهه بخجل من مقرن :
هلا والله ابو ذعار ، عسى ما انت نايم ؟
مقرن وهو يتنفس بإرتياح يوم عرف صوته :
هلا والله بولد الخال
لا آمر ؟ وش موديك باكستان ؟
سياف :
وعشان كذا انا داق
ابيك تتوسط لي عند أختك المصون
تتعوذ من ابليس وتترك الهبال وتصير حرمة وترجع معي
مقرن وهو يضيق عيونه
وبنبرته الرسمية دائمًا وكانه في قاعة من قاعات المحكمة :
اولا ماتلاحظ انك اخطئت بإختيار الشخص ؟
تركت شقيقها والاقرب لها ( ذياب )
وتركت ابوي ( ذعار ) اللي بحسبة ابوها وهو ابوها بالرضاعة وشادن ماتعصي له آمر
وتركت امي ( ندى ) اللي هي امها من الرضاعة وتغليها شادن ب غلا عيونها
وتركت اخوي ( جلوي ) اللي يعرف يجيب رأس شادن لانه حليو ولسانه لطيف
وجيتني أنا ؟
قاطعه سيّاف وبإصرار :
ايه جيتك انت يامقرن وتركتهم كلهم
لان شادن تخافك
وتحسب لك ألف حساب قبل ترد لك طلب
وماتخاف من احد كثر ماتخاف منك
وموضوع رجعتها لي
والله ماراح يقدر يجبرها احد ترد لي
الا انت بعد الله !
مقرن بسخرية من ثقة سياف :
عفوا وش هذه الثقة اللي متخيلها
اني ممكن اجبر اختي على شيء تتمنى الموت ولا تتسكر عليها غرفة معك
واكرّها فيني وادمر عيشتها عشانك ؟
سكت سياف ثواني وهو يفكر بكلام مقرن
مُحق / صادق بكل كلمة يقولها
مو معناه انه وقف معه كذا مرة قدام اهله
يعني بيرضى يدمر اخته عشانه
ولكن ردِ سياف بإندفاع :
انت داري اني اقدر اخذها غصبًا عنها
وارجعها لي ولا همني واحد فيكم
ولكن ابيها ترجع برضاها وبكيفها وب علمكم
قاطعه مقرن وصبره نفذ من قلة ادب سيّاف
وكأن الدنيا فوضى :
انتبه لنبرتك ، قبل اقلب الموضوع شخصي
بيني وبينك ياسياف
تنفس سياف بعمق وهو يحاول ان يضبط صوته :
انا اقدر اطالب بنتي ب المحاكم
واكسب القضية وتموت شادن بحسرتها
ولكن خليت الموضوع بين الأهل وتجي الام مع بنتها معززة مكرمة
مقرن بهدوء وتهديد :
ونقدر نخلعك احنا بعد بالمحاكم
ماتعجزنا ياولد سلطان
عمّ الصمت لثواني طويلة بينهم
بادّر مقرن وهو يبي ينهي هذا النقاش او الاتفاق :
طريقكم مسدود
وانت من سدّه بصخرة وش كبرها
بحركتك مع شادن قبل سنتين
وفضحيتك كلن درى بها
حاول تصلح اخطائك بنفسك وابعدنا عن الشر
تنهد سياف وهو يحك دقنه :
وهذه الصخرة من كبرها كسرت ظهري
ثقيلة علي لحالي يامقرن
مقرن :
وش يثبت لي مصداقية كلامك ؟
سياف ب نبرة حماسة ولما شاف مقرن بدأ يلين :
تخير بين الشمس والقمر وابشر - بإصرار لما طال صمته - جربني يا ابو ذعار !
مقرن وهو يأشر بسبابته بوعيد وكأن سياف ينظر له :
6 شهور مالك غيرهم ياسياف
6 شهور ما ينقصها يوم ولا يزيدها
اذا انتهت وانت
وشادن مابينكم نية صُلح
العقد اللي جمعكم ب نية عقد قرآن
يفرقكم ب نية فصخه وعقد طلاق - اكمل بنبرة حادة وكأنه يحرص سياف على هذه النقطة اكثر من غيرها -
وتوقع على تنازل حضانة غنى
لـ شادن طول ماغِنى حية
وانك مو قد الأهلية بكونك أب
سياف بإستنكار مصدوم من شرط مقرن :
حتى لو تزو
قاطعه مقرن وهو يشوف ساعته :
حتى لو تزوجت شادن
بنتك مالك حق فيها ولا بحضانتها - أبتسم
لما سمع اضطراب انفاس سياف ، وهذا يدل على غضبه
يتمنى لو يشوف وجهه الآن -
هذا الكلام اللي عندنا ياولد سلطان
ولا عندنا غيره
وان وافقت كسبتني بصفك
وان رفضت نجوم السماء اقرب لك من اختي
قاطعه سيّاف بدون نفس
مو مقتنع بشرط مقرن
ولا ١٪؜ ولكن اذا كانت حاجتك بيد الكلب قل له ياسيدي :
تم
مقرن وهو يلعب بقلمه على المكتب :
اسمع لكل كلمة بقولك اياه بالحرف الواحد
اي غلطة منك بتضيعنا وبتطيح بيد الوالد - وبسخرية - وماهو من زين حظك ولا من زود محبتك عند ابوي يكتشف اني خدعت شادن عشانك .
مرت دقائق
ومقرن يلّقن سياف الخطة خطوة ، خطوة
عقد مقرن حواجبه
وهو يشوف زوجته ( رُبى )
دخلت عليه بدون ماتضرب الباب :
بالتوفيق يا ابو غنى ، واذا صار شيء بالعكس لا سمح الله
عطني خبر عشان انفذ ب جلدي من الوالد
رمى جواله على المكتب وهو يسند دقنه على كفه وبهمس حازم :
وش بغيتي يا أم ذعار ؟
تكتفت ربى بضيقة
بعد ماتأكدت من ربطة روبها الستان فوق بجامتها من نفس الطقم
وبيدها ميزان الحرارة وهي تتوجهه بهدوء اليه :
حرارة ندى بنتك 40 ، كمدتها وروشتها وعطيتها خافض ومازالت حارة
غمض مقرن عيونه بتنهيدة :
يارب اني قاضي مو ممرض - فتح عيونه وهو يضوقها حتى يرى ربى بوضوح ب ظلام مكتبه
الا من الابجورة اللي بزاوية المكتبة -
وش بيدي يعني ياربى ؟
انا ليش شهريًا ادفع راتب لسواق وكاسر ظهري ب مخالفاته ؟ عشان ينام وانا اترك شغلي
وبين مستشفى الى مستوصف




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس