عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-18, 03:58 PM   #5

هيام أيوب

? العضوٌ??? » 424872
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » هيام أيوب is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث والرابع من رواية وجمع بينهما القدر

الفصل الثالث ( رحلة الى أمريكا)

وصل انطونيو الى المطار بأمريكا بعد أن استغرقت رحلته ساعات طويلة فأستقل سيارة أجرة و ذهب مباشرة الى فيلا جون وليامز حيث أن العنوان كان موجود بالرسالة المرسلة من جون الى والده
وعندما دق جرس الباب للفيلا وكانت فيلا كبيرة راقية الطراز لها حديقة كبيرة جدا ومزينة بشكل مميز ويدل مظهرها على ثراء أصحابها
فتحت الباب أمرأة قصيرة القامة وترتدى ملابس مدبرة المنزل وعندما رأت أنطونيو عند الباب بطوله الفارع قالت : مرحبا سيدى
قال لها انطونيو : اسمى انطونيو سيباستيان وجئت لمقابلة مستر وليامز فهلا أخبرته بأنى هنا
قالت مدبرة المنزل تفضل سيدي سأخبره بوجودك
خطا انطونيو بضع خطوات داخل الفيلا منتظرا حتى تخبر مدبرة المنزل سيدها بقدومه
وبينما هو يمرر عينيه في أرجاء الفيلا لحين قدوم مدبرة المنزل وقعت عيناه على فتاه جميلة خضراء العيون وذات شعر ذهبي يشبه خيوط الذهب وذات قوام رائع وهى تهبط الدرج لأسفل
تلاقت عيونه بعيونها فأحست بالدهشة والإحراج من وجود شخص غريب بالفيلا فغالبا و الدها لا يحدد مواعيد عمل بالفيلا ولكنها اشارت برأسها محيه اياه و قالت : مرحبا
رد لها انطونيو التحية و قال : انطونيو سيباستيان جئت لمقابلة مستر وليامز للضرورة
قالت كريستين : مرحبا مستر سيباستيان تفضل بالجلوس سأخبر والدى
قاطعها أنطونيو وقال لقد ذهبت مدبرة المنزل لأ بلاغه عندئذ ظهرت مدبرة المنزل وقالت: تفضل سيدي مستر و ليامز في انتظارك
أومأ انطونيو برأسه نحو كريستين محييا أياها وذهب مع مدبرة المنزل الى مكتب جون
ظلت عيون كريستين موجهه نحو انطونيو وهو يتحرك نحو غرفة مكتب والدها وهي مندهشة وتساءلت
من هذا الإيطالي وماذا يفعل هنا؟
دخل انطونيو المكتب وقابله جون بترحاب شديد بعد أن وقف خلف مكتبه ومد اليه يده بحرارة ثم طلب منه الجلوس وقال : تفضل انطوني أعتقد أن رحلتك كانت طويلة
ثم أكمل كلامه وقال : لقد أزعجتك أنت ووالدك برسالتي ’ أعلم ذلك
ضغط جون على الزر بجانب مكتبة وطلب من مدبرة المنزل إحضار القهوة
نظر انطونيو الى جون وفى عينيه تساؤل لم يستطع ايقافه و قال : من ورطك مع هؤلاء الناس ، حسب ما علمت من أبى أنك تملك الكثير من المال
رد جون بتنهديه وقال:
لقد اضطررت الى ذلك لقد خسرت كثير من الأموال مؤخرا فى بعض الصفقات وكان لابد من وجود شركاء ، لقد استغلوا ظروفي المادية السيئة في ذلك الوقت العصيب وأرادوا مشاركتي نظرا للسمعة الطيبة التي تتمتع بها شركتي وعائلتي منذ وقت طويل
لم أعلم بهدفهم في البداية لقد سررت بوجود شركاء في الوقت الصعب الذى تمر به شركتي ولم أسأل عنهم أوعن نشاطاتهم وبعد أن تمت الشراكة بعدة شهور علمت من المحامي الخاص بي أنهم يقومون بغسل أموالهم واستخدموا شركتي كستار لأعمالهم الغير قانونية وبعد أن أبلغني المحامي بكل شيء صارحتهم بما عرفته عنهم وطلبت عمل تسوية والخروج من الشراكة وطمأنتهم بأنى لن أقوم بإفشاء أي من أسرارهم ولكنهم رفضوا وأصروا على الشراكة و هددوني أنه اذا حاولت الإنسحاب من الشراكة سيتخلصون منى و من إبنتي
قال انطونيو : لابد من إبلاغ الجهات المسئولة فإن ما يفعلونه معك يسمى ابتزاز
رد جون قائلا : لقد فكرت في ذلك ولكنى أخاف على إبنتي كريستين هي كل ما لدى ،
حياتي لا تهمني كل ما يهمني هو سلامة كريستين
ثم أكمل جون كلامه : لقد اتصل أحدهم أمس وطلب منى الموافقة على الزواج من كريستين يريدون أن تكون إبنتي لديهم ليضمنوا ولائي لهم وعدم اللجوء للشرطة
سأل انطونيو بإستغراب: هل الوضع سيء معهم لهذا الحد ؟
أجاب جون والألم يعصر قلبه : أكثر مما تعتقد أنهم مجرمون ولا يتورعون عن فعل أي شيء للحفاظ على مصالحهم
نظر انطونيو الى الرجل المسكين الجالس أمامه وملامح الحزن و الخوف تظهر على وجهه وأيضا تظهر ملامحه الثراء والعراقة
شعر انطونيو بالشفقة تجاهه و قال : بماذا تفكر لتنقذ نفسك وابنتك ؟ ثم تكلم قبل أن يجيب جون وقال أعتقد أنه لابد من إبلاغ الشرطة و أن لا تسمح لهؤلاء المجرمين بإستغلالك أكثر من ذلك
رد جون بخوف وهلع
لا أستطيع أن أفعل ذلك قبل أن أطمأن على كريستين
كيف؟ سأل انطونيو
أجاب جون وقال لقد أرسلت الى والدك ليساعدني في اجتياز هذه الأزمة ولكنه فعل ما هو أكثر من ذلك عندما ارسلك أنت إلى هنا
سأل انطونيو: لا أفهم ماذا تقصد؟
توجه اليه جون بعد أن قام من على كرسيه خلف المكتب و اقترب من أنطونيو الذى كان يجلس في الجهة الأخرى من المكتب ووضع يده عل كتفه وقال
أريدك أن تتزوج كريستين وتبتعد بها من هنا في أسرع وقت ممكن
فتح انطونيو فمه من الدهشة فهو لم يتوقع هذا الحل إطلاقا وقال ماذا؟
أجاب جون : هذا هو الحل الوحيد للتأكد ان ابنتي في أمان ، عندئذ سأذهب الى الشرطة وأخبرهم بكل ما أعرف عن هؤلاء الأوغاد
ثم تكلم برجاء و قال : أرجوك انطونيو ساعدني لحماية ابنتي إن والدك صديق عزيز على ولن أنسى لكم هذا المعروف
رد انطونيو وهو يشعر بالحرج : ولكنى لا أعرف ابنتك وهى أيضا لا تعرفني لقد رأينا بعضنا منذ دقائق فكيف نتزوج
أكمل جون وليامز كلامه وقال : انطونيو أنا أعلم أنك شاب وتريد أن تختار زوجتك ولكن زواجك من كريستين هو زواج على الورق فقط ولمدة مؤقتة حتى تستطيع ابنتي الخروج من أمريكا والذهاب معك لإيطاليا بعيدا عن هؤلاء الناس عندها ستكون بأمان واستطيع مواجهتهم والإبلاغ عنهم
استمر جون في كلامه و قال : سيستغرق الأمر عدة أسابيع أو ربما شهر بعد ذلك وبعد أن تستقر الأمور يمكنك إلغاء الزواج ويمكنك عندئذ أن تعيش حياتك كما تريد مع الفتاة التى تريد وكذلك كريستين إن كل ما أفعله هو لحماية ابنتي ليس لأى هدف أخر
أحس انطونيو بالحيرة ولم يعرف بماذا يجيب على جون لقد كان الرجل يائس للغاية وخوفه على ابنته الوحيدة فاق كل الحدود حتى أنه يريد تزويجها من انطونيو الذى لم يراها سوى للحظات
بالرغم من أن ابنته رائعة الجمال كما رأها انطونيو ومن الممكن أن يرغب عشرات الرجال بالزواج منها
طلب انطونيو من جون أن يعطيه فرصة للغد ليفكر في عرضه ويعيد ترتيب أموره واستأذن ليذهب للفندق ويرتاح قليلا بعد سفره الطويل بالرغم من أن جون ألح عليه للبقاء بالفيلا و أصر على استضافته إلا أن انطونيو أصر على الذهاب للفندق الذى قام بالحجز به من إيطاليا قبل القدوم لأمريكا
خرج جون مع أنطونيو من غرفة المكتب وودعه عند باب الفيلا وقال أرجو أن تأخذ قرارك غدا بالموافقة لأنه ليس هناك وقت
رد انطونيو : لن أتأخر في الرد عليك وسأحضر غدا











الفصل الرابع ( زواج بالإكراه)

ذهب انطونيو الى الفندق وهو مرتبك لا يعرف بماذا يجيب على ذلك الرجل اليائس الذي يخاف على ابنته أكثر من خوفه على حياته نفسها
لقد أخبره الرجل ما هو الجميل الذى يريده منه ، أنه يريده زوجا لأبنته حتى تكون بأمان بعيدا عن أمريكا في صحبة رجل يثق بوالده كثيرا و تكون معه بصفة شرعية تجعله مسئولا عنها إذا حدث مكروه لوالدها
وتذكرانطونيو ما قاله له والده من أن جون وليامز صاحب الفضل الأكبر في كل ما وصل اليه مارتن سيباستيان من نجاح ومكانه وثروة
ظل انطونيو مستيقظا معظم الليل وكان يفكر كيف سيتزوج من فتاه لم يراها سوى دقائق ولا يعرف عنها شيء وهى أيضا لم تراه سوى للحظات وكانت في حالة مستقرة وهادئة لابد وأنها لا تعرف ما يدور حولها وما يتعرض له والدها من ضغوط ومن ابتزاز و من تهديد بالقتل
ثم فكر بالتأكيد والدها لم يخبرها بحجم الخطر الذي يتعرضون له والا كان سيبدو عليها التأثر والتوتر، بالتأكيد أيضا هو لم يخبرها عن نيته بتزويجها من رجل غريب لا تعرفه
اشتدت حيرة انطونيو فاتصل بوالده في الصباح وأخذ يشرح له خطورة موقف جون مع هؤلاء الرجال وأخبره بما يريده جون منه وأخبره أن جون يريد أن يزوجه ابنته حتى يطمأن عليها بعيدا عن أمريكا قبل أن يتوجه الى الشرطة وباقي السلطات لتسجيل كل معلوماته
اندهش مارتن للحظه عندما أخبره انطونيو عن رغبة جون بتزويج ابنته من أنطونيو
ولكنه بعد صمت قصير أمر انطونيو أن ينفذ ما يطلبه منه جون وأردف قائلا أن هذا أقل ما يمكن أن نفعله لرجل مثل جون قدم الكثير في الماضي ولم يطلب أبدا المقابل
وأخذ مارتن يوضح لأنطونيو أن الزواج يمكن الغاؤه فيما بعد عندما تمر هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها جون وابنته
أنهي انطونيو المكالمة مع والده وقد استقر رأيه على الذهاب الى جون وليامز بمنزله وإخباره بالموافقة عل الزواج من كريستين
بعد تناوله الإفطار بغرفته بالفندق ، ذهب انطونيو الى فيلا جون الذى كان منتظرا بمكتبه منذ الأمس فهو لم يصعد لغرفة نومه أثناء الليل مطلقا فظهر الإرهاق والتعب على وجهه بشكل كبير
وتهلل وجه جون بالإطمئنان والسرور عندما أخبره انطونيو بموافقته عل الزواج من كريستين والذهاب بها إلى إيطاليا كما يريد
طلب جون من انطونيو بعض الأوراق للتجهيز لإجراءات الزواج في الغد
و تأكد انطونيو أن كريستين لا تعلم شيء عن كل ما يخططه والدها عندما أخبره جون أنه يحتاج اليوم ليقنع كريستين بهذا الزواج فهي ليس لديها أي فكرة عن كل ما يدور حولها
ثم تابع جون كلامه وقال لم أرد أن أزعجها من قبل
ولكنى متأكد أنها ستوافق وستفعل ما أطلبه منها ثم ربت على ذراع انطونيو وقال رتب أمورك للزواج في الغد
خرج انطونيو من الفيلا واتجه لترتيب إجراءات الزواج مع محامي جون وأيضا الإستعداد للسفر مع كريستين لإيطاليا كما طلب منه جون
بعد انصراف انطونيو صعد جون لغرفة نوم كريستين بالطابق العلوى فهي لم تهبط للدور الأرضي بعد الافطار ، ف كريستين لم تعتاد الاستيقاظ مبكرا لقد كانت تعامل كأميرة بهذه الفيلا فمنذ طفولتها وهى تنتمى لأسرة ثرية وعريقة ، أيضا والدتها كانت من أسرة بريطانيه ثرية ولكنها توفيت من سنوات قليلة وتركت كريستين في رعاية والدها وكانت كريستين فتاه مدللة ، تدور كل حياتها حول المجوهرات والملابس الفاخرة وإقامة الحفلات والخروج مع الصديقات والأصدقاء في رحلات استكشافية ، هي لم تشترك بالعمل مع والدها في شركته
وكانت تعتقد دائما أن الأمور تسير على ما يرام مع و الدها ، فوالدها لم يشاركها مشاكله قط
صعد مارتن الى غرفة كريستين وطرق الباب فوجدها تمشط شعرها أمام المرأة بعد أن أخذت حمامها في الصباح
عندما رأت أبيها قالت : أبى مرحبا بك ولكن لماذا لم ترسل ماري إلى كنت سأنزل بعد قليل
تنهد مارتن وقال أريدك بأمر هام وعاجل يا عزيزتي
قالت وهي تبتسم لوالدها لقد أخفتني أبى ، لماذا أنت جاد هكذا؟
جلس جون على جانب فراشها وأمسكها من يدها وأجلسها بجانبه وقال: إذا طلبت منك شيء ما ، أتفعلينه من أجلى ؟
قالت كريستين وهى مستغربه و خائفة : أبى ماذا هناك لقد أخفتني فعلا ثم سألته بترقب
هل أنت مريض ؟
رد جون : لا ابنتي أنى بخير ولكنني أمر بظروف صعبة جدا وحياتي وحياتك معرضة للخطر لذلك أرجو منك أن تنفذي ما أطلبه منك مهما كان صعبا
أبى : قالت كريستين بخوف وفزع
أمسك مارتن بيديها بقوة و قال : أريدك أن تتزوجي من الشاب الإيطالي الذى أتى بالأمس لزيارتي أنه شاب نبيل ووالده كان من أعز أصدقائي في الماضي وقد أتى لمساعدتنا للخروج من هذه الأزمة ثم أكمل حديثه قبل أن تعترض لن أطمأن عليك الا بعد زواجك منه وانتقالك معه الى إيطاليا بعيدا عن هنا عندها استطيع مواجهة الأوغاد الذين يهددوني بك
رد كريستين بعنف ورفض : أبى لن أتزوج من أحد ولن أذهب الى أي مكان ، لن أتركك بمفردك أبدا لن يحدث
وضع جون يديه على كتفي ابنته وقال بتوسل : إذا أنت تقتليني
ردت كريستين بسرعة وتصميم : أبى انا لن أفعل ذلك ، أنا أحبك كثيرا ، لن أتركك بمفردك مهما كان هذا الخطر سأكون بجوارك ومعك
زاد غضب والدها وهو يحاول أن يقنعها بما يريد وقال : أنهم يهددونني بك ويعرفون أنه إذا حدث لك مكروه سأموت
ثم حد ثها متوسلا : أرجوك ابنتي استمعى الى جيدا لن أرتاح و لن استطيع مواجهتهم والإبلاغ عنهم للشرطة إلا و أنت بعيده عن أمريكا ’ أنا أثق بهذا الشاب وبوالده كثيرا
ولكنها اعترضت و قالت : كيف أتزوج من رجل غريب لا أعرفه لقد رأيته لأول مرة بالأمس ، هو أيضا لا يعرفني كيف سيوافق على الزواج بي ، ربما لديه صديقة أو حبيبة في مكان ما
كيف تفعل هذا أبى ؟ أنه خطأ كبير
شد والدها بشدة على كتفيها وقال : أنا رجل يائس ليس أمامي سوى ما أعرضه عليك ، اعتبرى أن زواجك منه فترة قصيرة مؤقته حتى تسير الأمور للأفضل عندئذ يمكنكم أنت أو هو إلغاء الزواج حينئذ يستطيع كلا منكما أن يعيش كما يريد ومع من يرغب
بالمناسبة كريستين لقد وافق انطونيو على الزواج منك وأبلغني بذلك في الصباح عندما أتى الى المنزل ثم نظر اليها بتوسل كل ما ينقصني الأن لأتمم هذا الزواج هو موافقتك وأعتقد أنك تعلمين الأن ما هو الهدف من هذا الزواج ولا يمكنك أن ترفضى رجائي، لقد وافق انطونيو عندما طلبت منه ذلك أيعقل أن ترفض أبنتي؟
استسلمت كريستين بعد الرجاء والتوسل والاصرار من والدها وقالت باستسلام :
متى تريد أن يتم الزواج
شعر مارتن بالراحة وتنفس الصعداء بعد أن أقنع كريستين أخيرا بالموافقة على الزواج
و قال :
غدا سيتم الزواج وتذهبين معه الى إيطاليا
أمر جون مدبرة المنزل ماري بتجهيز حقائب كريستين للسفر في الغد
وجمعت ماري أغراض كريستين في حقيبتين كبيرتين ووضعت معها صندوق مجوهراتها


هيام أيوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس