عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-18, 09:51 PM   #4610

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

المدرسة

تمكنت من الهرب اخيرا من الضوضاء وصيحات الاطفال الحماسية لانتهاء امتحانات الصف السادس الابتدائي (البكلوريا)
اعتزلت كل شيء وهي تحمد الله ان مصعب غادر مسرعاً ليلحق بوالده فهما مسافران اليوم لاحد اقاربهم من كبار العائلة ليحضروه الى العاصمة ويبيت عندهم حتى الغد ليكون على رأس (المشاية) ...
وجاهة تفهمها وكانت تحبها كثيرا في الماضي وهي تسمع وتشارك حكاوي الخطبة والزواج ..
لكن اليوم وهو (يومها هي) بدأت تشعر بهذه الاعراف والطقوس كغول مخيف يجثم فوقها ويشعرها بالضآلة امامه !
لولا الحاج ابو جعفر لما وافق خالها على الحضور غدا ... غصة تبتلعها شذرة وكأنها حجارة مسننة تجرّحها وهي تتذكر الحوار الذي سمعته بالصدفة بين الحاج رضا وبين الخالة بدرية وقد بدت الخالة حانقة للغاية من محاول خال شذرة ان يتملص ويتعذر بالتعب وطول المسافة من البلدة الى العاصمة ليحضر مشاية ابنة اخته اليتيمة ...!
أخذت شذرة نفساً عميقاً وهي تركز على الاهم الآن .. الاهم هو ان تتحدث مع شخص تثق به عن كل تشتتها ..
فتحت هاتفها واخذت تبحث بين اسماء القائمة عن اسم حبيبة .. لا تعرف لماذا اختارت حبيبة وليس اسيا .. ربما لانها شديدة الخجل من اسيا كما تخجل من زوجها رضا فلا تبدي اي اعتراض ولا تفصح عن مشاعرها المشتتة نحو مصعب والزواج منه رغم ان اسيا سألتها اكثر من مرة لكنها شعرت بحرج بالغ ان تقول انها مترددة او الاصح ليست مترددة وانما .. خائفة من مبهم .. رباه .. ليس خائفة وانما .. لا تعرف ! لا تعرف حقا ... !
عادت لتنظر لاسم حبيبة وهي تفكر انها ربما اختارتها لان حبيبة ساندتها في مواجهة ظرف صعب مقيت تعرضت له مع ... مهند ... وساعدتها لتتجاوزه بطريقة ما ..
همست لنفسها اخيرا تشجع ذاتها وهي تعتزل في ركن هادئ " كوني قوية يا شذرة .. كوني قوية .. هادئة ... مباشرة .. واجمعي شتات افكارك .. "
اتصلت وبعد رنات طويلة اوشكت ان تجعلها تيأس من الرد جاء صوت حبيبة ضاحكاً متهللا بل حتى صاخبا وهي تقول
" مرحباً بالعروس ..."
تمتمت شذرة بارتباك شديد
" مرحبا حبيبة .. انا .."
لكن حبيبة كانت في واد اخر واخذت تثرثر
" الفستان الازرق سيليق بك جدا في حفل الخطبة .. يناسب رومانسيتك يا حلوة .. لقد صدعت رأس رباب وانا احشر نفسي في كل تفصيلة منه وافرض ارائي القيمة ..."
ترتعش شذرة وتوشك على الاختناق عجزا بينما يأتيها صوت رباب الحانق بطريقة فكاهية وهي تقول بصوت عال ليصل الى مسامع شذرة " لاتصدقيها يا شذرة .. انا ثابتة كالصخر ولن اتزحزح عن تفصيلة واحدة قررتها ... اختي مستبدة للغاية لكنها لن تستطيع الاستبداد بتصاميمي .."
تضحك حبيبة بابتهاج بينما تغمض شذرة عينيها وترتفع اناملها لتطرق على الحائط بحركة ضعيفة هشة لكنها تقاوم لتقول بصوت متحشرج " حبيبة .. اردت ان اكلمك عن .. الغد ..."
لكن حبيبة تقاطعها بالقول الحماسي
" سيكون يوماً مبهجاً للغاية .. اعدك .. في الصباح سيكون المشاية .. وبعد ان يرحل الرجال سنقيم احتفالا خاصا للاناث فقط .. نحتفل بك وبالشقية كل الرقة التي لن يستطيع احد ان يكلمها بعد اليوم وقد باتت (استاذة جامعية) مغرورة ... ستجن عندما ترى فستانها هي الاخرى ..."
كتلة غضب مشحون اخذت تتجمع في صدر شذرة لتخرج من فمها تتشكل بلفظ اسم (حبيبة) " حبيبة ... اريد ان ..."
وقبل ان تفرغ ما فيها جوفها جاء صوت يحيى هذه المرة وهو ينادي زوجته موبخاً اياها باسلوبه المحبب " حبيبة ماذا تفعلين هنا وقد ارسلت في طلبك ثلاث مرات ؟! ثم ماذا يحصل هنا بالضبط ؟! هل هي شركة ودار ازياء ام دخلت حفلا خاصا للفتيات ؟! لا امانع المشاركة به لكن بعد ان اكمل مقابلة العمل مع موظفنا الجديد الذي وصل لتوه .."
تضحك حبيبة من قلبها ثم تعتذر من شذرة وهي تنهي المكالمة سريعا وترسل القبلات للـ (عروس) ...
ساد الهدوء تماما وشذرة تقف بمفردها .. لم يعد هناك اي ضجيج .. فقط هي وحدها تقف هناك .. وحدها تماماً ...
غامت عيناها ولم تعد تركز بشيء من حولها..
لا تعرف كيف وجدتها خلود لتسحبها من ذراعها وهي توبخها لاختفائها المفاجئ وهاتفها المشغول ..
وظلت خلود تسحبها وتجر خطواتها جراً لتسرعا سوية لحاقا بالحافلة التي ستغادر ...
استسلمت شذرة تماما لتجلس اخيرا جوار خلود في الحافلة وسط ضجيج الاطفال ..
تستمع بذهن مغيب لثرثرة خلود وفجأة بين تلك الثرثرات يعلق اسم (خليل) في ذهن شذرة عندما ذكرته اخته في جملة عابرة
" خليل مشغول كثيرا هذه الايام .. اظن الفتى واقعا بالغرام ..آآآه .. سيكون يوم السعد يوم ازوجه ثم احمل اطفاله بين ذراعي .."








قرابة الظهر ..
اطراف الحي الصناعي ..

يساعدها خليل لتترجل من سيارة الاجرة وهو يمسكها من ذراعها الايمن ومعهما بتول ايضا تمد يد العون من جهة اليسار فتستند اشجان المنهكة عليهما معاً ..
ساقاها ترتعشان وعيناها زائغتان تهمس لخليل
" لا تتركني خليل .. ارجوك .."
بملامحه الرجولية الصلبة يعدها بالقول
" لن اتركك ابدا .. فقط استندي علي حتى ندخل المبنى وسنصل سريعا الى فراشك.."
كادوا يصلون لباب شقتها الفقيرة عندما خرجت فجأة ام عدنان تدعي كنس الفسحة الصغيرة امام باب شقتها المجاورة لشقة اشجان بينما عيناها على الثلاثة الذين يرتقون درجات السلم واذناها تلتقطان بتركيز خاص صوت خليل وهو يقول لاشجان برقة شديدة
" على مهلك اشجان .. خذي نفساً .."
تمتمت في سرها وهي تصدق (حميتها المفترضة) " لقد طفح الكيل !"
لم تكن تبصر بعقلها حالة اشجان المرضية كل ما كان يشغلها تفكير سقيم واحد ..
قالت بصوت عال وبنبرة ذات مقصد مبطن واضح " الحمد لله على السلامة ! لقد خرجتم منذ الصباح الباكر ! خيراً ان شاء الله ؟"
رفعت بتول عينيها الجامدتين نحو ام عدنان لتقول لها بتمتمة مختصرة مقتضبة علّها تخرس فم تلك المرأة
" خيرا .. باذن الله خير .."
تغتاظ ام عدنان ثم تعقد حاجبيها وهي تنظر ناحية خليل الذي أخرج من جيبه مفتاح شقة أشجان وكأنه بيته ! ولا يبال حتى بالرد على تساؤلاتها وبينما يدير القفل ليفتح الباب قالت ام عدنان بنبرة حادة ذات اتهام صريح
" من يريد الخير من الله فليتقِه اولا ! فلن يرى احد منا الرحمة وهو يرتكب المعاصي .. استغفر الله ربي واتوب اليه .. استر على اعراضنا يا رب.."
كانت اشجان منهكة الى درجة لا تستوعب ما يحصل بينما خليل يتجمد جسده ويسبل جفنيه وتتصلب ملامحه بقسوة وغضب مكبوت لترد بتول بالقول البارد مدافعة
" يا ام عدنان اتقي الله وكفاك حمل ذنوب غيبة الناس ورمي اعراضهم بالباطل... لقد كنا سوية نحن الثلاثة في المـ..."
قطع خليل جملتها وهو يقول بنبرة جليدية
" في المحكمة ..."
تغير حال الجميع في لحظة !
بتول تحدق فيه دون تعابير مفهومة واشجان تنهار على صدره مغمضة العينين وام عدنان تتسع عيناها بشراهة رغبتها للحصول على تأكيد لخبر صادم فتردد الكلمة بتساؤل مشكك " المحكمة ؟!"
سحب خليل اشجان ليدخل بها الشقة وهو يرد على ام عدنان بقسوة مخيفة " نعم .. لقد عقدت قراني على اشجان قبل ساعة .. لنقطع ألسنة السوء وحتى .. (نتقي الله) ! "
وحالما دخلت بتول معهما الشقة ضرب خليل الباب بكفه ليغلقه بعنف في وجه ام عدنان الذاهلة..




اسفل المبنى وعلى الجانب المقابل في موضع خفي عن الانظار ما زال حذيفة يحدق امامه دون ان يستوعب ما رآه للتو ... خليل بصحبة... اشجان !
تحجرت عيناه وتجمرتا غضباً مهولا وبخطوات تهد الارض تحته كان يتجه ناحية باب المبنى المتهالك ..




وخلصوا الفصلين .... الثالث عشر والرابع عشر


ضخمين جدا صح ؟ اليوم ما راح اطلب تعليقات مفصلة .. اليوم اريدكم تقولولي عن اهم المشاهد واحساسكم بيها .. مشاهد فرح حزن فكاهة معاناة... المشاهد كثييييييييييير اقتبسوا وقولولي


دعواتكم لمنتخب مصر بالفوز يااا رب
واعتذر لاني ما قدرت اغير موعد الفصلين حتى لايتقاطع مع وقت المباراة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس