عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-18, 06:06 PM   #6

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية رحلة عذابي انا
بارت 1
#الجزء_الثالث

#الباحة_الخلفية
اكثر مكان تبغضه في هذا القصر رغم انها تبغض القصر كله بكل مكوناته المادية والبشرية .....ولكن هذه الباحة بالذات لها ذكريات سيئة ثابتة في اعماق ذاكرتها الجريحة......ولا زالت بعض آثارها على جسدها النحيل ....
جالت ببصرها بين الجلسات المنتشرة في انحائها لتناسب اذؤاق العائلة الرفيعة وامزجتهم المختلفة .....الجلسات الشبابية عبارة عن مسبح تحيطه مقاعد ومرافق خدمات فاخر تجاوره صالات للبلياردو وسينما مصغرة وجيم فخم بادواته الرياضية الغالية الاثمان وملعب مكشوف وقابل للتغطية يصلح لكرة القدم والسله والطائرة واليد ...
اما جلسات البنات فكانت اكثر اناقة ومغطاة عن حرارة الشمس مع تجهيزات فنية وموسيقية ومناظر حجرية انيقة وجلسات مريحة مع نوافير تتلون باضاءات احترافية ....تجاورها صالة مغلقة فيها مسبح ومرافق خدمية........
ولانها تعلم انها لن تتمكن من العودة الى الفناء الامامي للمنزل اكتفت بالجلوس قريباً من نوافذ القصر تتابع تارة الخدم في جناح المطبخ وهم كخلية نحل يعدون ويجهزون للاحتفالية الفخمة ما لذ وطاب وتنوع وتعدد من الاطعمة والاشربة الفاخرة من كل المطابخ العالمية فهذا من المطبخ الفرنسي وذاك التركي وحتى الصيني هههههه وكلها بهرجة ومظاهر لا اكثر .....شعرت بغصة وهي تتذكر الايام والليالي التي قضتها تصارع الجوع وتأمل بمن يشفق عليها بلقمة طعام......اغمضت عينيها ....ولتبعد عنها هذه الذكرى ...انتقلت لتتأمل النوافذ الاخرى والتي تطل على جناح التسلية الخاص باجتماع فتيات العائلة الاسبوعي ....كانت اصوات الضحكات والنقاشات ترتفع حيناً وتنخفض حيناً آخر ....ربما حسب نوع النقاش
جلست تنظر وتستمع بهدوء لهن....سجود وعنود كالعادة ضحك وتقليد واستهبال لا نهاية له وقد تجهزن بكل مقتضيات الاناقة للحفلة ومعهن هديل وهناء جميلات العائلة ومحل افتخار الجميع .....هديل زوجها من كبار رجال الدولة واختها هناء متزوجة من اخيه وكلاهموكلاهما عندها ثلاثة اطفال ...هديل ولد وبنتان وهناء بنت وولدان .....وكلاهما تعيش في بذخ وترف واضح من ملابسهما الراقية ..وزينتهما المميزة.....كيف لا وهما شقيقتا العروس هبة وابنتا الدكتور سعود رجل المال والاقتصاد وامهما ثريا ابنة الحسب والنسب الرفيع وصلاتها العالية المستوى ....حتى ام قاسم رغم هيبتها تحسب لها الف حساب وتحرص على رضاها والكل يعتبرها الكنة المفضلة للعائلة .....وتعد ابنتها العروس هبة اصغر بناتها والاكثر دلالاً ومحبوبة الجميع خاصة الجد ابو قاسم الذي يدللها وتعد خطبتها ثاني مناسبة مفرحة لها هذا العام بعد تخرجها من الجامعة تخصص لغة فرنسية.....وعلى سيرة اللغة هذه..تبسمت ملاكنا لانها كلما مرت هبة بجانبها تمتمت بكلمات فرنسية طبعاً لا تفهمها ملاك ولكنها مؤكداً شتائم ومسبات .....اعادها من سرحانها صراخ البنات اعتراضاً كاذباً على دخول طلال الابن الاوحد للدكتور سعود لصالة البنات دون استئذان وكيف لا وهو اصبح شاباً في الثانوية العامة ...ولكن ما لبث الاعتراض ان تحول الى مزاح لأن الجميع متعود على طلال والكل يحب طلال .....الذي له جاذبية كاخواته ....وان كان دراسياً يعد فاشلا بامتياز........
....الصالة تقريباً ممتلئة بالفتيات بنات الاعمام والاخوال والخالات وان كان الاميز بينهن اسراء الابنة الوحيدة للعمة الوحيدة للعائلة ذات الجمال الآسر والتي يتوقع الجميع ان تكون من نصيب احد شباب العائلة وخصوصاً علي او خالد ابناء ابو عبدالله واشقاء العريس....والد اسراء متوفي منذ طفولتها ولكن امها واخوالها عوضوها بحنانهم وعطفهم عن مرارة اليتم وحرقته......اما هي ملاكنا الصغير يتيمة الام فقد اذاقوها مرارة اليتم جرعات جرعات حتى باتت المرارة الطعم الاوحد في حياتها البائسة .......
تنهدت بعمق وقررت ان تدخل من الباب الجانبي المؤدي الى جناح الخادمات وتستلقي في الجناح (غرفة صغيرة دون وجود حمام لها بل تشترك مع الخادمات في حمام واحد) المعد لها باقتدار حتى نهاية الحفلة ....وكعادتها تمشي بسرحان وهي تميل بوجهها الى جهة الحائط في حركة اتقنتها منذ صغرها لكن بخطوات اسرع لشعورها بالتعب .....مما جعلها تصطدم بقوة بالسيدة ثريا التي صرخت بحنق ثم ضربتها على ظهرها حتى سقطت ارضاً.....وبغضب: ناوية تذبحيني يا بنت منال الله ياخذك عند امك بجهنم ويريحني منك يارب ....جلطتيني...وبصوت ناعم عاتب قاطعتها هبة : ماما....ليش تعصبين وتضايقين روحك هذي ما تدري عن شي معها توحد ....لو تشتمينها وتضربيها لبكرة ما تفهم عليك....انسيها وانا الحق علي جيت من هنا وجبتك معي .....بعيد عن عيون الضيوف ...خلنا نصعد بسرعة للجناح ..باقي شوية لمسات
الأم وباختصار : اوك حبيبتي ...والله هزت بدني....اووف لازم تذكرني شوفتها بالماضي وجرحي اللي ما اقدر انساه.....قاطعتها هبة بتخفيف : ماما انت ودك تنكدين علي باجمل ايام عمري مشينا وانسي اللي سواه ابوي بزمانه.....واشرت على ملاك وبتشفي "هيه يدفع ثمن غلطته اضعاف مضاعفة كل يوم " واشاحت بوجهها لتمسك بيد امها وتصعد معا الدرج بهدوء.....
ملاكنا كانت لا زالت على حالها مستلقية على الارض مكان سقوطها ...ولم يكن يهمها الكلام ابداً فهي معتادةً عليه ولم يعد يؤثر فيها ولكن جذبها منظر هبة ......الله ما اجملها ...بفستانها وتسريحتها ومكياجها الهادئ ....سبحان الله....تشبه امها اكثر من اخواتها.......لا شك ان عبدالله اكثر الناس فرحاً هذا اليوم فعروسه اجمل الجميلات والمدللة .......لكن في بال ملاك ومراقبتها المستمرة للعائلة لطالما توقعت ان هبة ستكون من نصيب من كان دائماً يراقبها ويتابعها في كل حركاتها وكلماتها....وواضح انه يحبها ومتعلق بها فكيف اصبحت من نصيب غيره معقول ان......وقطع افكارها صراخ جدتها ام قاسم على رئيسة الخدم كيف سمحت لملاك بالجلوس هنا....ماذا لو شاهدها احد الضيوف وغادرت الجدة غاضبة ....فاقتربت الخادمة وباحتقار سحبت ملاك واخرجتها من القصر لتعود من حيث بدأنا هذا الجزء الى #الباحة الخلفية
من قصدت ملاك بكلامها؟؟؟؟؟ ولماذا لم يتزوج هبة ما دام يحبها؟؟؟ والاهم ما هي صلة ملاك بالدكتور سعود وعائلته؟؟؟؟؟ ومن هو ابرز ابطال قصتنا ؟؟؟؟ وما علاقة ملاك به؟؟؟؟ وهل ستسير الخطبة على ما يرام ؟؟؟؟ كل هذا واكثر في اجزاءنا القادمة 🌹🌹🌹 تابعونا
"ملاحظة هامة نقلت القصة الى قصص من وحي الاعضاء متابعة ممتعة حبيباتي 🌹🌹🌹🌹🌹🌹


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس