عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-18, 09:16 PM   #5049

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

عصرا ....



أعدت لنفسها عصيرا مثلجا منعشا .. لقد اخذت حماما طويلا دللت نفسها فيه كل الدلال ... صحيح ان اليوم خطبة شذرة لكن وقتها انتهى حتى الظهر وقد حان وقت حفلتها الخاصة وستكون النجمة فيها ...

نظرت رقية برضا كامل الى ملابسها التي ارتدتها بعد الحمام.. تبدو حلوة للغاية ببنطال وردي وبلوزة بيضاء خفيفة .. شعرها سرحته بعناية واعتنت بتبرج مناسب للعصر ..

اظافرها معتنى بها وقد اختارت طلاء بلون لؤلؤي جعل يديها تبدوان قمة في الانوثة ...

التمعت عيناها بشقاوة وهي تستعد للخروج للحديقة في حركة تبدو طبيعية جدا لكنها تعرف ان رعد موجود في الخارج ...

قد لن يحضر حفلتها الصغيرة وربما لن يراها بفستانها المذهل المشرق لكنها يجب ان تحرص على ظهورها امامه بشكل يومي ...

يجب ان يحب وجودها حوله حتى تربط تفاصيل حياته اليومية بتفاصيل حياتها ...

بهذه الثقة والتفاؤل خطت للخارج عبر باب المطبخ الى المرآب لتتحرك بشكل يبدو عفويا ناحية اليمين للحديقة وهناك سـ (تتفاجأ) برؤيته واقفاً على السور الذي يفصل بين بيت العطار وبيت سعدون القاضي ...

يكاد يكمل رعد عمله وهو يصبغ الجزء الاخير من جانب بيت سعدون القاضي ليحوله من الرمادي الكئيب الى الابيض المبهج ... يمسح العرق عن جبينه بينما يقف سعدون في مرآب بيته الصغير يشد على جلبابه الصيفي الابيض ووجهه محتقن انفعالا وتوترا وهو يصرخ في رعد كما دأب أن يفعل منذ ساعة

" يكفي يا ولد .. يكفي .. لقد صبغت ما يكفي .. انزل بالله عليك .."

يعيد رعد الفرشاة لعلبة الاصباغ المعلقة قريبا منه ثم يتحرك ليسير على السور وهو يتمايل برشاقة ضاحكاً ومشاكساً ليصاب سعدون بالذعر ويزجره بانفعال اكبر

" يا ولد كف عن افعالك الخطرة المستفزة هذه ... انزل من على السور حالا .. هل انت قط ام ماذا لتسير هكذا ؟! "

يمسح رعد اثر صبغ في يده بجانب بنطاله الجينز بينما يتأرجح ليستفز العم سعدون اكثر ثم يقول بمزيد من المشاكسة

" لاجرب قليلا .. ميااااااااو ... اممممم... اظنني لن انفع لدور القط .."

يسمع صوت ضحكات من جانب بيت العطار فيلتفت يسارا ليرى تلك القطة اللذيذة هناك تضحك ببشاشة وهي تحمل كأس العصير بيدها ...

اعجبه للغاية ما تلبسه اليوم..

ولانها تعجبه كل يوم اكثر فلا يملك الا ان يستفزها اكثر فيلتفت نحو العم سعدون مرة اخرى قائلا بخبث " لكن لا تقلق كثيرون هنا في الحي ينفعون لهذا الدور ، بل ويلعبون كالقطط طوال الوقت ..."

يرد العم سعدون بوجه شديد العبوس وهو في وادٍ اخر بعيدا عما يتطاير من شحنات استفزاز بين رعد ورقية " ام اسيا لن يرضيها تعديك هذا .. السور الفاصل مشترك بيني وبينها ... انزل والا اقسم بالله سأشكوك اليها .."

يبدي رعد تعابير التظلم على وجهه ليقول وهو يتحرك من جديد فوق السور

" يا عم سعدون يفترض ان تكون رقيقا معي وانا اصبغ جانب بيتك ليبدو اجمل واكثر بهاء .. ثم لا تقلق .. انا اخذت الاذن من الخالة ابتهال وانا اشطف معها ارضية المرآب صباحا.."

تعثر قليلا وتمايل فهلع سعدون وهو يهتف به

" انتبه ... يا الهي ! كنت ستقع .. ماذا افعل بك لاقنعك ان تنزل وترحمني من الاصابة بجلطة ..."

يرفع رعد كفه ليضعها على اعلى صدره بحركة تأثر مصطنعة وهو يرقق صوته عن عمد ليستفز العم سعدون بالقول

" كنت اعرف انك مغرم بي... لكني لم اتصور انك ستعترف بهذه السرعة ..."

تضحك رقية من قلبها حتى كاد يغمى عليها من الضحك بينما العم سعدون يشد بجلبابه ثم يرفع يده يكاد يشد بشعره الخفيف وهو يصرخ فيه " يا ولد انزل وكف عن هذا المزاح.. حسبي الله ونعم الوكيل .. ان وقعت على رأسك ستموت وابتلي بك انا .."

عندها تنهد رعد وهو يبدي الصدمة والقهر قائلا بنفس الصوت الرقيق " الآن انا اشعر اني مصدوم ومجروح وليتني اقع واموت .. انا سأنتحر يا عم سعدون وذنبي برقبتك ..."

في لحظة عجيبة تلاشت ضحكات رقية وشعرت بقلبها يقف بينما ترى رعد يتمايل بحركة بهلوانية ليخيف العم سعدون بمزاح لكن المزاح انقلب لامر مهول جدي عندما فقد توازنه وهوى على الارض من جانب بيت العم سعدون ...

لم تشعر رقية الا وهي ترمي القدح من يدها في الحديقة ثم تهرول راكضة عبر بوابة البيت للشارع ومنه الى بيت العم سعدون المجاور الذي تصل مسامعها ولولته

"يا ويلي .. يا ويلي .. مات الولد .. يا ويلي .. "

الدموع تتجمع في عينيها دون ان تشعر وقلبها ينبض بجنون وهي تدخل عبر بوابة بيت سعدون لتجحظ عيناها وهي تحدق في ارضية مرآبه الصغير حيث رعد ملقى هناك بلا حراك .. ساكن تماما ... مغمض العينين ...

صدرها يعلو ويهبط برعب قديم ..

رعب الموت ... فجأة ..

تذكرت ذاك النهار قبل سنوات طويلة عندما صرخت امها صرخة لن تنساها طوال حياتها .. لم تكن صرخة امرأة على زوجها .. بل صرخة عاشقة لموت حبيب عمرها ...

تقدمت من رعد وجثت على ركبتيها جوار جسده الساكن واوشكت ان تفلت منها صرخة يأس وقلبها يخبرها بما راوغته كثيرا ... يخبرها انها وقعت في غرامه !

فجأة عقدت حاجبيها بعزم وانفاسها تلهث لتعود الى ارض الواقع وصوت عويل سعدون ما زال يحوم حولها فتستعيد كل سيطرتها وهي تهتف في سرها " لم يمت .. انه لم يمت .."

ثم وسط هياجها الداخلي هذا تلتفت للعم سعدون وتصرخ فيه " توقف يا عم عن ولولتك ولا تتفاءل بالشر عليه .. انه حي .. هل تسمعني حي .."

دون تردد تنحني باذنها الى صدره فتسمع نبضات قلبه بوضوح لتتنفس الصعداء ثم بكل قوة وصلابة تتحسس رأسه بيد مرتعشة لتتأكد من عدم وجود اصابات لكن لطخة دم بسيطة على يدها انبأتها بوجود جرح ما...

اخذت تتذكر اي شيء قرأته عن كيفية التصرف ثم تتذكر تسجيل مصور لطبيب شاب يقدم النصح في حالات الاغماء فتبدأ بتنفيذ الحركات وهي تأمر العم سعدون بنبرة حازمة

" انه مغمى عليه .. احضر شيئا ينفعنا ليفيق.."

تمد كفيها الاثنين ناحية رأس رعد .. كف تحت ذقنه والاخر فوق اعلى رأسه ثم بحركة واحدة متناسقة تدفع الذقن للاعلى وقمة رأسه نحو الاسفل ..

الطبيب الشاب بالتسجيل قال أن احيانا المغمى عليه يتصلب لسانه ويلتصق بسقف الحلق فيمنع الهواء من الدخول للرئتين فيجب فعل هذه الحركة لفتح مسار الهواء ...

كانت تراجع هذه المعلومات في رأسها وتتأكد من فعل الحركة الصحيحة وهي تعاود ملامسة جذعه وذراعيه بضغطات خفيفة لتتأكد من عدم وجود كسور بينما العم سعدون يبدو كالدجاجة الهلعة يدور حولها ويقول بغباء " مغمى عليه ؟! مغمى عليه! هل احضر عطر ما بعد الحلاقة ..؟ أم ماذا احضر .. اي عطر سيفيد ؟"

فاض كيلها لتلتفت اليه وتهتف به من جديد وهي تحاول بكل طاقتها ان لا تصاب هي الاخرى بنفس نوبة العم سعدون " اي عطر هذا الذي تتحدث عنه ؟! هل هو بنت رقيقة لتوقظها بعطر ؟! بغل كهذا يحتاج لرائحة نفاثة اقوى بكثير حتى يفيق .. احضر بصلة وشقها بالسكين .."

اخذ سعدون يهز رأسه وهو يهرول ليدخل مطبخه وهو يضرب على ساقه ويولول من جديد

" استرنا يا رب .. استرنا يا رب .."

مرت دقيقة او اكثر ولا تعلم رقية اين غاب ذاك العجوز .. لكن سكون رعد كل هذه الفترة يحطم اعصابها..

هل يجب ان تتصل بالاسعاف ؟!

يتصاعد رعبها وهي تفكر ان الاسعاف سيأخذ وقتا طويلا حتى يصل ..

ربااه .. يجب ان يفيق ... بأي وسيلة ...

لم تشعر الا وهي تضربه على خديه عدة صفعات وتقول بصوت مخنوق من نوبة هلع ستسيطر عليها " رعد .. استفق .. استفق .. رعد ... هل تسمعني .. استفق .."

ارتجت وتجمدت يدها التي تصفعه عندما شقت ابتسامة فمه ليهمس وهو مغمض العينين

" البغل ينتظر فحل البصل كي يستفيق ..."

ثم يفتح عينيه ببطء ليحدق في وجهها الممتقع المصدوم هامساً لها بغمزة من عينيه

" مرحباً ... البغل عاد حياً من جديد ..."

تعلقت عيناه طويلا بعينيها الزرقاوين الدامعتين وقبل ان يدرك ما يحصل كانت رقية تهب واقفة على قدميها تصرخ فيه

" غبي ! "

ثم بغيظ منفلت ترفسه بقدمها في جانب جذعه ليتأوه ضاحكاً " اخخخخخخ .."

ثم عاودت الصراخ فيه " غبي ! غبي ..."

ما زال مستلقيا باستمتاع على ارض المرآب الصلبة فقط يرفع سبابته ليوبخها كطفلة قائلا " لسانك طويل جدا يا ابنة العطار .."

خرج في تلك اللحظة العم سعدون وبيديه ثلاث بصلات صغيرات قائلا بوجه مصفر

" لم اجد الا بصلات صغيرة عندي ... هل تكفي كي يفيق ام استدعي الاسعاف ؟! "

ينفجر رعد ضاحكا وهو يحاول النهوض ليهرول اليه سعدون ببصلاته الثلاث وهو يحمد الله هاتفاً بلا تصديق

" الحمد لله .. الحمد لله..."

تضرب رقية بقدمها الارض بينما تهتف بغيظ وغضب " احشر البصلات في فمه ..!"

ما زال رعد يضحك والعم سعدون يسنده ليقف بينما رقية تستدير لتغادر تلاحقها ضحكاته الخبيثة المستمتعة ..

لم تعرف ان دموعها اخذت تسيل وهي تعود لبيتها وشفتاها دون ارادتها كانتا ترتعشان همساً بالحمد لله ...

دخلت المطبخ لتجد امها هناك تعد الطعام لحفلة اليوم وما ان رأتها تدخل بملابس متسخة حتى سالتها بدهشة " ماذا حصل يا رقية ..؟! بنطالك متوسخ تماما .."

لوحت بيدها وهي تشيح بوجهها حتى لا ترى امها دموعها بينما تقول بكلمات متناثرة

" لا تقلقي اماه .. وقعت .. فقط ! "

ركضت على الدرج وكلمة (وقعت) تردد بصدى رهيب في قلبها..

وبين جدران غرفتها اخذت تردد كالمجنونة

" لا .. ليس هكذا يا رقية .. ليس ان تقعي هكذا .. ايتها الغبية .. ليس هكذا .."

ثم تنهار على سريرها باكية وهي تشد اناملها التي لامست جرحه وتلطخت بدمه ..

همست بحرقة تحاور والدها

" بابا .. ماذا افعل ..؟"







بعد ساعة ... بيت القاضي .. الحمام



البخار يتصاعد من حوله وقد أنهى حمامه للتو فيتحرك ليقف قبالة المرآة المضببة المربعة ثم يمد يده ويمسحها حتى يظهر وجهه فيها كاملا وصدره حتى المنتصف تقريبا ...

يرفع كليّ كفيه نحو شعره المبلل فيتخلله باصابعه ليسرحه للخلف ثم يمسح البلل عن وجهه براحة كفه الايمن ليعاود التحديق لصورته المنعكسة في المرآة ... يده اليمنى استقرت اخيرا فوق صدره ..

قريبا جدا من قلبه ...

فيغمض عينيه وترتعش ابتسامة حيرى على شفتيه وهو يستعيد ذكرى رأسها ملقى هناك تبحث باذنها الصغيرة عن نبضات قلبه ...

يموج داخله احساس عنيف لم يختبره يوماً.. احساس اقرب لـ... الجوع !

جوع رهيب يهزه هزاً ...! وكأنها قشعريرة تنتاب الجسد بين موت وحياة ....

قلبه بات يضخ النبضات الهادرة ضخا لكل جسده مُحرراً عنان هذا الاحساس المخيف ... اجل انه مخيف ...

كيف وصل لهذه النقطة ؟!

الامر كله بدأ بمزحة مشاكسة لرقية والعم سعدون ... وقوعه لم يكن مخططا ابدا ... بل انه فقد توازنه بالفعل ووقع على رأسه ليفقد وعيه تقريباً للحظات ربما والدنيا تظلم من حوله .. كان سيفتح عينيه لكن ولولة العم سعدون ثم صوت خطوات رقية وهي تهرع اليه جعل مشاكسته تغلبه ليسترخي تماما ويمثل دور المغمى عليه بإتقان..

ظنها ستفزع وتولول مع العم سعدون لبضع لحظات قبل ان يفاجئهما بضحكة رنانة .. لكنه لم يتوقع ابدا رباطة جأشها وشجاعتها وهي تستعيد تركيزها لتأخذ موقع السيطرة وتجثو جواره وتبدأ باسعافات اولية واضح انها لم تتدرب عليها يوماً لكنها فعلتها بقلة خبرة المبتدئين و... اقدام المحترفين ...!

المزحة... انقلبت لشيء اخر تماما ...

يدها المرتعشة وهي تلامس رأسه بحذر ..

صوتها المفضوح بالخوف الحقيقي ..

شجاعتها المميزة وهي تستعيد السيطرة لتتصرف في الموقف .. ثقل رأسها الصغير على صدره .. ضغطات كفيها لتتأكد من عدم وجود كسور .. صفعاتها الهستيرية لتوقظه من (الغيبوبة).. ثم .. ثم .. عيناها ...

ابتلع رعد ريقه بصعوبة وهو يتذكر لحظة قرر ايقاف المزحة وفتح عينيه لتلتقي مباشرة بعينيها.. عيناها الزرقاوان كانتا لامعتين بما هو اعمق وأشد تأثيرا من الدموع .. انه الجزع الحقيقي لاجله !

يستطيع ان يكتب صفحات من مجلدات في وصف التعلق بالنظر لتلك العينين الشقيتين وهما تكادان تبكيانه ...

كل هذا واكثر .. حتى لسانها الطويل ورفسة قدمها المغتاظة لجذعه ..كل تفصيلة كان لها معنى وهو يستعيدها الآن...

معنى يثير فيه ذاك الجوع ...

" يا ولد .. ماذا تفعل بالحمام حتى اللحظة ؟! اخرج في الحال وابحث لي عن حبوب الضغط لاني لا اجدها في مكانها .."

صوت العم سعدون الذي يدعي الحنق اخرجه من حالته ليفتح عينيه ويحدق فيما حوله وقد اختفى ضباب البخار وباتت الرؤيا واضحة فيشعر بغرابة ما انتابه قبل لحظات !

يعاود العم سعدون مناداته وقد بدا هلعا هذه المرة " لماذا لا ترد علي ؟! لن احتمل اغماء ثانٍ منك يا ولد .. بالله عليك اخرج .."

يشفق عليه رعد ولم يتصوره حقاً مهتما به لهذه الدرجة فيرد بمزاحه المشاكس

" لن يسرك ان اخرج اليك وانا عارٍ تماما يا عم .. "

يسمع تنهيدة الارتياح من خلف الباب ثم صوت العم وهو يدعي الغضب هذه المرة

" ان لم اعلمك الاحتشام في الكلام فلن أكون سعدون القاضي .. قليل التربية اقسم بالله .."

يضحك رعد بخفة وهو يعاود النظر لوجهه ..

لقد عادت ملامحه كما يألفها و .. يريدها ..!

ضاحكة .. عابثة .. مستمتعة ... مشاكسة.. لا مبالية بما يحصل له ..

يموت الآن .. يموت بعد ساعة .. لا تفرق معه في شيء ...

شعور مريح ان يعود لهذه المنطقة ..

يعود اليها وحيدا .. وحيدا تماما ..




يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس