عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-18, 08:00 PM   #49

جواهر بني صخر
 
الصورة الرمزية جواهر بني صخر

? العضوٌ??? » 426023
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » جواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond reputeجواهر بني صخر has a reputation beyond repute
افتراضي جواهر بني صخر

رواية رحلة عذابي انا
#بارت(4)
بعنوان#صدمة_وأصداء

ام قاسم اغمي عليها من هول الصدمة واحضروا لها طبيباً لمتابعتها وتتولى ام احمد رعايتها والاعتناء بها....ام عبدالله بكل شراسة تتصدى للكل....هذا ابني وانا اعرفه ما يغلط ابد ....هذا ملعوب من البنت واهل امها يريدون ينتقمون مننا ....الله ينتقم منهم دمرووووا وليدي الظالمين .....
رماح وبعيون يملئها الدموع...تحاول التخفيف عن امها .. يما..يما..ارحمي روحك الا ربنا ما يظهر الحق ...انت بس لا ترهقي اعصابك انت معك ضغط ما تتحملين.......ولكن بلا فائدة تذكر......لبست ام عبد الله حجابها وتوجهت الى مجلس الرجال وبكل جرأة دخلت وصرخت بتحدي ....ابني بريء وهذا ملعوب انحبك عليه بخبث ....وما ارضى يتجوز الشيطانة بنت منال ولو على جثتي سامعين.......
ابو طلال يستمع وهو في موقفٍ لا يحسد عليه...فمن جهة هي ابنته وشرفه ولن يتهاون ابداً او يتسامح به.....ومن جهة اخرى هذه الفتاة المنسوبة اليه...لا يعرف عنها شيئا ...فهو لم يربيها...او يرعاها....وان كان مطمئناً ..ان والديه..مستحيل ان يروا ما يعيب في تصرفاتها وسلوكها ويتغاضون ...مستحيل....مستحيل..... وفي نفس الوقت هذه الطفلة ...خارج دائرة المراقبة ....فهي دائما في الحديقة بلا رقيب او حسيب .....ااااااخ من الذل والعار ...الذي يشعر به....قام ...وهو يكاد يختنق...ووجه نظرات غضبه ...الى اخيه ابو عبد الله وزوجته.... ثم غادر المجلس بغضب جلي واضح للجميع ...ولكن من غير الواضح
ممن هو غاضب وعلى من.....
ارسل الجد بنظرات عيونه رسالة واضحة الى ابي عبد الله الذي فهمها وقام مسرعاً واخذ بيد زوجته خارجاَ الى غرفة منعزلة ليحادثها بهدوءٍ وروية ...ولعل وعسى ان تهدأ الخواطر ...ويتمكنا معا من ايجاد حلٍ لا يؤذي ابنهما ...وفي نفس الوقت ...لا يغضب ابو طلال .....
زوجة احمد قالت بغل .....ملعون هالبذرة النجسة ...استغلت جمالها ال ما هو طبيعي واغرت هالشب المسكين ....يا قلبي عليك يا خالد ....ابتليت بيها ....هذي وهي مريضة شلون لو انها صاحية كان خربت الدنيا.......
قاطعتها حنين بصراخ وتهديد..... انغظري واكتمي وكلامك مردود عليك.....اخوي انعمله مكيدة .....شلون ما ادري ....لكن لا يمكن يغلط ...والله كفيل يكشف الحق وينتقم له .....ارتفعت الاصوات بقول آمين ......
اطال في صلاته وان كان يشعر بثقل جسمه وعدم القدرة على تحريك اعضاءه ان كان بسبب المخدر او بسبب تهجم عمه ابو طلال عليه وضربه له....قام واستفرغ ...غير قادر على مقاومة المه وتعبه......
تكلم عبدالله بخفوت والم ....جدي يقولك ..تعال....غص في باقي الكلام...ولكنه استدرك ....عشان الملكة......
قاطعه علي ....ما في ملكة ولا غيره ......حنا الحين نوضح للكل الي صار وخالد ما ينجبر على شي وبستين داهية هالمجنونه وسمعتها ...الشب مخدر وش جابها يمه ......اخوي بري ...وما حد يجبره ...وان لزمت أحارب عمي ابو طلال ولو على موتي.....
قام خالد دون ان يرد بكلمة ......واتجه نحو الباب......علي : وين رايح خلك هني انا اروح ابلغهم ......خالد وبصوت هادىء......تعالوا معي ابغاكم شهود ما اريد احد غيركم.....
علي بدهشة : يعني تستسلم بهالسهولة وتقبل بالظلم .....تدري وش عواقبها ........ اذا تقبل انت انا ما اقبل.....
علي اكمل طريقه ....دون ان يستمع لباقي كلام اخيه ...مستسلماً لواقع ....ما كان يتخيله في أسوأ كوابيسه......
العوائق كثيرة ....للملكة اهمها عدم وجود هوية واثبات للعروس وعدم سماع موافقتها ولكن كل شيء يمكن حله وترتيبه .....خاصة انها قاصر وابوها ولي امرها....... ونفوذ العائلة.....
الدموع انهمرت بكثرة من كل العائلة كباراً وصغاراً....ابرزها دموع الجدة التي آثرت قبول الواقع حتى لا تخسر احد ابنائها او احفادها من جديد...ولكنها بقيت طريحة الفراش غير قادرة على النهوض....وام عبد الله وبناتها في تحدي ودعاء لا يكل ولا يمل على من كاد لزينة الشباب خالد.....والام في بالها تخطيط قريب وبعيد المدى للثأر..... واسترداد الكرامة المهدورة....وكذلك بناتها .... روعة ..وكلها حيرة .....وعدم قدرة على تصديق ان احد اخوتها قد يتزوج من هذه المريضة الجاهلة القذرة .... التي تشمئز نفسها حتى
من المرور بجانبها ......... هكذا تربت وتعودت منذ طفولتها وكلمات وتهكم امها واخواتها المستمر منها ومن سوء اصلها وان امها سببت خلافات لا تلتئم بين اعمامها..... لكنها على يقين ان امها قادرة على معالجة هذا الامر فقد رأتها تتحاور هي وابيها ....وان كان خالد اخطأ فهو شاب وقد يحصل الخطأ......اخ بس ما يدري الناس بهالقصة ويسوءوا سمعتنا....يمين الله لو ادري ان حد مسرب الموضوع من هالحريم الا اتسبب بطلاقها.......هذا ما استقر تفكير روعة عليه وعزمت ايصاله الى الكل ....وقد اعذر من انذر.....
وعادت لتتابع همسات الحريم في تحدي واضح.....
عبد الله اخبر الجميع بقصة المخدر ...ولكن ما الفائدة والفأس قد وقع بالرأس

ومهما كانت المبررات فهي لا شيء عند ابي طلال ...امام ما شاهده بام عينه ..حتى بعد الملكة لا يمكن ان تعوض كرامته وشرفه المهدور ..لذلك الكل لزم الصمت احتراماً له وتقديراً لحالته
ام اسلام استأذنت من ابيها وغادرت مع ابنتها مع السائق فهي لا تدري اين ابنها ولماذا لا يجيب على هاتفه....ورغم خوفها عليه الا ان خوفها على ابنتها اسراء اكبر واكبر ...فابنتها منهارة كلياً ..ودموعها لا تتوقف...وهذا ما دعى امها للمغادرة اصلا ....حتى لا يلاحظ احد على ابنتها ....هي كأم تفهم وحيدتها جيدا وتدرك شدة تعلقها بابن خالها منذ الصغر....وكم رفضت من خاطب لها على امل ان يجمع الله بينهما....... وهي ان كانت تشعر برغبة ام عبد الله في ان تخطبها لابنها علي....... وهذا ما اصبحت طبعا ام اسلام تتأمله الآن...... لكن ما الذي يقنع قلب وعقل اسراء بهذا....... . يا الله كم من احلام انهارت في هذاا الصباح البائس الحزين...........
جالس في باحة القصر يكاد يغلي من الغضب والحزن معا ...... لا يستوعب ان بنت منال اخته .. او ان منال هذه اصلا كانت زوجة لابيه...... ولماذا الكل اخفى عنه هذه الحقيقة المؤلمة ...... ومن هي منال اصلا.... ما كان يسمعه هو ان هذه البنت هي ابنة قريبة بعيدة اسمها منال وان لا احد لها سوى هم لذلك آووها عندهم..... كان يتذكر مناوشاتها مع جديه منذ سنوات واسائتها لهم وعقابهم المستمر لها كان يعتبرها اشرس انسان عرفه في حياته ولكن بعد وقت تغيرت هذه البنت واصبحت بلا اي سمة او صفة او تواصل مع المحيطين... وكان يسمع تحليلات مختلفة ...لكنها اقتنع بانها مريضة وان كثير من الامراض قد لا تظهر اعراضها مبكرا...... حتى انه كان يتجنبها من كثر تنبيهات امه واخواته وكلهم في الذنب سواء....غضبه الاكبر كان من ابيه الذي رسم له دائما صورة مثاليه لا تشوبها شائبة .....لا بد ان يجلس معه ...... ويحاوره.... وهذا ما كان....اقبل الاب بخطوات متعبة وكرامة مهدورة ...نحو ابنه وقد تعب من البحث عنه في كل الانحاء... حاول ان يبتدئ الحديث ويجمع العبارات لكن لم يستطع..وكذلك طلال لم يستطع ان يرى اباه بهذا الضعف امامه... فآثر القيام والمغادرة الى غير هدى... المهم ان لا يستنزف ما بقي في فكره ....وصاعقة الاحداث تزلزل كيانه
تاركاً اباه ساخطاً وقد زاد كرهه ونقمته على منال وابنتها ...اسباب تعاسته في هذه الحياة حتى هذه اللحظة وكله في كفة وابنه وحيده في كفة ... اي شرخ للعلاقة بينهما سيجاهده بكل قوته وجبروته........وبعمق مؤلم : الله ينتقم منك يا منال ومن بنتك الشيطانة .
على شاطئ البحر يقف.... وهموم الدنيا تملأ قلبه....وفكره وعقله... مشوش الذهن ..... عاريا من اسلحة الثقة واليقين......هذه الجميلة ... ذات الدهاء والذكاء اللافت ..تقع في وحل القذارة والعهر والدعارة .... ولما يستغرب ...الا يقولون عن امها الكثير ....ويشككون في منبتها وطيب جذورها فلماذا يستغرب... بل من حقه ذلك... فهذه هي التي كان يدرس كل حركاتها وسكناتها منذ طفولتها ... هذه التي يتحجج لاجلها ليزور قصر جده في كل وقت وحين ..... هذه التي سحره لسانها اللاذع في طفولتها .. وانتقائها الكلمات في حواراتها..... بنظرتها المثيرة للروح نعم الروح المتمسكة بالحياة .... عينيها السوداوين وصفاءهما الآسر وشفاهها الصغيرة التي تتحرك بتعابير عن كل ما في بالها حتى قبل ان تنطق ... وشعرها كليل الدجى ... شلال حسن لا يفتأ يتناثر يميناً وشمالاً مع كل هبة في صوتها الحاد بنعومته الرائعة.....هذه الشرسة التي بدأت شيئا فشيئا تتآكل شراستها وحدتها وشرارة نظرتها حتى انكفأت في بوتقة من الصمت واللا مبالاة ..... وهذا ما اسعد الكل وأراحهم الا هو .... بقي يبحث عن ذاتها المستترة اين ذهبت وما هذا القناع الذي ترتديه.... حتى اقتنع مع مرور السنين انه هو وهو فقط القادر على نزع هذا القناع ليعود ويكشف .. او لنقل لينتشلها من عالم الضياع الذي اختارته... اما ما رآه اليوم فقد نسف كل شيء .....كل شيء ... لقد سقطت باكثر السقطات وساخة وعفن وهو لن يسامحها ابدا مهما مر من ازمان...... ولن يعذرها صغر سنها .... ولن يسامح خالد على ما فعل هذا الحقيير المستغل .... اااه ما شفيت غليلي منه ... يا ريتني ذبحته... همس بغبن وألم ما عاد يحتمله قلبه ....
ابو عبد الله ممسكا بيدي زوجته بقوة وبنظرة امل في عينيها..... هذا اخوي اخوي يا ام عبد الله ما اتحمل ينكسر ظهره بسببنا ولو على حسابي انا واولادي كلهم مو بس خالد .... هو غلط ولازم يتحمل غلطه... ام عبدالله باعتراض :بس هو كان مخدر مو واعي وهي رميت حالها عليه وبلتنا الله ينتقم منها ...... رد ابو عبدالله : هذا ما يعفيه من المسؤولية والذنب ... ليه يخالط ناس مشبوهين وخلاهم يتحكموا بيه.. هو ما هو صغير ... و
قاطعته ام عبدالله..... اول شي ما لازم حدا يدري عن هالجيزة ..... وبحقد : وآخذها عندي وانا اربيها من جديد... وخالد بيتزوج ست البنات وافرح بيه وما اسمح لها تكدر حياته ابد ابد ... والاهم بعد مدة يطلقها لا من شاف ولا من دري ....وهذي شروطي تقبلوها والا بكيفكم
ابو عبد الله بتفكير : يصير خير انا اعلمهم باخفاء الزواج لكن الطلاق لا تذكرينه امامهم وخليه تخطيط بينا وما احد يدري بيه.... الحين خل ناخذ اولادنا ونرجع بيتنا ... ولكل حادثٍ حديث.....
استعان بصديق له صيدلاني لاحضار علاجات تعينه على مقاومة اثر المخدر .. وقد قرر الاعتكاف في غرفته في منزل ابيه بعد ان عاد له ... رغم طرقاتٍ متفاوتة من اخويه وامه وابيه... الا انه آثر البقاء وحده ... يعلم انهم خائفون عليه .. ويلوم نفسه على ما سببه لهم من الم وفجيعة .. ولكنه... حصل .... وعليه ان يتحمل نتيجة اخطائه .... تفكيره العميق سار في اتجاهين ..
الاول : هذه المخلوقة ماذا تفعل في استراحة الشباب وغرفهم ... وكيف لم تمتنع عنه وتقاومه اذا كان هو البادئ فذاكرته لا تسعفه باي شيء عما حصل ..... الاجابه الوحيدة المعقولة هو انها معتادة على هذين الامرين ... الدخول الى الاستراحة .... مع العلم ان الكثير من الشباب من الاقارب والاصدقاء يزورونها باستمرار للتسلية .... مما لا يمنع حصول الامر الآخر وهو اقامتها لعلاقات مع احدهم او اكثر ...... اغمض عينيه بشدة من الم رأسه ومن الم الفكرة ......
اي ابتلاء ابتلى به مع هذه الشيطانه .. انها فعلا شيطانه .... ما لومهم ...... اااااخ رحمتك يا رب...
والاتجاه الثاني لتفكيره... والذي رغم عنه يداهمه... هو ما الذي حصل بينهما فعلا !!!! هل ... هل فعل معها ما يغضب ربه .... هل زنى بها .... عنده قناعة ان هذا لم يحصل ابدا ولكن لا تصل لليقين فالاحتمال وارد ووارد جدا فماذا يفعل وكيف آلت به نوائب الاقدار ....لا ملجأ له الا رب رحيم غفور قام ليصلي.... ويصلي ... لعله يجد السكينة والمغفرة ....

استيقظت على اوجاعها ومن اوجاعها استيقظت... آلام واوجاع في كل مكان من جسدها ....مع كل نفسٍ يغتالها الالم ... وفي كل حركة ..تصرخ أعضاؤها طلباً للرأفة والرحمة... ماذا فعلت وماذا اذنبت ليحصل لها هذا كانت تنام بسلام ااااااخ من غدر الزمان.... تقول في فكرها المجهد : صح غلطت ونامت في استراحة الشباب..... لكن هذا ما يبيح له يساوي اللي ساواه....وهي نايمة ما تدري عن روحها مثل البقرة ... اااخ وش الهبل اللي هي فيه... تصحى تلاقي حالها بحظن رجال ... يا عيب العيب والله شي يخجل ويكسف ... وكل رجال العيلة شافوها .. ما في ذل اكثر من كذا .... صح هي متأكده انه ما ساوى شي غير النوم عالسرير ..وما تعدى عليها ...لكن هذا بحد ذاته كبييرة كبيييرة في حق ذاتها ... وفي حقه .... وقال هذا خالد اللي تشوفه دايما راكز ورزين ... حتى لما يجي عالقصر ولا فيوم ناظر جهتها .. واشك اذا اصلا يلحظ وجودها ... دايما اهتمامه متركز ومنصب على هبه... هبه وبس ... تحسه بس يلمحها .. يصير بعالم .. ثاني وينسى كل ما حوله !!!!!
اي صح ... معقول هذا السبب .. خسر هبة .. او يجوز طلبها وما عطوه وفضلوا اخوه عبد الله عليه فقرر ينتقم من ابوي .... بي انا .... اي اكيد هذا السبب ... الله لا يسامحه ويقدرني انتقم منه.... لان كل شي ساووه بي كوووووم وسواة هالنذل كووووم ثاني.....
هذا آخر ما توصل له تفكيرها المكلوم والمعاني من قسوة الزمن .... بصعوبة استطاعت القيام وهي تشعر باوجاع في كل مكان ولكن ما اشتد عليها هو آلام بطنها من رفشة ابيها الاخيرة فيه والتي جعلتها تفقد وعيها ..... ناظرت حولها .... ويا للسخف لا زالت في استراحة الشباب ... طيب كان بالمرة عملوا خير وودوها على غرفتها .... ااااه يا غرفتي ... ما اروعك واجملك ... توووبة اطلع منك لحد ما اموت ...
بمجاهدة والم شديد دخلت الحمامات واقتربت من المغاسل وادارت المياه وبدأت تغسل وجهها وجسمها والنيراان تاكلها كلما لامست المياه جزءاً منه ...... رفعت رأسها الى المرآه المعلقة .... وكاد يغمى عليها من هول ما رأت !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبع يوم الخميس القادم ...دمتم بود


جواهر بني صخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس