عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-18, 03:00 PM   #52

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي












فتح جوهان الباب ، ليدخل سام ومعه كلارا .. قال جوهان:

-"انها تجلس في الصالة"

ترك سام يد كلارا ومشى بسرعة الى حيث يشير جوهان .. وجدها تجلس بملل امام التلفاز ، اقترب ببطئ .. جلس بجانبها فالتفتت اليه ببطئ ظنا منها انه جوهان ، لكن انصدمت وتوقفت انفاسها وهي ترى سام .. جحظت عيناها وبدأت تنظر حولها وتتلفت .. امسك سام يديها وقال بابتسامة:

-"اشتقت لك"

توقفت انظارها على عينيه ، تلألأت دموعها وهمست:

-"سام؟!"

شد على قبضة يدها وقال:

-"عدت اليكِ الآن"

نظرت حولها مرة أخرى لتتأكد من وجود نيكولاس .. لكن خابت ظنونها وهي لا ترى الا كلارا وجوهان .. سقطت دموعها واحتضنته ببطئ وهي تقول:

-"اشتقت لك كثيرا"
-"وانا ايضا"

ثبتت في حضنه عدة دقائق ودموعها تنساب...حتى ارادت كلارا اخراجها من وضعها هذا فقالت بمرح:

-"لقد تم القبض على أليكس"

ابتعدت ليزا عن حضنه بسرعة ونظرت اليها بعدم تصديق..قالت كلارا:

-"طلبت النوم مكانك .. لاننا توقعنا ان يأتي لاختطافك اليوم ، واختطفوني .. واوقعناهم في الفخ"

مسحت ليزا دموعها وقالت بنبرة غير مصدقه:

-" لكن ما ادراكم انه قادم الي؟"
-"لقد كان رجاله يراقبونك منذ فتره .. فعرفناهم وراقبناهم ، واستمعنا لهم .. وعرفنا انهم قادمون لأجلك اليوم ... ثم حدث ما حدث"

ابتسمت ليزا ثم قالت:

-"لهذا تلبسين هذه الباروكة الغريبة وهذا المكياج"

هزت كلارا رأسها بضحكة ... اعادت ليزا نظرها الى سام وقالت بتردد:

-"عاد الجميع؟"

عرف سام قصدها فقال:

-"أجل..الجميع ، حتى والدة جون، لكنها عادت مع اخيها الى روسيا حتى نكمل عملنا هنا.."

تنهدت ليزا ونظرت للأرض..أشفق سام عليها ، نحلت كثيرا وتغيرت !
وقف وذهب الى جوهان واخذه للخارج ليتحدثا..قال له بهدوء:

-"نحتاج لليزا وشهادتها في المحكمة والمعلومات التي تعرفها .. لكن اخشى ان ترفض اذا علمت ان نيك هناك"

وضع جوهان يديه في جيوبه وقال:

-"لا تقلق .. سأتدبر الأمر"
-"حسنا..اذن سأذهب انا ايضا رغم انني اريد البقاء معها، لكن لدينا عمل"

لم يعلق جوهان...وراقبه وهو يخرج...


~~**~~**


في يوم المحاكمة..
كان نيكولاس وجون يقفان عند البوابة وينتظران وصول جوهان مع ليزا...تأفف نيكولاس وهو يرى ساعته وقال:

-"ستبدأ المحاكمة بعد قليل ولم يظهرا"
-"اهدأ..ها هما هناك"

وأشار الى سيارة جوهان التي دخلت .. تنفس نيكولاس الصعداء ، وقرعت طبول قلبه وهو يراها تنزل من السيارة ، اخذ نفسا عميقا وشد على يديه ..
في نفس اللحظة التفتت ليزا الى صوت سام الذي يناديها، اقترب منها واحتضنها سريعا ثم قال:

-"هيا ستبدأ المحاكمة الآن"

أشار نحو البوابة حيث يقف جون ونيك ، عندما رأتهما توقفت انفاسها .. شعرت ان قلبها قد خرج من مكانها وهرب منها بعيدا .. ثبتت انظارها فيه وهي تراه يقترب منهم ، ارادت الصراخ او الهروب ، لكن كل شيء فيها تجمد وما عاد يطاوع ارادتها .. وضعت يدها على صدر سام وابعدته من امامها ببطئ .. ظلت تحدق بنيكولاس حتى دمعت عيناها ثم عقدت حاجبيها والتقتت الى جوهان لتصرخ:

-"لم تقل لي انه سيكون هنا..كذبت علي"

مشت اليه وضربت صدره بعنف ثم ابعدته من امام باب السيارة وارادت ان تركب لتقودها وتبتعد ، لكنه قيد خصرها بذراعيه بسرعة وهو يقول بهدوء:

-"ليزا..فكري بأن الأمر لا يتعلق بنيكولاس بل يتعلق بك الآن"

هزت رأسها بالرفض ومسحت دمعه تسللت من عينيها ثم قالت:

-"لا أريد سوا الابتعاد...الأبتعاد"

توقفت عن مقاومته فارخى يديه عن خصرها ثم امسك كتفيها وادارها اليه .. نظر لعينيها وابتسم قائلا:

-"دعي الجلسة تمر بسلام .. ثم لك ما تريدين"

في هذه اللحظة وصل نيكولاس وجون اللذان كانا يراقبان كل شيء .. تنهد نيكولاس بألم وهو يراها ترفض رؤيته لهذا الحد .. لكنه يستحق ذلك ، اغمض عينيه بقوة ليهدئ قلبه ثم فتحهما وقال بهدوء:

-"ليزا...هلّا أتيتي معنا للمحكمة"

كل مسامات جسمها استنفرت عندما نطق اسمها ، ولا تدري لم راودها خوف كبير من الاستدارة والتقاء عينيها بعينيه .. اغمضت عينيها بقوة وانزلت رأسها للأرض ثم استدارت ومشت بسرعة نحو الباب لكن ابتعدت عنهما كثيرا ، تنهد نيكولاس وكانت تنهيدته عميقه جدا لدرجة ان الجميع التفت اليه .. قال جوهان بمواساة:

-"سيكون كل شيء بخير ، انها غاضبة فقط"

لم يعلق نيكولاس واستدار ذاهبا خلفها ... وبينما هي تمشي..تفاجأت بساندرا تحتضنها دون سلام او كلام ، نظرت اليها بعدم تصديق وقالت:

-"ساندرا .. أنتم هنا؟!"

ابتعدت عنها ساندرا قليلا ثم قالت بضحكة:

-"وكيف لي أن أفوت فرصة ضرب مارك"

ابتسمت ليزا بتكلف ونظرت للأمام لترى الجميع يحدق بها بابتسامة .. اسرعت اليهم واحتضنتهم واحدا واحدا..لكنها لم تر رون او تيدي .. قالت والدموع معلقة برموشها :

-"أين هما؟"
-"في القصر..سآتي بهما لزيارتك اليوم بعد الماحكمة"

ابتسمت بسعادة ثم عادت تحتضن بيتر مرة أخرى وهي تقول:

-"اشتقت لكم كثيرا .. تأخرتم علي"

شدها بيتر اليه وقال:

-"آسف .. لكن نيكولاس تأخر في حل المشكلة في روسيا...بسبب انه تعرض لاصابة بالرصاص"

شهقت وابتعدت عنه .. تفاجأ بيتر من انها لا تعلم ، استدارت ليزا لتنظر الي نيكولاس من بعيد .. اعادت نظرها للأرض وشعرت بألم في قلبها .. تعرض للأذى؟..لم يكد يشفى من الطعنة التي تلقاها وهو يدافع عنها...وضعت جيسيكا يدها على كتفها وقالت:

-"لكنه بخير الآن .. لا تقلقي"

أرادت ساندرا تغيير الجو فقالت:

-"يقول سام انك ستكونين مديرة احدى فروع الشركة من الآن"

لم تجبها ليزا..في هذه اللحظة قالت جيسيكا :

-"ساندرا...ها قد اتى عزيزك مارك"

نظر الجميع الي حيث تشير جيسيكا .. فعقدت ساندرا حاجبيها ، عدلت وقوفها ثم توجهت اليه..كان لا يزال رجلا الشرطة ينزلانه من السيارة .. وعندما استدار مارك لندائها تلقى صفعة قوية جدا جعلت رجال الشرطة يصرخون على ساندرا التي قالت باستفزاز:

-"الآن لنرى ماذا استفدت من ماكس"

ظل مصدوما ولم يرمش ... وراقبها وهي تبتعد الى حيث ينتظرها الباقون ، ضحكت عندما صارت بجانب ليزا وقالت :

-"اقسم انك رائعة يا ليزا...انه شعور عظيم ان تصفعي من آلمك هكذا...لماذا لا تجربين الأمر على نيكولاس"

ضحك الجميع لكلام ساندرا الا ليزا التي اكتفت بالنظر الي نيكولاس .. ثم مشت اليه بسرعة ، كان قد علم ما قالته ساندرا..وحضر نفسه لتلقي الصفعة امام الناس جميعهم .. ضحك جون وهو يراها تمشي ببطئ نحوهما وقال:

-"يبدو انها ستكون صفعة قوية "

ضحك نيكولاس بدون نفس وقال:

-"لقد تغيرت كثيرا...فقدت الكثير من صحتها"

لم يعلق جون..وبعد دقيقة كانت امامهما ... بلعت ريقها وظلت تحدق في عينيه حتى استجمعت قوتها .. قالت:

-"أود حقا أن اصفعك .. كما فعلت ساندرا .. لكن يبقى بيننا اتفاق ، ألا تعرف الصحافة من زوجتك .. ولن أكشف نفسي بعد الطلاق"

اكملت جملتها ودخلت ابواب المحكمة ليتبعها سام وجوهان اللذان يراقبان الوضع من بعيد .. عم الصمت جوارح نيكولاس .. فقال جون:

-"يبدو انها صفعت قلبك"

اعطاه نيكولاس نظرة قوية ثم دخل وهو يقول للحراس عبر السماعه:

-"كونو بالقرب ، لا نعلم ما قد يحدث"


~~**~~**


مر وقت المحاكمة ببطئ ..تم فيه كشف كل شيء .. من مقتل مايلز على يد فرانسيس وتبرئة ليزا .. الى اختطافها هي ونيكولاس .. وامتثل أليكس امام القضاة غير قادر على الدفاع عن نفسه وهو يرى نهايته امام عينيه...تكلم مارك بما يعلمه وما فعله ، وتم وضع وقت آخر للجلسة القادمة حيث سيتم استدعاء من توجهت لهم التهم ..
عندما خرجوا من ابواب المحكمة ، تلقفهم الصحفيين بالصور والاسئلة السريعة .. لم ينتشر خبر انفصال ليزا ونيكولاس لهذا ما زالت الصحافه تبحث عن شكلها ، وكان هذا واضح من كلامهم عنها وسؤال نيكولاس بالاصوات المرتفعة ، فانتبه نيكولاس لهذه النقطة التي غابت عن باله واستدار سريعا قبل ان تخرج ليزا ، شدها اليه واحتضنها بجانب كتفه جاعلا وجهها مختفي في صدره تقريبا والشعر يغطيه .. نزل سريعا ورجاله يبعدون الصحافة عنهم .. اشار نيكولاس لسام بعينيه فركض الأخير الى السيارة واحضرها امام نيكولاس..قام نيكولاس بجعل ليزا تجلس ثم جلس بجانبها وانطلق سام بهم ..
عندما صاروا بعيدين عن الصحافة صرخت ليزا :

-"كيف تجرؤ على هذا..ليش لك حق.."

اغمض نيكولاس عينيه بألم .. لا ينفي ان باحتضانه لها كان يتحجج لا أكثر .. فقط يريد ان يروي شوقه لها ، لكن أن تكون بهذه العدائية!..كيف يمكنه التعامل معها ؟؟
تجمعت الدموع في عينيها وهي تشعر بالألم الفظيع في قلبها .. دائما كانت تتسارع انفاسها عندما يقترب منها هكذا..لكن كل شيء كان وهم ، قالت وصوتها اختنق بغصتها:

-"سام توقف في أي مكان قريب"

نظر سام لنيكولاس بالمرآة فأشار له الأخير بالرفض..قال نيكولاس بهدوء:

-"ليزا .. هناك شيء عليك معرفته"

اشاحت بوجهها عنه وهي تحاول كتم دموعها واقتربت من الباب الآخر قائلة:

-"لا أريد سماع شيء"

نظرت لسام وقالت برجاء:

-"سام أرجوك..توقف هنا"

أشفق سام لحالها وتوقف في أقرب مكان ، لكن عندما حاولت فتح الباب لم يفتح ، قالت بانفعال يتضح به الحزن:

-"افتح الباب"

التفت سام اليها وقال بهدوء:

-"ربما يجب عليك سماعه"
-"هو لم يسمعني عندما قلت له انني احبه ، كسر قلبي وقدم ورقة الطلاق، افتح الباب"

شد نيكولاس على يديه ونظر الى سام ليستمد منه الثقه .. ثم امسك يدها وقال برجاء :

-"ليزا..أرجوك اسمعيني قليلا ، ما فعلته .."
-"اصـــمت"

سحبت يدها وقالت بانكسار:

-"اصمت .. حاولت نسيانك لكنك كنت متجذرا فيني ، سيبقى الفراغ الذي سببته لي وسم يذكرني بحقيقتك"

نظرت لسام وقالت مع نزول دمعتها:

-"افتح الباب.."
-"افتح الباب لي يا سام.."

تنهد سام وفتح باب نيكولاس فنزل الأخير ومشى مبتعدا .. تفاجأت ليزا من حركته ثم أرخت رأسها على المقعد وسمحت لدموعها بالنزول وهي تقول:

-"لماذا لا تفتح لي الباب"
-"أردتك ان تسمعيه"
-"لا أريد سماع شيء...أريد أن انساه"

خرجت شهقة منها قطعت قلب سام الذي تأمل نيكولاس وهو يبتعد .. أنزل رأسه بأسف وهو يفكر في طريقة يجعل ليزا تتقبل السماع لنيكولاس .. وطريقة تجعل نيكولاس ثابتا ومصرا للكلام .. أن لا يهرب كهذه المره..
شغل السيارة .. وانطلق الى منزل مايلز والهدوء يعم المكان .. الى ان وصلا احدى الاشارات قالت ليزا:

-"خذني الى المقبره"
-"المقبره؟؟"
-"أجل .. اشتقت لأمي وأبي .. والموت"

لم يعجبه كلامها لكنه لم يجادلها واخذها الى هناك .. نزل معها ومشى حتى صارا بقرب قبر بريانكا .. نظرت اليه نظرة فهم منها انها تطلب منه الابتعاد .. فعاد الى السيارة..
ظلت ليزا واقفة امام قبر والدتها وحدث موتها يتكرر في ذاكرتها .. كان جون موجودا .. لكن من يصدق ما اصبح عليه جون الآن؟..تنهدت وهمست:

-"أمي ، بدأت أفكر انك انتِ الغبية .. ليس ذنب والدي ما وقعتي فيه"

هزت رأسها برفض لهذه الأفكار ثم جثت امام القبر...لمست صخوره وقالت بابتسامة ذابلة:

-"اشتقت لك كثيرا .. شعري طال ، أريدك أن تجدليه لي .. لماذا كل من أحبهم رحلو؟"

نظرت للسماء وقالت:

-"بدأت اشتاق الموت .. فهو طال كل من أحب ، ربما به اجتمع بكم"

تنهدت وصمتت لبعض الوقت والنسيم البارد يداعب وجنتيها ، انزلقت دمعة حارة وهي تقول بغصة:

-"ليتني عرفت قيمة أبي منذ زمن ... لم يحبني أحد مثله .. أريده بجانبي الآن .. أريده كثيرا يا أمي!!"

وقفت ببطئ ومشت حيث قبر فرانسيس..ابتسمت عندما صارت بقربه ، قالت وهي تمسح دموعها:

-"لطالما حذرتني من الحب .. يا اللهي كم كنت غبيه لانني لم استمع لك! ، انه حقا عدو حقير ينخر القوة من الداخل الى الخارج!.."

صمتت وهي تعاود الجلوس بجانبه .. قالت بتفكير:

-"أيا ترى...أحببت في حياتك؟ ، ولهذا حذرتني من الحب؟"

صمتت وكأنها تنتظر اجابه .. شابكت اصابعها ببعضهم ثم قالت :

-"لا أفهم ما كمية الغباء التي لدي .. ماذا لو اطعتك ، لو مشيت معك كما تريد .. لكنا سعيدين الآن ، دون كل هذا الألم!..لو انني اتعبت طريقك!..ماذا فادني الانتقام الآن؟..ألم فوق ألم .. كنت في ألم مايلز .. الآن بعد نصري خرجت بألمك وألم أمي ونيكولاس وكل شيء ... قلبي لم يعد يحتمل"

طأطأت رأسها عند آخر جمله واغمضت عينيها منعا للدموع .. وضعت يدها على قلبها وابتسمت بسخرية قائلة:

-"تيدي أخبرني أن البكاء يذهب الجمال .. وفعلا ، حتى جمالي خسرته.."

وقفت .. تأملت القبر لدقيقة ثم استدارت ، ومشت الى سام دون ان تلتفت .. ركبت السيارة ، وأبقت نظرها على النافذه حتى وصلت الى منزل مايلز حيث ينتظرها جوهان وكلارا ..
عندما نزلت .. وقف سام بجانبها ومد يده اليها لتمسك بها..ابتسمت وامسكت يده ، تأملت عينيه .. ان فيه شيء غريب جدا .. قربه يعطيها شعور بالأمان والحنان اللذان افتقدتهما ..مشت معه حتى صاروا داخل المنزل .. قالت كلارا تلطيفا للجو بعدما رأت حال ليزا:

-"اليوم انت يا سام مدعو للعشاء معنا...وأنا من سأطبخ"
-"أنتِ؟؟..لا عزيزتي ، ما زلت صغيرا على الموت ، أطعمي جوهان"

ضحك جوهان وقال:

-"أنت صغير؟!...من بعمرك زوج أبناءه"

ضحك سام وجلس بجانب ليزا ثم قال:

-"أنا لدي ابنة جميلة جدا اسمها ليزا ... اكتفي بها"

نظرت ليزا لعينيه وكأنه اجاب استفسار قلبها .. أجل ، انه شعور الأمان الذي يعطيه الأب..يعطيها اياه!..ابتسمت له وقبلت خده ثم وضعت رأسها على صدره لتنام بهدوء بعد دقائق ، وهي تسمع كلامهم العشوائي...عندما شعر سام بانفاسها استقرت، توقف عن الكلام وعن المسح على شعرها وقال:

-"احضري لها غطاء يا كلارا"

فصعدت كلارا سريعا لتحضره لها .. قال جوهان:

-"اذن سأذهب أنا ، زوجتي تحتاجني الآن في أمر ما...اتركها في عهدتك"

لم يعلق سام واكتفى بالابتسام ..


~~**~~**


بانتهاء الجلسة الثانية ، تم الحكم على أليكس بالسجن مدة 20 سنه .. وعوقبت شركة السيارات ، ومقدار الخسارة الذي حدث لشركة فيندار وقت النكسة سيتم تعويضه كاملا من شركة السيارات .. وحبس صاحبها مع امكانية الكفالة ..
خرج نيكولاس من المحكمة وتنفس الهواء العليل وهو يشعر بنشوة النصر..أخيرا تخلص من هم سنينه .. أخيرا انتهت مشاكله ، يمكنه العيش باستقرار الآن!
مشى نحو السيارة غير آبه بالصحافة المتجمهرين .. اكتفى بالابتسام لإحدى الكاميرات ثم ركب وحرك السيارة بسرعة .. قادها نحو الشاطئ .. وركنها بشكل يمكنه من مراقبة البحر دون النزول .. ابتسم براحة واغمض عينيه .. سيبني كل شيء من جديد الآن .. سيظهر نيكولاس جديد !
فتح عينيه وتأمل البحر .. رأى صورة ليزا أمامه ، يبقى هي .. فكر كثيرا ، هو لن يتركها أبدا .. لن يسمح بأن تبتعد ... سيبدأ حياة جديده معها شاءت أم أبت!!
فتح هاتفه واتصل بجوهان ، فرد عليه الآخر بحماس:

-"تهاني .. لقد انتهى كل شيء!"
-"لا لم ينتهي.."
-"ماذا تقصد؟"
-"يبقى ليزا...هل انتم في المنزل؟"
-"منزل مايلز"
-"حسنا اذن ، سآتي "


~~**~~**


كانت ليزا تتحدث في الهاتف بابتسامة واسعه مع جيني ..

-"قال لي سام أن آتي لزيارتك قبل سفري ، لكن حدث الأمر سريعا ولم أجد وقتا.."
-"لا داعي لقول هذا عزيزتي ، المهم انك بخير الآن .. لكم لم أفهم كيف خرجتي من هناك؟"
-"لم يخبروك؟"
-"لا..مرت أحداث كثيره انستنا الموضوع .."
-"حسنا...كان الوقت متأخرا جدا بعد منتصف الليل..وجدت رجال نيكولاس يدخلون إلي ، حملوني وخرجوا بي .. كنت شبه فاقدة للوعي فلم أفهم ما حدث لرجال أليكس...صحيح ، أظن ان اليوم محاكمته ؟"
-"جيد ... بلى ، اليوم .. وحكم بالسجن 20 سنه .. ابتسمي"
-"لا أعلم حقا يا ليزا .. الأمر معقد ، احتاج لبعض الوقت لنسيانه"

تنهدت ليزا بتعب ، فهذا الشيء الذي لم تتمكن من فعله أبدا .. غيرت الموضوع بقول:

-"كيف حال أهلك؟..هل استقبلوك جيدا؟"
-"لا .. في الواقع .. كانوا غاضبين .. لكن كلارا شرحت الأمر لهم ، تقبلوه شيء فشيء .. وعرفت ان أبي كان على علم بانحراف اخيه لهذا حاول ابعادي عنهم.."
-"أجل .. دائما الأهل يفكرون بمصلحتنا..حتى وان رأى العالم عكس ذلك...حتى أببي!"

همهت جيني بتوتر من الموضوع ، لا تريد أن تحزن ليزا بعدما أخبرتها كلارا انها بالكاد تحسنت .. راقبت ليزا خروج جوهان من المنزل فهزت كتفيها بعدم اهتمام ثم ودعت جيني .. سكبت القهوة في الكوب ثم توجهت من المطبخ الى الصالة .. ولكن وهي في الطريق .. امام الباب ، سمعته يفتح .. نظرت اليه ، فرأت جوهان .. وخلفه شخص غير واضح فشعر جوهان يغطي بعض ملامحه..
عقدت حاجبيها باستغراب وقالت بهدوء:

-"جو .. من هذا؟"

ابتسم جوهان بتوتر ثم ابتعد لليمين قليلا .. فتقدم نيكولاس خطوتين حتى صار داخل المنزل .. تصنمت ليزا في مكانها دون تغير ملامح وجهها .. لكن انفاسها بدأت تتراقص مع الهواء .. قال نيكولاس بابتسامة :

-"لم تهنئيني لنصري!"

تأملته لدقيقة ثم استدارت ببطئ ، وعادت للمطبخ دون نطق أي كلمة .. تنهد نيكولاس ونظر الى جوهان ليأخذ منه الاذن فأشار له الآخر بالدخول..ركض نيكولاس خلفها فرآها تضع الكوب على الطاولة ثم اسندت يديها اليها وطأطأت رأسها بتعب .. قال بإصرار:

-"ليزا .. أنا لن أخرج من هنا قبل الحديث معك"

رفعت رأسها بتفاجؤ لتراه امامها .. عقدت حاجبيها ومشت نحوه بخطوات غاضبه ، ضربت صدره بقوة وهي تصرخ:

-"آلمتني بما فيه الكفاية .. أخرج من هنا...لا أريد رؤيتك"

دفعته للخلف ثم تركته .. عقد حاجبيه بغضب وتقدم اكثر منها حتى شعرت بالخطر وعادت للخلف .. وهو يتقدم ... حتى اصطدم ظهرها بالطاولة وتوقفت ... ظل يقترب ، ثبت يديه حولها وقال من بين اسنانه:

-"اخطأت عندما انفصلت عنك أعلم .. لكن ماذا لو متّ من تلك الرصاصة أليس هذا سيكون مؤلم أكثر؟"

عقدت حاجبيها بعدم فهم فوضع جبينه على جبينها وقال بهدوء أكبر:

-"أنا أعرف انك تحبيني منذ زمن ، منذ ذهبنا لمنزل التل .. أعلم هذا جيدا ، وحاولت الحفاظ على قلبك لآخر لحظة .. أردته لي يا ليزا..أردته دوما!"

عقدت حاجبيها في محاولة لمنع الدموع ثم دفعته عنها بقوة اكبر وهي تقول بغضب:

-"قلبي وان كان لك فهو في صدري .. سأقتله ان اضطررت لهذا قبل نسيانك"

مشت مسرعة بجانبه وركضت نحو غرفتها...ناداها نيكولاس بانفعال لكنها لم ترد عليه سوا بصوت اغلاق الباب الصاخب ... ظل نيكولاس ينظر للدرج لبعض الوقت ثم لكم الهواء بغضب ، في هذه اللحظة انتبه لوجود جوهان وكلارا يراقبان ... تنهد واستدار ليخرج لكن كلارا اوقفته بقول:

-"الغضب والانفعال لن يجدي نفعا .. اذا كنت تريدها حقا ، عليك الانصات لي "


~~**~~**


مر أسبوع هادئ لطيف على ليزا ..
منذ ذلك اليوم لم ترى نيكولاس ، ولم يذكره احد أمامها ..
كانت تتربع فوق السرير في غرفة مايلز وتقرأ احد الكتب التي احضرها لها سام من القصر باصرار من بيتر
انهم يتصلون بها دائما ليطمئنوا عليها ويطلبون لقائها ، لكنها الى الآن تتحجج بأي شيء لترفض ذلك .. تريد ان يمر بعض الوقت دون ان تلتقي أحد منهم ، لعلها تعتاد ذلك !
انزلت النظارة عن عينيها ووضعت الكتاب جانبا ثم مشت الى الشرفة .. وضعت يديها على السور واخذت نفسا عميقا .. لقد اختفى رجال نيكولاس منذ سجن أليكس ، اختفت قيودها ... وصار بامكانها التجوال كما تشاء .. هي الى الآن لم تسأل عن أي تفاصيل .. لا تعرف ما حدث في روسيا ، لا تعرف متى وكيف عادوا .. لا تعرف أي شيء عن الاحداث الأخيرة سوا ان نيكولاس اصيب..
استدارت واسندت ظهرها للسور وكتفت يديها .. يا ترى ، هل اصابته كانت خطيره؟ .. قالت كلارا انها حدثت في نفس الوقت التي دخلت به للمشفى..وكأن فقدانها لوعيها لم يكن بسبب التعب مثلا!..ابتسمت بسخرية على افكارها ثم رفعت رأسها لتنظر الى الشخص الذي دخل الغرفة..
كانت كلارا تحمل في يدها كأسين من العصير ، دخلت ليزا الغرفة وأخذت منها كأسها ، كانت تبتسم بحبور فقالت كلارا:

-"رغم ان ابتسامتك صفراء .. لكن أراك تبتسمين أخيرا ، ما السبب؟"
-"لا أدري كلارا .. بدأت اعتاد على الألم ، علي التأقلم معه فهو لن يفارقني .."

صمتت قليلا ثم قالت بتفكير :

-"ما رأيك ان نذهب للسوق .. أو أي مكان آخر غير هذا المنزل؟"

ابتسمت كلارا ابتسامة واسعه باستغراب .. لقد كانت تظن انها ستتعب في اقناعها للمجيء للسينما .. لكن يبدو ان كل شيء سيكون بخير!...ردت كلارا بحماس وانفعال:

-"السينما!"

عقدت ليزا حاجبيها باستغراب من انفعالها فتنحنحت كلارا وقالت بهدوء :

-"السينما..هناك فيلم أود مشاهدته جدا .. لكن لم أكن سأذهب بدونك .. ما رأيك؟"

ابتسمت الأخرى وارتشفت القليل من العصير ثم هزت رأسها بالموافقه فقفزت كلارا وقالت:

-"اذن هيا حضري نفسك بسرعة .. معك عشر دقائق"

خرجت مسرعة لتجهز نفسها فهمست ليزا:

-"ما بها هذه؟!"

هزت رأسها بعدم فهم ثم قامت لترتدي ملابسها .. وعندما انتهت من اللبس ، وقفت امام المرآة لترى ما ستفعل بشعرها فّاذا لكلارا تدخل .. قالت بشهقه:

-"لم تجهزي بعد...هيا امشي"
-"لكن . . شعري.."

مشت اليها بسرعه واعادت خصلات شعرها للوراء ثم أتت بقبعة أنيقة بيضاء ووضعتها على رأسها ثم سحبتها من يدها وخرجتا سويا وليزا تحاول فهم سبب هذا الاندفاع .. في وقت خروجهما من الباب وصل جوهان للمنزل .. نظر اليهما باستغراب وسأل بابتسامة:

-"الى أين؟"

غمزته كلارا ففهم الأمر .. قالت:

-"سنذهب للسوق والسينما وأي مكان يسعد ليزا .. سنكون بخير .. هيا نراك لاحقا"

سحبت ليزا من يدها ومشت الى السيارة بسرعه .. نظرت ليزا الى جوهان نظرات رجاء ليخلصها منها فضحك الآخر ودخل المنزل ..

عندما وصلتا الى السينما .. طلبت كلارا من ليزا ان تجلس وتنتظر ريثما تجلت التذاكر .. ذهبت مباشرة الى فتاة الاستقبال وتناقشت معها في أمر ما فأعطتها تلك الأخيرة تذكرتين ثم أشارت لأحد الرجال وقالت شيء فتركتها كلارا وذهبت للرجل لتخبره بشيء ثم عادت الى ليزا التي كانت تراقب بصمت .. كانت الابتسامة لا تفارق كلارا التي قالت لها:

-"هيا .. قالت الفتاة انه في وقت كهذا لا يأتي أحد ليشاهد فيلم رعب ، سنكون وحدنا في القاعه .."

ابتسمت ليزا وقالت :

-" حقا..فيلم رعب؟"

تجاهلتها كلارا ومشت خلف الشاب الذي سيدلهما الى القاعه .. جلستا في المقاعد الأمامية ، وانطفئت الأنوار بعد دقائق .. وكلارا تفرك يديها بتوتر ..
استغربت ليزا من الجو العام لكنها صمتت .. خلال ثواني أنيرت الشاشة الكبيرة أمامها ، كانت البداية غريبة فهي لم تكن توحي ببداية فيلم !
شيء فشيء ، بدأت الكاميرا تنزل حتى اظهرت نيكولاس الذي يجلس على كرسي ويشبك اصابعه على ركبتيه .. ومن خلفه شاشة بيضاء ناصعه .. انصدمت ليزا من رؤيته وقالت باستنكار حاد :

-"كلارا ما هذا؟"

امسكت كلارا يدها بقوة وقالت:

-"أنت لم تقبلي الاستماع اليه وجها لوجه .. أرجوك ، من أجلي .. من أجل جوهان .. من أجل حبك لنيكولاس .. اسمعيه الآن!..ع الأقل هو ليس امامك!"

ضربت ليزا الأرض بقدمها بعصبية وارخت ظهرها على الكرسي وأصغت بكل حواسها له...كان قد بدأ الكلام بهدوء ، كلام الترحيب فقط .. ثم بدأ بالموضوع ..

-"ليزا .. أرجو حقا ان تكوني تستمعين لي الآن ، نظن انا وكلارا ان هذا احتمال ضعيف .. لكن على أي حال ، فليكن هذا التسجيل شاهدا على حبي لك"

جحظت عيناها بعدم تصديق لكلمته فاستنفرت في جلوسها وأصغت أكثر..

-" أجل ليزا .. أنا أحبك ، وكثيرا جدا ! .. قد يكون هذا الأمر مفاجئ لك ولـ كلارا .. أنا أحببتك حتى قبل ان تحبيني! .. علقت في عينيك منذ أول مرة رأيتك فيها في الجامعة ، صدقيني كانت لك جاذبية شديدة جدا .. أجبرتني على نطق كلمة "خطيبتي" أمام أليكس .. لم يكن استفزاز بقدر ما كانت كلمة نابعه من أفكاري! .. مر الوقت وبالفعل عشقتك .. تعمدت القيام بأي شيء قد يثير اعجابك .. درست شخصيتك وعرفت تماما ما سأفعله .. أردت ان يكون قلبك لي أنا مهما كانت النتائج .. تهورت ، اعلم .. لكنني كنت في غاية السعادة عندما عرفت انك تحبيني في منزل التله!.."

في هذه الأثناء كانت كلارا وليزا تنظران لبعضهما وملامح ليزا خاليه من أي انفعال سوا الدموع المتلألأة داخل محاجرها ...

-" (تنهيده) .. انا متأكد يا ليزا انك قد لا تصدقين كلامي .. لكن بجدية ، ما الذي سيدفعني لفعل كل هذا رغم انني انفصلت عنك؟ .. (صمت قليلا) .. بهذا الموضوع ، عليك ان تعرفي ان ما فعلته كان لأجلك .. رأيت مدى حزنك وتأثرك بموت من حولك ... وأنا كنت اضع احتمال كبير جدا ان اموت ، وفعلا كاد هذا ان يحدث (اشار لصدره مكان الاصابه) ظننت ان ألم تركي لك قد يسبب كرهي .. فتنسيني ، لكن ماذا لو مت؟..لن أقبل أبدا ان تبقي في حزنك للأبد!..أحب ابتسامتك! (مرت دقيقة صمت وهو يرتب أفكاره ويعدل جلوسه) .. ليزا ، لقد انتهى كل شيء .. انتهت مشاكلنا ، دعينا نعود لبعضنا أرجوك! (صارت نبرته اكثر رقه) أريدك معي وبجانبي للأبد .. أن نكبر ونشيخ سويا .. لا تعذبيني أكثر .. لدي الكثير لأقوله بيني وبينك ، لكن بوجود سام وجون امامي يصوران ويحدقان في عيني لا يمكنني قول شيء"

عندما انهى جملته خرجت أصوات ضحك وابتسم هو فابتسمت ليزا لابتسامته وتحولت الشاشة للون الأسود .. تنفست الصعداء ومسحت دموعها ثم امسكت حقيبتها ووقفت .. وقفت كلارا وقالت:

-" لو استمعتي له منذ البدايه؟"
-"اصمتي كلارا..لا أريد التحدث مع احد الآن.."

شعرت ليزا ان افكارها ومشاعرها مشوشة جدا .. تريد بعض الوقت لتفكر في كلامه ، تريد ان تربته في ذاكرتها وتحفظه للأبد .. لكن كل ما تريده في هذه اللحظة هو الهدوء والاختلاء ..
خرجت من القاعة وخلفها كلارا .. وبسبب تفكيرها في كلامه لم تلاحظ خلو المكان تماما من الناس او العاملين! كانت تراقب خطواتها وتعقد حاجبيها بتفكير .. وقلبها يخفق بشدة .. وفجأة اصطدمت بأحدهم ، تراجعت للخلف خطوتين وهي تتأسف ثم رفعت رأسها لتنظر للشخص ، فوجدته نيكولاس .. يحدق بها بكل حب .. جحظت عينيها وشتت انظارها في كل مكان ، اخذت نفسا عميقا وعادت تمشي مجددا لتبتعد عنه .. لكنه امسك يدها وجعلها تقف امامه .. قال بابتسامة :

-"سمعتي ما قلت؟"

لم تجبه وحاولت سحب يدها لكنه اطبق على يدها الاخرى واقترب اكثر وهو يكرر:

-"سمعتيه .. وأقولها مجددا ولآخر عمري...أحبك ، أهواك ، أعشقك ، وأريدك لي .. فهمتي؟"

ثبتت انظارها في عينيه واعتلت خديها حمره خفيفة .. لكنها التزمت الصمت ، استنشق بعض الهواء ثم تركها وابتعد للخلف خطوة .. قال:

-"ليزا...واجهت كل مشاكلي وحللتها .. وأنتِ بقيتي آخر معضلة ، لكنني صاحب شخصية متسلطة ، أريدك معي .. شئتي أم ابيتي .. السينما مغلقة تماما .. استأجرتها كاملة لساعه، فإما ان تخرجي معي برضاكي .. أو مخطوفه .. صدقيني لن يشتكي أحد ، حتى جوهان موافق"

جحظت عيناها عند ذكر اسم جوهان واتاها شعور غريب للضحك .. ابتسمت واشاحت نظرها عنه ، تنحنح هو وأخرج علبة خاتم من جيبه ، اقترب منها كثيرا جدا .. فتح العلبة وقال بصوت عذب كله حب:

-"هل تتزوجيني ؟ ... هذه المرة جديا .. بدون اتفاقيات تافهه"

تأملت الخاتم كثيرا .. عقد لسانها وطار قلبها عاليا ، رفعت نظرها اليه ... ابتسمت ثم قالت:

-"كل شيء يمر بسرعة ، أليس كذلك؟"
-"الآن لا داعي للفلسفه .. نعم أو أخطفك؟"

ضحكت وقالت :

-"حسنا .. قبل ذلك ، هناك شرط.."

دار بعينيه بملل وقال:

-"كل امانيكي ستصبح حقيقه لكن وافقي.."
-"سنعيش في الطابق الرابع .. أعجبني .. اقنع جدي بطريقتك"

ابتسم ابتسامة واسعة ثم قال:

-"أصلا بيتر قد جهزه مسبقا لي ولك "

رفعت حاجبيها بعدم تصديق فهز رأسه للتأكيد .. ابتسمت وشعرت الآن فقط انها تعيش منذ شهور .. نظرت للخلف، الى كلارا .. فرأت سام يقف بجانبها .. ابتسم لها ولوح بيده فلوحت له ثم اعادت نظرها الى نيكولاس الذي ما زال يمد يده وينتظر ردها ... اخذت نفسا عميقا ثم اندفعت اليه لتحتضنه بشدة وهي تقول:

-"اشتقت لك كثيرا جدا...أريد أن أكون معك لآخر العمر"

ضحك واحتضنها وهو يقول :

-"سنكون .. لن يفرقنا شيء"




~*~*~انتهى~*~*~















انتهت بحمد الله ^^


بدي اعتذر عن الفترة الأخيره والتأخير الي صار فيها

كانت اصلا الفتره صعبه علي .. ومنيح اني كملت الروايه وما انغلقت : )

شكرا للي قرأوا


بأمان الله





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس