عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-18, 09:51 PM   #7629

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

نادين ... رباه .. لقد كانت نادين ...
حتى بعد ما يزيد عن العام من اختفائها ... حتى عندما وضع بمنطقية وواقعية احتمال أن تكون قد وقعت في قبضة الأشخاص الذين كان يعرف بأنهم يلاحقونه منذ أشهر .. إلا أنه لم يتوقف قط عن الأمل بأن تكون يوما حية وبخير في مكان ما برفقة رجل غني آخر من أولاءك الذين كانت تختفي معهم بين الحين والآخر ..
هو لم يحببها قط ... حتى خلال الفترة التي ربطت بينهما علاقة لا يمكن وصفها إلا بالحيوانية البحتة .. هي لم تكن أكثر من جسد فاتن رغبه مرة .. وخلال الفترة الأخيرة التي سبقت اختفائها .. عندما بدأت تتجاوز الحدود في اختبارها لصبره .. كان على استعداد لاتباع إجراءات قاسية لإسكاتها .. إلا أنه أبدا لم يتمنى لها أن تنتهي بهذه الطريقة ...
حتى عندما وضع احتمال وقوعها بين أيدي أعدائه ... هو لم يتوقع أبدا أن يراها بهذا الشكل ..
الخيال الجاثي أمامه على الأرض .. كان أي شيء إلا آدميا ... جسدها الجميل الذي كان يوما ممتلئا وصارخا بالإغراء ... تلاشى ليحل محله كيان عظمي شاحب ... كان قادرا رغم الإضاءة الضعيفة على أن يميز عظام قفصها الصدري ... كتفيها .. وركيها ... عندما جذب غريمه شعرها ليرغمها على رفع رأسها نحوه .. تمكن من رؤية عظام وجنتيها ... والحفرتين اللتين رقدت عيناها في قاعهما .. عينان كانتا تفيضان بالغنج والدلال في الماضي ... بينما ما كانتا تحملان في تلك اللحظة سوى الفراغ ... الفراغ التام ..
الكيان الي كان جاثيا أمامه ... كان عبارة عن جثة .. لم يكن للحظ أي دور في الإبقاء على قلبها نابضا ..
نادين ... ماتت منذ أشهر طويلة جدا ... ولقمان لم يكن بحاجة لمن يخبره بما عانت منه منذ تم اختطافها فقتل كل ما فيها ... والتفكير بأن ما أصابها كان هو مسؤولا عنه ... هو وحده .. كما كان يوما السبب الغير مباشر لموت حياة ... لموت العديد من رفاق حياة ..
أحس لقمان بالخدر في حواسه وأطرافه ... وهو يحدق في العينين الميتتين لنادين ... التفكير بما مرت به ... ببحر تعاني مصيرا مماثلا ... بعلياء ... علياء التي اختبأت عن الجميع محتفظة بمصيبتها لنفسها .. جعل شيئا يقرقع داخله .. وكأن شرخا قد خط الحواجز التي كانت تقف بينه وبين فقدانه لثباته في ظرفه الحالي .. صوت غريمه كان هادئا .. إلا أن لقمان كان قادرا على استشفاف الجنون فيه وهو يقول :- لم تكن ذات فائدة حقيقية .. إذ لم تمنحني أي معلومة قيمة عنك .. العاهرة لم تعرف عنك سوى أي فحل بارع في السرير أنت .. حسنا ... جسدها كان متعة لرجالي لبعض الوقت .. وبعدها ... هي عاشت لأجل هذه اللحظة بالذات .. كي أنظر إلى وجهك وأنا أقوم بهذا ..
لم يمتلك لقمان الوقت أبدا كي يدرك ما يحدث .. بينما كان يحدق في العينين الجامدتين لما كان نادين ذات يوم .. برق ذلك الشيء في قلب الظلام بين أصابع غريمة ... وهو يتحرك كلمح البصر ليشق عنقها النحيل بدون أي تردد .. لينبثق الدم الأحمر ويفور متناثرا في كل مكان .. فيصبغ كل ما حول لقمان الذي اتسعت عيناه و صرخة الجنون التي أطلقها تفلت منه رغما عنه .. محطمة كل قوته .. وكل ثباته ... وذلك الشرخ يتسع فجأة .. يتسع .. ليتهشم مرة واحدة و في دوي قوي كل ما أبقى عالم لقمان الطويل يوما قطعة واحدة ..







انتهى الفصل السابع عشر بحمد الله
ويليه مباشرة الفصل الثامن عشر
لا تروحوا


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس