عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-18, 12:09 AM   #4

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الثاني:
......................
أستدارت تشهق بقوة أرادت الصراخ غير أنه سارع بوضع يده على فمها وهو يجرها لغرفة جانبيه يأمرها بصوت هامس وقوي أثار القشعريرة داخلها
- هشششش
التزمي الهدوء أنستي فقط لبعض الوقت !
لاتعرف لما استجابت لهمسه فسكنت مكانها كطفلة مطيعة وهي تؤمأ برأسها .نظر لها عبر الغرفة الشبه مظلمة التي لا يصل اليها إلا أنارة خافتة من النافذة الجانبية المطلة على الساحة الخلفية للفندق , قال لها بنفس النبرة الخافتة
- عديني أن لا تصرخي اذا رفعت يدي
اومأت بسرعة وعيناها تتألقان بتوهج خطف أنفاسه , ابتلع ريقة بصعوبة وهو ينظر لوجهها المنير كأنه البدر ليلة تمامه ليزيح يده ببطئ عن فمها الصغير الممتلئ غير إنه لم يبتعد عنها قيد انملة .. رفع يده اليسرى يسندها على الحائط وهو ينظر لها من عليائة بينما هي ترفع رأسها تبادله النظر بصعوبة بسبب الظلام ... كانت قصيرة رأسها بالكاد يصل لمستوى كتفه ..سمع صوتها الرقيق وهي تهمس بتوجس
- من أنت ؟! ولما لم تبلغ الأدارة بما حصل ؟!
اكملت بسذاجة وهي مقطبة
-هل انت فرد من افراد هذه العصابة ؟!
ضحك بخفوت ضحكة قصيرة ومثيرة لعبت بأوتار قلبها وجعلته يتقافز من مكمنه
- لقد ابلغت ادارة الفندق ربما الأن تم القبض عليهما أما من انا فانا أسامة القاسمي
بعد عدة دقائق سمعا اصوات جلبه وضجيج بقيا فترة قصيرة إلى أن حل الهدوء في المكان ...ابتعد عنها قليلا ليتجه الى الباب ثم نظر للممر.. قال لها دون أن يلتفت اليها
- هيا الأن يمكننا الخروج
اومأت بصمت وهي تنحني وتلبس حذائها من جديد تبعته الى الخارج بخطوات سريعه جعلتها تلهث وهي تقول
- تمهل قليلا سيدي انت تمشي بسرعة !
ابطئ خطواته و التفت ينظر اليها وهو يبتسم بتسليه
-انت قصيرة جدا لذلك لاتجاريني في السير
احتبست انفاسها وهي تنتبه لوجهه الأسمر في الضوء .. حسنا هو ليس وسيما بالمعنى المتعارف به لكن به شيء مختلف ربما عيناه فهي لم ترى عينان بسوادهما ابداً .. بشره سمراء لحية خفيفة مشذبة بعناية مع انف مستقيم صارم وفم حسي بأبتسامة عابثة ... احمرت وجنتاها بسرعة ثم أسبلت أهدابها غير قادرة على النظر إليه مرة أخرى دون أن تخفي اعجابها به .. اكملا المشي في الروق الطويل بصمت ليستقلا المصعد سوياً طوال الوقت وهي مطرقة الرأس متشابكة الأصابع كأنها تلميذة صغيرة تقف امام لجنة إمتحانية .. بينما قلبها يطرق بعنف .. اما هو فقد انزلقت نظراته العميقة المظلمة ليتفحصها ابتدائاً من رأسها المنحني الى فستانها التركوازي ثم قدميها الصغيرتين ليعوده بتمهل مرة أخرى لوجهها وشعرها الرائع .. أنها جميلة هذا لا شك فيه فكر بعبث ... وعفوية مع خفة ظل ظاهرة جدا للعيان ...قال لها بمحاولة منه لتلطيف الأجواء وليخفف من توترها وخجلها
- ألن تخبريني عن أسمك يا آنسه ؟!
رفعت رأسها وهي ترمش بعينيها عدة مرات لتقول بصوت رقيق
- تولين .... أسمي تولين
أبتسم بلطف ثم غمغم قائلا بمكر
-اممم .. جميل
هل قال جميل !! احست بأنها ستقع مغماً عليها من شدة الخجل اطرقت رأسها مرة اخرى وقلبها يزداد خفقانا اكثر من ذي قبل عم الصمت من جديد الهي متى نصل لأستطيع التنفس بحرية ؟ همستها بسرها وكأن الله استجاب لدعائها اذ فتح الباب لتخرج مسرعة دون اية كلمة احست به يسير خلفها ببطئ تشعر بنظراته تخترقها ابتلعت ريقها و استدارت تعود اليه بخجل وهي تتجنب النظر لوجهه قائله بلهاث
- شكرا لك على كل شئ
لم تقف لتسمع رده اذ انطلقت تكمل طريقها بسرعة جنونية ... تنفس بعمق مغمض العينين يستنشق عطرها العالق بالهواء ثم فتحمها ليكمل طريقة وهو يبتسم ابتسامة متوعدة تعد بالكثير
.................................................. ..................
بتلك الليلة لم تستطع النوم وهي تتذكر ذلك الشاب لتلوح ابتسامة رقيقة على شفتيها ثم لتتحول الى ضحكة خافته وهي تهمس فقط لو يعلم والداها بما حصل حتما سيصابان بحالة هستيرية ... اغمضت عينيها وهي تنقلب على جانبها تحتضن الوسادة الناعمة .. ماذا قال أسمه
اسامه همستها برقة اتسعت أبتسامتها اكثر وهي تفتح عينيها التي برقت بتألق اسمه جميل وشكله لابأس به ماهذا الذي اتفوه به يالي من حمقاء
تنهدت بخفوت وهي تبعد الغطاء عن جسدها الطفولي لتقف ببطئ وتلف الوشاح الصوفي على كتفيها ثم تتجه نحو الشرفة فتحتها على مصرعيها فلفح وجهها الهواء البارد ... تقدمت ناحية السور الحديدي لتتكأ عليها وهي تضع يدها على وجنتها بشرود كانت الليلة باردة ... السماء صافية والنجوم تلتمع بشدة اما الهدوء كان يلتف حول المكان ... لا شيء يقطعه سوى صوت الحشرات الليلية البعيدة فكرت وهي مقطبة بنعومة ترى من هو اسامة القاسمي وماذا يعمل بالتأكيد له مركز مهم وإلا لما تمت دعوته الى الحفلة لوت شفتها بضيق وهي تهمس بألم وماشأني انا تبا لي !!
انتقت نظراتها بحزن الى يدها اليمنى لتتذكر حالتها البائسة .... تمتلك عيبا ولادياً اذا ولدت بتشوه خلقي لا تملك إلا ثلاث اصابع .. منظر يدها بشع ومقزز من الذي يرضى بأن يرتبط بفتاة معاقه مثلها !! لا لا فلتكن صريحة مع نفسها لقد تقدم لها الكثيرون وكانو على علم بأعاقتها اغلبهم ابناء اصدقاء والدها وكذلك ابن عمتها بشير ارتجفت اوصالها وهي تتذكره بعينيه الحادتان ووجه المتجهم الغاضب على الدوام .. تعجبت عندما اخبرتها والدتها ذات مرة انه يريد الأرتباط بها هو لم يتقدم لطلبها مرة واحده بل لثلاث مرات متتاليه على مدى السنوات الماضية !! الى أن يأس وتزوج من ابنه عمه لاتعرف سر تمسكه بها إلا انها رأت بعينيه عتاباً صامتاً عندما ذهبت الى حفلة زفافه !! اتراه احبها بصدق ؟!! نفضت تلك الفكرة من رأسها على اية حال هي لن تفكر بالأرتباط ابداً .
لكن رغم ذلك تتمنى داخلها حتى لو كانت أمنية مستحيلة أن تجد من ينظر ليدها دون أن يشعر بالقرف من منظره المشوه رجل يحبها لشخصها يتقدم من اجلها هي لا من اجل ارضاء والدها !! طالما انتبهت الى نظرات زملائها التي يرمقونها لناحية يدها كانت نظرات مشمئزة كأنهم يقرفون من ملامستها وهذا ماكان يجرحها بشدة لذلك تتعمد بأستمرار الى لبس القفازات شتاءاً او ترتدي الملابس ذات الأكمام الطويله لتغطي يدها صيفاً .. دائما ما يتهامسون عن سبب ارتدائها المستمر للقفازات .. لكنها لم تهتم الشخص الذي يعاني جرحاً يعمل المستحيل ليداري جرحة وحرجة .. نصحتها والدتها وشقيقتها بتجاهل الأمر والتصرف بطبيعية لكن ليس بيدها لا تستطيع ان تتغاضى عن نظراتهم .. صدقا لا تستطيع .. من يرى يدها للوهله الأولى يظنها طبيعية خاصة مع القفازات وهذا ما اراحها قليلا غير أن صعوبة حمل الأشياء هو ما كان يزعجها لكنها تعودت على وضعها وتعايشت مع اعاقتها التي لا علاج لها ! عادت افكارها تدور حول ذلك الشخص الغامض ترى مالذي يشدها اليه لما تشعر كانها تعرفه مسبقا ؟!
عتدلت بوقفتها لتقول بصوت هامس
- وماشائني به .. افيقي تولين ولا تحلمي بالمستحيل
تثائبت وهي تضع يدها على فمها ثم استدارت تعود ادراجها لتغلق الشرفة و تذهب الى النوم وهي تحلم بكل ما جرى كانه شريط سينمائي
.................................................. ............................
دلف الى المنزل وهو يشعر بتعب رهيب رأسه يكاد ينفجر من شدة الألم .. نظر الى معصمة يتأكد من الساعة كانت الواحدة صباحاً بالتأكيد والداه الأن نائمان ..اتجه نحو السلم ليصعد لغرفته يناشد بعض النوم والهدوء دلف الى غرفتة وهو يخلع ربطة عنقه ويرميها باهمال على الكرسي المجاور للسرير تليها سترته وقميصة اخذ حماما سريعا .
ارتمى على السرير لينام عاري الصدري غير عابئ ببرودة الجو .. نظر الى السقف وهو يضع يديه خلف رأسه .. لقد تعب من تلك الحياة الزائفة والحفلات التافهة التي يجبر بحكم العمل والضرورة على الذهاب اليها لكن حفلة اليوم اتت بفائدة بسببها تعرف على تلك الفراشة الرقيقة ... ابتسم بعبث وهو يتذكر ملامحها الخجوله لقد كانت خائفة ومرتبكة منه .. ترى من تكون ؟! ولما يشعر بأنه رأها بمكان ما ؟! لا بل هو متأكد من ذلك !!
.................................................. .............
اسمها تولين قطب وهو يقرء كل ما يتعلق بها لما يبدو أسم عائلتها مألوفا لديه سمع به لكن اين ؟ اين ؟
حسنا لا يهم ... المهم انه جمع الأمور المهمة عنها عاد ينظر للملف من جديد وقد ارتسم على شفتية شبح ابتسامة
تبلغ من العمر 21عاما تدرس في مدينة اخرى تعيش بشقة صغيرة تتشارك بها مع صديقة لها في الجامعة والدها واخيها من اشهر رجال الأعمال في المدينة
لا تربطها علاقة مع احد منطويه لاتمتلك الكثير من الأصدقاء .. منطوية ؟!!
كررها بتعجب ودهشة كيف لفتاة في مثل رقتها ومرحها أن تكون منطوية ؟! غمغم بدهشة وهو يقلب شفته السفلى " غريب !!! "
الأن هو يملك كل المعلومات عنها وعن عائلتها .. يبدو انهم من عائلة ثرية جدا .... لكن وضعها المادي لا يشكل فرقاً لديه .. حتى لو التقاها بضروف اخرى ومكان اخر وكانت فقيرة الحال للفتت انتباهه دون شك لقد اعجب بها في بادئ الأمر ليتحول الأعجاب الى شيء اكبر لا يجد له تفسيراً .. ربما الفضول هو ما يدفعه للتفكير بها !! حسنا كل ما سيفعله الأن هو المراقبة سيراقب تحركاتها وينتهز الفرصة للتعرف بها عن قرب ...
.................................................. ...............
- ارجوك أمي كفى ...كفى ... بالله عليكي لا تعرضيني للاذلال !
هتفتها تولين بصوت كسير .. كانت ترتجف بشدة وكأنها عصفور جريح ينازع لألتقاط انفاسه الأخيرة ... تمزق قلب والدتها الماً لأجل صغيرتها المسكينة ابتلعت ريقها وجلست جانبها على السرير قائله بحب
- لم لا حبيبتي انه ابن ....
صرخت ببكاء حار
- لا اريد أمي لقد اخبرتك مراراً وتكراراً اني لا اصلح للزواج لا من أيمن ولا من غيره
اجابتها والدتها وهي تشاركها البكاء
- لما لا تصلحين مالذي ينقصك ؟!
نظرت لها تولين بعينان دامعتان دهشتان ثم رفعت يدها قائله بحرقة
- ينقصني هذا !! انظري جيداً أمي .. انظري مالذي ينقصني !
هتفت والدتها بأبتسامة شاحبة
-هذا ليس سببا مقنعاً .. انت ست البنات وأميرتهم .
همست تولين بحزن وهي تزوغ بنظراتها الدامعه على وجه والدتها
- ست البنات وأميرتهم بنظرك انت فقط أمي أما بنظرهم انا معاقة و مقرفة
ابتلعت والدتها غصة مريرة وقالت بصوت حاولت أن تجعله طبيعياً ومرحاً
- حبيبتي والدك وشقيقك كانا على ...
قاطعتها بقوه وقهر وهي تمسح دموعها بيد مرتجفه
- انا آسفه أمي ... آسفه لأني سأحبط مخططات أبي وأخي الغالية .. لن اتزوج لوكلفني ذلك حياتي ... وانا جاده فيما اقول فلا تجبروني لفعل اشياء قد تندمون عليها !!
قالت والدتها بخوف حقيقي فهي تعرف ابنتها ذات بأس شديد تماما كوالدها وأن قالت وصممت على شيء تفعله دون تردد
- حسنا صغيرتي اهدئي وكل شيء سيكون على مايرام اعدك .
تركتها وغادرت وهي تجر اذيال الخيبة ... بينما تولين تهمس ببكاء وهي تحتضن ساقيها وتضع خدها على ركبتيها
- اي زواج هذا الذي يتكلمون عنه ؟!! ماذنب ايمن او غيره ليعاقب بالزواج من معاقه مثلي وماذنب الطفل الذي سأكون اماً له فهو بالتأكيد سيرث لعنتي وسيكرهني مدى الحياة !!
..............................
...................................
كان عبد الرحمن يجلس على السرير يطالع حاسوبه عندما دلفت زوجته وملامحها متجهمة نظر لها بطرف عينه ثم عاود النظر للشاشه قائلا ببهوت
- لم توافق اليس كذلك ؟!
اومأت بنعم ثم قالت بأختناق
- اجل لم توافق هذه البنت تقطع قلبي بمصابها ليت اعاقتها كانت لي .. أنها حساسة جداً عندما يتعلق الأمر بيدها .
تنهد بصمت وهو يشعر بألم يضاعف ألم زوجته كيف لا وتلك هي تولين ابنته الحبيبة ... يتمنى لو كان هناك علاج لحالتها والله سيفعلها حتى لو اضطر لأقتطاع جزء من جسده من اجلها !!
همس بخفوت
- قدر الله وما شاء فعل
................................................
دلفت شقيقتها الى الغرفه تنظر لظهر تولين الذي كان يهتز بينما أنين خافت يصدر عنها .. تقدمت منها ثم تمددت خلفها اراحت خدها على ظهر اختها واحتضنت خصرها قائله بهمس
- كفي توته لا تبكي
لتجيبها تولين بأختناق
- لماذا لا يدعوني وشاني ؟! لماذا يجب أن اُذل في كل مرة وانا المح نظرات الجمود بوجوههم ...
التفتت تنظر لها بعينان متورمتنان
- اشعر برفضهم تمارا ... انهم يتقدمون لخطبتي جبراً لو كنت وجدت نظرة عطف واحترام بعين احدهم اقسم لك لكنت تزوجته في الحال ودون تردد .. لكن لايوجد.... لايوجد
قبلت تمارا وجنة شقيقتها الساخن ثم قالت بلطف
- قد تكونين على خطأ..
قاطعتها بمرارة
-خطأ !!! انت لاتعلمين شيئاً تمارا ... لاتعلمين كم عانيت في مرحلة المراهقة ... كم تحملت سخرية الفتيات في المدرسة !!
اكملت بنشيج متقطع
- كنت.. اظن .. انني عندما اكبر والتحق في ....الجامعة .. ستتغير نظرتهم لي
اغمضت عينها بقوة لتهمس بألم حقيقي
- لكن لم يتغير شيء .. لاشيء صدقيني الأمر اصبح اصعب اكثر بكثير مما استطيع تحمله ليتني كنت طفلة ... ليتني لم اكبر ابداً ..
عاودت البكاء بصوت خافت بينما شقيقتها تشاركها الحزن ... كانت تمارا تحاول قدر استطاعتها أن تخفف من شعور شقيقتها بالعجز والقهر لكن ما أن تنجح بذلك ولو قليلا حتى يحدث شيء غير متوقع ينسف كل ما بنته .. لا احد يستطيع مساعدة شقيقتها إلا هي نفسها فبأرادتها ستتمكن من نسيان تلك اللعنة لتعيش حياتها بطبيعية لكن كيف وهي لا يشغل بالها سوى هذا الأمر
البائس !!

........................
نهاية الفصل الثاني




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس