عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-18, 04:17 PM   #2

هيام أيوب

? العضوٌ??? » 424872
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » هيام أيوب is on a distinguished road
افتراضي نشر أول رواية لى بعنوان وجمع بينهما القدر

الفصل الأول والثانى
الفصل الأول (رسالة غريبة)

جلس انطونيو سيباستيان على مكتبة في شركته بإيطاليا وعلى الجانب الأخر من المكتب كان يجلس أعز أصدقائه وساعده الأيمن بالشركة مورانو وكان مورانو يعرض على انطونيو تطورات أخر المشروعات المشاركين بها ومعدل أرباح الشركة لهذا العام
وكان انطونيو سعيدا لأن الشركة حققت زيادة بالأرباح خلال هذا العام وتصاعد مستوى الشركة وذلك بعد أن تولى انطونيو إدارة الشركة بمساعدة مورانو منذ عام بعد أن تدهورت صحة الأب مارتن سيباستيان وأمره الأطباء بالراحة والبعد عن توترات العمل لأن ذلك يؤدى الى إجهاد قلبه ويهدد حياته بالخطر
وقد كان انطونيو في السابق مستقل بشركته الخاصة عن أعمال والده قبل أن يتولى ادارة شركة والده وممتلكاته ولكن بعد تدهور صحة والدة اضطر أن يعهد الى موظف يثق به بإدارة شركته الخاصة تحت إشرافه ويقوم هو بتولي شركة والده التي تعتبر الشركة الأم لمجموعة شركاتهم
وبعد ساعات طويلة من العمل اتجه انطونيو ومورانو الى أحدى المطاعم لتناول الغذاء وهناك قابلا فتاة جميلة وجذابة تسمى ادريانا التي بمجرد أن رأت أنطونيو وصديقة بالمطعم قامت وتركت صديقتها التي تجلس معها واتجهت الى الطاولة التي يجلس عليها انطونيو ومورانو وجلست بجانب انطونيو بعد ان القت التحية فنظر مورانو إلى انطونيو وابتسم ابتسامة غامضة بينما اتجه عيون انطونيو الى ادريانا فرحب بها وعرفها على مورانو
فقالت ادريانا موجهه كلامها لأنطونيو لم اراك منذ فترة ’ لقد أخذك العمل كثيرا
رد انطونيو على ادريانا : تعرفين ادريانا انى استلمت إدارة مجموعة شركات أبى وأملاكه منذ شهور بالإضافة الى شركتي الخاصة لذا لم يعد لدى الكثير من الوقت قالت ادريانا بدلال لأنطونيو
أمي مشتاقة لرؤيتك كثيرا لقد أخبرتني أنها تريد أن تراك متى ستتأتى لزيارتها وتتناول القهوة معها كما كنت تفعل سابقا ؟
أجاب انطونيو على سؤال ادريانا بتمهل وقال : أتمنى ذلك ادريانا لقد اشتقت اليها وإلى قهوتها كثيراولكنى لا أملك الوقت حاليا أعطينى فرصة وسأدبر موعد لزيارتها قريبا
قالت ادريانا بشوق : حسنا لا تتأخر لأنها تريد أن تراك قريبا
استأذنت ادريانا وذهبت الى صديقتها الجالسة بمفردها على الطاولة عندئذ اقترب مورانو من انطونيو وقال : كم هي جميلة هذه الفتاه ومن الواضح أنها متيمة بك
نظر انطونيو الى مورانو وقال : دعك من هذا السخف نحن نواجه تحدى كبير بعد أن تولينا إدارة مجموعة الشركات وخاصة الشركة الأصلية لذلك علينا أن نركز في العمل وبعد ذلك نستطيع أن نأخذ بعض الوقت للاستجمام واللهو
رد مورانو قائلا : كما تريد أنت السيد هنا وفى العمل
بعد الغذاء عاد انطونيو ومورانو للشركة وظلا يعملان الى وقت متأخر حتى السابعة مساءا
وظلا الأثنان يعملان هذا الأسبوع لساعات طويلة لدراسة صفقة جديدة وكبيرة ستقوم الشركة بتنفيذها
ولم يكون أنطونيو يعود من عمله إلا بعد الساعة الثامنة مساء كل يوم وهو في شدة الإرهاق الى القصر بنابولى حيث يوجد والده مارتن سيباستيان ووالدته ريتشيل وأخته الرقيقة واللطيفة صوفيا التي تعشق انطونيو وتحبه كثيرا
وكان انطونيو معتاد منذ تولى مسئولية شركات أبيه على الإجتماع بوالده في غرفة المكتب بالقصر كل يوميا تقريبا ليطلعه على أخر مجريات الأمور بالنسبة للعمل والمشروعات التي تنوى الشركة تنفيذها
وبعد مرور أسبوع أخر من العمل الشاق بالشركة
دخل مورانو الى مكتب انطونيو وفى يده رسالة مغلقة موجهه من امريكا الى مارتن سيباستيان
تعجب انطونيو فمنذ شهور وكل الرسائل توجه ا اليه لأن جميع المتعاملين مع الشركة يعلمون بتولي انطونيو إدارة الشركة فلابد أن تكون هذه الرسالة رسالة شخصية موجهه لوالده هكذا فكر انطونيو
طلب مورانو من انطونيو أن يفتح الرسالة ليعلم ما تحتويه ولكن انطونيو تردد في فتحها بعد أن كان مقدم على ذلك وقال سأعطيها لأبى في المساء عند عودتي للقصر
وفى المساء ذلك اليوم نسى أنطونيو أن يعطى الرسالة لوالد ه و عندما جاء الصباح ذهب أنطونيو مبكرا للعمل دون أن يرى والده لحضور إجتماع مهم
و في المساء وبعد أن انتهى أنطونيو من عمله بالشركة ذهب لزيارة والدة ادريانا بمنزلها فهو يحمل لهذه السيدة الحب والإحترام لقد قضى في منزلها كثير من الوقت عندما كان صبى صغير فسيبيل والدة ادريانا تعتبر من قريبات والدته و هى صديقتها أيضا منذ طفولة انطونيو
وعندما وصل أنطونيو إلى المنزل كانت ادريانا تنتظره بلهفة بالمنزل مع والدتها بعد أن اتصل أنطونيو وأخبرهم بمروره عليهم ليرى سيبيل ، استقبلت سيبيل أنطونيو بترحاب شديد فهى لم تراه من شهور وأصرت على بقاءه لتناول العشاء معهم بالمنزل
وبعد العشاء والثرثرة الدافئة مع سيبيل وادريانا ، تناول انطونيو القهوة التي صنعتها خصيصا له سيبيل ثم استأذن و قال : استمتعت كثيرا بالقهوة والعشاء والجلوس معكم ولكن لدى الكثير من العمل في الصباح الباكر
خرج أنطونيو من المنزل وصاحبته ادريانا للحديقة حتى الباب الخارجي و هى تقول بعينيها لا تذهب وتجاهل انطونيو هذه الرسالة الموجهه له وودعها وذهب فى طريقه
وصل انطونيو الى القصر في وقت متأخر فوجد أن والده ذهب الى الفراش فلم يرغب أن يزعجه وتذكر مرة أخرى الرسالة التي يحملها منذ الأمس في جيب سترته فقرر أن يعطيه اياها في الصباح عند الافطار
فى صباح اليوم التالي أجتمع كل من انطونيو ومارتن وريتشيل وصوفيا على مائدة الإفطار وبعد أن تناول انطونيو بعض الخبز المحمص والقهوة ، أخذ يتصفح الأوراق في حقيبتة للذهاب للعمل فوجد الرسالة التي يحملها منذ الأمس ’ فأخبر والده بأن هناك رسالة وصلت من من أمريكا على عنوان الشركة وباسم مارتن سباستيان
اندهش الأب للحظة وأخذ يفكر ممن هذه الرسالة مد انطونيو يده بالرسالة لأبيه فأخذها وتوجه الى غرفة مكتبة حيث توجد نظارته ليقرأها وليعرف من وجه له هذه الرسالة









الفصل الثانى (صديق فى ورطة)

دخل مارتن الى غرفة مكتبه واستخدم نظارته وفتح الرسالة الموجه له من أمريكا وأخذ يقرأها فوجد أن الرسالة ارسلت من صديق قديم وعزيز يدعى جون وليامز هو لم يراسله من مدة طويلة تتعدى السنوات وتذكر مارتن علاقته الوطيدة بجون ، وعادت ذاكرتة لسنوات كثيرة مضت ، تذكر بداية عمله بأمريكا بعد أن هاجر من إيطاليا عندما خسر والده كل أملاكه في المقامرة ومات مقهورا وتركة بمفرده فقيرا معدما بإيطاليا بعد أن كانوا من الأثرياء فقرر مارتن الرحيل من وطنه حيث يعرفه الكثيرين من الناس ويتحدثون عن ما حدث لوالده من خسارة وإفلاس وقرر السفر الى أمريكا ليبدأ حياته هناك حيث لا يعرفه أحد
ظل مارتن مستغرقا في ذكرياته بأمريكا وتذكر كيف بدأ العمل بأمريكا وكيف واجه من صعوبات ومشكلات حتى تعرف على جون وليامز الذي أعجب به ووثق بشخصيته فساندة واشترك معه في بعض الأعمال ودعمه بماله ومركزه
لقد كان جون وليامز رجل ثرى ينتمي لأسرة عريقة وثرية ومع ذلك كان متواضع وتعامل مع مارتن على أنه صديق برغم الفارق المادى الكبير بينهم في ذلك االحين وبعد أن خسر مارتن كل ما يملك بإيطاليا وظل الحال بينهما هكذا لسنوات حتى تحسنت ظروف مارتن المادية فقرر انهاء أعماله بأمريكا والعودة الى ايطاليا ليبدأ أعماله هناك في بلده الأصلى واستخدم مارتن المال الذى أدخره من عمله بأمريكا مع جون وليامز كنواة لبداية جديدة بإيطاليا وخاصة أنه يملك مفاتيح وأسرار أعمال والده السابقة عندما كان يعمل مع والده ومنذ ذلك الحين لم يكن بين مارتن وجون سوى الرسائل بين الحين والأخر وبعد مرور سنوت أنشغل كلا منهما عن الأخر بأعماله وحياته فانقطعت الرسائل
بعد عودة هذه الذكريات التي ترددت فى عقل مارتن سيباستيان أخذ يقرأ الرسالة ويتمنى أن يكون جون بخير
عندما بدأ يقرأ مارتن الرسالة اندهش من اضطراب جون في كل سطر وكل كلمة بالرسالة
بدا جون رسالتة بالتحية لمارتن والتمني أن يكون بخير ثم أخبره أنه في ورطة كبيرة ولا يعرف كيف يستطيع الخروج منها ثم أخذ جون يوضح لمارتن أساس المشكلة فقال لقد اشتركت مع مجموعة من رجال الأعمال منذ عام بمشاريع ضخمة بعد أن تعرضت شركتي لضائقة مالية لم استطع الخروج منها الا بمشاركة هؤلاء المجموعة من الرجال
و أخبره أنه منذ شهر فقط اكتشف أن الأعمال التي يقوم بها شركاؤه ليست قانونية وأنهم يقومون بغسيل أموالهم من خلال مشاركتهم له وأنه سوف يتعرض للمسائلة القانونية وربما السجن إذا استمر معهم لذلك طلب منهم الخروج من هذه الشراكة ولكنهم هددوه بقتله وقتل
ابنته وهو الأن خائف على ابنته الوحيده كريسين من هؤلاء الأوغاد ولذلك يريد من مارتن مساعدته في حماية ابنته الوحيدة في حالة أن تعرض هو للأذى أو القتل على يد هؤلاء الأوغاد

وأخبر جون مارتن في الرسالة أن حياته لا تهمه ولكن المهم هو حياة ابنته كريستين التى ما زالت صغيرة لتتحمل هذه الظروف الصعبة و التي لن تستطيع مواجهة الحياة بدونه
حزن مارتن كثيرا لأن بعد هذه المدة الطويلة من الفراق يكتب له جون و يخبره أن أموره ليست جيده وأنها بهذا الشكل المحزن وأنه يعانى من ظروف خطيرة وأخذ مارتن ويسأل نفسه ماذا يستطيع أن يفعل لإنفاذ صديقه القديم والذى يدين اليه بمعروف كبير
ظل مارتن متوترا وحزينا خلال النهار حتى أتى انطونيو في المساء حوالي الثامنة فى المساء وبعد العشاء تجهم وجه مارتن وأخبر انطونيو أنه يريده في موضوع ضروري بغرفة مكتبه
ذهب انطونيو مع والده الى غرفة المكتب وبعد أن جلس الإثنان أخرج مارتن الرسالة من درج مكتبه وأعطاها الى انطونيو وطلب منه ن يقرأها
نظر انطونيو الى والده مستغربا وأخذ الرسالة و سأل ماذا تحتوى هذه الرسالة ؟
أقرأها أولا رد مارتن
وبعد أن انتهى انطونيو من قراءة الرسالة نظر الى والده و فى وجهه تساؤل ففهم مارتن ما يدور بخاطر أنطونيو من دون أن يسأل فأخبره أن هذا الشخص هو من ساعدني ودعمني عندما غادرت ايطاليا بعد أن فقد والدى كل أملاكه وأفلس ومات مقهورا
ثم أخذ يروى ل أنطونيو ما حدث منذ زمن بعيد فقال لقد رحلت الى أمريكا بحثا عن حياة جديدة و كان هو من أثرياء أمريكا ومن عائلة عريقة في الثراء ومع ذلك أمن بموهبتي وشخصيتي ودعمني بماله في أكثر من مشروع حتى استطعت أن أوفر قدر ليس بالقليل من المال تمكنت به من البدء كرجل أعمال ثم عدت الى ايطاليا بعد سنوات قليلة وتوالت الأعمال والنجاحات
سأل انطونيو أبيه هل لهذا الرجل هذا الفضل الكبير عليك؟
أجاب مارتن بثقة وقال وأكثر مما تعتقد
لقد عاملني كصديق حينما كنت فقيرا وكان هو من الأثرياء في أمريكا
قال انطونيو ماذا تقترح لمساعدته؟
رد مارتن : أرى أنه لابد أن أذهب اليه بنفسي وسريعا
أعترض انطونيو وقال بقلق : لا أبى أنك لا تستطيع السفر الى أمريكا في هذه الظروف الخطيرة ثم أكمل اعتراضه وقال أنا واثق أن طبيبك لن يسمح لك بذلك
لابد من ذهابي السريع لمحاولة انقاذه : قال مارتن بتصميم
قطع انطونيو كلام والده وقال : سأذهب أنا بدلا عنك وسأفعل كل ما تريد لإنقاذه وانقاذ أسرته
، لا تقلق وأعتمد على في هذا الأمر
رد مارتن وهو يشعر بإطمئنان و قال معقبا ليس لديه سوى فتاة صغيرة تدعى كريستين كما قال بالرسالة وهو قلق بشأنها أكثر من قلقه على حياته
قال انطونيو : سأفعل كل ما بوسعي لمساعدته ثق بي و يجب أن تظل أنت هنا تحت رعاية طبيبك وسأتواصل معك وأنا بأمريكا
وافق مارتن عل سفر انطونيو بدلا منه بعد أن أكد له انطونيو أنه سيفعل كل ما يستطيع لجون وليامز وابنته و أخبر أنطونيو والده أن إدارة الشركة ستكون لمورانو لحين عودته
ذهب انطونيو بعد وصوله لتفاهم مع والده بشأن سفره لأمريكا إلى الشركة وأخبر مورانو بضروه سفره إلى امريكا لإنقاد صديق والده والواقع في ورطة كبيرة وطلب منه الأهتمام بالشركة لحين عودته والتواصل مع والده في حالة ضرورة إتخاذ قرارات هامة
وقام انطونيو بحجز تذكرة طيران في صباح الغد الى أمريكا


هيام أيوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس